السلاح خارج المخيمات ينتظر الداخل الفلسطيني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حماس : لا نعارض إقامة دولة فلسطينية على اراضي 67
غزة استقبلت فوز حماس بترقب وحذر
حركة حماس العدو الاول لاسرائيل
استطلاع : نصف الإسرائيليين يريدون محادثات
الانتخابات الفلسطينية... الانتصار الصدمة
دعوات دولية تطالب حماس بنبذ العنف
الأردن يرحب بخيارات الفلسطينيين
خيارات حماس في المرحلة المقبلة
إسرائيل ترفض التفاوض مع حكومة تضم حماس
نائبة لحماس لم تستبعد مشاركة المراة بالحكومة الجديدة
حماس امام 3 تحديات داخلية بعد فوزها الساحق
السلاح خارج المخيمات ينتظر الداخل الفلسطيني
ريما زهار من بيروت: لن تمر نتائج الانتخابات الفلسطينية التي ادت الى فوز ساحق لحركة حماس دون ان يتوقف امامها لبنان ايضا، الذي تطالبه الشرعية rlm;الدولية بتنفيذ القرار 1559، بنزع السلاح الفلسطيني من المخيمات وخارجها، وستكون rlm;الحكومة امام مشكلة الطرف الفلسطيني المحاور، بعد وصول جماعة فلسطينية ليست منضوية في منظمة rlm;التحرير الفلسطينية، ويقيم تحالفات مع فصائل فلسطينية يتألف منها "تحالف القوى rlm;الفلسطينية" الذي تربطه علاقات متينة مع سورية وحزب rlm;الله .rlm; فالمفاوضات مع الفلسطينيين، حاول ان يختصرها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مع السلطة rlm;الفلسطينية، فالتقى ثلاث مرات مع رئيسها محمود عباس، واتفق معه على ان السلاح الفلسطيني rlm;خارج المخيمات لا يحظى بغطاء رسمي فلسطيني، اما في داخل المخيمات، فيمكن معالجته تحت سلطة rlm;القانون اللبناني .rlm; ومع انتقال السلطة الفلسطينية الى "حماس" فإن "الاجندة" اللبنانية وحتى الاميركية بالنسبة rlm;للسلاح الفلسطيني ستتغير، لان التفاوض مع السلطة الجديدة يختلف كليا، لان "حماس" ترفض تسليم rlm;سلاحها في لبنان قبل تأمين حق العودة للفلسطينيين، وهي تتفق مع معظم الفصائل الفلسطينية rlm;سواء داخل منظمة التحرير او خارجها.rlm;
يقول الخبير في القانون الدولي الدكتور شفيق المصري لـ"إيلاف" عن المستقبل الذي ينتظر تنظيم السلاح الفلسطيني في لبنان بعد فوز حماس في الانتخابات النيابية، إن فوز حماس كان مفاجئًا بنسبة الفوز اكثر مما كان مرتقبًا لانه كان نتيجة السياسة الاسرائيلية وتقصير السلطة الفلسطنية، وكان من المنتظر ان تحصل حماس على هذه الاكثرية ولكن ليس ضمن هذه النسبة الكبيرة، الامر الذي يخولها في الواقع ان تؤلف حكومة فلسطينية من دون الاستعانة باي فريق آخر، ولكن من ناحية اخرى رتب هذا الأمر عبئًا جديدًا على حماس، لانه وضعها في مواجهة مباشرة مع الايديولوجية التي تأسست الحركة عليها من جهة، ومسألة السلاح والمقاومة من جهة اخرى، فالسؤال اذًا كيف يمكن ان تعالج حماس هذا التحدي في حد ذاته، وانا اعتقد ان الموضوع بالنسبة لحماس في الداخل هو شأن ستحاول حماس ان تتداركه بحكمة ودراية بما في ذلك تدعيم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس(ابو مازن)، ولكن ايضًا وضع اطر عامة اهمها، لكي تخرج منها حماس في الداخل، العودة الى احكام الشرعية الدولية، بمعنى ان المفاوضات ممكنة، شرط ان تكون ضمن الاحكام اوالقرارات الدولية التي صدرت، لان ذلك يجنب حماس تساؤلات عدة من الخارج، اقصد المجتمع الدولي، ويجنبها ايضًا احتمالات الضغوط الاخرى التي بدأت مع التصريحات الاميركية.
فالملاذ الاساسي اليوم برأيي، يضيف المصري، هو للشرعية الدولية والآن كيف ينعكس فوز حماس على المخيم الفلسطيني، في الواقع فانه لا ينتمي الى جهة دون الآخرى لانه متعدد الانتماءات بالنسبة للفصائل الفلسطينية، فيمكن مثلًا لمخيم ان تتصرف فيه مجموعات مؤيدة لفتح بطريقة غير ما تتصرف به مجموعات معينة اخرى لحماس، ولكن اعتقد ان هذه المرحلة هي للانتظار حتى يصبح المخيم الفلسطيني في الداخل على علم اكيد بما ستقرره فتح في الداخل الفلسطيني، فاذا كان هناك نوع من توافق بمعنى ان الحكومة الفلسطينية المقبلة ستضم شركاء لها من فتح، يصبح الامر متآلفًا وهو امر يجب ان يحصل، فتصل ردود الفعل الى المخيم الفلسطيني من الداخل، وبالمختصر المخيم الفلسطيني يتصرف في ضوء ما ستتطور به الاوضاع الفلسطينية بدءًا بتأليف الحكومة.
أما بالنسبة للمبادرات العربية وكان آخرها المبادرة المصرية التي تناولت السلاح الفلسطيني، يقول الدكتور مصري"ان مسألة السلاح الفلسطيني في لبنان بات معروفًا اليوم ان السلاح داخل المخيم شيىء وخارجه امر آخر، وثمة اجماع لبناني داخلي على المستويات كافة حول السلاح الفلسطيني خارج المخيم لانه غير مبرر، وتبقى مسألة الاسلوب في التعاطي مع هذا السلاح، هناك فريق لبناني يقول ان الاسلوب القمعي المباشر الفوري غير مستحب، ويجب ان يدخل هذا الامر في الاطار التفاوضي، ورئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة طالب الجانب السوري مساعدته في مسألة السلاح خارج المخيم، واعتقد ان اي اتفاق او تصريح لبناني او عربي حول مسألة السلاح الفلسطيني خارج المخيم، سينتظر ايضًا التطورات في الداخل الفلسطيني، والذرائع قائمة حول مسألة جمع السلاح او عدم جمعه، فاذا كانت مثلًا حماس تتخذ قرارًا بالنسبة لهذا الموقف، طبعًا هذا القرار سينسحب على كافة الفصائل الاخرى، ويسهل عملية نزع السلاح، اما اذا تأزمت الاوضاع هناك فاعتقد ان الموضوع سيؤجل هنا ايضًا.
اما كيف يرى مستقبل فلسطين بعد تسلم حماس الحكم فيقول الدكتور شفيق المصري ان حماس اليوم امام ثلاثة تحديات داخلية: التحدي الاول متمثل بخريطة الطريق، بمعنى هل تقبل حماس بخريطة طريق كما وضعت وتبقى محافظة على رعاية الفرقاء الاربعة لهذه الخريطة، التحدي الثاني هل تعترف حماس بصيغة "اوسلو" وما نتج عنها من بعض الاتفاقات، والتحدي الثالث ان حماس فازت بالانتخابات ليس نتيجة لما قدمته لكن نتيجة ما قصرت عنه السلطة الفلسطينية، يعني مطالب الفلسطيني العادي، هذه التحديات مجتمعة هي التي تشكل العبء اليوم على الجانب الفلسطيني، اما بالنسبة للتحدي الاول اي خريطة الطريق، فاليوم هي وضعت من قبل المجتمع الدولي، وصدقت من قبله وجرى العمل بها، ولو متعثرًا برعاية اللجنة الرباعية، واعتقد انه ليس من الحكمة اليوم ان تقول حماس انها ترفض هذه الخريطة ولكن تستطيع ان تعززها باحكام الشرعية الدولية، لجهة الحقوق غير القابلة للتصرف وهي حقوق للشعب الفلسطيني اعترف لها بها المجتمع الدولي باكثرية.
لذلك يمكن ان تقول انها تقبل خريطة الطريق شرط وضع هذه الخريطة بكاملها في اطر الشرعية الدولية كاملة، من دون انتقائية.
بالنسبة لمسألة اوسلو فالفوز بحد ذاته يشكل نوع من ادانة في الواقع لمسألة اوسلو وبالتالي، يمكن لحماس اليوم الاستغناء عن اسلوب اوسلو في التفاوض ويمكن طبعًا الاستعانة بخريطة الطريق لانها استوعبت اوسلو بايجابياته المرتقبة، ويمكن ان تتجنب اوسلو بسلبياته التي حصلت، يبقى التحدي الداخلي وهو الاكثر الحاحًا اليوم لان المواطن الفلسطيني الذي انتخب حماس، سينتظر قريبًا جدًا ما ستقدمه له او ما ستعوض عليه به، بعدما اعتبر ان السلطة فشلت بذلك، هذا الامر، في الواقع يشكل التحدي المباشر الذي يمكن لحماس ان تتلافاه من خلال نوع من تقارب ولو كانت منتصرة، مع الجانب الفتحاوي، لان مثل هذا التقارب من خلال المشاركة في الحكومة ومساندة ابو مازن، كل هذه الامور تجعل حماس قادرة على مواجهة هذا العبء والا فستصبح هي مستهدفة من قبل معارضة قوية تمثلها فتح بالذات.