أخبار

اغتيال الجميل: صحف عربية تطلب تدويل التحقيق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك



الأمم المتحدة تساعد تقنياً للتحقيق في اغتيال الجميل

اغتيال الجميّل في الصحف البريطانية: من المستفيد؟

ميليس يرى في اغتيال الجميل اعتداء على الامم المتحدة

لبنان يشيع اليوم جثمان وزير الصناعة بيار الجميل

جان ماري لوبن يدعو للحذر بتوجيه التهم بقتل الجميل

حزب الله: اغتيال الجميل هدفه زرع الفتنة في لبنان

شيراك يؤكد للامير بندر دعم فرنسا لحكومة السنيورة

ماذا قال الوالد؟

من إيلاف إلى جنبلاط

مجلس الامن يقر انشاء المحكمة الدولية

مواصفات تقريبية للجناة والجميل تمتم باسماء قبل وفاته

إيلاف، بيروت، بكفيا - وكالات:خرج نعش الوزير اللبناني بيار الجميل صباح اليوم الخميس وسط الاف المحازبين من دارة عائلته في بكفيا لينقل الى بيروت حيث ستتم الصلاة عليه في مأتم شعبي ورسمي حاشد. وسلطت الصحف الأضواء على توالي الدعوات إلى المشاركة بكثافة في تشييع الوزير الجميل إلى مثواه الأخير تعبيرا عن الشجب والرفض لأي محاولة جديدة لزعزعة الأمن الداخلي اللبناني.. فيما انطلقت بفعالية سريعة عمليات التحقيق في الجريمة انطلاقا من وقوعها في وضح النهار وبقاء أحد مرافقي الوزير الجميل حيا ما قد يشير إلى خيوط مهمة في إلقاء القبض على القتلى في حين طالب رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة من الأمم المتحدة مساعدة لبنان في عمليات التحقيق في عملية الاغتيال.

يتداول اللبنانيون على تنوع انتماءاتهم عبر بريد الإنترنت خبراً لافتاً أوردته صحيفة "السياسة " الكويتية أمس الذي يناهض صاحبها أحمد الجارالله بقوة النظام السوري ومواقفه في لبنان وعير لبنان على كل المستويات. (التفاصيل)

سلطت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الضوء على عملية اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل، الذي قضى بعد اطلاق النار عليه في منطقة نيوجديدة يوم الثلاثاء الماضي... (التفاصيل)

الجثمان في طريقه إلى بيروت
وتقدمحملة الاكاليل نعش الجميلعلى الاكف ملفوفا بالعلم اللبناني وعلم حزب الكتائب المسيحي الذي اسسه جده، وخلفه والده رئيس الجمهورية الاسبق امين الجميل وسائر افراد العائلة.وبصعوبة اخترق النعش المحتشدين ليوضع في سيارة لدفن الموتى.عند مدخل بكفيا حيث نصب مؤسس الكتائب بيار الجميل الجد انزل الانصار نعش فقيدهم وجالوا به امام مقر الحزب.

وعلى الطريق الممتدة من بكفيا الى بيروت تتوالى مواكب السيارات وهي ترفع الاعلام وصور الجميل في طريقها الى ساحة الشهداء حيث تتجمع الحشود للمشاركة في التشييع.وسجل انتشار كثيف لعناصر الجيش اللبناني على طول الطريق الساحلية عند مدخل بيروت الشمالي.ورفعت في منطقة الزلقا (شرق العاصمة اللبنانية) صورة عملاقة للوزير اللبناني بواسطة رافعة كتب عليها "ليبقى رأسنا مرفوعا".

واغلقت كل الطرق المؤدية الى وسط بيروت التي تضم كاتدرائية مار جرجس المارونية حيث ستقام مراسم الجنازة في ظل استمرار تدفق الوفود اليها على مرأى من عناصر الجيش اللبناني.

