سلمان لـ إيلاف: لم نرشح المرأة خوفا من الخسارة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أمين عام جمعية الوفاق الإسلامية لـ "إيلاف":
لم نرشح المرأة خوفا من الخسارة
774 بحريني صوتوا من الخارج لاختيار مرشحيهم
وزير الإعلام البحريني لـإيلاف نحن على الحياد
مهند سليمان من المنامة: قال أمين عام جمعية الوفاق الإسلامية ( كبرى الجمعيات السياسية) علي سلمان أن الجمعية ارتأت عدم ترشيح أي امرأة ضمن قائمتها خوفا من الخسارة في ظل التنافس القوي على مقاعد البرلمان ، وأكد سلمان لـ "إيلاف" في المركز الإعلامي للانتخابات بالمنامة " أن الدوائر التي كانت ستترشح بها نساء تابعات لقائمة الوفاق الحظوظ فيها ضعيفة جدا ولا أمل أن تفوز بها أي امرأة" . وحول دعم الوفاق لمرشحة (ليبرالية شيوعية) وهي منيرة فخرو قال سلمان " فخرو تستحق الدعم ونحن نتحالف مع جمعية العمل الديمقراطي في دائرتها ضمن نطاق التحالفات، وحسب قراءتنا الحالية للصحافة والشارع السياسي فإن فخرو هي المرشحة الثانية للفوز بعد المرشحة التي فازت بالتزكية " مضيفة " أنا مع منيرة فخرو في خندق واحد لأنها تؤمن أن هذا الوطن يحتاج إلى رؤية نحتضنها ونبني واقعاً من أجل الأجيال المقبلة".وشدد علي سلمان على أن الوفاق تسعى لإنجاح التجربة البرلمانية السابقة ولا تسعى للصدام مع الحكومة إلا فيما لا يحقق مصالح المواطنين ، وأكد سلمان أن الوفاق لتحقيق طموحهم ، ولن نسعى لإثارة المشاكل والمزايدة على القضايا الوطني ، ولن تقف في وجه المشروعات الحكومية ما دامت ذات نفع اقتصادي او سياسي او اجتماعي. وذكر سلمان ان الوفاق ليست لديها حاليا قائمة استجواب للوزراء وإن التغييرات القادمة الوزارية يجب ان تكون أكثر توسعا وتطال وجوه عديدة تلبي وتحقق طموحات ملك البحرين.
جميع مرشحينا سيفوزون
وذكر سلمان ان الوفاق لديها برنامج شامل ومرشحيهم وقعوا ميثاق شرف سيلتزمون به طوال مسيرة العمل البرلمان ، وأكد سلمان ان الوفاق ستفوز في جميع الدوائر السبعة عشر التي يترشح بها ممثلوها في الانتخابات البرلمانية ، وتوقع ان 15 منهم سيفوزون بالجولة الأولى فيما سيفوز الاثنين الآخرين في الجولة الثانية في تاريخ 2 ديسمبر. كما ذكر ان هناك معوقات مازالت تقف امام البرلمان القادم أهمها رفع الصلاحيات من خلال تعديل الدستور ، وتعديل اللائحة الداخلية لمجلس النواب.
واكد سلمان إن المعارضة إن وفقت فلن تفوز بأكثر من 23 أو 25 مقعدا نيابيا، وأن المعارضة تعرف حدودها ونحن نتحرك في المساحة التي نعترض عليها وحتى لا يهول أحد من مثيري الفتنة الأمر، واضاف " أن جمعية الوفاق بالمشاركة تنفتح على الجامعة العربية وعلى الأمة العربية ونحن نقدر أن البحرين لا بد أن تعيش مع الجميع باستثناء الكيان الصهيوني فنحن نرفض التطبيع مع هذا الكيان وسنظل نرفضه".
وجدد سلمان مطالبته بأن تكون هناك عملية نزيهة على رغم التحفظات نطالب بأن تكون هناك عملية نظيفة تتلخص في أن من يقومون بالتصويت هم أنفسهم الموجودون في كشوفات الناخبين الموجودة لدى المترشحين، وألا يوجه العسكريون للتصويت لأحد فأنتم تقولون إن العسكريين مواطنون فدعوهم يصوتون بملء إرادتهم ومن دون توجيه".
وقال " أن مشاركة الجمعية في العملية الانتخابية ترسل رسائل إيجابية إلى عدة أطراف ومنها رسالة إيجابية إلى الحكومة وهي أننا نشارك من أجل دفع الإصلاح إلى الأمام ومن أجل أن تتحقق مطالب الناس ومن أجل إنجاز مصالحهم، وإذا وجدنا التعاون سنكون أكثر إيجابية ولكن إذا وجدنا من الحكومة أو أحد وزرائها تعطيلاً لمصالح الناس فإننا سنحاسبه". وشدد سلمان في تصريح لإيلاف ان الوفاق لن تقف أمام المشاريع الاقتصادية أو تصادر الحريات العامة والشخصية ، وقال " تجربتنا في المجالس البلدية خير دليل على ذلك ، فنحن لدينا افق في معالجة الأمور بإيجابية وعقلانية ، والسياحة النظيفة عنصر مهم سنركز على دعمهم ككتلة في البرلمان القادم" .
لست مصراُ على الرئاسة
وحول رئاسة البرلمان قال سلمان أن جمعية الوفاق تملك الأرضية الكاملة للحصول على منصب الرئاسة وهي مؤهلة لذلك ، لكن الجمعية تنظر إلى التوافقات مع القوى السياسية الأخرى في المجلس ، وشدد على أن جمعية الوفاق ليست مصرة على أن تكون الرئاسة لها وسيتم التوافق عليه.
وطالب سلمان اللجنة العليا تسليم جميع المرشحين جميع الكشوف وليس وضعها في المراكز فقط، كما طالب بزيادة عدد المراقبين في المراكز العامة لضمان الشفافية وعدم ترك مجال للشك، وتمنى سلمان أن يتم توحيد توقيت التصويت في الانتخابات البلدية والنيابية حيث ذكر أن هناك فرق ساعتين بين الاثنين مما قد يسبب إرباك للناخب في يوم الانتخابات ، وشدد سلمان على ضرورة إصدار قرار رسمي لتعطيل القطاع الخاص البحريني لكي يتمكن من إفراده من المشاركة في الانتخابات.
وعن قرار المشاركة بعد المقاطعة في انتخابات 2002 قال سلمان " نشارك اليوم لنكمل ما بدأناه من النضال السلمي الضاغط للوصول إلي توافق دستوري جديد، ومنع الفساد من السيطرة مرة أخرى على مقدرات الشعب والتمادى في التحكم في موارد البلاد وزيادة تعقيد الملفات المثقلة أصلا، وتكبيل الحريات، ونشارك لنحسن من وضع التعليم الذي أصبح يهددنا ببطالة مقنعة، وبتجهيل ثقافي، بعد أن كنا نعاني من البطالة الظاهرة"
واضاف سلمان " بالرغم من كل تعقيدات الوضع السياسي الحالي، وقيود المنظومة التشريعية و الرقابية التي فرضها الدستور الجديد، تنطلق الوفاق ببرنامجها السياسي للعمل البرلماني للدورة البرلمانية 2006-2010 ، متمحورا حول مفهومي المواطنة والتنمية، وما يستلزم ذلك من معالجات للملفات السياسية و الحقوقية، جنبا إلى جنب للملفات التنموية و الخدمية، والتي تشكل أكبر العوائق أمام أي إنجاز تنموي، وتحقيقا لمبدأ المواطنة في التعامل الرسمي والأهلي".
لماذا يرشح الناخب الوفاق
وحول حث الناخبين على ترشيح قائمة الوفاق دون غيرهم في الدوائر التي يترشح بها مستقلون وحلفاء قال رئيس شورى الوفاق د. عبدعلي محمد وهو احد المترشحين للبرلمان " لماذا نختار مرشح الوفاق هو سؤال جوهري يطرحه كل ناخب، ما الذي يميز مرشح الوفاق عن غيره، و لماذا أختار مرشح الوفاق ولا أختار غيره؟ نعم، مع كل التقدير والاحترام لمنافسي مرشح الوفاق في كل دائرة، إلا أن اختيار الناخبين لمرشح الوفاق هو ما توصلنا إليه بحسب قراءتنا للدائرة و استئناسنا بأكبر قدر من آراء الأهالي فيها، وحاولنا أن نختار أقرب المرشحين من قبول الأهالي ، بالإضافة إلي المتطلبات الأخرى من كفاءة و أمانة و صلابة و مقدرة على حمل الملفات والتي لا تقل عن اشتراط مقبولية المرشح في دائرته".
واضاف د. عبدعلي " ان العمل البرلماني يعتمد على الكتلة القوية الفاعلة، وهو ما يتحقق من خلال كتلة الوفاق، التي تعتبر أكبر الكتل ولا يتحقق من خلال العمل الفردي، وهذا ما أكد على أهميته بيان المجلس الإسلامي العلمائي، كما أن الوفاق كتلة متنوعة التخصصات و الكفاءات لتحمل جميع همومكم و تلبي جميع تطلعاتكم، كما ان كتلة الوفاق تشكل استناد قوة لبعضها البعض فتكون كالدرع الحصين ضد من يريد أن ينتقص من حقوق المواطنين أو يسرق أموالهم ".
لدينا فلسفة
وعن فلسفة الوفاق ككتلة قال د.عبدعلي " تنطلق كتلة الوفاق في برنامجها البرلماني من فلسفة دولة المواطنة والتنمية، حيث ستؤسس الوفاق للانتقال بمملكة البحرين إلى دولة مواطنة و تنمية مستدامة يتحقق من خلالها الأمن والرفاهية للمواطنين في جميع أبعاد الحياة ، هذه الدولة التي لا يمكن أن تُبنى إلا على أساس الحكم الصالح، ودعاماته حكومة عادلة فاعلة خالية من الفساد المالي والإداري، وقضاء مستقل نزيه وعادل يُحكم القانون بسواسية على كل المواطنين، وشراكة مجتمعية حقيقية في القرار السياسي وفي إدارة المجتمع في إطار حقوق وواجبات تؤطرها المواطنة، وليس على أسس أي نوع من التمييز".
وأضاف " سنتحرك في رؤيتنا هذه بالشراكة مع كل فئات الشعب، تجارا و رجال أعمال، وشباب ، وأهالي ومواطنين، محرومين وعاطلين، من دون النظر لفئة دون أخرى ، أو تمييز طائفة على أخرى، فنحن من هذا الشعب و لهذا الشعب، بكل مكوناته و شرائحه، ندافع عن المحرومين و المظلومين ، و نعمل كل ما يمكن من أجل محاسبة المفسدين" .
وشدد د.عبدعلي على أن الوفاق حراكها النيابي مقيد بمفرزات دستور 2002 ، والقوانين السياسية، واللائحة الداخلية المكبلة لمجلس النواب، وقال " إلا أن ثقتنا في الله كبيرة أن يعيننا ويوفقنا على استثمار كل الأدوات المتاحة داخل البرلمان وخارجه، منفتحين على كافة الكتل التي تتبنى البرامج الوطنية ، ومعتمدين بعد الله ، على مشاركة فاعلة من جماهيرنا ، وبهم نصنع النجاح ونحقق الآمال مهما صعبت الحياة".