الأنفال: 44 طائرة وجهت ضربات كيميائية في وقت واحد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الانفال: وثائق تؤكد تصدير هولندي لاسلحة كيمياوية الى العراق
الانفال : وثائق رسمية تؤكد مقتل مئات الاكراد بالسلاح الكيمياوي
الانفال : وثائق رسمية تؤكد مقتل مئات الاكراد بالسلاح الكيمياوي
رئيس وزراء بولندا في بغداد بزيارة غير معلنة
العراق: ارتفاع نسبة الانتحار بين الجنود الاميركيين في 2005
اردوغان: على اميركا تحديد جدولا زمنيا للانسحاب من العراق
البرلمان العراقي يناقش رفع الحصانة عن رئيس التوافق السنية
أسامة مهدي من لندن: أكدت وثائق ومراسلات سرية صادرة عن مديرية الاستخبارات العسكرية السابقة قدمها الادعاء العام في المحكمة الجنائية العراقية العليا في جلستها الثانية والثلاثين اليوم استخدام 44 طائرة في وقت واحد لضرب الأكراد بالاسلحة الكيميائية كما اشارت الى تنفيذ الإعدام بعدد من المقبوض عليهم وذلك خلال متابعة المحكمة النظر في قضية الانفال المتهم فيها الرئيس العراقي السابق صدام حسين وستة من مساعديه السابقين بإبادة 180 الف كردي وحرق قراهم عام 1988.
وعرض رئيس هيئة الادعاء العام منذر ال فرعون قبل رفع جلسة الصباح اليوم للاستراحة 30 وثيقة جديدة سرية صادرة عن مديرية الاستخبارات العسكرية والقوة الجوية والرئاسة العراقية للنظام السابق تؤكد قتل اكراد تصفهم بالمخربين وضرب مناطق كردية بالاسلحة الكيميائية وهي تتعلق بالاتهامات الموجهة للمتهم صابر الدوري رئيس الاستخبارات السابق. كما تتحدث وثائق اخرى عن توجيهات باستخدام اسلحة كيميائية بواسطة الطائرات والمدفعية في وقت واحد وبشدة لمباغتة "العدو" وتحقيق اكبر الخسائر به.
وتشير وثيقة الى ضرب قواعد للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني ومقرات للحزب الشيوعي في محافظة دهوك الشمالية وقواعد اخرى للاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة الرئيس جلال طالباني بالاسلحة الكيميائية . وتتحدث اخرى عن توجيه ضربة كيميائية باربع واربعين طائرة واخرى باسلحة تقليدية بعشرين طائرة اخرى في وقت واحد اوقعت حوالى 130 قتيلا وجريحا وذلك في حزيران (يونيو) عام 1987.
وفي وثيقة يعترض المتهم علي حسن المجيد المسؤول العسكري لشمال العراق على تنفيذ حكم الاعدام باكراد من قبل الفيلق الاول ليس "لقطع رؤوس الخونة" كما قال وانما لانه كان يفضل إرسالهم الى مديرية الامن للتحقيق معهم لربما تكون لديهم معلومات مفيدة كما يقول. وتشير احدى الوثائق الى ضربات بالكيميائي الى قطعات ايرانية وكردية وتقول انه تم قتل واصابة 1200 شخص من الايرانيين و1150 من الاكراد الذين تصفهم بالمخربين.
وقد استمعت المحكمة الى 91 مشتكيا وشاهدا وخبيرا اجنبيا كما عرض عليها حوالى 60 وثيقة رسمية منذ بدء جلساتها في الحادي والعشرين من اب (اغسطس) الماضي حيث يوجد هناك 1270 شاهدا ومشتكيا لكنها اكتفت بهؤلاء موضحة انه في قضايا جرائم الابادة الجماعية يكون هناك عادة عدد ضخم من الشهود والمشتكين مما يتعذر الاستماع اليهم جميعهم.
وئائق جديدة تؤكد عمليات قتل جماعي للاكراد
وقد بدأ الادعاء العام في المحكمة الجنائية العليا في جلستها الثانية والثلاثين اليوم عرض وثائق رسمية سرية صادرة عن مؤسسات النظام السابق تؤكد تنفيذ عمليات قتل لاكراد وضرب مناطقهم بالاسلحة الكيميائية ذلك خلال متابعة المحكمة النظر في قضية الانفال المتهم فيها الرئيس العراقي السابق صدام حسين وستة من مساعديه السابقين بابادة 180 الف كردي وحرق قراهم عام 1988.
