خطورة متزايدة للارهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تؤكد الشواهد كافة، لاسيما ما شهدته دول عدة في الاونة الأخيرة، سواء في مصر او المملكة الأردنية أو المانيا أم تركيا، أن الارهاب يزداد توحشاً وإجراماً، وأن جهود استئصاله لا تزال بحاجة إلى تكثيف وانتشار وتوسع على المستويات كافة.
ربما يعتقد بعض الخبراء أن هزيمة الارهاب في مدينة أو منطقة معينة يشير إلى قرب انتهائه، ولكن تجارب التاريخ مع هذه الظاهرة البغيضة تتضمن دروساً مهمة منها أنها ظاهرة قادرة على البقاء في أسوأ الظروف، وأنها قادرة على استعادة قوتها بمجرد الافلات من أزمة طاحنة، أو ضغط عسكري وأمني مكثف، وأنها تتسم بقدرة عالية على المراوحة بين المد والجزر، والأهم مما سبق أن قادة الارهاب يراهنون على توهج الفكرة، وأنها تقتات على جهود مكافحتها، وهذا أخطر مافي الأمر برمته، أما كيف يحدث ذلك فلهذا تفسير آخر.
قادة الارهاب يتعاملون مع الضربات العسكرية والأمنية الموجهة ضدهم باعتبارها "منحة" أو فرصة يستغلونها لحشد التعاطف سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو عبر الأدوات والقنوات التقليدية للحشد والتجنيد والاستقطاب الأيديولوجي، حيث يوظفون الحملات الدولية او المنفردة للدول ضدهم باعتبارها حرباً ضد الدين، وأن من يقومون بهذه الحرب هم من "أعداء الاسلام" حتى لو كان هؤلاء دولاً عربية وإسلامية (!) وغير ذلك من التخرصات والأكاذيب التي يروجونها وتجد صدى لدى المراهقين والشباب بسبب ضعف الثقافة والتعليم، وانحسار دور القنوات الشرعية للتوعية الدينية والثقافية، ناهيك عما تلعبه عما داعمة لهذه الأجواء السلبية مثل البطالة والتفكك الأسري وانهيار القيم والأخلاقيات وغير ذلك من ظواهر سلبية يقتات عليها الارهاب ويستغلها في تحقيق أهداف الانتشار والتوسع الجغرافي والفكري.
للمرة الثانية، تكرر تكتيك "الدهس" في تنفيذ جريمة ارهابية في ألمانيا، وهو تكتيك في غاية الخطورة، ويكتسب هذه الخطورة من بساطته وعدم حاجته إلى أدوات لارتكاب الجريمة، بل يتطلب فقط "شحن" رأس المدبر أو المنفذ بفكرة انتقامية معينة، وتأجيج مشاعره واستمالة عواطفه الدينية مع اللعب على وتر الجهل بأمور الدين، ووجود فراغ هائل في المعرفة بأصول الدين الحقيقية، لاسيما لدى المسلمين في الدول الغربية، الذين تواجدت بينهم جماعات الارهاب وتنظيماته منذ سنوات وعقود، وغرست لدى الكثيرين من بينهم أفكار ارهابية متطرفة هي بمنزلة قنابل موقوتة، قابلة للانفجار في أي وقت وأي مكان.
الواضح أن تنظيم "داعش" بات يستخدم أدوات جديدة للضغط على أطراف دولية بعينها من أجل التأثير في مواقفها السياسية والعسكرية إزاء الحرب ضد الارهاب، ومن هذا المنطلق يمكن تفسير الجريمة الارهابية في برلين مؤخراً، حيث هاجم أحد عناصر التنظيم سوقاً بشاحنة ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة عشرات آخرين.
جريمة برلين تحديداً ليست مجرد اسستنساخ من جريمة نيس الفرنسية، التي ارتكبت بالتكتيك ذاته، بل إن هناك جوانب تغيير يجب الانتباه لها، فسائق الشاحنة الأصلي وجد مقتولاً بالرصاص على الكرسي المجاور لسائق الشاحنة، وتقول مصادر الشرطة الألمانية أنه بولندي الجنسية، ولم تعثر الشرطة على أي مسدس داخل الشاحنة، ما يعني أن هناك طرف ثالث ارتكب الجريمة، ولكن المؤكد في الجريمة أنها من تدبير تنظيم "داعش"، الذي تبناها على مواقعه الالكترونية.
مثلما كان سائق شاحنة نيس غير ذي علاقة مباشرة بتنظيمات الارهاب، يبدو أن جريمة برلين ستكون على درجة مماثلة من الغموض في تفكيك ألغازها، وفهم ماورائها من أجل التعرف إلى طريقة عمل التنظيم وكيفية اختراقه للمجتمعات والتهرب من الرقابة الأمنية المكثفة، لاسيما في فترات مثل أعياد الميلاد وغير ذلك.
جريمة اغتيال السفير الروسي في أنقرة هي الأخرى كارثة جديدة يجب الانتباه لها، فالفاعل من عناصر الشرطة المكلفة مكافحة الشغب، وهو عنصر مدرب بالتأكيد، واخترق الدائرة الأمنية للسفير بسهولة بمساعدة هويته الشخصية، وهذا الأمر ينتج الكثير من الدروس والتساؤلات في آن واحد، إذ كيف يمكن ضمان عدم اختراق الارهاب للدوائر الأمنية، وكيف يمكن التأكد تماماً من "تحديث" المعلومات حول العناصر الأمنية، وعدم الاكتفاء بالمعلومات الأساسية الأولية، التي يمكن أن تتعرض للتغيير بفعل ظهور متغيرات جديدة ذات تأثير بالغ في المعتقدات والأفكار؟.
الانفعال الذي صرخ به الارهابي في أنقرة يعني أنه تعرض لتأثير فكري قاهر وبالغ استغل ماحدث في مدينة حلب لغرس أفكار معينة لدى هذا الارهابي الشاب، وهنا يبدو الأمر صاعقاً لأن العنصر الذي يفترض فيه الحماية هو من يرتكب الجريمة، وهذا مايفسر نظرات الشك التي ملئت عيون الحرس الشخصي لوزير الخارجية الايراني جواد ظريف في أفراد الأمن الأتراك لدى وجود الوزير الايراني في أنقرة عقب جريمة الاغتيال مباشرة.
الخلاصة أن الارهاب يتمدد ويبتكر أدوات وتكتيكات جديدة، ولا يزال العالم بكل ما أنتجته البشرية من تطور وتقدم على المستوى الأمني والتقني، في مربع رد الفعل وملاحقة الجريمة الارهابية، ومن الصعوبة الحديث عن الانتقال إلى مربع الفعل والمبادأة من دون تبني إجراءات استباقية مبتكرة للوقاية من الجريمة الارهابية شريطة عدم الوقوع في فخ محاربة الأديان أو إشهار سيف العداء لها كما يحدث من ارتفاع لنبرة العداء للاسلام في بعض الدول الغربية، فهذه النبرة هي قبلة الحياة المتجددة للارهاب وتنظيماته.
التعليقات
الكاتب يريد ان يحارب الاٍرهاب و لكن لا يريد
ان يصفه بالإسلامي و كان يوجد ارهاب غير إسلامي -يا سيد سالم ليس بهكذا طرح بمكن محاربة الاٍرهاب الاسلامي سياسة دفن الرأس في الرمال و السكوت و عدم وصف الاٍرهاب بالإسلامي لتجنب جرح شعور المسلمين المعتدلين ( اي الذين لا يطبقون تعاليم دينهم ) اثبتت عدم جدواها و فشلها و أعطت رسالة للارهابيين ليتمادوا في الاٍرهاب و خصوصا ان دعاة الكراهية والائمة في الجوامع و من الفصائيات لا. يزالون مستمرين في بث سموم الكره و الحقد و الضغينة ( اي لا يزالون يطالبون بتطبيق تعاليم الاسلام في محاربة الكفار)، معقولة انكم بعد كل هذه العمليات الارهابية لم تعرفوا ان المشكلة هي في دينكم و ليس في رجال الدين ! متى ستكون عندكم الجرأة للاعتراف بان المشكلة تكمن في نصوص الدين الاسلامي ، المفارقة هي انت تطالب بإحراظات استباقية للوقاية من الجرائم الارهابية و لكنك تشترط عدم وقوع في فخ محاربة الاديان و تعارض ازدياد النبرة المعادية للاسلام في الدول الغربية ، يعني انت تريد استمرار نفس الخطاب المايع للمؤسسة الحاكمة في الغرب و في للدول الاسلامية و تجاهل الحقيقة بان الاٍرهاب نابع من النصوص الاسلامية ، انت معتدل لأنك لا تريد تطبيق تعاليم الاسلام و لكن يوجد غيرك يريدون تفعيل و تطبيق تعاليم الاسلام التي تحض على حرب الكفار و كراهيتهم ( هؤلاء من الافضل تسميتهم بالاصوليين لانهم يريدون الرجوع الى أصل الاسلام و بدون رتوش ومكياج ) فكيف يمكن ان تحارب الاٍرهاب و انت لا تريد ان تقترب من الأساس الذي ينبع منه و تريد من الناس ان تتجنب الحديث عن مصدره و اساسه الذي يكمن الدين الاسلامي نفسه ، يعني كانه تريد الناس ان لا تقول عن المجرم محرم لئلا ينحرح شعوره و يتمادى في قتل الناس و تريد منهم ان يقولوا عن المجرم انه إنسان طيب لعل ذلك بحعله يكف عن إحرامه و نسيت ان هذا السياسة الفاشلة و هذا الاقتراب الجبان من مسألة الاٍرهاب الاسلامي و عدم وصفه بالإسلامي نفسه مسؤلية
يا اخ سالم الصراحة راحة
قطعها من قصيرها هو الحل -مشكلة الاٍرهاب لن تحل باللف و الدوران ، يجب على دول العالم كلها ان تتحد و تقول للمسلمين ان الخلل في دينكم و عليكم الغاء النصوص التي تحض على الحرب و الكراهية و قتل لكفار و تحليل الغزو و سبي النساء و التي يزخر بها دينكم بدون هذا الامر سيبقى الاٍرهاب الاسلامي مسلطا على الرؤوس و لن ينفع الضحك على النفس و القول بان الارهابيين لا يفهمون النصوص او يخرجوها عن سياقها و انه مازال هذه التصوص باقية سيبفى هناك من يغيروها خطا او يخرجوها عن سياقها ( هذا اذا قبلنا جدلا انه لا يفهمون النصوص ) ، هذه حقيقة مرة و لكن يجب على الاسلامي ان يواجهها اذا هو يريدفعلا ان يتخلص من ظاهرة الاٍرهاب و ان يجد وسيلة بتخلص فيها من هده التصوص كأن مثلا يعتبرها اسرائيليات مدسوسة او غيرها و يجب على العالم الحر الكف عن التملق و النفاق للمسلمين و يجب ان يقولوا لهم أنتم لستم احرار في نشر نصوص الكراهية التي تحض على القتل و ان الله بريءمما تنسبونه له من خلق الفتنة بين البشر و التحريض على القتل
الشجاعة ضرورية للنجاح
في محاربة الاٍرهاب -اول خطوة في محاربة الاٍرهاب هي ان تكون عندك الشجاعة لمحاربته ، فاذا انت لم تكن تملك الشجاعة و تخاف من ان تسميه باسمه فلن تنجح في محاربة الاٍرهاب ، و ادا انت كنت خائف و تستخدم مصطلح الاٍرهاب و بدون ان تصفه باسمه الحقيقي أي ان تقول الاٍرهاب الاسلامي فلن تنجح ،
تكلم كثيرا ولم يقل شيئا
فول على طول -أولا كل التحية والتقدير للتعليقات الثلاث الأولى فقد قال الصدق وبعد : نسأل الكاتب العافية والصدق قبل الكتابة ...سيدنا الكاتب ما معنى ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ؟ وما معنى اقتلوا المشركين والكفار ؟ وما معنى أن النصارى واليهود كفار وضالين ؟ وما معنى الحب فى اللة والبغض فى اللة ..أى الولاء والبراء ؟ هل تريد التفاسير من كتبكم ..مع أن الايات واضحة ولا تحتاج لتفاسير ؟ أنتم ترددون فى اليوم الواحد 17 مرة أن اليهود والنصارى مغضوب عليهم وضالين وكفار ومشركين ...ماذا تتوقع من الطفل الذى يتعلم هذة الايات المقدسة وهو رضيع ؟ نكتفى بهذا الجزء لأن كتبكم ملئية بالعنف والكراهية والتحريض ...ربما لم تسمع الدعوات من الجوامع وأولها الحرم المكى على اليهود والنصارى والروافض . ..ناهيك عن السباب والشتائم والتحريض ...يا سيد هذة بضاعتكم ..ابحثوا فى أنفسكم ولا داعى من الدوران واللف .
اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -خطورة متزايدة للارهابسالم الكتبي/تؤكد الشواهد كافة، لاسيما ما شهدته دول عدة في الاونة الأخيرة، سواء في مصر او المملكة الأردنية أو المانيا أم تركيا، أن الارهاب يزداد توحشاً وإجراماً /للمرة الثانية، تكرر تكتيك "الدهس" في تنفيذ جريمة ارهابية في ألمانيا، وهو تكتيك في غاية الخطورة،/جريمة برلين تحديداً ليست مجرد اسستنساخ من جريمة نيس الفرنسية، التي ارتكبت بالتكتيك ذاته /جريمة اغتيال السفير الروسي في أنقرة هي الأخرى كارثة جديدة يجب الانتباه لها، ))<< اذا كنت ناسي ذكرناك "" أيــن حلــب الجريح "" ؟؟؟ ولا مالها محل من الاعراب !! او بتقول مثل ما قال غيرك "" مالنا شغل "" أين انتي يا حمرة الخجل او اين انتي يا ورقة التوت الاخيره سقطتي وسقوط كان مدوي يصم الأذن وسبب الصمم لبعض ,,,,,,,,,,,,,,,
نقحو القرآن
2242 -نقحوا القرآن رعاكم الله. عندها فقط سيقضى على الإرهاب؟.