الجيش اللبناني ينتشر على الحدود مع اسرائيل ويعد بالتصدي للخروقات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الحوري لـ إيلاف: فليستخدم الأسد الحلول التي تحدث عنها
إسرائيل.. انسحاب منقوص وخشية من تجدد العنف
معلومات جديدة بشأن الحرب بين إسرائيل وحزب
إسرائيل مشغولة بسيناريو تجدد الحرب
اللبونة (لبنان): بدأ الجيش اللبناني اليوم نشر قواته على الحدود مع اسرائيل لاول مرة منذ قرابة أربعين سنة مع الانسحاب الاسرائيلي شبه الكامل من المنطقة الحدودية بعد احتلالها لحوالي شهرين ونصف. وخلال حفل رفع العلم اللبناني على تلة اللبونة الاستراتيجية القريبة من مقر القوة الدولية للامم المتحدة (يونيفيل) في الناقورة، في اقصى الجنوب اللبناني، والتي تشرف على الاراضي الاسرائيلية جنوبا والساحل اللبناني شمالا، دعا قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان قواته الى "التصدي للاعتداءات والخروقات الاسرائيلية".وقال العماد سليمان "ادعوكم الى التصدي للاعتداءات والخروقات الاسرائيلية بما يتوفر حاليا من امكانات، على قلتها، ريثما يتحقق ما وعدت به الحكومة من تعزيزات باسلحة واعتدة تتناسب وارادة القتال لديكم". واضاف متوجها الى الجنود اللبنانيين "اسهروا على اعلاء كلمة القانون وردع كل من تسول له نفسه العبث بمسيرة الامن والاستقرار". وقال "اننا نشكل جسور عودة المواطنين الى قراهم" التي نزحوا منها اثر الهجوم الاسرائيلي في 12 تموز(يوليو) ولا يزال عدد كبير منهم غير قادرين على العودة بسبب الدمار الهائل الذي لحق بها.
واضاف العماد سليمان ان ان الجيش اللبناني ينتشر في الجنوب بهدف "رفع المعاناة عن اهله (..) وبسط سلطة الدولة (..) والاضطلاع بواجباته الدفاعية والامنية والانمائية بمؤازرة من قوة الامم المتحدة".
وهذه المرة الاولى التي ينتشر فيها الجيش اللبناني منذ قرابة اربعة عقود في المناطق الحدودية التي كانت مسرحا للخروقات والاجتياحات الاسرائيلية المتكررة والمواجهات بين الجيش الاسرائيلي والمقاتلين الفلسطينيين واللبنانيين. واكد االعماد سليمان ان مهمة الجيش اللبناني تقوم على "مراقبة الحدود الجنوبية والمعابر البرية والبحرية لمنع الاعتداءات والتهريب والاسلحة الممنوعة".
لكن الرئيس السوري بشار الاسد اعلن في مقابلة نشرتها صحيفة "الباييس" الاسبانية الاثنين ان الانتشار العسكري لن يمنع تهريب الاسلحة الى لبنان. وقال قائد الجيش اللبناني انه تم وضع خطة لنشر نحو 15 الف عسكري في الجنوب وانه طلب من "الحكومة اللبنانية تعزيز قدرات الجيش الدفاعية من عتاد وصواريخ على اختلافها وطوافات القتال والزوارق الحربية" حتى يتمكمن من القيام بمهامه. واكد ضابط في الجيش ان الجيش اللبناني سيكمل بعد الظهر انتشاره في المناطق الحدودية ما عدا منطقة الغجر، في القطاع الشرقي، والتي لم ينسحب منها الجنود الاسرائيليون بانتظار الاتفاق على "الوضع الامني" فيها مع القوة الدولية والجيش اللبناني، كما قالت اسرائيل.
وفي القطاع الشرقي انتشر الجنود اللبنانيون صباح الاثنين في العباسية والمجيدية والوزاني القريبة من الغجر، وكذلك في كفركلا والعديسة ومارون الراس ومروحين على طول الشريط الازرق الذي رسمته الامم المتحدة بعد الانسحاب الاسرائيلي سنة 2000 ليكون بمثابة حدود بين الجانبين. وانتشر في كفركلا حيث توجد بوابة فاطمة الحدودية، نحو مائة جندي وعشر مدرعات.
وفي القطاع الاوسط من الحدود، انتشرت وحدة من الجيش تساندها وحدة اسبانية من القوة الدولية، جنوب الخيام، احد معاقل حزب الله التي شهدت مواجهات عنيفة بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله خلال الحرب التي استمرت 34 يوما.
ومع انسحابه الاحد ابقى الجيش الاسرائيلي 12 عنصرا في الجانب اللبناني من قرية الغجر، كما اكد ضابط لبناني. واعرب قائد قوة يونيفيل الان بيليغريني الاحد عن امله في انسحاب الاسرائيليين من الغجر في غضون اسبوع. وقال الجيش الاسرائيلي انه يريد التوصل الى اتفاق لضمان الامن في هذه المنطقة الصغيرة التي كان ينتشر فيها مقاتلو حزب الله قبل 12 تموز/يوليو عندما شنت اسرائيل هجوما واسعا على لبنان لاستعادة جنديين خطفهما الحزب.
وتنقسم الغجر الى قسمين، لبناني في الشمال وسوري في الجنوب احتلته اسرائيل سنة 1967 مع احتلالها هضبة الجولان السورية. ولا يوجد سكان في القسم اللبناني من الغجر وهو عبارة عن شريط بعمق 700 الى 900 متر وبعرض 300 الى 800 متر. وتقع القرية على تلة تشرف على نهر الوزاني الذي ينبع من لبنان وتؤكد الحكومة اللبنانية ان اسرائيل تقوم بتحويل مياهه.