أخبار

تقديرا لإسهاهم في نجاح الموسم الثقافي واجتهادهم في التنمية المحلية

"منتدى أصيلة" يكرم أهالي المدينة في ختام فعاليات دورته الخريفية

إلينا أسينسيو تتسلم جائزة الأم المثالية من مؤسسة منتدى أصيلة
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من أصيلة: احتفى "منتدى أصيلة ال 45"، مساء الخميس، في ختام فعاليات دورته الخريفية، بالمتميزين من أهالي المدينة في مجالات شتى، منها الاجتماعية والمهنية والعلمية والجمعويةوالرياضية، الذين أسهموا بمجهوداتهم واجتهادهم في تنمية المدينة وازدهارها، حيث خصص لهم 6 جوائز تكريماً وتشجيعاً لهم على تألقهم.

وأثنى محمد بن عيسى، أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة كثيرا، خلال الحفل الختامي، على سكان المدينة، منوها بدورهم ومؤازرتهم وتضامنهم وفهمهم للعمل التي تقوم به مؤسسة منتدى أصيلة ، بشكل أعطى للموسم إشعاعا وحضورا وقيمة.

وشدد بن عيسى على أن زوار وضيوف المدينة أحبوا أصيلة من خلال صبر وحسن استقبال أهاليها لهم، لذلك ما فتئوا يعبرون عن اعتزازهم بسكان أصيلة ولطفهم.

رعاية ملكية سامية
توقف بن عيسى عند الرعاية الملكية التي يحظى بها موسم أصيلة، الذي قال إنه يتشرف بالرعاية السامية للملك محمد السادس، وبعطفه الكريم وبتشجيعه منذ أن كان وليا للعهد، إذ أنه هو الرئيس الشرفي للموسم منذ 1978.

وقال بن عيسى مخاطبا الجمهور، الذي غصت قاعة الندوات بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية: "نحن في طريق هي طريق جلالة الملك، كل توجهاتنا واهتماماتنا، وكل المواضيع التي نطرحها للنقاش هي من القدوة التي نعتز بها لجلالة الملك".

وقرأ بن عيسى، في ختام حفل تتويج أهالي المدينة، الذي توج فعاليات الدورة الخريفية لموسم أصيلة، البرقية التي تم رفعهاإلى الملك محمد السادس، والتي تضمنت أعمق مشاعر الولاء والإخلاص والوفاء لشخص الملك وللعرش العلوي، وأصدق عبارات الشكر والعرفان على كريم الرعاية.

أصيلة وموسمها
قال بن عيسى إن أصيلة كبرت مع موسمها، الذي مكن من كانوا صغارا في بداياته من أن يكون لهم لقاء مع فنانين ومفكرين وأدباء وعلماء وسياسيين.

وشدد بن عيسى على الدور الكبير الذي لعبه الموسم على مستوى تنمية المدينة، مشيرا إلى أن هذا الحدث الثقافي الدولي صار ثلاثة مواسم في موسم واحد، بتوزعه على ربيعيات أصيلة، والدورة الصيفية التي تنظم في يوليو، والدورة الخريفية التي تنظم في أكتوبر.

وأضاف أن أصيلة استفادت من موسمها، وأنها صارت تستقبل الصيف وتحيا، وتواصل الحياة، حيث زاد حجم الانتعاش، كما زادت أعداد السياح الذين صاروا يقصدونها من كل العالم.

دعم وتنمية
تحدث بن عيسى عن دعم ومؤازرة الدولة المغربية، مشيرا إلى ان كل الوزارات ساهمت بقسط في تنمية أصيلة، على مستوى الطرق والإنارة وغيرها من المشاريع.


جانب من الجمهور المتابع لفعاليات الحفل الختامي لموسم أصيلة ال45

وتحدث بن عيسى عن مساهمة بلدية المدينة، في مسلسل التنمية المحلية، رغم محدودية الموارد، مع إشارته إلى أن المساهمة الكبرى تأتي من الوزارات المعنية، سواء تعلق الأمر بالسكنى أو التجهيز أو الفلاحة، وغيرها. وعبر عن شكره واعتزازه بأن هناك حكومة ووزراء يعتنون بالمدن الصغيرة كأصيلة.

رمزية التتويج
عرف الحفل، كما جرت العادة كل سنة، تكريم سكان أصيلة، إذ تختار لجنة من المنتدى أفراداً أو جماعات لتكريمهم على ما ساهموا به في تطوير مدينتهم أو أسرهم أو حرفهم، عبر منحهم جوائز كثيرة في مجالات مختلفة.
وشدد بن عيسى على أن كل سكان أصيلة يستحقون التتويج، قبل أن يشير إلى الرمزية التي يمثلها اختيار الفائزين، والتي تأتي لتؤكد "أننا مهتمون بكل كبير وصغير، وكل كبيرة وصغيرة في أصيلة"، يقول بن عيسى.

الأم المثالية
فازت بجائزة "الأم المثالية" الفنانة إلينا أسينسيو ، أرملة الفنان الراحل محمد المليحي. وألقى بن عيسى كلمة في حق المتوجة التي ذرفت دموعها تأثرا بمضامين ما تحدث به بن عيسى، الذي قال عنها إنها "أم عشقت أصيلة حد الهيام، واستقرت بها لأزيد من ستة عقود. افتتنت ببياض جدرانها، وتنوع ألوان غروبها فوق زرقة المحيط. أحبت أهل أصيلة وارتبطت بهم إنسانيا وثقافيا ومهنيا حتى أصبحت واحدة منهم". وأضاف: "هي إسبانية المولد، إذ رأت النور في إشبيلية عاصمة منطقة الأندلس يوم 21 يوليو 1934، من أسرة تتكون من أب وأم وأختين ينتمون إلى عائلة أندلسية عريقة. تابعت دراستها الابتدائية والإعدادية في مدرسة الفنون الجميلة (إيزابيل دي هونغريا) في مدينة إشبيلية، وحصلت على دبلوم الفنون الجميلة سنة 1956. وفي نفس السنة، ارتبطت بفنان تشكيلي زيلاشي ( نسبة إلى أصيلة) من رواد الحركة التشكيلية بالمغرب، انتقلت للعيش معه في المغرب وتحديدا في أصيلة، وأنجبت منه إبنين هما يوسف (1957) وكمال (1960). مارست مهنة تدريس الفنون الجميلة بإعدادية الإمام الأصيلي في أصيلة ابتداء من الموسم الدراسي 1960-1961، كما ساهمت بشكل كبير في إرساء قواعد مرسم الطفل الذي تنظمه مؤسسة منتدى أصيلة، والذي تخرج منه عدد كبير من الفنانين الزيلاشيين المعاصرين. وكانت تعتبر أماً لكل المبدعات والمبدعين الذين رافقتهم في مسيرتهم التربوية والفنية، حيث كانت تسهر على توجيههم ودعمهم وتعليمهم فن الحياة، وتدربهم على أبجديات تصميم الأزياء والخياطة والديكور والتزيين والتجميل. كما شاركت في عدة معارض داخل المغرب وفي الخارج حيث كانت تحمل معها أصيلة أينما حلت وارتحلت،وهي دائما تحب أن تقول عن أصيلة: "أصيلة هي حياتي كلها"".

طفل السنة
اما جائزة "طفل السنة" ففازت بها الطفلة نوران ياعلى، التي ولدت يوم 11 أبريل 2013. في سن الخامسة التحقت بجمعية اليرموك للطاكيدا بودو بأصيلة خلال الموسم الرياضي 2019- 2020، وفيها مارست فن الأيكيدو وفن العصى وفن السيف الياباني؛ وتدرّجت في جميع المستويات الخاصة بفن الأيكيدو.


الطفلة نوران ياعلى تتسلم جائزة طفل السنة

وأضاف بن عيسى أن طفلة هذا العام "تتطبع بقيم كثيرة ترسّخت فيها منذ نعومة أظافرها، أهمّها الانضباط، والالتزام، والإصرار، والشّجاعة، والشراسة، ممّا يجعلنا، بحقّ، أمام بطلة ناشئة تحتاج إلى العناية والإشراف والتّتبع".

البيئة وجمعية السنة
ذهبت جائزة "البيئة" إلى "تجزئة النزاهة". فيما ذهبت جائزة "جمعية السنة" إلى جمعية نادي القدس الأصيلي لكرة القدم، التي أنشأها، خلال منتصف ثمانينيات القرن الماضي، مجموعة من شباب أحد أحياء المدينة بهدف العناية بتكوين الأطفال والشباب وتمكينهم من مزاولة رياضة كرة القدم مع الحرص على تأمين تحصيلهم الدراسي.


جائزة "جمعية السنة" فازت بها جمعية نادي القدس الأصيلي لكرة القدم

وتشرف هذه الجمعية حاليا على تأطير أزيد من خمسين طفلا من أبناء المدينة وضاحيتها، وتحرص على نشر الثّقافة الرّياضيّة، وتمكين الجميع من ممارسة كرة القدم، وتمثيل المدينة أفضل تمثيل من خلال التّشبّث بالقيم السّامية، والأخلاق الحسنة، واحترام الآخر، وعدم التّمييز بين الأفراد، ناهيك على الحرص على التتبع التّربويّ المتمثّل في تأطير وتكوين النّاشئة.

التعبير الأدبي وكتابة الطفل
فازت بجائزة "التمكن اللغوي"، الطفلة غفران بوق، التي كتبت وأبدعت في أجناس مختلفة نثرا مسترسلا جميلا، وشعرا طريفا يعمل بذور خيال مجنح، وفي كل ذلك هناك تمكن من اللغة تركيبا ومعجما، ولغة صافية كشافة لرصيدها المهم في القراءة.


الطفلة غفران بوق،تتسلم جائزة " التمكن اللغوي" ضمن فعاليات مشغل التعبير الأدبي وكتابة الطفل في منتدى أصيلة

وفازت بجائزة "القدرة على التخييل" الطفلة ندى كمراوي، التي كان لها إنتاج نصوص تجعل المتلقي "يعيش في قصصها ويصاحب شخوصها، كأنها مخلوقات واقعية تعيش بيننا".

أما جائزة "القدرة على التطور"، فكانت من نصيب الطفلة فردوس افريكلة، التي "أصبحت الكتابة واحدة من مشاغلها، فهي مواظبة على القراءة في مشاغل الكتابة وما بينها، تحسن الإنصات وتحاول التطبيق".

بكالوريا
ضمت لائحة المتوجين بجوائز الباكالوريا/الثانوية العامة (2024)، هناك سلمى عمي في فئة "الآداب"، وهدى ايت عدي في فئة "العلوم الفيزيائية"، ودعاء المهداوي في فئة "علوم الحياة والأرض"، وأحلام سيلوخفي فئة "علوم الاقتصاد والتّدبير"، وكوثر الصالحي في فئة "علوم فيزيائية (خيار فرنسية)"، وهند ربحي في البكالوريا المهنية (خدمات الطعامة).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف