فضاء الرأي

روسـيا الفاشـية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

1                                      

ثمة مبدأ قويم في علم السياسة استقام عبر منعرجات القرن العشرين مفاده أن قوى الإنتاج المتطورة عندما يمتنع عليها التطور الطبيعي لأسباب معاكسة طارئة أم خارجية فالقوى الحية في المجتمع بدل أن تتراجع وتموت تلجأ إلى إنتاج ما لا يشكل فائض إنتاج يستوجب التصدير او المبادلة حلياً بالنقود وهو هنا السلاح تحديداً فتلك هي الفاشية بعينها .

كانت إيطاليا على وشك العبور إلى الاشتراكية في العام 1922وحال منعها من الإنتقال إلى الإشتراكية بتخطيط من المخابرات الانجليزية واحتلال روما من قبل كتائب الفاشيينبقيادة بنيتو موسوليني وتعاون ملك ايطاليا عمانؤيل المتعاون مع المخابرات الإنجليزية لم يكن أمام القوى الحية من مفر سوىالتحول إلى الفاشية . ولما منعت الامبريالية الأنجلو فرنسية ألمانيا من التطور على الطريق الرأسمالية بموجب شروط معاهدة فرساي 1919 وبتعاون من الحزب الاشتراكي الألماني موئل الخيانة انحرفت ألمانيا إلى النازية في العام 1933 . وقد نضيف هنا أن تجريد اسبانيا والبرتغال من مستعمراتهما إنعكس ذلك في فاشية فرانكو في اسبانيا وسالازار في البرتغال بعكس هولندا وبلجيكا اللتين احتفظتا بسياستهما الاملريالية حتى فيما بعد الحرب العالمية الثانية ولذلك ظلتا على عهدهما بالديموقراطية البورجوازية بعيداً عن الفاشية. 

في روسيا الاشتراكية، وهي هنا موضوع بحثنا، كان الحزب الشيوعي السوفياتي في مؤتمره العام التاسع عشر في نوفمبر 1952 قد أقر خطة خماسية طموحة كان من شأنها أن تضاعف قوى الإنتاج في العام 1956 ، غير أن جنرالات الجيش وقد انتقل إليهم دست الحكم بعد رحيل ستالين أملوا على الحزب الشيوعي في سبتمبر 1953 إلغاء الخطة الخمسية وتحويل الأموال المخصصة لها لإنتاج الأسلحة وامتنع بذلك تطور قوى الإنتاج على طريق الاشتراكية، وكان ذلك البذرة الأولى للفاشية في روسيا السوفياتية، وما زالت روسيا حتى اليوم تنفق معظم عوائد إنتاجها على صناعة الأسلحة وتطويرها لا لشيء إلا للحؤول دون تنمبة وتطور قوى الإنتاج في الاتحاد السوفياتيوليس كما كان يشيع الجنرالات الروس الفاشيون من أنهم في غمرة سباق التسلح مع الولايات المتحدة فمهما قيل من عيوب الرأسمالية إلا أن حمى التسلح ليس من عيوبها حيث أن السلاح ليس من البضاعة .

ثمة من يقول أن روسيا تحولت إلى الرأسمالية وهو قول ينم عن جهل في موضوع الصراع الطبقي الذي جوهره مبادلة المنتوجات حيث تبادل طبقة العمال منتوجها وهو قوى العمل مع الرأسماليين وتبادل طبقة البورجوازية الوضيعة منتوجها وهو الخدمات مع الرأسماليين أساساُ ومع العمال من بعد . ولذلك يجري الصراع بين هذه الطبقات الثلاث لتقرير نصيب كل طبقة من الكعكة الوطنية .

في حال غلبة الطبقة الرأسمالية على الطبقتين الأخريين تتم المبادلة على الطريق الرأسمالية ؛ وفي حال غلبة البروليتاريا فالمبادلة بين العمال والبورجوازية الوضيعة تتم على الطريق الاشتراكية أما في حال غلبة البورجوازية الوضيعة على الطبقتين الأخريين وهو استثناء لم يحدث في التاريخ إلا في النصف الثاني من القرن العشرين ولأسباب خاصة جداً يضيق المكان لشرحها، البورجوازية الوضيعة التي لا تنتج من أسباب العيش سبباً واحداً فلن يكون أمامها من خيار آخر غير تبني سياسة الفاشية التي جوهرها نهب الشعوب الأخرى بقوة السلاح وغياب أي قاعدة لمبادلة المنتوجات حيث لا تنتج البورجوازية الوضيعة شيئاً ذا قيمة تبادلية .

بذور الفاشية الروسية بدأت بالنمو في العام 1953 عندما أملى العسكر، وهم الشريحة المتقدمة من طبقة البورجوازية الوضيعة السوفياتية العريضة، أملوا على الحزب الشيوعي السوفياتي إلغاء خطته التنموية الخماسية من أجل تحويل الأموال الهائلة المخصصة أصلاً لانتاج أسباب رفاه الشعوب السوفياتية إلى الصناعات العسكرية التي لم يكن الاتحاد السوفياتي بحاجة إليها ومن المعروف أن أسّ الفاشية هو إنتاج الأسلحة .

بدأت الأوليغاركيا الروسية لاستنفاذ مخزونات النظام الاشتراكي الهائلة ووصل الأمر بها إلى أن تطلق 240 قمراً في الفضاء بينما هناك في المدن السوفياتية 240 طابوراً طويلاً للمواطنينلشراء حبات من البطاطا أو قطعة من اللحم . في الستينيات تنبأ خروشتشوف بأن سروال الاتحاد السوفياتي سيسقطقريباً وينكشف عيبه . إنكشف عيبه حتى قبل وصول غورباتشوف للسلطة فاضطر رجال الجيش في الحزب إلى الكشف عن وجوههم الفاشية بقيادة بوريس يلتسن الذي أعلن الاتحاد السوفياتي بلداً مفتوحاً للنهب فحام كل شذاذ الآفاق في العالم حول نهب ثروات الاتحاد السوفياتي الهائلة . ووصل الأمر بأولغاركية البورجوازية الوضيعة أن تأخذ مساعدات من الولايات المتحدة لقاء تدمير الأسلحة المكومة في مخازن وزارة الدفاع ولم تستعمل على الإطلاق والتي كلفت الشعوب السوفياتية ترليونات الدولارات وكانت البديل لرفاهها .

 

لسوء حظ البورجوازية الوضيعة السوفياتية أن الأوضاع الدولية اليوم لا تشبة تلك التي كانت سائدة في ثلاثينيات القرن الماضي قبل أن يسحق الاتحاد السيوفياتي النازية والفاشية في القارة الأوروبية وقبل ثورة التحرر الوطني العالمية وقد نجحت في تحرير جميع المستعمرات والبلدان التابعة وفك روابطها بمراكز الرأسمالية العالمية . كانت النازية الهتلرية والفاشية الموسلينية تنهب شعوب العالم بقوة السلاح لإطعام شعوبها وليس لمراكمة الأموال , تلك كانت اشتراكية هتلر الذي كان يفاخر بمعارضته للنظام الرأسمالي .  

السلطات في الجمهوريات السوفياتية الأربعة عشر الأخرىالتي كانت تقبل الإنضواء لدولة دكتاتورية البروليتاريا أو إلى دولة تتشبه بها، لم تكن لتقبل بسيادة روسية فاشية فكان انفصالها وإعلانها الاستقلال ضمن ما سمي باتحاد الجمهوريات المستقلة (Common Wealth) . روسيا الاشتراكية كونها الأكثر تطوراً كانت تمد الجمهوريات السوفياتية الأخرى بالمساعدات لكن روسيا الفاشية وبعد أن تراجع إنتاجها المدني لدرجة خطيرة ولما لم تعد تكفِي عوائد تصدير المواد الخام كالنفط والغاز والفولاذ - وهو الدلالة على نفي النظام الرأسمالي ويكذب الإدعاء حول روسيا الرأسمالية أو الإمبريالية - أخذت الفاشية تكشف عن وجهها البشع عبر اقتطاع أبخازيا من جيورجيا وشبة جزيرة القرم من أوكرانيا وشرق أوكرانيا نفسها .

لئن كان مقبولاً على قدماء البلاشفة استعادة شيئاً من جورجيا وأوكرانيا حيث أن ذينك البلدين لم يتواجدا كدولتين مستقلتين منذ ظهور الدولة القومية الحديثة قبل ثلاثة قرون حيث كانا جزءاً من الإمبراطورية القيصرية الروسية ولينين فقط هو من منحهما الحق بالاستقلال، خاصة وأن شبه جزيرة القرم هي أصلاً من روسيا ولم تكن جزءاً من أوكرانيا إلا منذ رئاسة الأوكراني خروشتشوف، أما وجه الفاشية الروسية القبيح في سوريا لا مثيل له لا في النازية الهتلرية أو الفاشية في اليابان وإيطاليا . الفاشيون الروس بيبدون المدنيين السوريين يالجملة بالطائرات والصواريخ لبث الرعب في الشعب السوري وفي المقاتلين من أجل الحرية وهو الأمر الذي يستحضر دون إذن الطيارين السوفييت في الحوب العالمية يشاركون الحلفاء في تدمير مدينة درسدن حبث تتم صناعة معظم أسلحة ألمانيا النازية ومعهم أوامر صارمة من ستالين شخصياً تحذرهم من قصف أبة أهداف مدنية تحت طائلة المسؤولية رغ كل الجرائم الفظيعة التي قارفها النازيون في روسيا . لقد عبر ذلك عن القيم العليا الرفيعة للروس السوفياتيين وهو ما مكن ستالين في مؤتمر بوتسدام في يوليو 1945 أن ينهر تشيرتشل بالقول .. "أنا أعرف بأنك لم تأتِ إلى هنا إلا لتأخذ نصيبك من غنائم الحرب أما أنا فما أتيت إلا لأدافع عن حقوق شعب ألمانيا الديموقراطية" . إلى تلك الحدود العليا وصل شرف روسيا مقابل الدرك الأسفل من العار الذي تستجلبه الأوليغاركيا الروسية الفاشية إلى شعوب روسيا بقيامها بتدمير سوريا شعباً وعمراناً . كل العالم أدان حرائم الأوليغاركيا الروسية الفاشية ووصمها كجرائم حرب دون أن يردعها ذلك قيد شعرة . كنت أعلم جيداً لدى بداية إنتفاضة الشعب السوري في مارس 2011 أن روسيا لن تسمح بسقوط الأسد وهي التي كانت على مسافة عدة دقائق فقط من دخول حرب عالمية ثالثة قد تكون نووية في أكتوبر 1973 دفاعاً عن نظام الأسد حين وصل جيش اسرائيل إلى حواف دمشق حيث كانت مخابراتها الفاشية (الكي جي بي) بقيادة يوري أندروبوف جاءت ببومدين في الجزائر في العام 1965 وبحافظ الأسد في سوريا في العام 1970 بهدف الحؤول دون تقدم البلدين نحو الاشتراكية كما كانا قد أعلنا ؛ كنت أعلم عن ذلك وكنت أكدت هذا الأمر لجلسائي حتى في العام 2011، لكنني لم أكن أعلم أن حمّى الفاشية قد أعمت بصائر الأوليغاركيا الروسية إلى هذا الحد الذي يجعلهم يبيدون الحجر والشجر والبشر في سوريا دون أن برف لهم جفن . عرفنا من أعدى أعداء الشيوعية الجنرال دوغلاس مكارثر والسناتور جوزف مكارثي ووزير الخارجية جون فوستر دالاس والرئيس لندون جونسون لكننا لم نعرف عنهم جرائم وحشية مثل التي يقترفها الفاشيون الروس في سوريا . مذبحة واحدة اقترفها الجنود الأميركان في قرية (مايلي) الفيتنامية كالتي يقترفها الفاشيون الروس كل يوم في سوريا استجرت صيحات التنديد والإدانة في الولايات المتحدة نفسها واقتضت محاكمات لها أول وليس لها آخر . 

