العراق: القوات الاميركية اطلقت وزير الكهرباء السابق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اطلاق نصف مختطفي الهلال الاحمر العراقي
القوات الاميركية اطلقت وزير الكهرباء السابق
إقرأ أيضا
بغداد : سجن وكيل وزارة المالية 3 سنوات بتهم فساد
أوامر من صدام باستخدام أسلحة كيمياوية
محكمة صدام تدرس اليوم وثائق وافلام ادانة
بغداد: لا قرار بعد لتصديق حكم الإعدام بصدام
مؤتمر براغ يدعو لإنهاء الاحتلال الأميركي
بلير: نضغط على الجوار لتحقيق أمن العراق
وفد من الكونغرس في بغداد واختطاف عشرات من الهلال الاحمر
بلير في بغداد لبحث التطورات الامنية والسياسية
بلير لمواصلة جولته في الشرق الأوسط
البعثيون يوسعون الهوة بين الصدر والمالكي
مقتل ثلاثة جنود أميركيين بانفجار عبوة ناسفة في العراق
بدء أعمال مؤتمر نداء براغ إلى العراق
افتتاح مؤتمر المصالحة الوطنية في العراق
محادثات بين بوش والمالكي عبر الدائرة التلفزيونية
بغداد : مؤتمر المصالحة قارب النجاة الأخير
ضربة جوية أميركية في مدينة الصدر في بغداد
أسامة مهدي من لندن: أكد مسؤول قضائي عراقي اليوم ان القوات الاميركية هي التي اطلقت سراح وزير الكهرباء في الحكومة الانتقالية السابقة ايهم السامرائي من سجنه في بغداد حيث يقضي حكما بالسجن لعامين اثر اتهامه بقضايا فساد مالي نافيا التقارير التي اشارت في وقت سابق الى هروبه .. فيما اعلن الامين العام للهلال الاحمر العراقي عن اطلاق سراح 17 موظفا من مجموع 30 اختطفهم مسلحون مجهولون من مقر الهلال بوسط بغداد امس. واشار مسؤول قضائي عراقي ردا على تقرير لقناة العراقية الفضائية اليوم قالت فيه بان السامرائي قد هرب من سجنه داخل المنطقة الخضراء بوسط بغدادا والمحمي بقوات امنية اميركية وعراقية الى ان قوات اميركية قامت باطلاق سرحه وانه لم يهرب من السجن .
واضاف ان القوات الاميركية قد استندت على مايبدو في تصرفها هذا الى قرار اتخذته محكمة التمييز العراقية قبل ايام وبرأت فيه السامرائي من التهم التي كانت موجهة اليه والمتعلقة بقضايا الفساد الاداري والاختلاس. ونقلت وكالة انباء اصوات العراق عن المسؤول القضائي قوله ان القوات الاميركية قامت باطلاق السامرائي برغم وجود أمر قضائي من محكمة الجنايات العراقية يأمر باستمرار حبسه بسبب وجود قضيتين ضده جاهزتين للنظر بهما من قبل المحكمة.
وكانت المحكمة اصدرت حكما في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي يقضي بسجنه لمدة عامين بتهم تتعلق بالفساد والاهمال. وصدر الحكم على وزير الكهرباء في حكومة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي بعد "ادانته بتهمة تتعلق بالفساد والاهمال وهدر المال العام". وقد ترددت انباء في وقتها انه السامرائي قد لجأ الى السفارة الاميركية كونه يحمل الجنسية الاميركية لكن السلطات العراقية نفت ذلك واكدت تسليم القوات الاميركية له بعد صدور الحكم الى وزارة العدل العراقية لكي يقضي فترة حكمه المقرر.
ومن جهتها قالت هيئة النزاهة العامة ان سجن السامرائي جاء بعد اعتقاله نتيجة اتهامات بالفساد واختلاس اموال عامة في سياق مذكرات صدرت من الهيئة شملت العديد من الوزراء السابقين ووكلاء الوزارات ومدراء عامين بعضهم هرب الى خارج العراق . ومعروف ان لدى هيئة النزاهة العامة في العراق والمرتبطة بمجلس الوزراء مديرا عاما في جميع الوزارات وظيفته مراقبة سير الاوضاع في تلك الوزارة والاشارة الى الانتهاكات التي قد تحصل فيها.
