أخبار

سيارات الإسعاف تتحول إلى أهداف

الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب لاستهدافها المنشآت الصحية في غزة

مستشفى السلام في خان يونس، إحدى المنشآت الطبية التي دمرتها الهجمات الإسرائيلية
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اتهمت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة إسرائيل بتنفيذ "سياسة ممنهجة لتدمير نظام الرعاية الصحية في غزة" خلال حربها المستمرة مع حماس.

وقالت اللجنة إن الهجمات الإسرائيلية على المرافق الصحية في غزة ومعاملة إسرائيل للمعتقلين الفلسطينيين تشكل جرائم حرب، فضلاً عن كونها جريمة ضد الإنسانية تتمثل في "الإبادة".

وتواجه حماس وجماعات فلسطينية أخرى اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بسبب معاملتها للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

ولم تعلق إسرائيل حتى الآن على ما قالته اللجنة الأممية، لكنها اتهمت الأمم المتحدة منذ فترة طويلة بالتحيز ورفضت تقارير سابقة انتقدت ممارساتها.

أعدت التقرير، الذي من المقرر أن يُرفع إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في 30 تشرين الأول (أكتوبر)، لجنة برئاسة نافي بيلاي، رئيسة حقوق الإنسان السابقة في الأمم المتحدة من جنوب أفريقيا.

وقال التقرير إن قوات الأمن الإسرائيلية "قتلت واعتقلت وعذبت عمداً أفراداً من الطواقم الطبي"، في حين "تحمل الأطفال العبء الأكبر" من "انهيار النظام الصحي".

واستشهدت اللجنة بحالة الطفلة هند رجب البالغة من العمر خمس سنوات، والتي أصيبت سيارة عائلتها أثناء محاولتها الفرار من القصف. وقُتل العديد من أفراد الأسرة، لكن هند تمكنت من الاتصال بالهلال الأحمر الفلسطيني طلباً للمساعدة. كما تعرضت سيارة الإسعاف التي كانت تحاول الوصول إليها للقصف، وماتت هند وعائلتها وطاقم سيارة الإسعاف.

وقالت اللجنة إن الهجمات على نظام الرعاية الصحية "تسببت في ظروف معيشية أدت إلى تدمير أجيال من الأطفال الفلسطينيين، وربما الشعب الفلسطيني بأكمله".

وزعم التقرير أن الجماعات الفلسطينية المسلحة، بما في ذلك حماس، مارست "العنف الجسدي والإساءة والعنف الجنسي والعزل القسري والوصول المحدود إلى المرافق الصحية والمياه والغذاء والتهديدات والإذلال" على الرهائن الإسرائيليين.

كما يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن المتبقين.

وأعرب التقرير عن قلق الأمم المتحدة بشأن معاملة آلاف المعتقلين الفلسطينيين، بينهم أطفال.

وذهب التقرير إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية أخضعتهم لانتهاكات ممنهجة، بما في ذلك التعذيب والاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي.

وذكر التقرير الأممي وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير تحديداً، قائلاً إن الانتهاكات وقعت "بناءً على أوامر مباشرة" منه.

كما يحتوي على أدلة مفصلة ويعكس المزيد من المخاوف التي تشير إليها قضية تُنظر أمام محكمة العدل الدولية وتحقيقات تجريها المحكمة الجنائية الدولية بشأن تطورات الحرب في الشرق الأوسط.

وبدأت الحرب بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخصاً وأخذ 251 آخرين كرهائن.

ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 42.060 شخصا في غزة، وفقًا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف