عباس يتجاهل دعوات أولمرت ويحمل إسرائيل فشل المفاوضات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وزراء خارجية الدول العربية يبحثون العدوان على الفلسطينيين
عبّاس: حكومة الوحدة الوطنية قبل نهاية الشهر
أولمرت ضمن الأغلبية لتغيير نظام الحكم بإسرائيل
استخبارات إسرائيل تتوقع حدوث عملية تفجيرية خلال ساعات
رام الله (الضفة الغربية): تجاهل رئيس السلطة الفلسطينية في كلمة مطولة القاها اليوم في مقر المقاطعة في رام الله في الذكرى الثانية لرحيل ياسر عرفات، دعوات رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وآخرها قبل يومين للقائه وحمل اسرائيل فشل استئناف المفاوضات. وقال كبير المفاوضين صائب عريقات "عباس لا يرفض اللقاء لكنه يريد لقاء ناجحا ومحضر له وهو يعتبر قضية الاسرى اولى اولوياته وانجازها مهم لكل فلسطيني ولا يعقل ان يستمر الاستيطان والاعتقال والاغتيال ولا يوجد من عملية السلام الا الحديث اللفظي عنها من قبل اسرائيل".وقال عباس ان "السلام مستحيل في وجود عشرة آلاف معتقل ومن ضمنهم النواب والوزراء ورؤساء البلديات وقادة منظمات فلسطينية. انتم أيها الأسرى شغلنا الشاغل وهمنا الرئيس وقضيتكم نثيرها يوميا ولن يهدأ لنا بال حتى تنعموا بالحرية وتعودوا إلى أهلكم". وشدد على الاجراءات الاسرائيلية المعيقة للسلام وتهربها من طاولة المفاوضات قائلا "لقد اخترنا طريق السلام والمفاوضات وقبلنا قرارات الشرعية الدولية، ورؤية الرئيس (الاميركي جورج) بوش لحل الدولتين، وخطة خارطة الطريق، بما فيها المبادرة العربية، وبادرنا إلى التهدئة من جانب واحد، ورحبنا بدور فاعل للجنة الرباعية الدولية، إلا أن حكومة إسرائيل تضيع الفرص، وتتهرب من الجلوس على طاولة المفاوضات".
واضاف ان اسرائيل "تمعن في احتلالها واستيطانها وحصارها وتوغلاتها في أرضنا، وما حدث في بيت حانون مثال حي على الموقف والسياسة الإسرائيلية تجاه شعبنا، وتجاه الأمن والسلام في الشرق الأوسط". واكد ان "ما جرى في بيت حانون يجري مثله يومياً في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية دون تمييز".
بدوره قال المحلل السياسي هاني المصري ان "من شروط اي لقاء الاعداد الجيد له من اجل ان يخرج بنتائج تبرر عقده وواضح ان دعوات اسرائيل للقاء هدفها افشال اي حكومة وحدة فلسطينية، لذلك ركز عباس على اهمية الوحدة وطالب بارغام اسرائيل على العودة لطاولة المفاوضات". وقال عباس "نطالب بإرغام حكومة إسرائيل للجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام دولتنا".
واطال عباس في الحديث عن الاجراءات الاسرائيلية المعيقة للسلام وخاصة الاستيطان وتهويد القدس وقال اقول باسم شعبنا الفلسطيني: إن الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا الفلسطينية يجب أن ينتهي. والاستيطان باطل وغيرُ شرعي ويجب أن يزول عن أرضنا، وأن القدس الشريف هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة". واضاف ان "ضمها وتطويقها بالجدار العنصري والمستوطنات والقلاع الإسمنتية كلها وقائع مصطنعة فرضها الاحتلال بالقوة الغاشمة، وهي حتما الى زوال". وقال "لن يتحقق الأمن والسلام في ظل الاحتلال والاستيطان وضم القدس الشريف لإسرائيل". وتابع "وهنا (..) اقول بكل وضوح، إن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن شبر واحد من أرضه وفي المقدمة القدس الشريف، وعلى إسرائيل إن كانت تريد السلام أن تُطبق قرارات الشرعية الدولية وتنسحب من الأراضي الفلسطينية والعربية إلى خط الرابع من حزيران عام 1967".
بل ان عباس طالب اسرائيل مسبقا وقبل البدء باي مفاوضات ان تعترف بالحقوق الفلسطينية، "ان على اسرائيل ان تعترف بحقوقنا الوطنية الثابتة وغير القابلة للتصرف لقد حان الوقت لحكومة إسرائيل أن تُدرك بأن استمرار احتلالها واستيطانها لأرضنا هو أمر مستحيل وأن القوة العسكرية - مهما عظمت - لن تكسر إرادة الصمود في شعبنا ولن تجبره على الرضوخ والاستسلام".
وشدد عباس على الوحدة الفلسطينية لانجاح اي مفاوضات، وعن دور حكومة الوحدة الوطنية في فك الحصار وانهاء مقاطعة السلطة الفلسطينية. وقال "ابشر شعبنا باننا حققنا تقدما كبيرا على طريق تشكيل حكومة وحدة وطنية تستطيع فك الحصار وتفتح الافاق نحو حل سياسي ينهي الاحتلال الى الابد، واتوقع باذن الله ان ترى هذه الحكومة النور قبل نهاية هذا الشهر". وقال "ليس أمام فصائلنا وقوانا غير الوحدة، والمزيد من الوحدة على أساس برنامجنا الوطني، برنامج الاستقلال والحرية، برنامج الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وقال "أود في هذا اليوم أن أؤكد لكم أن قيام حكومة وحدة وطنية تحظى بإجماع وتأييد وطني شامل أصبحت قريبة التحقيق، رغم المخاض العسير، وما تحملناه من اتهامات ظالمة، حاولت تصوير صبرنا على أنه ضعف، ومرونتنا الإيجابية وكأنها تخاذل، وحِرْصنا على وحدة الصف والشعب بكل قواه وكأنه تعلق بالأوهام". واعتبر ان "المصلحة الوطنية تفرض على الجميع التحلي بالمسؤولية والارتفاع فوق المصالح الفئوية الضيقة".
ولم يفت عباس قضية اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، مؤكدا "اقول لهم أن حق اللاجئين للعودة هو مكفول من الشرعية الدولية وإن قضية اللاجئين قضية وطن وهوية ونرفض اليوم كل مشاريع التوطين ونحيي نضال شعبنا وصموده وتضحياته التي أسقطت كل الرهانات على ضياعه وضياع قضيته".