الجيش الاسرائيلي انسحب من بيت حانون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
السعودية تدعو الى مؤتمر دولي لوقف الاعتداءات الاسرائيلية
بعض التفاصيل حالت دون اعلان حكومة الوحدة الوطنية
المطالبة بقوات دولية لحماية الفلسطينيين المدنيين
بدء انسحاب القوات الاسرائيلية من بيت حانون
الاتفاق على إنهاء إضراب المدارس الفلسطينية
القدس: ذكرت مصادر اسرائيلية وفلسطينية ان الجيش الاسرائيلي انسحب ليل الاثنين الثلاثاء من بيت حانون شمال قطاع غزة، في اليوم السادس من هجوم واسع اسفر عن مقتل حوالى ستين فلسطينيا. وفي هذه الاثناء، انتهى لقاء بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة التي شكلتها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اسماعيل هنية مساء الاثنين بدون اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية. لكن الرجلين اتفقا على مواضلة المحادثات اليوم الثلاثاء.وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس "سحبنا قواتنا من بيت حانون بعد ان انجزنا مهمتنا". واوضح المتحدث انه "خلال الهجوم قتل عشرات الفلسطينيين في تبادل اطلاق النار مرات عدة او في غارات جوية وهاجمت قواتنا تسع مجموعات مسلحة كانت تستعد لاطلاق صواريخ على الاراضي الاسرائيلية واوقف عشرات المشبوهين لاستجوابهم".
وتابع ان الجنود الاسرائيليين عثروا على كميات من الصواريخ والاسلحة المضادة للدبابات والذخائر والمتفجرات. ومنذ بداية العملية اكد المسؤولون الاسرائيليون وخصوصا وزير الدفاع عمير بيريتس ان اسرائيل "لا تنوي اطلاقا البقاء لاحتلال قطاع غزة" الذي انسحبت منه اسرائيل الصيف الماضي.
وكان شهود عيان ذكروا ان الانسحاب بدأ وان القوات الاسرائيلية غادرت وسط بيت حانون. واوضح الطبيب علي عودة في مستشفى بيت حانون الواقع في وسط البلدة ان "عشرين دبابة كانت تتمركز حول المستشفى. والان لا ارى ايا منها". واكد عبد، احد سكان القرية ان "دبابات عدة كانت تتمركز حول بيتي (في وسط بيت حانون)، ولم اعد ارى ايا منها". وقال الشاهد الثالث عبد الحليم ان ستين دبابة وجرافة تمركزت في شمال البلدة قرب الحدود بين شمال قطاع غزة واسرائيل.
ونهار الاثنين، فجرت انتحارية فلسطينية تدعى ميرفت مسعود (18 عاما) نفسها قرب جنود اسرائيليين في البلدة مما ادى الى اصابة احدهم بجروح طفيفة. واعلنت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان الانتحارية التي تنتمي الى حركة الجهاد الاسلامي "اقتربت من القوات التي كانت تعمل في وسط بيت حانون. وقد امرها العسكريون بالتوقف وعندها فجرت العبوة الناسفة التي كانت تحملها".
وقالت مصادر طبية ان خمسة فلسطينيين اخرين بينهم اربعة ناشطين في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، قتلوا الاثنين خلال العملية الاسرائيلية التي تهدف الى وقف اطلاق الصواريخ على جنوب الدولة العبرية.
ومنذ بدء العملية الاسرائيلية في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر، قتل 56 فلسطينيا بينهم ثلاثون مقاتلا مسلحا على الاقل، واصيب اكثر من مئتي فلسطيني بجروح. كما قتل جندي اسرائيلي ايضا. واستمر اطلاق الصواريخ على اسرائيل رغم تراجعه في الاشهر الاخيرة. وقال الجيش الاسرائيلي ان 33 صاروخا اطلقت منذ الاول من تشرين الثاني/نوفمبر. ولا تسفر الصواريخ عموما سوى عن اضرار مادية واصابة اشخاص بجروح طفيفة.
ودعا وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني محمود الزهار في مؤتمر صحافي في القاهرة الدول العربية والامم المتحدة ومجلس الامن الدولي الى "التدخل العاجل لوقف المجازر البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال" الاسرائيلي. من جهته، وصف رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الوضع في قطاع غزة بأنه "مأساوي ومروع"، ودعا اسرائيل والفلسطينيين الى الافراج عن الاسرى والعودة الى مفاوضات الحل القائم على دولتين.
واعرب مندوب فلسطين في الامم المتحدة رياض منصور في ختام لقاء مع رئيس مجلس الامن لشهر تشرين الثاني/نوفمبر، البيروفي يورغي فوتو-برناليس الاثنين عن تأييده نشر مراقبين من الامم المتحدة على الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة. وقال منصور "ندعو ايضا ... الى وقف لاطلاق النار وسنكون مستعدين للموافقة على مراقبين من الامم المتحدة يكلفون الاشراف على الحدود بين غزة واسرائيل". واعربت اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن "قلقها البالغ" ازاء الوضع الانساني في بيت حانون.
وقال اوربان كاليوري مساعد مدير بعثة الصليب الاحمر في غزة ان "الوضع الانساني خطر في بيت حانون واللجنة الدولية تشعر بالقلق الشديد".
واضاف "لم يتسن لنا الوقوف على حقيقة الوضع بالكامل بسبب استمرار العملية العسكرية والمعارك". ووصف وزيرا الخارجية الايطالي ماسيمو داليما والفرنسي فيليب دوست بلازي من باريس الوضع الانساني في قطاع غزة بانه "مأسوي" واعربا عن الامل بان تنجح حكومة وحدة وطنية فلسطينية في ارساء السلام. وقال داليما اثر لقائه نظيره الفرنسي ان "الاخبار الاخيرة التي تردنا من الشرق الاوسط مأساوية". واخيرا، اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي جورج بوش سيستقبل في واشنطن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في 13 تشرين الثاني/نوفمبر. وسيكون هذا اللقاء الثاني بينهما منذ تولي اولمرت مهامه في ايار/مايو.
ــــــــــــــــــــــــ
جلر/اا موا