أخبار

دعوات دولية تطالب حماس بنبذ العنف

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

دعوات دولية تطالب حماس بنبذ العنف

في إيلاف أيضا

نتانياهو يدعو للتشدد مع حماس وفرض عقوبات عليها

فتح حاكمة في الرئاسة ومعارضة في الحكومة
رئيس فتحاوي وحكومة حمساوية وشعب مختلط

إسماعيل هنية رئيسا للحكومة القادمة

فوز حماس ب76 مقعدا مقابل 43 لفتح

نساء حماس ساهمن في تسونامي النجاح

نائبة لحماس لم تستبعد مشاركة المراة بالحكومة

خيارات حماس في المرحلة المقبلة

ردود أفعال

إسرائيل ترفض التفاوض مع حكومة تضم حماس

الأردن يرحب بخيارات الفلسطينيين

روسيا تحترم خيار الشعب الفلسطيني

براغ : الانتخابات جرت بالتوافق مع الديموقراطية

واشنطن، طوكيو، سيندني: قال الرئيس الأميركي جورج بوش ان الولايات المتحدة لن تتعامل مع حماس ما لم تدعم السلام مع اسرائيل فيما قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ان القوى الرئيسية التي تقوم بالوساطة في عملية السلام في الشرق الاوسط تتفق على انه يجب على حركة حماس ان تنبذ العنف بعد فوزها المفاجيء في الانتخابات الفلسطينية، وذلك في إيجاز لموقف قد يبقي واشنطن على هامش دبلوماسية الشرق الاوسط بعد الفوز الكبير الذي حققته حماس في الانتخابات الفلسطينية. بدوره، دعا زعيم حزب الليكود (يمين) بنيامين نتانياهو في تصريحات لشبكة فوكس نيوز امس الخميس اسرائيل الى ان تكون حازمة جدا مع السلطات الفلسطينية الجديدة بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية، والى الا تنسحب من اي اراض اضافية.

رايس
وقالت رايس لرويترز في مقابلة مع رويترز بعد ان تباحث مسؤولون كبار من رباعي الوساطة روسيا والأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة هاتفيا "لقد أكدنا من جديد انه لا يجوز ان تكون لك قدم في الارهاب والأخرى في العمل السياسي."

واستبعدت رايس ان تقدم أميركا معونة الى حماس وقالت انها طمأنت اسرائيل في مكالمة هاتفية منفصلة مع نظيرتها الاسرائيلية ان المجتمع الدولي سيطالب حماس بالاعتراف بالدولة اليهودية.

بوش
وحث بوش ايضا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي استقالت حكومته بعد ان خسرت حركة فتح التي يتزعمها الانتخابات امام الحركة المناهضة لاسرائيل على البقاء في السلطة حتى يتسنى للولايات المتحدة فتح قناة دبلوماسية مع الحكومة الفلسطينية. وقال بوش في مؤتمر صحفي بالبيت الابيض يوم الخميس في إشارة الى حماس "اوضحت بجلاء ان الحزب السياسي الذي يتبنى تدمير اسرائيل ضمن برنامجه هو حزب لن نتعامل معه." وتعتبر واشنطن حماس جماعة ارهابية.

وكان بوش الذي جعل تعزيز الديمقراطية في الشرق الاوسط من اهداف رئاسته الثانية قد ضغط على عباس من اجل اجراء انتخابات المجلس التشريعي يوم الاربعاء رغم ما اوضحته استطلاعات الرأي من ان حماس ستبلي فيها بلاء حسنا. وقال بوش "السلام لا يموت أبدا لان الشعوب تريد السلام."

وكان بوش عزز مشاركة الولايات المتحدة في جهود الوساطة في الاتفاقات الاسرائيلية الفلسطينية بعد ان اصبح عباس رئيسا العام الماضي وسعى الى اجراء مباحثات سلام مع اسرائيل.
وحينما تصبح حماس في السلطة فان بوش قد يلجأ الى أسلوب الابتعاد عن المشاركة في عملية السلام الذي تميزت به رئاسته الاولى حينما كان يعتقد ان الرئيس الفلسطيني انذاك ياسر عرفات عقبة في طريق السلام.

ويرى كثيرون في العالم العربي ان الولايات المتحدة منحازة الى اسرائيل وغالبا ما كانت واشنطن على خلاف مع حلفائها الغربيين لاتخاذها موقفا اكثر تشددا من جماعات النشطاء الفلسطينيين. غير ان القوى الكبرى التي تقوم بالوساطة في عملية السلام وجهت رسالة مشتركة الى حماس مفادها انه يجب عليها ان تختار السلام مع اسرائيل.

واوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك، انهم "سيتابعون مناقشاتهم يوم الاثنين" خلال اجتماع مقرر في لندن، على هامش مؤتمر البلدان المانحة لافغانستان الذي سيبدأ اعماله الثلاثاء في العاصمة البريطانية. واوضح البيان ان اللجنة الرباعية "تهنىء الرئيس عباس والشعب الفلسطيني على العملية الانتخابية الحرة والعادلة والآمنة". ودعا "جميع الاطراف الى احترام نتيجة الانتخابات والعملية الدستورية الفلسطينية، حتى تجرى في مناخ يسوده الهدوء والامن".

ورفض ماكورماك ان يحدد ما اذا كانت اللجنة الرباعية ناقشت امكانية وقف المساعدات المالية على مستوى حكومة ترأسها حماس. وقد قدمت الولايات المتحدة حوالى 1.7 مليار دولار من المساعدات الى الفلسطينيين منذ 1993.

الرباعية
وفي رد دولي مُنسق للضغط على حماس أصدر رباعي الوساطة أيضا بيانا يوجه مطالب الى حركة حماس بعد ان فازت في الانتخابات. وقال البيان "يتطلب حل الدولتين للصراع ان ينبذ كل المشاركين في العملية الديمقراطية العنف والارهاب ويقبلوا حق اسرائيل في الوجود وينزعوا أسلحتهم."

وذكرت اللجنة الرباعية في بيان اصدرته وزارة الخارجية الاميركية ان "حلا يقوم على دولتين يستوجب تخلي جميع المشاركين في العملية الديموقراطية، عن العنف والارهاب، وموافقتهم على حق اسرائيل في الوجود ونزع اسلحتهم كما توضح ذلك خريطة الطريق". واضاف البيان الذي لم يذكر حماس بالاسم ان اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي) التي تدعم "خريطة الطريق"، "تكرر تأكيد وجود تناقض اساسي بين نشاط المجموعات المسلحة والميليشيات وبين بناء دولة".

وذكر البيان ان "الشعب الفلسطيني صوت للتغيير لكن رأي اللجنة الرباعية هو ان تطلعاته الى السلام وانشاء دولة كما قال الرئيس (محمود) عباس بعد قفل مكاتب التصويت امس، لم تتغير". وقد اجرى مسؤولو اللجنة الرباعية للشرق الاوسط الخميس مشاروات هاتفية لاصدار اول رد فعل دولي على الفوز الانتخابي الذي حققته حركة حماس في الاراضي الفلسطينية، كما ذكرت وزارة الخارجية الاميركية.

وقد يبدد فوز حماس على حركة فتح أي أمل لإحياء محادثات السلام مع اسرائيل قريبا ويمنع بوش عن تحقيق هدفه بالتوسط من اجل تسوية تؤدي الى دولتين خلال السنوات القليلة القادمة.


دوست-بلازي
اعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست-بلازي امس في بوغوتا، ان "على حماس القبول بوجود دولة اسرائيل والاعتراف بالاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية والتخلي عن العنف". ولم يخف وزير الخارجية الفرنسي "قلقه من نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية"، وقال ان "الاعتراف بالعملية السياسية الجارية امر ضروري. ويجب الان استئناف الحوار وتفضيل السلام على العنف".

وقد رفض دوست-بلازي في مرحلة اولى التحدث عن فرض عقوبات على الفلسطينيين وخصوصا ضد حماس التي تعتبرها اوروبا منظمة "ارهابية"، معتبرا ان هذا القرار ما زال من السابق لاوانه. واربك الفوز الساحق لحماس الاتحاد الاوروبي، الداعم المالي الاول للسلطة الفلسطينية، وحملها على اعادة النظر في موقفها من حماس. وسيناقش هذه المسألة وزراء الخارجية الاوروبيون يوم الاثنين في بروكسل.


اليابان
طوكيو: دعت اليابان، المانح الاكبر في الشرق الاوسط، السلطة الفلسطينية مساء امس الخميس، الى "السيطرة على المتطرفين" بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية. واكد وزير الخارجية الياباني في بيان ان طوكيو "تأمل في ان تبذل السلطة الفلسطينية جهودا من اجل السلام طبقا لخريطة الطريق، كالسيطرة على الفلسطينيين، على سبيل المثال".

وكانت اليابان ارسلت مراقبين انتخابيين الى الاراضي الفلسطينية وقدمت 720 الف دولار لتمويل العملية الانتخابية التي اعتبرتها "مرحلة مهمة نحو بناء دولة فلسطينية ديموقراطية". وكانت اليابان واحدا من اكبر المانحين لدعم عملية السلام في الشرق الاوسط، وقدمت 860 مليون دولار مساعدة للفلسطينيين منذ توقيع اتفاقات اوسلو في 1993.

