جنبلاط يرى اعتقالات أخرى ولحود راحلاً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
جنبلاط يرى اعتقالات أخرى ولحود راحلاً
رؤوسٌ أينعت في لبنان وخارجه وميليس قاطفها
إقرأ أيضًا:
ذهول في بيروت: إنهم يوقفون رجال لحود!
القبض على القادة الامنيين ساحته بيروت فضاؤه دمشق
رجال سورية في لبنان
زوال الهيمنة السورية:
متى يزيل اللبنانيون أسبابها
عدنان عضوم: القضاء في خدمة الطموح(1)
جميل السيد: CIA لبنانية تقبض على أحشاء الأنظمة السياسية(2)
ناصر قنديل الذي قفز فوق كل الحواجز(4)
كريم بقرادوني .. الرجل الثالث (5)
إيلي الفرزلي.. الولاء غير المشوب بشائبة(7)
سليمان فرنجية: الجغرافية تتحكم في التاريخ(8)
عبد الرحيم مراد العروبي على طول الخط(9)
ميشال المر خط الدفاع الأول(10)
سامي الخطيب رجل المراحل الانتقالية(11)
عاصم قانصو السياسة في اوقات الدوام الرسمي(13)
اميل لحود:
* انتخبه حافظ الاسد قبل انتخابه لبنانيًا(14)
عمر كرامي:
*السوري حاكمًا..المعارض محكومًا(1)
*السنية السياسية في ميزان لبنان(2)
إٌقرأ أيضا
العلمانية الرحبة والمذهبية الضيقة على سطح واحد
العلمانيون: الهجرة نحو الزمن العام
السنية السياسية: الاشتباه الدولي
إيلي الحاج من بيروت: يرى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط رؤوساً كبيرة في لبنان وخارجه قد أينعت، وإن (رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف) ميليس لقاطفها.فقد توقع الزعيم اللبناني البارز أن يكون بدأ العد العكسي لظهور الحقيقة في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري، وقال:"إن رؤوساً كبيرة في لبنان وخارجه سوف تسقط، ولا أتوقع أن يبقى (رئيس الجمهورية إميل) لحود رئيسا للبنان". وتكهن بحصول "المزيد من الاعتقالات". علماً أن ولاية لحود الممددة بضغط سوري مباشر تنتهي في تشرين الثاني / نوفمبر 2007.
وجاء حديث جنبلاط الى "اذاعة الشرق" في باريس ، حيث يقيم لأيام تعقيبا على عمليات التوقيف التي جرت اليوم في بيروت وتناولت ثلاثة من القادة الامنيين السابقين ورابعا ما زال في منصبه، اضافة الى نائب سابق في اطار التحقيق في اغتيال الرئيس الحريري.
وأوضح رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ان قائد الحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان والقادة السابقين لجهاز الأمن العام ومخابرات الجيش وقوى الامن الداخلي اللواء الركن جميل السيد والعميد ريمون عازار واللواء علي الحاج أوقفتهم لجنة التحقيق الدولي بصفة مشبوهين.
وجاء توقيف الضباط القريبين من لحود بناء على مذكرات صادرة عن القضاء اللبناني، الذي تعود له حصرا سلطة اصدار مذكرات التوقيف بالاستناد الى مذكرة تفاهم بين لجنة التحقيق الدولية والحكومة اللبنانية تقضي بأن تطلب اللجنة من القضاء اللبناني التحرك عندما ترتأي.
وقال السنيورة في مؤتمر صحافي رفض فيه الاجابة عن اي سؤال: "تبلغت من رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس الاجراءات التي اتخذتها اللجنة هذا الصباح نتيجة التحقيقات التي اجرتها".
وكان مصدر أمني لبناني قد افاد وكالة "فرانس برس" ان قائد الحرس الجمهوري، الوحيد من رؤساء الاجهزة الامنية الذين لم يستقيلوا من منصبهم بعد صدور قرار لجنة تقصي الحقائق الدولية في اغتيال الحريري، وصل تلقائيا الى مقر لجنة التحقيق الدولية في أحد فنادق منطقة مونتي فيردي الجبلية المطلة على بيروت .
ولاحقا نقل الى المقر نفسه السيد والحاج وعازار الذين دهمت منازلهم في الساعات الاولى من فجر الثلاثاء، وفق مصادر امنية، عناصر من فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي واعتقلتهم. كما دهمت منزل قنديل بدون ان تجده وأفادت عائلته بأنه في دمشق. وذكرت معلومات غير مؤكدة وزعتها شركة اتصالات الهاتف الجوّال "ليبانسيل" على مشتركيها في لبنان أن الإنتربول الدولي أوقف قنديل وسينقله خلال ساعات إلى مقر اللجنة الدولية.
وكانت قوى الامن الداخلي قد وضعت في حال استنفار منذ خمسة ايام وفق المصدر نفسه.
وترددت أخبار عن استدعاء وزير العدل ومدعي عام التمييز السابق عدنان عضوم ، لكنه ظهر على إحدى شاشات التلفزة ونفى الخبر.
في هذا الوقت اجتمع ميليس بالرئيس السنيورة قبل اجتماعه بوزير العدل. ثم عقد السنيورة اجتماعا لقادة الاجهزة الامنية بحضور وزير العدل والنائب العام التمييزي ووزير الداخلية حسن السبع.
وتزامن توقيف كبارة القادة الامنيين السابقين مع الغاء الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن المشترك في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا فجأة زيارته المقررة اليوم الثلاثاء الى بيروت.
وترددت معلومات صحافية عن الغاء المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة تيري رود لارسن المكلف متابعة تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي رقم 1559 زيارته المقررة الى لبنان الاحد المقبل بدون ان تتضح الاسباب.
يذكر ان ميليس اكد في تقريره الاجرائي الذي رفعه الى مجلس الامن الخميس ان سورية لم ترد بعد على طلبات التعاون التي قدمتها اللجنة، مما أدى إلى إبطاء التحقيق.
رجل الرئيس الأقرب
وكان العميد حمدان المشبوه الأول لدى لجنة التحقيقات الدولية في اغتيال الحريري وفق حديث لميليس إلى صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية قال فيه أن الرجل حاول إخفاء الأدلة في مسرح الجريمة . ويُعتبر حمدان من أقرب المقريبين إلى الرئيس لحود وصديقه الشخصي ولوحظ منذ مدة إنهما ما عادا يفترقان. وانتقد بعض السياسيين المؤيدين لتيار الحريري لحود لاصطحابه حمدان إلى المقر الصيفي للبطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفيرفي بلدة الديمان الشمالية، حيث أمضيا يومين. وقال صفير أن لا يد له في الأمر والمقر البطريركي مفتوح لكل الناس.
وواضح أن توقيف القادة الأمنيين هؤلاء ولا سيما السيد وحمدان وعازار سيشكل حرجاً كبيراً للرئيس لحود الذي يخوض بلا هوادة قتالاً سياسيا تراجعياً دفاعاً عن رجاله، ويؤشر تالياً إلى شبه استحالة إكمال ولايته المدد لها والتي تنتهي في تشرين التاني/ نوفمبر 2007.
محكمة دولية خاصة بإجماع لبناني
ولفت أمس تصريح لشقيقة الرئيس الحريري ، عضو مجلس النواب بهية الحريري، أكدت فيه أن لبنان سيتقدم من الأمم المتحدة بطلب تشكيل محكمة دولية خاصة لمحاكمة المتهمين باغتيال شقيقها ، وسيكون هذا الطلب بإجماع اللبنانيين كافة ، على غرار ما تشكلت لجنة التحقيق الدولية.
ويعيش لبنان اليوم هواجس كبيرة جدا فيما تتحدث الصحف عن لائحة أسماء بسياسيين وإعلاميين مرشحين للإغتيال ، مما دفع عددا كبيرا منهم إلى النزوح من بيروت إلى باريس أبرزهم نجل الحريري، النائب سعد ، الذي انتقل إلى العاصمة الفرنسية من جنيف بعدما عاد ميليس منها إلى بيروت ، وكذلك رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي جنبلاط الذي وصل إلى فرنسا أمس مع وزير الإعلام غازي العريضي . وكان سبقهم الوزير مروان حمادة الذي سيخضع إلى جراحة ، من تداعيات محاولة اغتياله أواخر العام الماضي.
وفي باريس أيضاً نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائب جبران التويني الذي قال أنه تلقى تحذيراً من ميليس ، والإعلاميان علي حمادة وهاني حمود المسؤول عن إعلام "تيارالمستقبل" الذي يتزعمه الحريري، فضلا عن قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع، برفقة زوجته النائبة ستريدا، ويبدو أنه قرر إرجاء عودته إلى بيروت التي كانت مقررة منتصف هذا الشهر في انتظار صدور تقرير ميليس النهائي
(الإتهامي) في النصف الثاني من شهر أيلول/سبتمبر المقبل.
ويرجح أن يبحث السياسيون المتجمعون في العاصمة الفرنسية في سبل التعامل مع الرئيس لحود في المرحلة المقبلة، علماً أن لا آلية في الدستور تتيح إقالته. وإن فتح أي أزمة على هذا الصعيد تستلزم موافقة البطريرك صفير لختمها، نظراً إلى حق الطوائف اللبنانية المكرس في "الفيتو" على القرارات التي تتعلق بمواقع كل منها في الدولة . والأرجح أن البطريرك صفير يريد أن يضمن طريقة لخروج لحود من الحكم لا تسيء إلى موقع الرئاسة وأن يضمن أيضاً خليفة له يكون مقبولاً من طائفته ورئيسها الروحي . علماً أن التوافق الداخلي على مرشح لتولي الرئاسة يستلزم في هذه المرحلة توافق أميركا والمملكة العربية السعودية وفرنسا عليه.
وكان جنبلاط سأل قبل أيام : "من سيحمي لحود بعد أشهر؟". كما أن زعيم "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون الذي دافع مدى أشهر عن قادة الأجهزة الأمنية السابقين وعهد لحود عموماً رافضاً "رمي التهم جزافاً في حقهم" ، كان قد "تنبأ" لرئيس الجمهورية الحالي بأنه لن يكمل ولايته التي مددها له النظام السوري بضغط مباشر على النواب والسياسيين واللبنانيين.
وفي لبنان يلزم رئيس مجلس النواب نبيه بري مقره في عين التينة ولا يغادره إلا نادراً ووسط تدابير حماية مشددة. والوضع نفسه يعيشه في مقر إقامته النائب العماد عون في محلة الرابية. وحتى البطريرك صفير عزز الجيش اللبناني قوة الحماية حول الدير الذي يقيم فيه فتحوّل أقرب إلى ثكنة.