أخبار

بعد استهداف قاعدة "جولاني"

تساؤلات إسرائيلية عن تجنيد حزب الله "عملاء" من الداخل

أرشيفية أ.ف.ب
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من تل أبيب: لم يستبعد مسؤول سابق بجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) وجود اختراق في المنظومة الأمنية، سمح بتسلل المسيرة التي أطلقتها جماعة "حزب الله" اللبنانية إلى الأجواء الإسرائيلية، ما تسبب في سقوط 4 جنود إسرائيليين وإصابة عشرات آخرين، بعد إصابتها قاعدة عسكرية بمنطقة حيفا.

وطرحت "القناة 14" بالتليفزيون الإسرائيلي تساؤلات بشأن كيفية تمكن "حزب الله" من إطلاق طائرة بدون طيار تجاوزت أنظمة الدفاع الإسرائيلية، وما إذا كانت عناصر الجماعة اللبنانية قد تلقت "مساعدة من داخل إسرائيل وفرت لها معلومات حساسة"، ساعدتها في تنفيذ الهجوم.

وقال عاميت أسا، الذي استضافته القناة، ووصفته بأنه "مسؤول رفيع سابق في الشاباك"، عن إمكانية اختراق إسرائيل: "القدرة على اختراقنا سهلة نسبياً، دعونا نضع أيدينا على قلوبنا".

وطالب مسؤول الشاباك بإجراء تحقيق "معمق" في هذا الحادث، قائلاً: "نحن بحاجة إلى فحص كيف تمكنت طائرة بدون طيار من المرور عبر دفاعاتنا، أو لعل ثمة افتراض بأن أنظمة دفاعاتنا أصابتها، لكنها استمرت في التغلغل (داخل أجواء إسرائيل)".

واعترف عاميت أسا بقدرة "حزب الله" على تجنيد الأشخاص والاستخبارات، وقال: "على مر السنين، جمع حزب الله معلومات من أشخاص وأهداف محددة، بينما كان يدرس أيضاً عنصر الوقت، يبدو أن الجماعة كانت تعرف أنه في وقت الانفجار المستقبلي سيتجمع جنود جولاني في غرفة الطعام: وهذا أيضاً عنصر يمكنك تعلمه من الماضي من وجهة نظر استخباراتية".

وأضاف المسؤول الأمني السابق: "القدرة على اختراقنا سهلة نسبياً، دعونا نضع اليد على قلوبنا"، مشيراً إلى العمال الأجانب الذين تستعين بهم إسرائيل للعمل في مجالات معينة، ومن بينها العمل بقواعد عسكرية.

وتابع: "أحياناً يكون من الصعب تقييم قدراتهم أو خلفياتهم، على الرغم من أن معظم الموظفين يتم اختبارهم، إلا أن الاختبارات ليست شاملة دائماً".

رئيس الأركان الإسرائيلي: النتائج مؤلمة
وسادت مشاعر الصدمة في إسرائيل عقب سقوط 4 جنود وإصابة عشرات آخرين في هجوم مسيرة، أطلقها "حزب الله" على قاعدة عسكرية بمنطقة حيفا.

وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، خلال زيارته القاعدة العسكرية، مساء الأحد: "نحن في حرب، والهجوم على قاعدة التدريبات كان قاسياً والنتائج مؤلمة".

وأضاف في حديثه مع قادة وضباط لواء "جولاني": "مستمرون في القتال والتدريب استعداداً للقادم".

ووصفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الحادث بأنه "كارثة ثقيلة أصابت إسرائيل"، فيما عنونت هيئة البث الإسرائيلية تقاريرها عن الواقعة بعنوان "كارثة في القاعدة"، في إشارة إلى قاعدة التدريبات العسكرية التابعة للواء جولاني، بمنطقة حيفا، والتي استهدفتها المسيرة اللبنانية.

بدورها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن عائلات الجنود القتلى قولهم، إن ما حدث "كان فشلاً ذريعاً ومصيبة كبيرة"، مع الإشارة إلى أنهم بدأوا تجنيدهم العسكري في أغسطس فقط، فيما بثت القناتين 13 و14 بالتليفزيون الإسرائيلي تقاريرهما عما أسمتاه "كارثة المسيرة في قاعدة جولاني".

وبحسب التحقيق الأولي في هذا الهجوم، فإن "حزب الله" أطلق مسيرتين دخلتا المجال الجوي الإسرائيلي من البحر، وفق ما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وأشار التحقيق إلى أنه تم تتبع الطائرتين بواسطة الرادارات الإسرائيلية، وإسقاط إحداهما قبالة الساحل شمال حيفا، فيما دوت صافرات الإنذار في منطقة الجليل الغربي.

ولاحقت طائرات ومروحيات سلاح الجو الإسرائيلي الطائرة الثانية، لكنها اختفت عن الرادار، وفقدت القوات الإسرائيلية أثرها، ربما لأنها حلقت بالقرب من الأرض.

ولم تنطلق صافرات الإنذار لأن الافتراض كان أن الطائرة تحطمت أو تم اعتراضها بعد اختفائها. وانتهى الأمر بالطائرة المسيرة إلى ضرب القاعدة العسكرية التابعة للواء "جولاني" في بنيامينا بمنطقة حيفا، مما أدى إلى سقوط 4 جنود وإصابة العشرات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف