أخبار

أميركا وفرنسا وكندا وأستراليا يتحركون من أجل رعاياهم

ماذا ستفعل باريس لإجلاء 23 ألف فرنسي من لبنان؟

مطار بيروت.. سوف يشهد تكدساً خلال الساعات المقبلة
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: لن تكون مهمة باريس سهلة أبداً، حينما تتحرك لإجلاء 23 ألف فرنسي من لبنان بعد الاجتياح الإسرائيلي للجنوب، ولذلك تستعد فرنسا بسفنها الحربية، وحاملة المروحيات البرمائية لتكون جاهزة لاتخاذ الخطوات اللازمة لانجاز المهمة المعقدة، كما أن حكومات بريطانيا، وكندا وأستراليا، وغيرها من الدول تتحرك لضمان طريقة آمنة لإجلاء رعاياها من لبنان.

وعقب بدء الاجتياح البري الإسرائيلي للجنوب اللبناني مساء الإثنين (فجر الثلاثاء)، أعلنت دول، عن تحركات عاجلة لإجلاء رعاياها من لبنان حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية ضد أهداف تابعة لـ"حزب الله".

وأبحرت سفينة تابعة للبحرية الفرنسية الإثنين من جنوب شرق فرنسا للتمركز قبالة الساحل اللبناني "احترازيا" في حال اضطرارها لإجلاء رعاياها، وفق ما أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.

وأوضح مصدر في هيئة الأركان أن حاملة المروحيات البرمائية (PHA) الفرنسية التي ستستغرق "5 إلى 6 أيام" للوصول إلى المنطقة في شرق البحر الأبيض المتوسط من ميناء تولون، مجهّزة بمروحيات و"مجموعة قتالية" ستتم تعبئتها في حال اضطرارها لإجلاء المواطنين الفرنسيين.

ويقيم في لبنان حوالي 23 ألف فرنسي أو "فرنسي لبناني"، وفقاً لتقرير "فرانس برس".

وأنشأت السفارة الفرنسية خلية للرد الهاتفي تعمل طوال أيام الأسبوع، وفق ما ذكر وزير الخارجية جان نويل بارو الإثنين خلال زيارته لبيروت.

بريطانيا تستأجر رحلات جوية
وبدورها، أعلنت بريطانيا مساء الإثنين أنها استأجرت رحلة جوية تجارية لإجلاء رعاياها الراغبين في مغادرة لبنان.

وقالت الخارجية البريطانية في بيان إن هذه الطائرة ستغادر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت يوم الأربعاء، ونقل البيان عن وزير الخارجية ديفيد لامي قوله إن "سلامة المواطنين البريطانيين في لبنان تظل أولويتنا الأولى".

وأضاف "لهذا السبب، استأجرت حكومة المملكة المتحدة رحلة جوية لمساعدة أولئك الذين يرغبون في المغادرة. من الضروري أن تغادروا الآن لأن عملية إجلاء لاحقة قد لا تكون مضمونة".

وأوضح البيان أن الأولوية في هذه الرحلة ستكون لإجلاء المواطنين البريطانيين "الضعفاء".

وكانت بريطانيا قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها نشرت 700 عسكري في قبرص استعدادا لإجلاء محتمل لرعاياها من لبنان.

كندا تحجز 800 مقعد لرعاياها
أما كندا فأعلنت الإثنين أنها حجزت 800 مقعد على رحلات جوية تجارية لمساعدة رعاياها على مغادرة لبنان، وكتبت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي على منصة إكس: "الوضع الأمني في لبنان أصبح أكثر خطورة".

وأضافت أنه "من أجل مساعدة الكنديين على مغادرة البلد بشكل أسرع، نعمل حاليا على زيادة القدرة التجارية وقد حجزنا 800 مقعد إضافي خلال الأيام الثلاثة المقبلة".

ومن المقرر أن تنطلق أولى هذه الرحلات الثلاثاء، علما أن نحو 45 ألف كندي حاليا في لبنان، وفقاً لتقرير "سكاي نيوز".

أستراليا: غادروا قبل إغلاق المطار

كما تعمل أستراليا على إخراج مواطنيها من لبنان بينما تشن إسرائيل غزوا برياً، وما ينطبق على فرنسا ينطبق كذلك على أستراليا، حيث يوجد عدد كبير يحملون الجنسية الأسترالية، وهو من أصول لبنانية، فضلاً عن أستراليين يتواجدون في لبنان.

وزارة الخارجية الأسترالية تقوم بتأمين تذاكر الطيران التجارية وسط مخاطر إغلاق المطار في بيروت، ويأتي ذلك بعد أشهر من التحذيرات المتكررة من ضرورة مغادرة الأستراليين الأراضي اللبنانية مع تدهور الوضع الأمني، وتصاعد المخاوف من عدم القدرة على إجلاء الجميع، وكررت وزيرة الخارجية بيني وونغ دعوتها للأستراليين لاغتنام أول فرصة للمغادرة.

بداية العملية البرية
وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، بدء عملية عسكرية برية في لبنان، وأشار في بيان إلى أنه "بدأ مداهمات محدودة مستهدفاً حزب الله في منطقة الحدود في جنوب لبنان".

وأوضح أن "هذه الأهداف تقع في قرى قريبة من الحدود وتشكل تهديدا مباشرا للتجمعات السكانية في شمال إسرائيل".

ووفق البيان فإن "سلاح الجو والمدفعية يدعمان القوات البرية بضربات دقيقة على أهداف عسكرية في المنطقة".

وشدد البيان على أن العملية التي أطلق عليها "السهام الشمالية" ستستمر وفقا لتقييم الوضع وبالتوازي مع القتال في غزة وفي ساحات أخرى، وأن "العمليات تمت الموافقة عليها وتنفيذها وفق قرار القيادة السياسية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف