فضاء الرأي

فرنسا للمرة الثانية مع الشكر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فيما يتعلق بالدور الإيجابي لفرنسا حكومةً وشعباً ومواقفهم الإنسانية تجاه قضية الشعب السوري عموماً والكرد ضمناً، كنا قد مررنا شذرات من الود في سياق مقالة سابقة، ولقد قمنا باختصار المادة تلك لئلا نطيل على القارئ فيمل من بطاقة الود التي تتطلب بعضاً من الاختزال، وبما أننا مانزال في وارد التنويه بدور أناس يفوح الطيب من محياهم كما تفوح الزهرة بروائحها العطرة على كل من احيط بها، لذا سأنتقل أدناه من الشكر الخاص إلى العام المتعلق بفرنسا وشعبها ككل، وأعرج سريعاً على البعض من أقطابها الفكرية والأدبية.

مع أن الاقتراح بدايةً كان متعلقاً بشكر بعض العوائل الفرنسية التي استقبلت بكل محبة في بيوتها لاجئين سوريين بينهم الكرد وباقي المكونات، فاحترت بدايةً وفكرت ملياً متسائلاً: كيف يا ترى علي أن أرسل بطاقة حبٍ باللغة العربية لأناسٍ لن يعرفوا عنها شيء، وأعرف جيداً بأنه حتى لو قام أحدهم بترجمة المقالة، فإن الترجمة حتماًستفقد الروح العطرة التي أبغي إيصالها إلى مَن أقصدهم بالرسالة عبر كلمات هذه اللغة؟ كيف علي أن أبدأ رسالتي بالشكر لعوائل فرنسية احتضنت أناساً كان من الممكن أن يتعرض الواحد منهم إلى شتى صنوف المخاطر قبيل تبنيهم من قبل عوائل فرنسية، كما كان من المحتمل أن تتقهقر أو تموت مع الزمن مواهب وطموحات وأحلام معظم أولئك، إذا ما طالت فترة مكوثَهم على صفيح الظروف القاهرة في دول الجوار السوري.

كيف أبدأ بشكر عوائل تجاوزت بفيض طيبهتها الإنسانية حالة إيواء الملتجئ في منازلها، وغدت كل عائلة لهم بمثابة الأباء والأمهات، ومع أني أفشل عادة بصياغة ديباجات الشكر والعرفان، إلا أني موقنٌ بأن أولئك الذين تبنوا بحب عشرات البراعم من بلادي يستحقون مني كصحفي أن أشهر بجميلهم على الملأ، أن أتحدث عن نبلهم بين الأصدقاء والمعارف، متصوراً بأن نشر أخبار الخيرين يدفع الناس للإقتداء بهم، وإذاعة قصص المعطائين قد تساعد على انتشار ثقافة العطاء، وذلك بخلاف العادة المعمول بها في الشرق الأوسط عموماً وفي بلدنا بوجهٍ خاص، حيث يوصى الأحياء فيها بأن يتحدثوا عن محاسن موتاهم بعد مغادرتهم للدنيا، فيا ترى أليس مؤلماً للإنسان الذي يقدم كل ما بوسعه للناس، بينما الناس تبخل بحقه حتى بكلمات الشكر وهو على قيد الحياة؟ أليس إجحافاً بحق الإنسان أن لا ينال الشكر على ما فعله إلا بعد رحيله؟ هذا مؤلم وسيء بتصوري وغير مرضي للضمير، لأنه ما من فائدة قط لتحية المرء بعد مغادرته، وما جدوى الشكر أصلاً بعد أن يغادر دنيانا مَن يستحق أكثر من الشكر والتقدير، أوالإنحناء أمام عظمة عطاء ذلك المحسن وهو ينبض بالحياة قبالنا، وينشر طيبه كل يومٍ حولنا.