وياتي هروب السامرائي بعد عشرة ايام من هروب ابن اخ غير شقيق للرئيس العراقي السابق صدام حسين هو سبعاوي ابراهيم الحسن من سجنه في مدينة الموصل الشمالية بتواطؤ مع ضابط حراسة السجن. وبعد صدور الحكم عليه قال السامرائي ان قرار سجنه بتهمة الفساد قرار مشيرا الى ان قرار المحكمة "سياسي وانه جاء بسبب مواقفي المعلنة والوضحة من مسألة حل الميليشيات ورأيي في المقاومة العراقية والتي اعلنت صراحة على ضرورة الاتصال معها والجلوس والحوار اليها وعدم عزلها". وأضاف السامرئي "ان مواقفي هذه وموقفي الواضح من ايران خلقت لي الكثير من الاعداء الذين اصبحوا الان في مواقع القيادة في الحكومة".
وانكر السامرائي التهم التي وجهتها اليه المحكمة وقال "ان مجمل القضية تتعلق بمولدة كهربائية واحدة تم شراؤها اثناء شغلي منصب وزير الكهرباء.. وكان سعرها 200 الف دولار وليس ملايين الدولارات كما تشيع المحكمة". والقي القبض على السامرائي الذي يحمل الجنسية الامريكية على خلفية هذه التهم في اب (اغسطس) الماضي.
وكانت هيئة النزاهة اعلنت انذاك ان اوامر بالاعتقال صدرت ايضا بحق وزير الكهرباء في حكومة ابراهيم الجعفري محسن شلش والذي خلف السامرائي. واتهمت الهيئة شلش بالتهم نفسها التي وجهت الى السامرائي لكنها اوضحت فيما بعد ان شلش تخلف عن الحضور.
وكانت تقديرات مكتب المفتش العام اشارت في وقت سابق الى ان قضايا الفساد المتفشية على مختلف مستويات مؤسسات الدولة العراقية وصلت الى نهب اربعة مليارات دولار على الاقل من خزينة الدولة.
ومن جهة اخرى اعلن الامين العام للهلال الاحمر العراقي مازن عبد الله اليوم اطلاق سراح 17 موظفا يعملون في المنظمة في بغداد من اصل 30 موظفا اختطفهم مسلحون مجهولون امس مؤكدا تعليق اعمالها. وقال عبد الله ان منظمته قررت تعليق اعمالها في بغداد فقط لممارسة مزيد من الضغوط على الخاطفين من اجل الافراج عن بقية المختطفين . واضاف "اننا المنظمة الانسانية الوحيدة التي تعمل في العراق ولا نريد ان نوقف نشاطنا" مشددا على ان قرار التعليق يشمل العاصمة فقط.
واوضح ان ثلاثين شخصا بينهم 27 من العاملين في مكتب الهلال الاحمر الرئيسي في العاصمة في ساحة الاندلس في وسط بغداد خطفوا الاحد قبل ان يتم الافراج عن 15 منهم على دفعتين في اليوم ذاته، على ما اكد الامين العام للمنظمة. واوضح ان المفرج عنهم من الشيعة والسنة وليسوا من طائفة واحدة.
وكانت مصادر الشرطة اكدت ان خمسين مسلحا يرتدون ملابس الشرطة العراقية ويستقلون عشر سيارات رباعية الدفع حاصروا مبنى الهلال الاحمر العراقي ثم اقتحموه واقتادوا الرجال وتركوا النساء. واوضح مازن عبد الله ان 17 من موظفي المنظمة المعنيين بتقديم المساعدات والعلاج النفسي لضحايا العنف لا يزالون مختطفين. وقال ان منظمة الهلال الاحمر كانت اتخذت قرارا عندما بدأ العنف الطائفي عام 2005 بعدم اعلان اسماء موظفي المنظمة التي قد تعكس انتماءاتهم الدينية او الطائفية مشيرا الى ان هذه المنظمة لا تعمل في السياسة ولا علاقة لها بالخلافات المذهبية.
وقال ان عدد موظفي المنظمة في بغداد يبلغ قرابة 600 شخص من بينهم الحراس فيما يعمل نحو الف موظف في الهلال الاحمر في مختلف انحاء العراق وهو من المنظمات الانسانية القليلة التي لا تزال تعمل بفاعلية بواسطة شبكة تضم الفي متطوع. وقد ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي الافراج فورا عن المختطفين. وقالت اللجنة التي سحبت موظفيها من العراق عندما تعرضت مقراتها للقصف هناك قبل ثلاث سنوات إن موظفي الهلال الاحمر يقدمون مساعدات حيوية للعراقيين واضافت "إنهم يجب أن يحترموا ويحظوا بالدعم، لا أن يتعرضوا للأذى".