الأوليغاركيا الفاشية الروسية استجلبت العار للشعب الروسي الذي كان لينين قد وصفه بأنه أكثر الشعوب ثورية وإخلاصاً لتقدم البشرية وقد أثبت ذلك من خلال قيادته للثورة الاشتراكية العالمية التي ما زالت جذورها حية عميقاً في الأرض . اليوم لدهشتنا جميعاً لم يعارض الشعب الروسي السياسات الفاشية التي تقترفها الأوليغاركيا الروسية في سوريا بل إن اليسار المزعوم أشد تأييداً لها من اليمين، والعلة في ذلك هي الإدعاء الكاذب في أن الأوليغاركيا الروسية إنما تناهض المخططات الأميركية في سوريا والمعارضة السورية غير الراشدة تساعدها للأسف في ذلك خاصة وأن الشعب الروسي يكن كراهية شديدة للولايات المتحدة ظناً منه أنها كانت وراء انهيار الاتحاد السوفياتي وهو الدولة الأعظم التي امتلكها الروس .

 

الشعب السوري لن بعود لما كان عليه الحال قبل إنتفاضة مارس آذار 2011 مهما توحشت الفاشية الروسية والإيرانية وفاشية القبائل الشيعية في الهلال الشيعي .

 

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                     

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الفاشية عدو الانسانية
سعيد زارا -

الرفيق العزيز تحياتي البولشفية و شكرا على هذه المساهمة النيرة التي تفضح جذور الفاشية الروسية التي ابادت الشعب السوري دفاعا عن عصابة الاسد. فعلا انها لسخرية عجيبة ان تكون الارض التي انجبت البلاشفة العظام و حررت الانسانية من الذئاب النازية ان يكون حكامها الان هم من يبيدون البشر دفاعا عن عصابات مرتزقة. البورجوازية الوضيعة التي غدرت بالاشتراكية في الاتحاد السوفياتي عندما تخلت عن الخطة الخماسية الخامسة بعد ان اغتالت ستالين هي من التي تجر العالم الان الى الكوارث و في هذا ذل و عار للشعب الروسي المعطاء كما اشرت اليه اعلاه. املنا ان يمسح هذا الشعب العظيم كل العار الذي الحقته به البورجوازية الوضيعة من خروتشوف الى بوتين بافراز طلائع بولشفية تعيد للماركسية القها و تعيد للانسانية انسانيتها.

انزلاق خطير !
علي البصري -

اصبحت جبهة النصرة وداعش والجيش التركستاني وارهابي القوقاز وزومبيات التوحش المعروفة الفكر والتمويل رموز للثورة البرولتيارية والثورية في العالم في وجه الفاشية الروسية ،اي منطق هذا ،يعني هؤء الذين سبوا النساء في الموصل اكثر من 2500 أمراة مسيحية ويزيدية وقطعوا اوصال الناس هؤلاء البلطجية اصبحوا ثوار !!! يعني ان الانتحاريين هم ثوار وشهداء ؟؟؟ نعم كنت اخشى ان ينزلق المتطرفون فيقعون على اشكالهم ،كل دوائر المخابرات في العالم الصديقة والعدوة اكدت ان النصرة هي من تقود المسلحين في حلب وان 85 % من الثوار في سورية هم سلفيون متطرفون وان الاكثرية الصامتة من شعب سورية لاحول ولاقوة لها بين المطرقة والسندان فعن اي اشتراكية واي شيوعية واي فاشية تتكلم عنها ومن اي مصدر تستقي معلوماتك ..اخشى عليك ان تتدعشش بعد كل هذا النضال فتنقلب راسا على عقب !!! ومن يدري فقد يعتبر الدعم الامريكي الاسرائيلي والخليجي التركي في مسطرتك ثورية وتحرر لهذه الجماعات ...عجبت لشاعر عراقي وقامة كبيرة يسارية (سعدي يوسف) شبه هجوم داعش واقترابه من تخوم بغداد على يد امير المؤمنين ابوبكر البغدادي بفتح سايغون على يد الفيتكونغ في فيتنام !!! فلا تتعجبوا