لذا أعتقد وأنا مائل نحو الجزم، بأن من يمتنع عن شكر كل من يقوم بأفعال الخير بدون مقابل هو ينتمي الى فيلق الكافرين بالنِعم، ومن يستكثر الشكر لمن يقدم كل جميلٍ في هذه الدنيا هو إنسان جاحد وناكر للجميل، بل ويدل تصرفه على أنه يجافي الحق والإنصاف، وغير قادر على أن يوهب ويرد الجميل، وأرى بأن مَن لا يقدر على أن يهب المُعطي بعبارات جميلة هو لا شك مناهض لثقافة الإحسان، طالما أن  بطاقة الشكر لا تكلفه إلا بعض الجُمل التي إن قيلت تنشرح بها أسارير مَن تُقال لهم تلك العبارات، هو إذاً كائنٌ شحيحٌ يجافي العدل، ولا يستطيع أن يحمل ميزان الحق الذي حمله منذ ما قبل الميلاد الفيلسوف الاغريقي أرسطو الذي فضّل الحق حتى على صديقه أفلاطون، وذلك بقوله "إنّ أفلاطون صديق والحقّ صديق ولكنّ الحقّ أصدق".

وبما أننا مانزال في وارد الشكر والعرفان، يطيب لي من جانبٍ شخصي كصحفي غَرف من مناهل الثقافة الفرنسيةعبر الترجمة، أن أشكر فرنسا كلها من خلال أولئك الأفراد، وكيف لا نشكر فرنسا وهي التي قدّمت للعالم كواكب فكرية لا تزال تضيء سماء البشرية، ومنهم على سبيل الذكر وليس الحصر الفيلسوف رينيه ديكارت صاحب منهج التفكير كأهم ميزة للإنسان قائل الجملة المشهورة "أنا أفكر، إذن أنا موجود"، كأحد أعمدة المنطق الاستنتاجي الذي يبدأ بفكرة عامة مجردة ومن ثم يتجه رويداً رويدا وبخطوات دقيقة نحو استنتاج معين، وكذلك بالكاتب فرانسوا ماري أرويه المعروف باسم فولتير والذي استشعرت شخصياً من خلال كتابه (كانديد) أهمية وقدسية العمل، حيث ركّز المؤلف في ذلك الكتاب على أن العمل يُجنب الإنسان ثلاثة شرور عظيمة وهي: الفاقة، الرذيلة والملل، وكذلك جان جاك روسو الذي يعتبر الأب الفكري للثورة الفرنسية في عام 1789، من خلال كتاباته حول حرية الإنسان، والمساواة، وسيادة الشعب، والعودة إلى الطبيعة، وأيضاً جان بول سارتر المنظّر والمجسّد الحي للمثقف الشعبي (العضوي)، الذي واجه جميع المؤسسات القوية في زمنه، مثل الدولة البرجوازية والحزب الشيوعي والنظام الشمولي، وكذلك زوجته ورفيقة دربه سيمون دي بوفوارالكاتبة التي تطرقت في أعمالها للفلسفة والسياسة والقضايا الاجتماعية، وبما أننا بزمنٍ قاسٍ أشبه بالزمن الذي عاشه الفرنسيون ابان الاحتلال النازي فلا زلت أتذكر الطريقة الرائعة لرفض الاحتلال من خلال الصمت المطبق والتزام السكون التام في حضرة المحتل، كما عبر عن ذلك (فيركور) في روايته (صمت البحر)، أما من نجوم الشعر فمن الذين لازلت أستمتع كل حينٍ بقصائدهم: لويس آراغون صاحب عيون إلزا، وكذلك صاحب ديوان (الكلمات) الشاعر الخلاق جاك بريفر وقصيدته الرائعة ( كيف ترسم صورة طائر)، وكيف ننسى بول ايلوار الذي كتب اسم الحرية بمداد شاعرٍ محبٍ موجوع، وحقيقة قد لا تكفينا مجلدات عن سرد الدور التنويري للفرنسيين، ولكني في الختام وبما أن الحرب التي يعيشها الناس في بلادنا ذاقها الفرنسيون قبلنا بعشرات السنين، فكل يوم أتذكرما جاء في (سيكولوجية الجماهير) لعالم الاجتماع الفرنسي غوستاف لوبون، ذلك الكتاب الملهم الذي تحدث فيه المؤلف أنذاك عن العيوب القطيعية للجماهير وأمراض المجتمع الفرنسي، وبكل أسف فبعد مئة عام من صدور السفر المذكور فها نحن نعيش نفس تلك الفصول التي تحدث عنها (لوبون) في عمله الجليل ذاك، وباعتبار أن ظروف الحرب التي نمر بها منذ ست سنوات، والتي قتلت وشردت وهجرت الآلاف من الناس، ودمرت ليس المراكز الحيوية والمؤسساتالمدنية والبنية التحتية للبلاد فقط، إنما حطمت أيضاً في داخل كل واحدٍ منا عشرات الأشياء الجميلة، لذا فليس من باب جلب العطفِ، وليس بدافع خلق حالة تراجيدية في ختام بطاقة الشكرِ، وليس من باب اليأس والتشاؤم نقول: بأن ما حصل (للمزهرية المشروخة) للشاعر الفرنسي سلي برودوم هو عينه الذي حصل لبُنيان وشغاف قلوب عشرات الآلاف من السوريين الباقين على قيد الحياة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملحوظة: فلكي لا يذهب القارئ المتفهمن أو المتحاذق بعيداً بتصوراته ويعتقد بأن ثمة مصلحة شخصية ما كامنة خلف كتابة هذه المادة أو إرسال هذه البطاقة، فأقول لأمثاله الانتهازيين، بأني كفرد لم اسجل اسمي يوماً بالسفارة الفرنسية أو غيرها من سفارات العالم الغربي، حتى أحصل بموجب ذلك الارتماء على حق الالتجاء في فرنسا أو غيرها من الدول الأوربية، باعتبار أن جحيمَ وجودي في تركيا حتى اللحظة لا يزال يُشعرني بأهمية ذاتي كشخصٍ حقيقيٍّ منتجٍ وفاعل، لذا فلا رغبة لدي بالوصول إلى الفراديس الأرضية لأهل الدنيا هناك، كما وفي الوقت نفسه لا يعنينيقط ذلك الفردوس السماوي الذي يسعى للوصول إلى ضفافه الملايين من اخواننا المتدينين.

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قدّمت للعالم كواكب فكرية
Rizgar -

قدّمت للعالم كواكب فكرية لا تزال تضيء سماء البشرية، ومنهم على سبيل الذكر وليس الحصر - جلال الدين الصغير هدد الكورد بالامام المهدي , قذافي , صدام حسين , عائلة الاسد , علي صالح , المالكي , ياسر عرفات , حزب البعث , فيلم فجر الاسلام، فيلم الرسالة، فيلم هجرة الرسول، فيلم خالد بن الوليد، مسلسل خالد بن الوليد، مسلسل عمر بن الخطاب، مسلسل رايات الحق، مسلسل قمر بني هشام، مسلسل صدق وعده، مسلسل القعقاع، مسلسل رجل الاقدار، مسلسل تحت ظلال السيوف، مسلسل محمد رسول الله، مسلسل صقر قريش، مسلسل الزير سالم، مسلسل خيبر....... مسلسل السنة والشيعة !!!! مسلسل الانفال والتعريب والذبح والسرقة .

إليك السبيل الأمثل للشكر
مضاد رزكار -

ياحضرة الكاتب فرنسا يعني الفرنسيون وليس أولاند هم مَن استقبلوا لاجئين من جميع أنحاء العالم ولم يتوقفوا عند فئة واحدة محددة كما تحاول أن توهم القراء فتربط كل شيئ بأولاند لا لشيئ سوى أنه قد نفخ قليلاً في مسعود. كل العالم يعرف بأنّ أولاند هذا بتحركاته أو على الأصح بتخبطاته يحاول أن يحسّن صورته أمام شعبه الذي قرف من أخطائه التي جرّت الكثير من الويلات لفرنسا وشعبها؛ جاء أولاند إلى العراق ليداوي فشله الأمني والاجتماعي في بلده، أعطى مرتزقتَكم البيشمرقة هالة مبالَغاً بها ظنّاً منه أن الشعب الفرنسي غبي إلى درجة لايفهم معها مايجري في ساحتنا الشرق الأوسطية ولايعرف أطماعكم أيها الأكراد المتسللين إلى بلداننا. أولاند هذا الذي أبهرتك أتيكاته يعتبره الفرنسيون أسوأ رئيس مرّ في تاريخهم بعد الثورة الفرنسية. بنَقرة بسيطة على غوغل يعرف القارئ العربي مَن هو أولاند هذا ويعرف عدم وجود أي موقع له من الإعراب في منطقتنا والعالم بما لايسعني ذكر ذلك في هذه المساحة الضيقة المخصصة للتعليقات التي يجب أن تكون مقتضبة ولا تثقل على القراء. كلّ ما يمكنني قوله في هذه العجالة هو أنّ جميع الفرنسيين بلا استثناء بانتطار انتهاء ولاية أولاند هذا الذي انحرف عن مسار أمّ الثورات في التاريخ على الإطلاق وهي الثورة الفرنسية بمبادئها الإنسانية العظيمة. أولاند هذا بتفخيم مسعود الطاغية الصغير والمستبد الكبير عدوّ قومه الأول والمستهتر بحقوقهم وناهب ثرواتهم بما يتنافى ومبادئ الثورة الفرنسية العملاقة قد خطا خطوة أخرى نحو الاتجاه المعاكس لقيم هذه الثورة العملاقة. إنك لو سألت أي مواطن فرنسي عن هذه التصرفات بل التهورات التي قام بها أولاند عند زيارته المسرحية المضحكة لإقليمنا الشمالي لطأطأ رأسه خجلاً كما يطأطئ خجلاً معظم الأكراد عندما تسألهم عن تصرفات وتهورات مسعود لتي لاتعدّ ولا تحصى. وليت شعري ماذا سيجني أولاند لو صدّقنا مزاعمكم يا زمرة مسعود إنه مع خيار انفصالكم وتفتيت العراق وسوريا هذا الإنفصال الذي لو احتملنا حصوله، ماذا سيجني هذا الأراجوز سوى إضافة سطر آخر إلى سطور صفحته المليئة بالفشل تلو الفشل داخل وخارج فرنسا؟ أخيراً وليس آخراً ياحضرة الكاتب لو كنتَ من الشاكرين حقاً وحقيقة لشكرتَ الشعبين العراقي والسوري اللَّذَينِ آوياكم أيها الأكراد واقتسما معكم لقمتهم وأشركاكما في حكم البلدين وعضّا النّظر عن سرقاتكم الكبيرة

فرنسا تعاقب منكري
ابادة الارمن والمسيحيين -

فرنسا معترفة بارمنية شرق وجنوب اناضوليا الى البحر المتوسط اي معترفة بحدود ارمينيا الغربية وارمينيا الصغرى وهي معترفة بالابادة الارمنية والمسيحية 1915-1923 على يد الاتراك وعملائهم المرتزقة الاكراد بندقية الايجار وتعاقب منكري ابادة الارمن والمسيحيين وبالتالي فرنسا لا تعترف بكوردستان شمالية او بامبراطورية كردستان كبرى في اراضي الارمن المحتلة عاشت ارمينيا العظمى

سَقَطَت عبارة من تعليقي
مضاد رزكار -

في السطرين ١٤و١٥ ولكي تستقيم عبارة ماذا سيجني الأراجوز ..... إلى داخل وخارج فرنسا هنالك تكملة لهذه العبارة وتوضيح لهذا الفشل فشل الانفصال حيث لو حدث الانفصال فسيكون أولاند أحد الذين ساهموا في فتح أبواب جهنم الكبرى عليكم أيها الأكراد بما لاقِبَل لكم بها من جميع مَن حولكم. ... وشكراً للقراء ولإيلاف الغراء.

د الا حتلال الكردي
سدني -

خرج الاخوة الا شوريين في سدني ضد الا حتلال الكردي لا راض الاشور !!! وتحت شعار يسقط الاحتلال الكردي !!!يخلق لدينا عدد من الاسئلة الاشكالية وكذلك في عقل المشاهد للموقف السياسي عموما . منها البحث في حقيقة القضية وقبل ذلك اخر نفهات - الثورة السورية - والعقلية العروبية , كون هؤلا ء الا شوريين باتوا عروبيين اكثر من العرب ومسلمين اكثر من الا سلا م وذلك على خط العفلقي سابقا ومؤ خرا الكيلوي - نسبة الى ميشيل كيلو - ولذللك فاننا لانستغرب عدم سماع اصوات هؤلاء - الغيارة على امجاد آشور - ضد الاحتلال العروبي بشقي البعث السوري والعراقي ولا حتى ضد التمدد الاسلامي الداعشي والاخواني في الموصل والرقة وو صولا للحسكة وهم يحطمون كنائسهم وايقوناتهم الدينية . ولكن عندما ذهبت القوات الكوردية البشمركة وقوات حماية الشعب لنجدتهم وانقاذ ما تبقى من الفسفساء الديني والا ثني , ان كان شرق دجلة او غربها فكان لا بد ان يخرج هؤلاء -النشامى - للدفاع عن امبراطورية الاجداد والابا ء واين ؟ في بلاد تبعد الاف الاميال عن ما عرفت يوما باراضي آشور والتي باتت جزء من التاريخ , كما الكثير من الامبراطوريات الاند ثرت حيث الحيثيين والميتانيين والكلدانيين وفراعنة مصر والهنود الحمر ...و....و. طبعا هذه ليست تقليلا من هذه الامبراطوريات لكن الواقع يقول : بان ذاك اصبح جزءا من التاريخ البشريحيث كما لا يجعل امريكا اليوم ارضا للهنود الحمر وكذلك لا يمكن اعادة امبراطورية آشور او غيرها لسبب جد موضوعي الا وهو العنصر البشريكون لا الهنود الحمر المتبقين ولا الاخوة الاشوريين بامكانهم قادرين على تشكيل امارة واحدة وليست امبراطورية .

تتمة
سدني -

لكن رغم تللك الحقيقة المرة في واقع الهنود الحمر والا شوريين , نود ان نقف على حقيقة الطرح وموضوع - الاحتلا ل الكردي لاءشور - فان يقصدون الاحتلال التاريخي الميدي لاشور بتحالفهم مع البابليين ,كما تخبرنا بطون التاريخ , بان - تمكن الحلف البابلي الميدي السكيثي دخول حران واحتلا لها سنة ٦٠٩ قبل الميلاد , وبالتالي انهيار اشور ,فعليهم بان يدركوا تاسيسها اي تاسيس الامبراطورية الاشورية كانت على حساب الميتانيين حيث تقول لنا تلك المصادر نفسها , بان - اشور او باليط الاول الملك الاشوري ...كان قد اطاح بامبراطورية ميتاني وهزم الامبراطورية الحثية خلال الامبراطورية الاشورية الوسطى ١٣٦٥-١٠٢٠ قبل الميلاد ..وهكذا اننا نجد بان ذاك التاريخ السحيق قد شهد الكثير من الاحداث والصراعات وتمدد الا مبراطوريات وعلى حساب اندثار بعضهالكن ان كانوا يحسبون الكورد هم احفاد الميديين ,وهم كذلك , وان الميديين تسببوا في انهيار امبراطوريتهم وبالتالي يكون الكورد ا حتلوا اراضيهم ,فكان عليهم ان يدركو كذلك بان الميتانيين والحثيين ايظا من اسلاف الكورد ,وان امبراطوريتهم الاشورية تمدد على حساب الاراضي الكورد ية,حسب منطقهم التاريخي ,وهنا يعتبر هم المحتلين ...وبالتالي نخرج من المعادلة بان الكورد الميديين قد اعادوا اراضي اسلافهم الكورد -الميتانيين الحثيين , ولا تمدد ولا احتلال لاراضي آشور , الا في ايطار النزعات والخلافات على الحدود والتمدد بحسب قوة هذه الامبراطورية اوتللك باتت جزاء من التاريخ لا يمكن اعادتها للواقع كحقيقة على الارض ,لكي يرفعوا شعار - يسقط الاحتلال الكردي.اما ان كانوا يقولون - الاحتلال الكوردي لاشور - تعود للمراحل التاريخية المتاخرة, فاعتقد بانها كذبة سمجة لا يصدقها اي مجنون ,ناهيكم اي عاقل يصدقها حيث ان الواقع الكوردي الماساوي والممتد لقرون طويلة نتيجة الاحتلال العربي الاسلامي , منذ اربعة عشر قرنا لكوردستان, والكورد يعانون من التمدد العربي الاسلامي على حساب انحسارهم وضعفهم وتمزقهم , فبالتالي لا تمدد في - احتلال كوردي -لاراضي الاخرين . بل الاخرين تمددوا واحتلوا اراضي كوردستان وما زالت ,وهنا يمكننا ان نسال هؤلاء الاخوة الاشوريين وبعض اخوتهم العرب من العرب الشوفينيين وهم يقولون :(باحتلال الكوردي لاراضيهم التاريخية )سوالا يحيرنا ويحيرربما الكثيرين حيث, كيف يمكن لشعب واقع تحت التجزئة والا حتلال -

الهوريين الميتانيين
الحيثيين هم الارمن القدماء -

ان الهوريين الميتانيين الحيثيين هم الارمن القدماء ولغتهم هي نفس اللغة الارمنية الاراراتية القديمة والاكراد قادمين جدد للمنطقة جلبهم العثماني بعد معركة جالديران 1514 ضد اسماعيل الصفوي واللغات الكردية الثمانية عشر لغة كلها ايرانية ولا علاقة لها بالارمن القدماء وهم الهوريين الميتانيين الحيثييين The Hittis

لا علاقة للكرد بالميديين
الميديين شعب منقرض -

الميديين شعب ايراني منقرض اختلطوا مع الفرس والارمن وامتزجوا معهم وصاروا ارمن وفرس ولا علاقة للكرد بالميديين

وجهة نظر
رستم -

عندما كان ارهابيو "داعش" على بعد كيلومترات فقط من اربيل قام هولاند بزيارة الاقليم ، ان لفرنسا علاقات متينة مع الاقليم وتقدم المساعدات لقوات الپيشمرگة وهي تؤكد على استمرارها في هذا النهج. ان فرنسا تحترم ارادة الشعب الكوردي مثلما فعلت ذلك سابقا عندما الدولة الاولى التي اقترحت وضع خط العرض 32 لحماية شعب كوردستان عام 1991.اما ممن يتوهمون مثل مضاد روزكار ان الموقف الفرنسي سيتغير فاعتقد قصرين في رؤيتهم ! --لان السياسؤ الفرنسيه لا تختلف باختلاف الرؤساء --!هذه السياسة التي وضع اسسها الرئيس الاسبق متران ---!

الواقع الجيو سياسي
رستم -

تشير كل الدلائل والمعطيات المحلية والاقليمية والدولية على الارض ان منطقتنا امام الفصول والمعادلة النهائية لرسم الخريطة السياسية الجديدة حيث يحاول كل طرف فيها الحصول على اكثر المكاسب والامتيازات الممكنة ويعتبر الكورد جزءا مهما من هذه الاطراف والمعادله اذ يسعون جاهدين لاعلان استقلال كوردستان العراق لاقتناص هذه التطورات والاحداث والفرصة المناسبة لاستثمارها بحذر شديد حتى لا تتكرر تجربة جمهورية مهاباد في ايران سنة 1946 والتي اجهضت بسبب العجالة وسوء التقدير والرؤية وكذلك سوء استغلال الظروف المحلية والاقليمية والدولية ---اما ما يكتب ويقال هنا وهناك حول هذا التوجه --فاعتقد ان الواقع الدولي والاقليمي والمتغبرات الجيو سياسيه على الارض يفرض نفسه على بعض المعتقدات الشوفينيه الموروثه من التوجهات الدكتاتوريه السابقه وخصوصا بعد النجاحات الكبيره التي حققتها قوات البيشمه ركه البطله على الارض بعيث اصبحت واجهة استقطاب على المستوى العالمي