دمشق: قال عضو بالمكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في وقت مبكر من يوم الجمعة ان حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين اتفقتا على استبعاد الساسة البارزين من حكومة وحدة تعكفان على مناقشتها. واضاف عزت الرشق قائلا في العاصمة السورية "شارفنا على التوصل الي آخر الترتيبات لتشكيل الحكومة التي ستكون حكومة وحدة وطنية على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني والمهنية والكفاءة."

وتدعو وثيقة الوفاق الوطني التي يطلق عليها "وثيقة الأسرى" والتي صاغها فلسطينيون في السجون الاسرائيلية الي مفاوضات مع اسرائيل اذا انسحبت الدولة اليهودية من الارض التي تحتلها منذ حرب عام 1967 والي أن تتركز المقاومة على الوسائل السلمية والي تشكيل حكومة وحدة.

واتفقت الحركتان أيضا على ان يعكس الوزراء في الحكومة الجديدة تشكيلة البرلمان الفلسطيني الذي تتفوق فيه حماس على فتح من حيث عدد الأعضاء. وتسعى الحركتان المتنافستان الي تشكيل ما تصفانه بحكومة وحدة من ذوي الكفاءات.

ويأمل الفلسطينيون ان تدفع الحكومة الجديدة الغرب الي تخفيف العقوبات التي فرضها بعد ان تولت حماس السلطة في مارس اذار الماضي. وتهدف العقوبات الي الضغط على حماس للاعتراف باسرائيل ونبذ الكفاح المسلح وقبول الاتفاقات الاسرائيلية الفلسطينية السابقة. وقال الرشق ان حماس طلبت من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان يسعى الي ضمانات من القوى الغربية بأن ترفع العقوبات حال تشكيل الحكومة الجديدة.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية وهو من حماس قد علق المحادثات يوم الاربعاء بعد مقتل 18 مدنيا في بلدة بيت حانون بشمال قطاع غزة في قصف مدفعي اسرائيلي. وقال الرشق "الحوار استؤنف وهناك لجان مشتركة مع فتح يجري تشكيلها لوضع التفاصيل النهائية." واضاف أن اختيار رئيس وزراء جديد "لن يكون مشكلة" بعد ان سوَت حماس وفتح الخلافات الرئيسية بينهما على أساس تفاهم بان مجلس الوزراء الجديد سيتبع ما جاء في "وثيقة الأسرى" التي وافقت عليها حماس في يونيو حزيران بعد تعديلات.

وقال مساعد بارز للرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاربعاء ان حكومة وحدة قد تكون وشيكة.

ومن ناحية أُخرى قال الرشق ان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس أجرى محادثات في دمشق مع نائب الرئيس السوداني على عثمان طه تناولت الجهود الرامية لتشكيل حكومة وحدة فلسطينية.

التعليقات