عمرو يحمل حماس مسؤولية إفشال المبادرة القطرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سمية درويش من غزة: حمل نبيل عمرو مستشار رئيس السلطة الفلسطينية ، قيادة حركة حماس ، مسؤولية إفشال المبادرة القطرية ، في حين أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية التي يديرها د. محمود الزهار احد زعامات حركة حماس ، عن استيائها لاستبعادها عن مراسم استقبال وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني ، بشكل متعمد.
وكانت وساطة الوزير القطري ، قد منيت ب
السعودية تحث القيادت الفلسطينية على توحيد صفها
القاهرة : القضية الفلسطينية جوهر الصراع في الشرق الأوسط
الشيخ حمد ينهي زيارته لغزة دون التوصل الى حل
قطر تتوسط لإنهاء المواجهة بين الفلسطينيين
عباس يوافق على مواصلة الحوار مع حماس
الوساطة القطرية تفشل في حل الأزمة الفلسطينية
الفشل مع ساعات الفجر الأولى من اليوم وذلك عقب رفض حركة حماس وتحفظها على بعض البنود التي جاءت بالمبادرة القطرية ، لاسيما فيما يتعلق بالاعتراف بالدولة اليهودية والتخلي عن الكفاح المسلح.وقال د. غازي حمد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية ، أن وزير الخارجية القطري حمل معه بعض النقاط ، وهذه النقاط ناقشها في دمشق مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، وجاء ليناقشها مع رئيس الوزراء وبعض النقاط جرى الاتفاق عليها ولا مشكلة فيها، مبينا بأنه تم التوقف عند بعض النقاط التي عليها إشكاليات.
وكشف أبو عمر في مؤتمر صحافي ، أن نقطة الخلاف الأولى في موضوع نبذ الإرهاب ، مؤكدا أن حركة حماس حركة مقاومة مشروعة وليست إرهابية ، والوزير القطري اتفق في هذا الموضوع ، لكن العالم يريد دائما أن يسمع كلمة نبذ الإرهاب.
من جهته قال عمرو مستشار الرئيس الفلسطيني ، إنه بإفشال هذه المبادرة تكون فرصة الساعة الأخيرة ذهبت ، وأضاف أن التقدم يعني القول نعم للمبادرة القطرية ليبنى عليها سياسة ، وما عدا ذلك فهو لعب على الوقت الذي هو ثمين بالنسبة لنا ، مؤكدا أن قيادة حماس حاولت إدخال تعديلات جوهرية على المبادرة لنسفها واعتبار وكأن المبادرة لم تكن.
ووصف عمرو في مؤتمر صحافي ، المرحلة الحالية بأنها مرحلة الدراسة لاتخاذ القرار ، وأن فتح الحوار من جديد غير ذي فائدة ، وأن الخيارات المطروحة أمام الرئيس هي ذاتها قبل المبادرة ، محذرا من التلويح بالحرب الأهلية التي هي المحظور الخطير ، داعيا الجميع إلى الكف عن التلويح بها لأن ذلك يخيف الشعب الفلسطيني ، ويبعد عنه الأصدقاء .
وقد نوه حمد الناطق باسم الحكومة ، إلى أن قضية الخلاف الثانية ، تتعلق بموضوع الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية ، حيث قال ، " ما طرحناه هو أننا مع دولة فلسطينية في حدود عام 67، وهذا القضية طرحت في وثيقة الوفاق الوطني ومحددات البرنامج السياسي بشكل واضح وصريح".
وأكد حمد ، أن قضية الدولتين مسألة ثابتة وغير مقبولة، لأسباب متعددة منها أن إسرائيل حتى الآن لا تقر ولا تعترف حتى بحدود الرابع من حزيران عام 67، ولا تقر بوجود دولة مستقلة ذات سيادة، ولا تقر أيضا بالحدود السياسية التي أقرت من جهات سياسية.
وأوضح أبو عمر ، أن الوساطة القطرية في الشأن الفلسطيني لم تنته ، وبين أن وزير الخارجية القطري كان معنيا بشكل واضح في تسويق حكومة الوحدة الوطنية خارجيا ، وكان على اتصال مستمر
مع أطراف أوروبية وأميركية ، وكان مدركا جيدا ما الذي تقبله وترفضه الإدارة الأميركية.
إلى ذلك أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية ، عن استيائها من ما وصفتها بـ"الطريقة المستغربة" التي جرى بها استقبال وزير الخارجية القطري لدي زيارته لغزة ، واستبعادها عن هذه المراسم بشكل متعمد ، مؤكدة في الوقت ذاته على ترحيبها وتقديرها الكبير لزيارة الوزير القطري والوفد المرافق .
وقالت الخارجية في بيان لها ، إنه جرى وبشكل ملحوظ ومباشر استبعاد مؤسسة رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية من أي ترتيبات لاستقبال الضيوف . وأوضحت أنه لم يجر إعلامها بموعد ومكان وصول الوفد القطري للمشاركة في الاستقبال أو إعلامها بأي تفاصيل عن الزيارة ليتمكن وزير الشؤون الخارجية من القيام بواجبه حيث جرى إخفاء كل التفاصيل حتى ما بعد وصول الوفد كما تم تسليم مؤسسة رئاسة الحكومة معلومات متضاربة حول تفاصيل الجولة ثبت خطأ معظمها.
واعتبرت أن إجراء مراسم الاستقبال بهذه الطريقة يعتبر إقصاء للحكومة واستبعاد لدورها، مشيرة إلى محاولات بعض مستشاري الرئيس الذين شاركوا في اللقاء إفشال الجهود القطرية والتحرك وفق أجندة خارجية لا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني وتعطل إمكانية الوصول إلى حكومة وحدة وطنية.