ورفعت المواكب المتجهة الى ساحة الشهداء أعلاما لبنانية واعلام حزبي الكتائب و"القوات اللبنانية" المسيحيين.وارتفعت عند مداخل القرى والبلدات المنتشرة على الطريق لافتات منها "سلم على بشير" في اشارة الى عمه رئيس الجمهورية المنتخب في 1982 والذي اغتيل قبل ان يتسلم مهامه.وكانت قوى 14 اذار المناهضة لسوريا والتي ينتمي اليها بيار الجميل دعت انصارها الى مشاركة شعبية واسعة في الصلاة على جثمانه في كنيسة مار جرجس في وسط بيروت.

صحف عربية
وبيَّنت الصحف مقررات مجلس الأمن المركزي اللبناني الذي التأم برئاسة رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة للوقوف على تطورات الأوضاع الأمنية الأخيرة وما يجب على رجال الأمن القيام به منعا لتفجير الأزمة التي تلوح بوادرها في الأفق وتأمينا لتشييع سليم دون تفاقم فيما ضرب طوق أمني غير اعتيادي حول القصر الجمهوري اللبناني في بعبدا منعا من وصول أي من وفود التظاهرات الرافضة لبقاء رئيس الجمهورية العماد إميل لحود في سدة الحكم بعد توالي مسلسل الاغتيالات.

عربيا عرضت الصحف لإطلاق حكومة الحرب الإسرائيلية آلتها التدميرية في الأراضي الفلسطينية ناشرة الموت كيفما حلت ما اسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وسط تواصل التصعيد الداخلي بين حركتي فتح و حماس ما يشير الى مخاوف من تفجر للأوضاع من جديد من قبل مناصري الطرفين.

السنيورة دعا إلى تحقيق دولي في اغتيال الجميل
وقد استحوذت تطورات الشأن اللبناني على عناوين الصحف العربية الصادرة الخميس، التي أبرزت دعوة الحكومة اللبنانية إلى مجلس الأمن في الأمم المتحدة، لإجراء تحقيق دولي في قضية اغتيال وزير الصناعة بيار الجميل، الذي قتل الثلاثاء في إحدى ضواحي العاصمة بيروت.

الحياة:
عنونت صحيفة "الحياة" صفحتها الرئيسة: "دمشق تتهم الأكثرية وجنبلاط يحمل نظامها المسؤولية.. تشييع بيار الجميل اليوم يعيد اطلاق انتفاضة 14 آذار.. بوش يؤكد التزامه دعم لبنان وإنشاء المحكمة الدولية، والسفير السعودي يدعو الوزراء المستقيلين الى العودة."

وتحت هذا العنوان كتبت الصحيفة: "أطبق اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل على صدور اللبنانيين، غداة عملية الاغتيال التي وقعت في وضح النهار، وزاد من خوفهم على الاستقرار الذي تتهدده أزمة سياسية وانقسام كبيران بين القوى السياسية بانعكاسات طائفية ومذهبية خطرة."

وأضافت القول: "بدا لبنان متجهاً نحو المجهول في انتظار انقشاع إمكان تجديد الجهود لتقريب وجهات النظر بين قوى 14 آذار وقوى المعارضة، التي يشكل تحالف حزب الله مع العماد ميشال عون عمودها الفقري."

وبحسب الصحيفة: "بعد تشييع جثمانه بعد ظهر اليوم (الخميس) في وسط بيروت في ظل حشد شعبي، تأمل قوى الأكثرية أن يحصن موقفها في مواجهة سعي المعارضة إلى إسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وضد ما تراه محاولات لعرقلة قيام المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وسائر الجرائم."

ونقلت الحياة عن مسؤول سياسي لبناني بارز قوله "إن التشييع سيعيد إطلاق انتفاضة 14 آذار." وقالت "الحياة" إنها علمت من مصادر حكومية بارزة أن لبنان طلب رسمياً من لجنة التحقيق الدولية توفير كل أشكال المساعدة الفنية والتقنية للقضاء اللبناني، الذي باشر التحقيق في الجريمة.

الشرق الأوسط:

وحول القضية نفسها، عنونت صحيفة "الشرق الأوسط" صفحتها الأولى: "الحكومة اللبنانية تطلب توسيع التحقيق الدولي ليشمل اغتيال الجميل.. شاهدتان تتحدثان للشرق الأوسط عن شابين يرتديان الجينز نفذا الجريمة ثم توجها إلى سيارة كانت تنتظرهما."

وفي التفاصيل كتبت الصحيفة: "وصل مساء أمس (الأربعاء) إلى بيروت مشروع قانون المحكمة الدولية التي ستنظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والجرائم التي تلتها، وصولاً إلى اغتيال الوزير بيار الجميل، بعدما أقرها مجلس الأمن، فيما طلب رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة من مجلس الأمن والأمين العام كوفي أنان، توسيع نطاق صلاحية لجنة التحقيق الدولية المكلفة التحقيق في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري لتشمل التحقيق في جريمة اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل."

ونقلت الصحيفة عن شهود تحدثت إليهم "الشرق الاوسط" أوصافاً تقريبية لمنفذي اغتيال بيار الجميل، حيث قالت: "ذكرت سيدة تقطن في المبنى المحاذي لمكان وقوع جريمة الاغتيال، أن المحققين أخذوا والدتها التي كانت في الشارع لحظة وقوع الحادث وشقيقها لأنه يملك محلاً للزجاج في المكان، وأعتقد (حسب السيدة) أنهم رأوا شخصين، يقال إنهما كانا يرتديان الجينز وأنهما شابان في الـ25، وكانت هناك سيارة في انتظارهما نقلتهما بعدما أنجزا مهمتهما."

وقالت الصحيفة: "كما روت سيدة أخرى بعد تردد طويل.. لقد رأيت شاباً يرتدي الجينز وسترة سوداء، لم أره يطلق النار إنما كان يركض."

القدس العربي:
أما صحيفة "القدس العربي" فقد جاء عنوانها الرئيس: "تحذيرات من اغتيالات جديدة تسقط الحكومة اللبنانية.. توجّه لعودة السبع عن استقالته، والمعارضة تجمد تحركها.. وداع الجميل اليوم يتحول تظاهرة شبيهة بثورة 14 آذار."

وقالت الصحيفة: "تتجه الأنظار اليوم إلى ساحة الشهداء في وسط بيروت التي ستشهد حشداً جماهيرياً كبيراً في وداع الوزير والنائب بيار الجميّل، في وقت ترى أوساط مطلعة على سلسلة التحضيرات لوداع الجميّل أنها ستكون شبيهة بمأتم الرئيس رفيق الحريري، وأنها قد تكون نسخة عن انتفاضة الاستقلال في 14 مارس(آذار) 2005، خصوصاً بعد الدعوات الرسمية إلى الاقفال التام للمؤسسات التربوية العامة والخاصة وللمصارف والمحلات."

وأضافت الصحيفة: "حرص رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري على التأكيد على أهمية المشاركة في المأتم اليوم، قائلاً إن الشيخ بيار كان دائماً وفياً وحاملاً سيف الحقيقة وسيف المحكمة، ولم يتردد دقيقة أو لحظة في المواجهة وقول كلمة الحق."

كما نقلت عن الرئيس الأعلى لحزب الكتائب الشيخ أمين قوله إنه يشتبه بوقوف سوريا وراء اغتيال إبنه بيار، مؤكداً أن "مثل هذا النوع من الجرائم يتطابق مع التصرف المعتاد لنظام دمشق."

النهار:
أما صحيفة "النهار" اللبنانية، فقد جاء عنوانها الرئيس: "السعودية تدعو الوزراء المستقيلين إلى العودة.. وسوريا لا ترغب في أي صلة بالمحكمة.. مأتم بيار الجميل اليوم يستعيد 14 آذار.. الحكومة تطلب مساعدة الأمم المتحدة في التحقيق."

وفي التفاصيل: "أرخت الصدمة التي أصابت لبنان باغتيال وزير الصناعة بيار الجميل ظلالاً كثيفة من المخاوف والتساؤلات المتصلة بمضاعفات هذه الجريمة وانعكاساتها على مجمل الوضع اللبناني وسط أزمة سياسية خانقة، غير أن هذه الصدمة لم تحجب نقطتين بارزتين غداة جريمة الاغتيال."

وتمثلت أولى هاتين النقطتين، بحسب الصحيفة، في سقوط كل الحواجز السياسية والانقسامات في الطريق إلى بكفيا، التي اختصر يوم التعازي فيها، في دارة آل الجميل، الإجماع اللبناني على رفض الإجرام واحتضان عائلة الوزير الشهيد."

وأضافت: "فيما تمثلت الأخرى في حركة اتصالات دولية كثيفة عكست عبر لقاءات السفراء في بيروت والاتصالات التي تلقاها الرئيس أمين الجميل وعدد من المسؤولين والقادة السياسيين بين الزعماء والأقطاب اللبنانيين."

ونقلت "النهار" عن "مطلعين على هذه الاتصالات" قولهم: "إنها لم تقتصر على تقديم التعازي وتأكيد إدانة الجريمة، بل أوحت بأن ثمة فزعاً دولياً من أن تكون الجريمة استهدفت فعلاً زعزعة استقرار لبنان وأمنه، وتقاطعت عبرها مناشدات الدول للزعماء اللبنانيين لاتخاذ مبادرات عاجلة لكسر الأزمة السياسية وإحياء قنوات الحوار لمواجهة كل محاولة مماثلة."

السفير:
من جانبها أبرزت صحيفة "السفير" اللبنانية في عنوانها الرئيس: "لبنان يودّع بيار الجميل.. وخطر الانقسام يتعاظم"، تلاه عنوان ثانوي: "بوش معزياً السنيورة: سنتصدى للعقبات الإيرانية والسورية.. والسعودية تدعو المستقيلين للعودة!."

وتحت هذا العنوان كتبت الصحيفة: "يشيّع لبنان، اليوم، شهيده الوزير والنائب بيار أمين الجميل، في مأتم كبير، يرتسم خلاله مشهد ساحة سياسية، بدا واضحاً أن فريق الأكثرية يريدها ضد سوريا ورئاسة الجمهورية، مع تسجيل عنوان جديد هو المحكمة الدولية عبر ربط الموقف منها بمطلب المعارضة تشكيل حكومة وحدة وطنية."

وأضافت قولها: "وبالتزامن مع موافقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع على طلب رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بتقديم مساعدة فنية دولية في التحقيقات، كشفت مصادر معنية بالتحقيق أن فريقاً من لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، قام، بمعاينة مكان الجريمة، وأجرى كشفاً على سيارة الجميل وكل الأدلة التي جمعت من المكان، وطلب إيداعه محاضر التحقيقات التي أجريت مع بعض شهود العيان، وخاصة مع عنصر أمن الدولة الذي كان موجوداً في سيارة الجميل والجريح الذي أصيب، وكان ما يزال يخضع للعلاج في مستشفى مار يوسف في الدورة."

فتفت: تحقيقبمنحى مختلف
اعلن وزير الداخلية اللبناني بالوكالة احمد فتفت ان التحقيق في جريمة اغتيال وزير الصناعة بيار الجميل "جدي" ويتخذ "منحى مختلفا عن الجرائم السابقة". وقال فتفت في حديث تلفزيوني نشرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية مقتطفات منه اليوم الخميس ان هناك "خيوطا تتعلق بجريمة اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميل وضعت على طاولة التحقيق الذي يتم في شكل جدي".

واشار الى "متابعة جدية للموضوع من قبل كل الاجهزة الأمنية"، مضيفا ان "التحقيق يتخذ منحى مختلفا عن الجرائم السابقة وخصوصا ان هناك معطيات مختلفة عن هذه الجرائم". وتحدث فتفت عن "أكثر من سيارة واكثر من مجرم شاركوا في عملية الاغتيال".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف