رايس... اجتماع ثلاثي وسعي لتطبيق العقوبات على كوريا الشمالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مهمة صعبة تنتظرها في موسكو بشأن الملفات النووية
رايس تسعىلتطبيق العقوباتعلى كوريا الشمالية
وزير الخارجية الياباني في سيول لمباحثات ثلاثية
أنباء عن 3 تجارب والموفد الصيني يلتقي كيم جونغ ايل
كوريا الشمالية تتحدث عن تجربة ثانية ورايس تحذر
تخوف من انعكاسات تحول بيونغ يانغ إلى قوة نووية
سيول وواشنطن: وصلت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم الى سيول لاقناع قادة البلاد بتقديم الدعم التام للعقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية في الوقت الذي حث وفد صيني رفيع المستوى قادة بيونغ يانغ على التراجع عن خططهم باجراء تجاربة نووية جديدة.وعقدت رايس اجتماعا مع نظيرها بان كي-مون، حذرا خلاله من "عواقب اكثر خطورة" اذا ما اجرت كوريا الشمالية تجربة نووية ثانية، ومن المقرر ان تلتقيونظيرها الكوري الجنوبي في وقت لاحق بنظيرهما الياباني تارو اسو، في اول اجتماع ثلاثي من نوعه منذ اكثر من عام.كما ستعقد رايس اجتماعا منفصلا مع الرئيس روه مو-هيون.ويرى خبيران انه سيكون من الصعب على رايس كسب تأييد موسكو لاحتواء ايران وكوريا الشمالية بسبب تدهور العلاقات الاميركية الروسية.طمأنة أميركية لسيول
وتاتي زيارة رايس في الوقت الذي يتردد ان كوريا الشمالية قد تحاول اجراء تجربة على سلاح نووي اخر. الا ان كوريا الجنوبية تتردد في التخلي عن سياستها للتقارب مع هذه الدولة الشيوعية المعزولة كما تتردد في اتخاذ اية خطوات اقتصادية يمكن ان تتسبب في انهيار جارتها الفقيرة.ووصفت كوريا الشمالية العقوبات هذا الاسبوع بانها "اعلان حرب" وحذرت من رد فعل "لا يرحم" لاي طرف يمكن ان يقوض سيادتها.وقال مسؤولون اميركيون بارزون ان الرسالة الاساسية التي ستحملها رايس الى قادة كوريا الجنوبية هي ان واشنطن لن تسعى لتطبيق العقوبات الدولية بطريقة تزيد من زعزعة استقرار الوضع.وقال احد المسؤولين البارزين المرافقين لرايس "سنوضح للكوريين ان الولايات المتحدة لا تريد تصعيد التوتر".
ويحظر القرار الذي اصدره مجلس الامن الدولي التجارة مع كوريا الشمالية في كل ما يتعلق بتطوير اسلحتها النووية والصواريخ البالستية وغير ذلك من اسلحة الدمار الشمال، وفرض ضوابط مالية لتجفيف مصادر التمويل العسكري لكوريا الشمالية.
الا ان اكثر الاجراءات اثارة للجدل هي تلك التي تدعو الى تفتيش سفن الشحن التي تغادر كوريا الشمالية او تتوجه اليها، والتي تهدف الى منع نظام بيونغ يانغ من بيع مواد تدخل في صناعة قنبلة ذرية او اسلحة غير مشروعة للارهابيين.
مباحثات ثلاثية
ومن المقرر ان تلتقي رايس ونظيرها الكوري الجنوبي في وقت لاحق بنظيرهما الياباني تارو اسو، في اول اجتماع ثلاثي من نوعه منذ اكثر من عام.كما ستعقد رايس اجتماعا منفصلا مع الرئيس روه مو-هيون.
ووصل وزير خارجية اليابان تارو آسو اليوم الخميس الى سيول لبحث الازمة النووية الكورية الشمالية مع وزيرة الخارجية الاميركية ووزير الخارجية الكوري الجنوبي، على ما افادت الخارجية اليابانية.ومن المقرر ان تخرجمباحثاتهمعرايس وبان كي مون برسالة "موحدة لكوريا الشمالية عقب تجربتها النووية في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر"، بحسب المصدر ذاته. واضاف ان الوزراء الثلاثة "سيبحثون افضل السبل لتطبيق العقوبات في اطار قرار مجلس الامن وهم متفقون على اهمية ان يوجه المجتمع الدولي رسالة موحدة لكوريا الشمالية".
وينص قرار مجلس الامن رقم 1718 الذي تبناه السبت مجلس الامن بالاجماع على حظر التجهيزات العسكرية والمنتجات الفاخرة المرسلة الى كوريا الشمالية.وكانت رايس وصلت صباح اليوم الخميس الى سيول قادمة من طوكيو حيث اكدت قوة تحالفها الدفاعي مع شريكها الياباني.ووجهت رايس تحذيرا الى نظام بيونغ يانغ من انها ستعمل على اقرار "اجراءات جديدة" في حال اجرت كوريا الشمالية تفجيرا نوويا ثانيا، بحسب وسائل الاعلام اليابانية.
رايس وبان يحذران من عواقب تجربة نووية ثانية
وصرحت رايس قبل محادثاتها مع بان "انا متاكدة من اننا سنتمكن من التعاون بشكل قوي للمساعدة على اعادة السلام والامن الى المنطقة والى شبه الجزيرة الكورية". واعادت تاكيد واشنطن على "التزامها القوي بالدفاع" عن كوريا الجنوبية.وحذرتونظيرها الكوري الجنوبياليوممن "عواقب اكثر خطورة" اذا ما اجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الثانية.وصرح بان في مؤتمر صحافي "بالنسبة لاحتمال اجراء كوريا الشمالية تجربة نووية ثانية، اتفقنا ان ذلك سيعقد الوضع الحالي ويجب الا يتم اجراء تلك التجربة".واضاف "واتفقنا على انه اذا اجريت تلك التجربة، فسيترتب عليها عواقب اكثر خطورة".
وقالت رايس ان الهدف من زيارتها اعادة التاكيد على التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن كوريا الجنوبية.واوضحت "ان التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية هو احد الاعمدة الراسخة للامن في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة".واضافت ان "الولايات المتحدة تتعهد بتنفيذ التزاماتها بموجب ترتيب دفاعي جدي للغاية وستتصرف بناء على هذه الالتزامات".وقالت رايس ان واشنطن ليس لديها الرغبة في القيام باي عمل من شانه ان يساهم في تصعيد التوترات، في اشارة واضحة الى مساعيها لتفتيش سفن الشحن المتجهة من والى كوريا الشمالية
وصرح بان في مؤتمر صحافي "بالنسبة لاحتمال اجراء كوريا الشمالية تجربة نووية ثانية، اتفقنا ان ذلك سيعقد الوضع الحالي ويجب الا يتم اجراء تلك التجربة".واضاف "واتفقنا على انه اذا اجريت تلك التجربة، فسيترتب عليها عواقب اكثر خطورة".
رسالة صينية إلى بيونغ يانغ
واعلنت وزارة الخارجية الصينية ان الموفد الصيني الخاص الى كوريا الشمالية مستشار الدولة تانغ جياشوان التقى صباح اليوم الخميس في بيونغ يانغ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل حيث "تبادلا وجهات النظر حول الوضع في شبه جزيرة كوريا". وذكر مسؤول اميركي بارز في سيول "انا مقتنع تماما ان الصينيين يحملون رسالة قوية جدا لبيونغ يانغ حول اية تجارب مستقبلية".وكان تانغ التقى الاسبوع الماضي مع الرئيس الاميركي جورج بوش في واشنطن وبالقادة الروس في موسكو، الا انه لم يبحث مع المسؤولين الاميركيين خطته لزيارة بيونغ يانغ.
ويتوقع ان يضغط الوفد الصيني على كوريا الشمالية للعودة الى المحادثات السياسية التي تشارك فيها اضافة الى الصين وكوريا الشمالية، كوريا الجنوبية واليابان وروسيا والولايات المتحدة.
زيارة إلى الصين
ويتوقع ان تجري مناقشة نتائج تلك المحادثات اثناء زيارة رايس الى بكين الجمعة، الا ان مسؤولين اميركيين قللوا من التوقعات بالتوصل الى انفراج فوري.وتعتبر الصين الحليف الاقدم لكوريا الشمالية واكبر شريك تجاري لها وتتردد في فرض عقوبات عليها.الا ان مسؤولا في وزارة الخارجية قال ان هناك "تغيرا كبيرا" في سياسة الصين منذ اطلقت كوريا الشمالية صواريخ بالستية في تموز/يوليو الماضي واجرت تجربتها النووية الاسبوع الماضي.وقال "ان الصين تشعر بالقلق البالغ من تطوير اسلحة نووية على حدودها ومن انتشار هذه الاسلحة واحتمال نقلها هذه الاسلحة الى اماكن اخرى".
وفي سيول، ستناقش رايس مشاركة كوريا الجنوبية في الجهود لرصد وتفتيش سفن كوريا الشمالية بهدف منعها من نقل اية مواد نووية او اسلحة دمار شامل، حسب مسؤولين اميركيين.كما ستضغط كوريا الجنوبية لاغلاق مجمع سياحي في جبل ماونت كومغانغ الذي يوفر لكوريا الشمالية عشرات ملايين الدولارات كل عام.الا انهم قالوا انه من غير المرجح ان تطلب رايس اية التزامات محددة من الكوريين الجنوبيين حول هذه المسالة.
واقر مجلس الامن الدولي في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر فرض عقوبات دولية على بيونغ يانغ بسبب اعلانها اجراء تجربة نووية.
وبدأت رايس الاربعاء جولة في آسيا وروسيا تهدف الى اقناع جيران كوريا الشمالية بالتطبيق التام للعقوبات المقررة ضد بيونغ يانغ.ويتوقع ان تصل رايس الجمعة الى بكين التي تملك نفوذا كبيرا في بيونغ يانغ.يشار الى ان الموفد الصيني الخاص الى كوريا الشمالية مستشار الدولة تانغ جياشوان التقى صباح اليوم الخميس في بيونغ يانغ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل حيث "تبادلا وجهات النظر حول الوضع في شبه جزيرة كوريا".
وكانت الدول الست توصلت الى اتفاق في ايلول/سبتمبر 2006 تتخلى كوريا الشمالية بموجبه عن برنامجها النووي مقابل ضمانات امنية ومساعدات كبيرة.الا ان بيونغ يانغ خرجت من تلك المحادثات في تشرين الثاني/نوفمبر احتجاجا على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليها ومنعتها من الوصول الى النظام المصرفي الدولي.
مهمة صعبة في موسكو
وتتوجه الوزيرة الاميركية الى موسكو خلال الاسبوع الجاري لاجراء محادثات مع القادة الروس في نهاية جولة الى عدد من الدول الآسيوية ركزت خلالها على ضرورة تنفيذ العقوبات على كوريا الشمالية اثر تجربتها النووية. ومن المتوقع ان تلتقي رايس الرئيس فلاديمير بوتين ونظيرها سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي ايفانوف.
ويرى اناتول ليفن الخبير في مؤسسة نيو اميركا ان قيامها اصلا بزيارة موسكو هو "اشارة سيئة جدا" لسياق المناقشات، وانه "نظرا للشعور الذي ينتاب القادة الروس من المعاملة الاميركية السيئة لهم، فانهم لا يجدون ما يبرر تقديمهم اي شيء للاميركيين".
فقد مارست واشنطن، المنحازة صراحة الى جورجيا في خلافها مع روسيا، ضغوطا من اجل انضمام اوكرانيا الى حلف شمال الاطلسي كما انها تندد بانتظام بانتهاكات حقوق الانسان والديمقراطية في روسيا.
وكانت رايس نددت مؤخرا باغتيال الصحافية آنا بولتكوفسكايا ودعت الحكومة الروسية الى "اثبات تصميمها على القاء القبض على قتلة الصحافية". وفي اشارة الى عرقلة الولايات المتحدة انضمام روسيا الى منظمة التجارة العالمية وهي الدولة الوحيدة التي ما زالت تقوم بذلك، اعتبر ليفن ان "الحكومة الروسية لا تعمل على تفاقم الوضع لكنها لن تتراجع عن اي شيء مما تعتبره مصالحها الا مقابل تنازلات كبيرة من قبل واشنطن".
وبالتالي توقع الخبير ان يكون موقف روسيا بشأن كوريا الشمالية مطابقا لموقف الصين من هذا الملف، حيث باتت موسكو ترى في الصين حليفتها الاساسية في العالم في مواجهة الادارة الاميركية المناهضة لروسيا في نظرها. لكن بكين تعارض تفتيش سفن كوريا الشمالية وهو ما ترغب الولايات المتحدة في تعميمه في اطار "مبادرتها الامنية ضد انتشار اسلحة الدمار الشامل" التي اطلقها الرئيس الاميركي جورج بوش عام 2003.
وتعتبر بكين ان عمليات التفتيش هذه التي تهدف الى الحؤول دون تهريب معدات بيولوجية وكيميائية ونووية لمنظمات ارهابية تقتضي ضبط سفن كوريا الشمالية في خطوة ترى بكين انها قد تفجر نزاعا على نطاق واسع. وفيما يخص الملف الايراني، يرى كريم ساجابور المحلل في مجموعة الازمات الدولية ان موسكو تتحفظ على الموافقة على نظام عقوبات صارمة حفاظا على علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع ايران ولا يتوقع ان تؤدي زيارة رايس الى تعديل الموقف الروسي.
وشدد ساجابور على ان "علاقة الصين بكوريا الشمالية تشبه علاقة روسيا بايران" مذكرا بان موسكو تقوم بانجاز محطة بوشهر في جنوب ايران، وهو اول مفاعل نووي ايراني تعادل قيمة انجازه مليار دولار. واضاف المحلل ان "روسيا ستشدد على ان وضع ايران ليس فاضحا مثل وضع كوريا الشمالية وقد تقول انه اذا اختار مجلس الامن الدولي المواجهة فان ايران قد تنسحب من معاهدة الانتشار النووي".