الرفيق العزيز سعيد زارا
فؤاد النمري -

الطرح الجديد في هذا المقال هو أن البورجوازية الوضيعة شرط سيادتها في المجتمع هو التضييق على قوى الإنتاج ولذلك مآلها سريعاً إلى استنفاذ ثروة الأمة بالإضافة إلى الاستدانة طالما تجد من يقرضهاثم بالتالي صعود سلم الفاشية وهو ما كان قد حدث في ألمانيا وفي ابطاليا ثم في السلطة السوفياتية التي انقلبت على الاشتراكية في العام 1953في النصف الثاتي من القرن العشرينما على مختلف السياسيين أن يعوه هو أن الفاشيةتتعارض كلياً مع الرأسماليةفاشية السلطات الروسية تتجلى بصورة صارخة في سوريا

نذالة روسية
نورا -

هذه روسيا وقد أبادت حلب بسكوت العرب .روعت اطفالهم ..واغتصبت نساءهم ..وهدمت بيوتهم ..انتحرت النساء ..سفالة روسية إيرانية ..لمن البكاء والمشتكى .

السيد علي البصري
فؤاد النمري -

في الشهر الأول من الإنتفاضة في درعا طلع بشار الاسد في المجلس الوطني يقول أهل درعا لهم حقوق يجب الايفاء بها وعزل قريبه محافظ درعابعد يومين فقط اكتشفت المخابرات مخزن أسلحة في جامع عمر في درعا وانقلبت الانتفاضة إلى معركة ضد الارهاب وظهر بشار يقول آلاف الارهابيين هم سوريونمذاك أدركت أن عصابة الأسد ستقلب معركتها ضد الشعب السوري إلى معركة ضد الارهاب واستسخفت تلك المحاولة لكن عوامل كثيرة ساعدت في إنجاح تلك المحاولة الحقيرة ضد الشعب اميركا وروسيا والمالكي وشيعة العراق ساعدوا عصابة الأسد في قلب العركة إلى معركة ضد الإرهاب وضيعوا قضية الشعب السوري وهذا علي البصري ينسى أن للشعب السوري قضية لن تموت حتى وإن صف الارهاب بصف روسيا وعصابة الأسدأنا أسأل علي البصري أين هي اليوم قضية الشعب السوري ؟

السيدة نورا
فؤاد النمري -

منذ العام 1963 ونحن نحذر من سفالة المافيا الروسية التي انقابت على الاشتراكية وقامت بأسفل جريمة في التاريخ وهي اغتيال ستالين أعظم قائد عرفه التاريخ بشهادة ونستون تشيرتشل وفرانكلين روزفلتليس ثمة من يُشتكى إليه، لكن بدل الشكوى يترتب علينا أن نفكك القضية إلى أصولهاالشعب الروسي وهو أنبل الشعوب مغرر به اليوم فالمافيا في الكرملين تشيع أنها تحارب الأمريكان في سوريا والشعب الروسي يكره أميركا لأنه يظنها وراء انهيار الاتحاد السوفياتيقصور المعارضة السورية يساعد المافيا الروسيه في ارعاءاتهامنذ العام الأول للإنتفاضة وأتا أطالب المعارضة السورية بإعلانها أن روسيا هي العدو الأول للشعب السوري فروسيا هي التي جاءت بالأسد لضرب الثورة العربية وقمع قوى الثورة في الشعب السوري وهو ما فعل تحياتي لشخصك الكريم

الثورة السورية
خوليو -

تحاليل السيد الكاتب عميقة وتعطي اجوبة عن أسباب انهيار الاتحاد السوفييتي وقلاءل من يكشف عن تلك الأسباب بهذه الشفافية والصدق والوضوح ،، ومن جهة ثانية ارى ان نظرته عميقة ونافذة بالقول انه في البدء او في الأشهر الستة الاولى كان هناك ثورة شعبية حقيقية في سوريا عندما كانت الجماهير تنادي بسوريا بدها حرية،، وواحد واحد واحد الشعب السوري واحد ،،وكان جواب النظام بالقتل اليومي،، الى ان بدا الجيش بالانشقاق للدفاع عن أهله ومواطنيه ،، كانت مهمة النظام في تلك المرحلة القضاء على تلك التنسيقيات الشعبية التي كانت تقود المظاهرات وتوجهها وتعطيها اسماء معينة ،،وقد اشترك في تلك المظاهرات السلمية مكونات من الشعب السوري جميعها ،،، نالت الثورة في أشهرها الاولى تأييداً محلياً وعالمياً ،، هذا الوضع السليم والصحي للثورة لم يستسيغه النظام الديكتاتوري المذهبي ،، وكان يقمع الثورة بطريقتين الاولى إبادة التنسيقيات وهذا ماحصل حيث هناك اكثر من نصف مليون بين ضحايا ومهجرين وقابعين بسجون العذاب والتعذيب ،،ومن جهة اخرى توجيه قمعه ودعايته نحو ان لا ثورة هناك،، بل هو هجوم من قوى الفاشية الدينية التي تريد محاربته لانه ممانع ووطني والى ما هنالك من شعارات البرجوازية الوضيعة المذهبية المسيطرة على اقتصاد سوريا ،، لقد نجح النظام بعد سحق تنسيقيات الثورة في ان يوجه بوصلتها في هذا الاتجاه،، حيث ساهم نظامه في تقوية تلك الجماعات بإخراج قياداتهم من سجونه كما اخرج قبل ذلك شاكر العبسي وأرسله لنهر البارد في لبنان لمحاربة الجيش اللبناني ،،قيادات جبهة النصرة الفاشية الدينية كانت في سجونه ،، ترك تدمر لداعش وانسحب جيشه وامتنع عن قصف تلك القوى الهمجية في ارض مفتوحة دليل على تقوية تلك المنظمات ليقول ان صراعه هو ضد تلك الجماعات المتوحشة ولا وجود لثورة في سوريا ،، استعان بمليشيات مذهبية من لبنان وإيران والعراق وافغانستان لقتل الشعب السوري حيث هناك ملايين مهجرة ونازحة داخلياً وخارجياً ،، استعان بالفاشية الروسية لتدمير نصف حلب بإبادة جماعية ستبقى وصمة عار على جبينه وجبين كل من سانده ويسانده ،،فهل يوجد رئيس في عالمنا الحالي يستعين بدول اجنبية لتدمير مدنه؟ من جهة اخرى هذه المنظمات الدينية التي لا تقل همجية عن النظام ساهمت بإحباط الثورة السورية مؤقتاً،، ولكن الدم يبقى دماً ولن يتحول لماء ،،وسينهض الشعب الس

الجرح عميق
نورا -

لماذا أبادوا حلب ..مازلنا ننهض مفزوعين من المشاهد ،،لماذا لم يحاصروهم ويستولوا على المدينه من حدودها الى مناطقها بدون قتل ابرياء ،،على قوتهم كان بأمكانهم الحصار والتحكم بالاجهزة الرئيسة بدون قتل النساء والأطفال وكبار السن فليتركوهم في بيوتهم آمنين وان كان بدون غذاء ولا ماء فلا يهم ،، لماذا يعذبون طفلا امام والديه كما نرى ،،،القضية لها مؤشر آخر ،،انتقام وقصاص ومذهب يعشق الدم والحرق ،،هو ذاك الطائفي الذي استبشر وهتف بالانتقام واستعان بأيران التي تتوق لهذه الفرصه من ذبح وشرب دم السني ..لماذا ذاك الفاشي السوري الذي يفتخر بتحرير حلب بعد ان دفن أهلها وهجر أحياءهم وشبابهم وكهولتهم ..من بقي له حتى يحبه ويبقيه حاكما ويده سوداء ورايته سوداء ولا بخير يذكرونه ..استعانته بروسيا المغتصبه الفاشية هو انتقام وفرعنه على شعبه المسالم الطيب ..لن يحكم بشار ما عاش ان بقي من عمره عمرا فدم الأبرياء وأرواحهم تلاحقه وصراخ النساء سترن في أذنه طنينا لن ينتهي الا بنهايته ...اشكرك كاتبي الكريم

الصديق العزيز خوليو
فؤاد النمري -

كل التقدير لمشاعرك تجاه الشعب السوري الذي ترك وحيدا يواجه قوى الشر في العالم . أين الجامعة العربية وكل هذا الدمار وانهر الدماء تتدفق في سوريا حتى مجلس التعاون الخليجي لم يدعم كما يجب أن يدعمعزيزي خوليو !البورجوازية الوضيعة السوفياتية انقلبت على الاشتراكية وكيما توطد انقلابها جاءت بالهواري بومدين في الجزائر وحافظ الأسد في سوريا لضرب الثورة العربية التي قادها عبد الناصر وقد تآمرت علية في حرب 67عزيزي خوليو ! عصابة الأسد لا تمت بصلة إلى أي من الطبقات في سوريا . هي خطفت السلطة وانفقت كل عوائد الاقتصاد السوري على أمنهاحزب البعث مثل البورجوازية الوضيعة السورية غير أن الأسد وضع كل قيادة البعث في السجن 25 سنة بلا محاكمة حتى مات قائدها صلاح جديد في السجن مثلما وضع بومدين احمد بنبلا 25 سنة في السجن دون محاكمةأنا دائما يا عزيزي بحاجة إلى مداخلاتك وهي قيمة دائماتقديري الكبير لحضرتك

السيدة الفاضلة نورا
فؤاد النمري -

مشاعرك تجاه الشعب السوري ذكرتني بمناقشة الوضع في سوريا مع نائبة في البرلمان تنتصر للأسد - فلت لها أن الموقف من الانتفاضة في سوريا تعدى السياسة إنه بات مسألة أخلاق فلا يمكن أن يكون على خلق من يؤيد الأسد فغضبت وهاجت وماجت تطلب مني الاعتذار فقلت لها أنا لم أسئ لاعتذر .لذا أعبر عن تقديري لخلق الفاضلة نورا

تعليق لاهتمام المعلقين
فؤاد النمري -

أود أن أؤكد هنا في هذا المقام أن لدي مائة شاهد وشهادة على أن حافظ الآسد قام بإتقلاب على رفاقة في قيادة الحزب، نور الدين الأتاسي رئيس الجمهورية، ويوسف زعين رئيس مجلس الوزراء، وصلاح جديد رئيس الأركان وقائد الحزب في 16 نوفمبر 1970 بطلب من المخابرات السوفياتية برئاسة يوري أندروبوفكانت المخابرات السوفياتية تخشى أن تنتقل سوريا والجزائر إلى النظام الاشتراكي كما كانتا قد وعدتا وينعكس ذلك سلباً على انقلابها ضد الاشتراكية الذي وقع في العام 1953