استراليا
سيدني: اعلن رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد اليوم الجمعة انضمامه الى الرؤساء الذين دعوا حركة حماس الى التخلي عن العنف بعد فوزها في الانتخابات التشريعية الفلسطينية. وقال هاورد في تصريح لوكالة الانباء الاسترالية "في ما يتعلق باستراليا، لا تريد اقامة علاقات مهمة مع حكومة تستمر في دعم الارهاب وتشجع الاعتداءات الانتحارية في اسرائيل وتدمير الدولة اليهودية".

واكد هاورد انه يقبل نتائج الانتخابات الفلسطينية، معتبرا ان على حماس "في المقابل ان توافق على انها لا تستطيع في الوقت نفسه ان تتصرف باعتبارها حكومة ديموقراطية منتخبة وتدعم الارهاب". وخلص الى القول "لن يحصل بالتأكيد اي تغيير في التزامنا الكامل الدفاع عن دولة اسرائيل".

الامم المتحدة
قال المتحدث باسم السكرتير العام للامم المتحدة كوفي عنان انه يجب على حركة المقاومة الاسلامية (حماس) نزع اسلحتها والاعتراف بدولة اسرائيل للعمل على تحقيق السلام في الشرق الاوسط.
وجاء كلام المتحدث ستيفان دوجاريك على خلفية فوز حماس بالانتخابات التشريعية الفلطسينية التي جرت يوم امس حيث اشار الى ان الامم المتحدة ترغب في ان تعترف اي حكومة يختارها الشعب الفلسطيني بدولة اسرائيل لكي تستمر المفاوضات الهادفة للتوصل الى حل سلمي للقضية الفلسطينية. واضاف ان اي مجموعة ترغب بالمشاركة في العملية السياسية يجب عليها ان تتخلى عن اسلحتها وتلتزم بالمبادىء الديمقراطية وان نتائج الانتخابات ستتم مناقشتها في وقت لاحق من اليوم في دافوس بين عنان واعضاء اللجنة الرباعية الدولية التي تضم كلا من الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والولايات المتحدة.
من جانبه اعتبر الرئيس الحالي لمجلس الامن الدولي اوغسطين ماهيغا من تنزانيا انه من الممكن عقد جلسة لمناقشة التطورات الاخيرة في الاراضي الفلسطينية في حين اشار المندوب الفرنسي جان مارك دي لاسابليير الى ان المجلس قد يصدر بيانا مضيفا ان اصدار البيان كان محط تفكير مسبق بغض النظر عن النتائج.

ألمانيا
طالب وزير الخارجية الالماني فولكر فالتر شتاينماير القوى التي ستشارك في الحكومة الفلسطينية المستقبلية بوجوب رفض للعنف. ودعا شتاينماير في تصريح ادلى به للصحافيين في مبنى الخارجية الالمانية الليلة تعليقا على فوز حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) بغالبية مقاعد المجلس التشريعي المقبل على اثر الانتخابات التي جرت امس الى "الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود" مشيرا في ذات الوقت الى ان "ذلك يبدو بالنسبة الى حماس طريقا بعيدا". وقال انه قبل ان يظهر رد فعل حكومته على النتائج الاولية للانتخابات الفلسطينية يريد اولا ان يترقب وينتظر النتيجة الرسمية للانتخابات. واعلن عن انه يريد ان يتفاهم مع زملائه الاوروبيين على ردة فعل مشتركة على الانتخابات الفلسطينية.

اما وزير الدولة في وزارة الخارجية الالمانية غيرنوت ارلير فاعلن انه في حال لم تنبذ حماس العنف ولم تعترف بحق اسرائيل في الوجود فانه يتعين على المانيا والاتحاد الاوروبي وقف المساعدات المالية للفلسطينيين.

محللون
وقال محللون سياسيون انه من غير المُحتمل ان تغير حماس استراتيجيتها المناهضة لاسرائيل بسرعة. واضافوا انها قد تخفف موقفها اذا ضغطت عليها الدول الغربية لتنبذ العنف وهددت بقطع المعونات عن السلطة الفلسطينية التي تحتاج الى اموال خارجية لتوفير الخدمات الاساسية لمواطنيها.

وقال ديفيد ماكوفيسكي من معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى انه رغم ان بوش حث على اجراء الانتخابات الا انه فشل في دعم المؤسسات الديمقراطية التي كانت من الممكن ان تدعم موقف عباس. وشكك في امكانية بقاء الرئيس الفلسطيني في السلطة لفترة طويلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف