كتَّاب إيلاف

وفاز أصحاب الاستفتاء!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

راهن الكثير من صناع الأزمات سواء في بغداد أو في غيرها من عواصم الخلاف الأبدي مع الآخر المختلف، بأن عملية الاستفتاء التي جرت في أيلول سبتمبر 2017 جاءت بالضد من مطامح الأغلبية الكوردستانية، وستتخرج اصحابها من فضاء قيادة المشروع الحضاري الكوردستاني والعراقي، ولعله من المفيد أن نذكر أيضا كل تلك الإجراءات التعسفية التي استهدفت في رأس رمحها رمزالاستفتاء والمشرف عليه السيد مسعود بارزاني، محاولة إخراجه من حزمة قيادة حركة التحرر الكوردستانية التاريخية، كما كانت تفعل خلال عقود طويلة مع الزعيم ملا مصطفى البارزاني، ثم تعود مستكينة مكسورة لتبدأ مفاوضاتها معه!

    اليوم أيقن الجميع إن كل الطرق مغلقة أمام من يريد حلا حضاريا حقيقيا للقضية الكوردية باستثناء طريق البارزاني وحزبه، الذي اكتسح الانتخابات العراقية العامة في إقليم كوردستان ليحقق دوما ريادته وزعامته للمشهد السياسي والاجتماعي في كوردستان العراق، وصدق المثل العراقي الدارج ( كل الشرايع زلك والعبرة من عندنا) في توصيف ما قاله الرئيس الأسبق صدام حسين عشية البدء بمفاوضات السلام نهاية 1969 مع الزعيم ملا مصطفى البارزاني حينما قال: 

    " لا يمكن التفاوض حول حقوق الكورد وقضيتهم مع أي جهة أو شخص إلا مع البارزاني والبارتي ويقصد الديمقراطي الكردستاني "

    في غزوة كركوك أراد أصحابها وعسسهم في الإقليم من شلة النفط والدولار إقصاء أصحاب الاستفتاء، وتهميش دور الزعامة البارزانيةلمشهد التاريخ الكوردي حاضرا ومستقبلا، فجاءت عاصفة الانتخابات العراقية لتكتسح تلك الآمال والتوقعات وتزيح المستور من المؤامرات في ضرب أصحاب الاستفتاء في عقر دارهم، لتؤكد نتائجها أنهم أساس البناء في كيان الإقليم، وما يزالون الدرب الأوحد للمرور عبره في تحقيق الأمن والسلام لا لكوردستان فحسب وإنما لكل العراق.

    حقا أنها فرصة ذهبية للفائزين بكرسي الحكم في بغداد للمرور الأخير ربما عبر بوابة البارزاني الذي خذلته ضباع السياسة المحلية والإقليمية، وانتصرت له إرادة الملايين من الذين أرادت بغداد معاقباتهم بسبب مشاركتهم بالاستفتاء، فوقفوا بجانبه رغم عسرة المعيشة ولؤم الحاكمين على المال والسلطة في بغداد، وقال الجميع إننا مع بغداد المواطنة ودولة الشراكة الحقيقية وإلا فان بطاقة الاستفتاء الحمراء ما تزال في جيب الحكم!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لاتلدغوا من نفس الجحر
عامر الدلوي -

عزيزي هاوري كفاح في الإنتخابات الماضية كانت الحسابات خاطئة و بإعتراف السيد مسعود البارزاني في " لقائه مع تركي الدخيل " بالمضي في تحالفات قامت على مصالح آنية دون النظر للأهداف الإستراتيجية ... اليوم أنتم و من موقع القوة بما تمتلكون من مقاعد في الدورة الجديدة لمجلس النواب يمكنكم التخلص من هكذا تحالفات من أجل تحقيق الأهداف المشروعة للشعب الكردي في الحرية و العيش الكريم , هذه الأهداف التي لا يمكن تحقيقها إلا يتحالف ستراتيجي يعمل على إنشاء دولة مدنية في العراق يخفت فيها الصوت الطائفي النشاز الذي ساد عبر 15 عاما ً الماضية , دولة مؤسسات تقوم على القانون و إحترامه من الأعلى نزولا ً إلى الأسفل . تحياتي و تمنياتي بالمزيد من التقدم .

سكتت دهرا و نطقت حقاًً
مەشخەڵ کەوڵۆسی -

احسنت الكتابة و التحلیل.. نطقت في صميم الحقيقة .. فلیس هناك ادنی شك بان اصحاب الاستفتاء فازوا و سیفوزون بای سباق انتخابي آخر.. والاستفتاء یبقی ورقة غاية في الاهمیة نعلق علیها آمال قرون من الاضطهاد العرقي والتعسف الفرط بحقنا.. حتی ننال الاستقلال رغم انوف الخونة و المتعاونین مع الاحتلال العربي.. نحن هاهنا ننتظر ساعة الحسم بامر من الحكم

اعتراف
ابو عامر -

اعترف بأني عاجز عن ایجاد الکلمات التي يمکن ان اصفك بها انت ومعشر وعاظ السلاطين..اقول فقط تبا لهذا الزمن الرديء الذي ابتلی الکورد فيه في غياب قادة من اصناف الرجال لا انصافهم..

إلى من يهمه الأمر
بسبوسة -

من خلال متابعتي لما يكتبه كفاح محمود كريم، تبيّن لي أن رهاناته خاسرة دائماً (أعني رهاناته السياسية) الأمر الذي لم يدركه هو نفسه بعد. أمّا الأمر الآخر الذي لاحظته هو أنه لا يجيد قراءة الواقع السياسي. كتاباته تنطلق من أثنيته، وبالتالي فهي تفتقر إلى المصداقية والحرفية (حرفية الكتابة). وقد قلت هذا، فلا أحد، في الوسط الثقافي، يعرف كفاح محمود كريم كاتبا. المعروف عنه هو أنه خاض تجربتينِ سياسيتينِ فاشلتينِ، .........

ضربة
Rizgar -

نعم .... صوت كوردستان على اصوات العنصرية والانفال والخونة والغزو والحشد الشيعي والحصار الا قتصادي الظالم على كوردستان ....... استقلال كوردستان ات .... ويل لكم ... ايا محتلي كوردستان .....

الموت السريري
محمد البغدادي -

عزيزي الكاتب ..انت تفخر بشيء لايستحق الافتخار بل بالعكس هو علامة استفهام كبيرة على شعب نائم ومغيب...الشعوب الحية تنتفض وتتغير خصوصا بعد التجارب المريرة الا انتم وانا اراها حالة مرضية وليست مفخرة ..كان من الاحسن ان يحصل تغيير عندكم حتى لو بالتدريج فهو افضل من الانفجار الكبير المفاجيءالقادم لامحالة فلا تغرك الانتصارات المؤقتة فدوام الحال من المحال

البارتى هو اكبر مزور
سمير دوسكي -

حزب عائلة مصطفى البارزاني والذي هو ديكور فقط لخدمة ال بارزان مبني على ثلاثة اركان : الخيانة لصالح جميع اعداء كردستان و قمع الشعب الاعزل و التزوير فى جميع الانتخابات . ان اى متعلم بسيط بمجرد النظر الى الارقام الخيالية اللاصوات المزورة التى جمعها حزب ال بارزان فى المناطق الواقعة تحت سيطرة مسلحيهم ( اى محافظة دهوك و معظم محافظة اربيل و مخيمات مشردي نينوى) يدرك مدى مهزلة الانتخابات فى تلك المناطق ومدى عدم استحياء هذه الزمرة البغيضة من تزوير ارادة الشعب . فجميع المراكز الانتخابية فى تلك المناطق من الشرطة الواقفين فى الباب الى مشرفى الصناديق و مديري المراكز معينين من هدا الحزب الاصفر و ببرامج ممنهج من الباراستن يملؤن الصناديق بما يشتهون من اصوات . واكبر مهزلة لهم هى محافطة دهوك بينما نرى فى جميع محافظات العراق الاخرى تلوينات فى القوائم الفائزة بينما فى دهوك لون واحد اصفر كانه محافظة على كوكب اخر؟؟!!تزويرات مكشوفة فاضحة بينما اعلامهم المظلل تحاول توجيه الراى العام نحو السليمانية على اساس حصل تزوير كبير هناك ليصرف نظر الناس عن دهوك واربيل و مخيمات نينوى . و اكيد طباليهم يحاولون تزيين قبح حزبهم فلا تنتظروا من امثال كفاح الا تلك الكلمات ...

هذا هو الواقع
مراد مادو -

مقال موضوعي يعبر عن المشهد الاني وحقيقة الحال في العراق... راهن الكثيرين على ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني سيخسر الكثير من مقاعده في هذه الدورة البرلمانية، بعد اجراء الاستفتاء في ايلول 2017، وما ال اليه الوضع بعد الحصار الاقتصادي من قبل السلطة المركزية ، وجاءت المفاجئة ان الحزب الديمقراطي حصد اصواتا اكثر من جماهيره التي لم تهتز بكل ماسبق سواء من الناحية السياسية او الاقتصادية، واعطت الجماهير الكوردستانية مجددا ثقتها لقيادتها الحكيمة للمضي قدما من اجل كوردستان حرة، وخابت امال الذين ينسجون مخططاتهم على احلام يقظتهم... اجل استاذ كفاح ، من اجل ان يكون هناك عراقا ديمقراطيا، لابد للسلطة السياسية في بغداد ان تمد يدا بيضاء لسيادة البارزاني.

الرقم الأصعب في كوردستان
باسل الخطيب -

طالما كان البارتي رمزاً للحركة التحررية الكردية وثابتاً على نهجه ومبادئه.. وقد أثبت مجدداً أنه الرقم الأصعب في إقليم كوردستان شاء من شاء وأبى من أبى.

إلى من يهمه الأمر
بسبوسة -

شيخ العشيرة (مسعود) أدخل داعش إلى سنجار والحشد أخرجهم، فمن الغيور على بلده وناسه؟ الجزء الشمالي من العراق محتل من قبل الأكراد الذين جاؤوا من إيران والعرب شاركوهم الماء والكلأ وفوق ذلك طعنوهم أكثر من مرّة. رهانات رؤساء العشائر كلها كانت خسارة (الرهان مع أمريكا واسرائيل وإيران وحتى الشيطان الأزرق). الرهان الحقيقي الذي على الأكراد أن يعتمدوه هو مع أخوتهم عرب العراق وليس غيرهم.. هذا إذا أرادوا الإستقلال يوماً.

إلى الرقم 9
بسبوسة -

أنت رقم أيضاً، لهذا السبب فإنك لا تعي ما تقول. والله لو عرفت حقيقة رؤساء العشيرة وكيف هم سرقوكم في وضح النهار وأمام أعينكم وأنتم غافلون، لبكيت أبد الدّهر.

ههههه.....فازوا بتزوير
هيمن -

اي يا وعاض السلاطين بس فازوا بالتزوير اسيادهم الذي ذلوهم بعد 16 اكتوبر2018

عنوان رائع ومعبر وجميل
برجس شويش -

في 6 اذار من عام 1975 اعتقدوا انهم انهوا البارتي و زعامة بارزاني الخالدة للحركة التحررية الكوردستانية ولكن بعد سنة عاد حزب بارزاني قويا يقاوم الدولة العراقية , وفي بداية الثمانينات والى نهايته قاموا بحملات ابادة واستعمال الاسلحة المحرمة ولكن بقى الحركة التحررية لشعب كوردستان بقيادة البارتي قوية وصلبة ومستمرة للتوج بانتفاضة عارمة لشعب كوردستان وسيطرته على كل مدنه بما فيه كركوك ,وشن النظام البائد هجوما واسعا على كوردستان بعد الانتفاضة وهجر الملاين الا انه اضطر ايضا الى التفاوض مع حزب بارزاني الذي استطاع ان يدير الملاذ الامن بنجاح وهذا الحزب بقى ليسبب بزوال النظام البائد في 2004 حين اصحب كوردستان الامل الوحيد للمعارضة العراقية والامريكين لتغير النظام في العراق وهذا ما حصل, ذهب صدام وحزبه البعث العربي واركان دولته ولكن بقى شعب كوردستان و حركته التحررية والبارتي والابن البار للبارزاني الخالد مسعود بارزاني, بعد استفتاء شعب كوردستان والذي اقر اكثر من 92 منه باستقلال كوردستان تآمر الاعداء ضد شعب كوردستان واستهدفوا بشكل خاص البارتي الا ان البارتي عاد مرة اخرى بقوة اكبر والانتخابات الاخيرة اكبر دليل على ذلك, سيبقى البارتي ونهج بازاني الخالد امل الكورد في تحرير كوردستان واستقلاله.عنوان مقال كاكا محمود جواب رائع للاعداء و الضعفاء من الكورد.

ذكرتنا بانتصارات صديم
واحد -

اكبر عملية تزوير في تاريخ العراق قام بها بزون اربيل للفوز بمقعد محافظ ولن تلوث اي كتلة يدها بمصافحة هذا الامي وخاصة ان من سماهم بالامس خونة فازوا ايضاً فاستمر يا صحاف اربيل بالتطبيل للمهزومين الشحاذين لان عازف الطبل يموت واصابعه تطبل هههههههه

عنزة ولو طارت
hermes-هرمز -

الاستفساء كان خطئا فادحا لا يغتفر وقعت فيها القيادة الكردية ونتائجها المأساوية ستؤثر على الاجيال المستقبلية من الكرد.عناد وتكبر وعدم القدرة على المناورة والمرونة دفعت القيادة الى ارتكاب هذا الخطأ التاريخي رغم نصيحة الدول الاروبية وامريكا بعدم اجرائها في ذلك الوقت.عدم الاعتراف بهذا الخطأ يعني الهزائم هى انصارات وهي عقلية دول العالم الثالث!!!؟