حال اللغة ما بين كرد الإقليم وتركيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
في هذه الوقفة لن نتطرق إلى الجوانب السياسية والعسكرية لمآلات عمل حزب العمال الكردستاني، إنما سيكون تركيزنا فقط متعلقاً بالناحية اللغوية، لأننا لو أردنا التطرق إلى النواحي السياسية أو الثقافة ككل فقناة روناهي الرسمية لوحدها تشير صراحة إلى فقر المستوى الثقافي لدى المؤسسات الإعلامية للحزب المذكور، بالرغم من امتلاكه لإمكانيات هائلة تعادل إمكانيات عشرات الأحزاب السياسية في بلادنا، وكان بإمكان التنظيم العابر للحدود من خلال تلك الإمكانيات أن يرقى بحالة الثقافة إلى أعلى المقامات لو أراد، ولكن لماذا خطابهم الثقافي لا يزال دون المستوى المطلوب فهذا عائد ربما للبنية العقائديةلهذه المنظومة التي ترفع شعارات متقدمة جداً كالديمقراطية والحرية والإيكولوجية، إلا أن ممارساتها الميدانية لا تزال تحاكي سلوكيات دكتاتورية البروليتاريا التي عفا عليها الزمان وركلها العقل الراهن لدى مجمل الشعوب المتقدمة.
وفي مقاربة بسيطة بين ما آل إليه الوضع اللغوي في إقليم كردستان العراق، وبين ما صار إليه الوضع اللغوي المزري في كردستان تركيا، فلا يخفى على المتابع بأن هنالك تقهقر صارخ من ناحية اللغة لدى كرد تركيا منذ ظهور التنظيم المذكور، وفي هذا الخصوص يقول الكاتب والروائي الكردي لالش قاسو بأنه لا مجال للمقارنة بين ما قدمته حكومة إقليم كردستان في هذا الصدد، مقابل الضرر الذي ألحق بكرد تركيا منذ بدء نشاط حزب العمال الكردستاني، ويضيف قاسو" في أحد منشوراته عن المقارنة بين الإقليم وبين آثار وتبعات أعمال حزب العمال الكردستاني في تركياقائلاً: "بأن في كردستان تركيا ومنذ ظهور pkk ونشوئهفي 1978 وحتى الآن فمن نتائجه الكارثية أن أطفالنا لا يعرفون شيء من لغتهم الكردية، وهم فقط يتحدثون باللغة التركية، أما في كردستان العراق ومنذ استلام البارزاني رئاسة PDK ومن ثم رئاسة اقليم كردستان وإلى الوقت الحالي، فأطفال الكرد في كردستان العراق لا يعرفون غير الكردية وبالكاد يعرفون اللغة العربية" يضيفقاسو "فهذه وحدها تكفي لعدم جدوى ومعقولية المقارنة بين الطرفين".
وتأكيداً لكلام الروائي قاسو فمنذ فترة وجيزة علمتُ مِنبعض الأخوة الفنانين الذين يعدون برنامجاً باللغة الكردية لإحدى الفضائيات في تركيا هنا بمدينة اسطنبول وحيث أقيم، بأنهم أثناء جولتهم الميدانية على المدارس والبيوت في اسطنبول بهدف جمع مجموعة كبيرة من الأطفال للمشاركة في ذلك البرنامج التلفزيوني، إلا أنهم ومن بين 200 طفل تم اختيارهم للمشاركة في البرنامج المذكور لم يحضر سوى طفل كردي واحد إلى الاستديو ممن هم من كرد تركيا، بينما جميع من تبقى من الأطفال الذين شاركوا في البرنامج فهم من كرد سوريا المقيمين في اسطنبول، فتصورا يرعاكم الله من بين مئتي طفل في مدينة اسطنبول التي يوجد فيها من أكراد تركيا ما يقارب عدد سكان الكرد في كل سوريا، فلم يستطيعوا العثور على عشر أطفال للظهور في برنامج تلفزيوني خاص بالأطفال الكرد في تركيا!.
بل وتأكيداً على ذلك فكان شقيق عبدالله أوجلان عثمان أوجلان قد صرح منذ فترة من على قناة زاغروس بأن دوران كالكان عضو اللجنة الإدارية لحزب العمال الكوردستاني (PKK) نفسه ﻻ يتكلم الكردية رغم تواجدهمنذ ثلاث عقود بين مقاتلي PKK، وأضاف عثمان أوجلان متهكماً متى تعلّم دوران كالكان التكلم باللغة الكردية حينها أعلم بأن كردستان سوف تتحرر.
فمن هذه الناحية فقط نستطيع معرفة مدى الضرر الذي لحق بالكرد في هذا البلد من وراء إخفاقات سياسة حزب العمال الكردستاني، وهو شيء صادم بالنسبة لمن لم يزر تركيا ولا يعرف شيء عن الجوانب الاجتماعية والثقافيةوالاجتماعية التي وصل إليها المجتمع الكردي في تركيا،ولكنه قد يكون أمراً معتاداً لمن عمل في صفوف هذا الحزب وزار مقرات حاخاماتهم في حاكمية قنديل، بما أن قادة تلك المنظومة العقائدية وإلى الآن لا يتحدثون مع بعضهم إلاّ باللغة التركية! اللغة التي يحاربون أصحابها ليل نهار في الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع، عدا عن حربهم العسكرية مع أصحابها! وحتى أن زعيم الحزب المتفرغللقراءة والكتابة منذ عام 1999 في سجن إيمرالي ربما لم يخطر بباله أن يتعلم اللغة الكردية أو يكتب بها كما يكتب بالتركية، مع أنه من المفروض لمن يمتلك بعضاً من هواجس المسؤولية والإحساس بالهوية أن تدفعه المشاعر القوميةإن وجدت إلى أن يخصص لنفسه على الأقل وقتاً معيناً لقراءة وكتابة شيء بتلك اللغة التي يناضل من أجل أصحابها، والتي تسبب حزبه في حربه مع الدولة التركية بقتل عشرات الآلاف من أهل وذوي تلك اللغة، مع أنهوحسب محبيه ومريديه ومعظّمي شأنه، أن الزعيم مثلالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي صار من أصحاب النظريات الكونية الخاصة في فهم العلوم والعالم والعوالم.
التعليقات
لا يعرف اللغة الكردية
raman -المثقف هو ذاك الذي يملك رؤية واضحة ومواقف واضحة وصريحة ، هذا من جهة ومن جهة أخرى المثقف هو ذاك الشخص الذي يملك خليفة معرفية وثقافية رفيعة تمكنه من البحث والتحليل لتقيم الحركة السياسية ،لا اطلق التهم الجاهزة ، ونشر الخرافات السياسية ، لا نتهم هذا ولا ذاك بهذة الأسطر ، ولكن ندعوا إلى التحليل النقدي ونشر المعرفة والعقلية النقدية ، لا اللعب على العواطف الوطنية والقومية.
المثقف الفطاحل
raman -يخرج علينا بين الحين والآخر بعض أصحاب الأقلام التي تكتب في الشأن الكوردي ، وهو يوزع الإتهامات ذات اليمين وذات اليسار ، ويخلط الحابل بالنابل تحت يافطة الحيادية وعدم التحيّز والتحزب ، مدعياً الحرص على الوحدة الوطنية والقومية ، شاكياً باكياً من هول ما يعانيه المواطن الكوردي من سياسات الأحزاب الكوردية مدعياً بأنه الحارس الأمين على مصالح الأمة ، والساهر على نشر قيم الديمقراطية والمواطنة، وللأسف هذا الأمر لا يقتصر على بعض المثقفين وحسب بل يتجاوز ذلك إلى قطاع غير قليل من عامة الشعب ، وطالما نجد أصحاب هذه العقلية على صفحات التواصل الاجتماعي وهم يملأون الدنيا صراخاً وزعيقاً ، مطالبين الساسة الكورد بالوحدة ، وفِي الكثير من الأحيان متهمين الأحزاب والساسة الكورد وعلى جميع مشاربهم بالخيانة والعمالة ، ويجدون إن الأنتماء إلى هذا الحزب أو ذاك نقيصه تخدش وطنية الحزبي والمنتمي السياسي.وفِي كثير من الأحيان يتم الدعوة للوحدة بين من يدفع الدم من أجل القضية ومن يتأجر بها جهاراً نهاراً، والطريف في الأمر بأنهم هم أنفسهم من يدعوا إلى الوطنية والديمقراطية والتعددية.نتفق مع من ينادي بعدم تحزب وتخندق المثقف وراء فكر وسياسة حزب سياسي ما، ولكن عندما يكون هذا التحزب والانحياز على مبدأ أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، ولكن في الوقت نفسه لا يمكن القبول بالمساواة بين الأطراف الغير المتساوية بحجة عدم التحيّز والحيادية ، وثمة مبدأ غريب عجيب عند أصحاب هذا النهج ، وهو إن أنتقد طرفاً ما يجب يقابله نقد مماثل للأطراف الأخرى من باب العدالة والمساواة ، والوقف على مسافة واحدة من الأحزاب.أقل ما يقل عن أصحاب هكذا موقف، هو الإنتهازية والاستعلاء وحب الظهور بمظهر المثقف الفطاحل الذي لا تفهم عليه النخب السياسية ،والجهله من عامة الشعب ، في حين هذا المثقف لم يكلف نفسها عناء البحث والتحليل وتقيم النواحي الإيجابية والسلبية عند هذا الحزب أو ذاك.من غير المفهوم كيف يمكن لهؤلاء مساواة من يدفع الدم وأغلى ما يملك من أجل القضية ، بمن يتأجر بالقضية ، وهنا لا نفرض رأياً على أحد ولا ننصر طرفاً على طرف ، بل ندعوا الى إعمال العقل والمنطق ، وعدم استخدام القوالب الجاهزة في الحكم والتقيم على حزب أو فكر ما.
أكتب عن الاحتلال التركي
raman -يعمل جيش الاحتلال التركي على توطين 450 عائلة من عوائل المرتزقة الذين خرجوا من حي الوعر في القرى الكردية بريف جرابلس ومنها قرية النعمان.أك وبدأت الحافلات الخضراء اليوم بنقل المرتزقة وعوائلهم المتواجدين في حي الوعر إلى مدينة جرابلس المحتلة من قبل جيش الاحتلال التركي، ومن المفروض أن تصل الحافلات اليوم إلى جرابلس. ويبلغ عدد الذين سيصلون إلى ألفين من 450 عائلة للمرتزقة، وفي سعي الاحتلال التركي لتغيير ديمغرافية المنطقة تعمل على توطين المرتزقة وعوائلهم في القرى الكردية والعربية ممن رفضوا العمل معهم، ومن تلك القرى قرية النعمان الكردية. وفي وقت سابق قال الرئيس المشترك لمجلس إدارة مناطق الشهباء إسماعيل موسى، بأن ضباط من جيش الاحتلال التركي أخبروا الأهالي بأن يخرجوا من قراهم تحت التهديد بالقتل لكل من يرفض الإذعان
يتكلمون التركية
برجس شويش -الكوردي من غربي كوردستان لا يعرف ان يتكلم باللغة العربية مع كوردي اخر, يصبح كالمهزلة اذا تحدثا والاثنين يشعران وكان احدهما يسخر من الاخر, مجموعة من النخب الكوردية وطلاب من الدراسات العليا من شمال كوردستان كانوا يتحدثون معنا بالكوردية وحالما ييقون لحالهم يحولون المحادثة الى التركية , حينها وجهنا لهم اشد النقد وبعد شهور قليلة تركوا تلك العادة ولم يتكلموا الا بالكوردية مع بعضهم.