أخبار

داعياً لدعم إسرائيلي للإطاحة بالأسد ومثمناً دورها في ضرب النفوذ الإيراني

قائد في الجيش السوري الحر: نطمح إلى سلام كامل مع إسرائيل

معارضون سوريون يلتقطون "سيلفي" على متن طائرة عسكرية تابعة للنظام السوري في مطار كويرس العسكري في الجزء الشرقي من محافظة حلب يوم 3 ديسمبر 2024
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من دمشق: تشهدت سوريا في الأيام الماضية تحولات عسكرية لافتة مع تصاعد هجوم المعارضة المسلحة ضد قوات النظام السوري. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، سيطر المتمردون بقيادة "الجيش السوري الحر" وجماعات أخرى على مدينتي حلب وحماة، وهما الثانية والرابعة من حيث الأهمية في سوريا.
وأشار التقرير إلى أن هذه المكاسب جاءت نتيجة "تأثير الدومينو" الذي دفع القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد إلى الانسحاب بشكل متتالٍ، في ظل الضغط الذي يواجهه النظام نتيجة تراجع الدعم الروسي والإيراني.
رغم المحاولات المكثفة لوقف تقدم المعارضة عبر الغارات الجوية الروسية والدعم الإيراني، يجد الأسد نفسه في موقف صعب بعد أن أضعفت إسرائيل ميليشيات حزب الله في لبنان، وفقًا للصحيفة.

دعوة لدعم إسرائيلي
في مقابلة أجرتها "تايمز أوف إسرائيل" مع قائد في "الجيش السوري الحر"، أوضح أن المعارضة المسلحة ترى في إسرائيل شريكًا محتملاً بعد الإطاحة بالنظام. القائد، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، قال: "نطمح إلى سلام كامل مع إسرائيل ونسعى للتعايش كجيران". وأعرب عن امتنانه لدور إسرائيل في ضرب البنية التحتية الإيرانية وحزب الله داخل سوريا، مؤكدًا أن "الضربات الإسرائيلية ساعدتنا بشكل كبير".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى موقف سياسي واضح من إسرائيل ضد الأسد لبناء الثقة مع الشعب السوري". واعتبر القائد أن إيران لا تمثل تهديدًا للمعارضة فحسب، بل لإسرائيل أيضًا، داعيًا إلى ضرب القوات المدعومة من طهران أينما ظهرت.

مواقف متباينة داخل المعارضة
رغم أن الجيش السوري الحر يُعرف بأنه قوة معارضة ذات توجهات علمانية، إلا أن القائد شدد على أن الجماعات المتطرفة مثل "هيئة تحرير الشام" (HTS) جزء من المعادلة الحالية على الأرض. لكنه أشار إلى أن التطرف في سوريا هو "استيراد أجنبي"، وأن الشعب السوري يريد سيادة وطنية خالية من التدخلات الخارجية.
وأكد القائد أن المعارضة تتفهم مخاوف الأطراف الدولية من الجماعات المتشددة، لكنه يعتقد أنه بمجرد الإطاحة بالأسد، سيُطلب من تلك الجماعات الابتعاد عن أيديولوجياتها المتطرفة والتحول إلى التيار السياسي العام في مصلحة سوريا.

رؤية للسلام والتعايش
القائد رسم رؤية لمستقبل سوريا بعد الإطاحة بالنظام، قائلاً: "يوم سقوط الأسد، سنعيد توحيد سوريا كدولة ديمقراطية تضمن التعايش بين جميع المكونات العرقية والدينية". وأشار إلى أن المعارضة تسعى إلى تحويل المنطقة من حالة حرب إلى مرحلة من التقدم الاقتصادي بمساعدة إسرائيل وأميركا.

أما بشأن العلاقة مع الأكراد، فأوضح القائد أن "الجيش السوري الحر" لا يقاتل الأكراد، لكنه يعارض خططهم للانفصال عن سوريا. وأضاف: "نعتبر الأكراد جزءًا أساسيًا من المجتمع السوري ومستعدون للتفاوض معهم، وربما تكون إسرائيل مراقبًا في هذه المحادثات".

آمال بمساعدة دولية
في ظل استمرار الحرب، يأمل القائد في أن تلعب إسرائيل دورًا أكبر في إعادة إعمار سوريا بعد سقوط الأسد، قائلاً: "نتمنى أن تزرع إسرائيل وردة في الحديقة السورية وتدعم الشعب السوري من أجل مصلحة المنطقة بأكملها".
ورغم أن القائد لم يعلق بشكل مباشر على وجود اتصالات مع مسؤولين إسرائيليين، إلا أنه أكد أن المقاتلين يحتاجون إلى إشارات سياسية من إسرائيل أكثر من الدعم المادي، لأنهم يمتلكون بالفعل ما يكفي من القوة البشرية لمواجهة النظام.


*أعدت إيلاف التقرير عن "تايمز أوف إسرائيل". يمكن مطالعة الخبر الأصل باللغة الإنكليزية هنا

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
وماذا عن الاخوان واردوغان...
زبير زاندا -

هذا يتوقف على قوة هذه المجموعات ،ومن يقف وراءها، وإذا بقي أردوغان خلفها فستكون مشكلة حقيقية،للقائد الذي لانريد ان يكون قد تحدث دبلوماسية المرحلة الحالية...الأخوان لن يسلموا الحكم الى جهة تدعي العلمانية...وهذا تعاليم الإسلام والمسلمين...

قائد الجيش الحر ... سنتفاجأ قريبا بالكثير من التصريحات الغـــبيه ،،،
عدنان احسان- امريكا -

شوف شغلك وبلا تصريحات فاضيه ،،،