وعرض رئيس هيئة الادعاء العام منذ ال فرعون وثائق سرية صادرة عن مديريات الاستخبارات العسكرية للنظام السابق تؤكد قتل اكراد تصفهم بالمخربين وضرب مناطق كردية بالاسلحة الكيميائية وهي تتعلق بالاتهامات الموجهة للمتهم صابر الدوري رئيس الاستخبارات السابق. كما تتحدث وثائق اخرى عن توجيهات باستخدام اسلحة كيميائية بواسطة الطائرات والمدفعية في وقت واحد وبشدة لمباغتة "العدو" وتحقيق اكبر الخسائر به.
وفي جلسة امس ناقش المتهم الدوري وثائق تتحدث عن عمليات الانفال موقعة من قبل اللواء وفيق السامرائي معاون مدير الاستخبارات العسكرية لشؤون العراق والشمال عام 1987.. والسامرائي هو المستشار العسكري الحالي للرئيس العراقي جلال طالباني وكان انسلخ عن النظام السابق في فترة التسعينات. واشار الدوري الى ان الوثائق التي عرضها الادعاء ليست له علاقة بها لانه لم يكن عند استخدام الاسلحة الكيميائية عام 1987 رئيسا للاستخبارات.
اما وزير الدفاع السابق المتهم ثابت سلطان فقد اكد انه يتشرف باداء أي امر استهدف مواجهة العدو الايراني انذاك واشار الى انه لم يشارك او يامر بأي ضربة استهدفت الاكراد وتحدى محامي الضحايا تقديم دليل على مشاركته التي يتهمونه بها. وعرض رئيس هيئة امس وثائق عدة موقع عدد منها من الرئيس السابق صدام حسين ومن سلطان هاشم وزير الدفاع السابق تأمر بضرب قواعد الاكراد الذين اطلقت عليهم عملاء ايران بالاسلحة الكيميائية.
واشارت وثائق عن خطابات رسمية بين مؤسسات عسكرية واستخبارية ورئاسة الجمهورية السابقة الى قيام الهولندي (فرانس فان انرات) بتصدير اسلحة كيميائية الى العراق بينهما مواد الخردل والسارين باسعار معقولة بحسب ما اشارت. وتشير الوثائق الى منح الهولندي انرات جواز سفر عراقيا ومرتبا شهريا ومساعدته على ادخال ابن له في مدرسة اجنبية في بغداد. وابرز الادعاء قرارا من محكمة لاهاي بالحكم بالسجن على الهولندي لمدة 15 عاما في 23 كانون الاول (ديسمبر) من العام 2005 بعد ثبوت تصديره غاز الغردل والسارين الى العراق خلال عقد الثمانينات من القرن الماضي الامر الذي ساعد القوات العراقية على تنفيذ ضربات بالاسلحة الكيميائية معتبرة ذلك "من الجرائم ضد الانسانية".
وعرض الادعاء فيلما مدته 10 دقائق يصور نتائج احدى الضربات الكيميائية على قرى كردية اظهر اطفالا بعمر اشهر قد قتلوا بهذا السلاح اضافة الى اخرين وكذلك دور مهدمة ونساء تنتحب حزنا على مقتل افراد من عائلاتها.
وقد استمعت المحكمة الى 91 مشتكيا وشاهدا وخبيرا اجنبيا منذ بدء جلساتها في الحادي والعشرين من اب (اغسطس) الماضي حيث يوجد هناك 1270 شاهدا ومشتكيا لكنها اكتفت بهؤلاء موضحة انه في قضايا جرائم الابادة الجماعية يكون هناك عادة عدد ضخم من الشهود والمشتكين مما يتعذر الاستماع اليهم جميعهم.
المتهمون في قضية الانفال
والمتهمون الستة الاخرون بالاضافة الى صدام حسين هم علي حسن المجيد الملقب بعلي كيمياوي وكان مسؤولا عن المنطقة الشمالية وسلطان هاشم احمد وزير الدفاع السابق وصابر عبد العزيز الدوري رئيس الاستخبارات العسكرية وحسين رشيد التكريتي رئيس هيئة الاركان للجيش العراقي السابق وطاهر توفيق العضو القيادي في حزب البعث المنحل والسكرتير العام للجنة الشمال وفرحان مطلك الجبوري الذي كان يشغل منصب مسؤول الاستخبارات العسكرية للمنطقة الشمالية. ويواجه صدام والمجيد تهمة ارتكاب إبادة جماعية فيما يواجه المتهمون الآخرون تهما بارتكاب جرائم حرب ويدفع هؤلاء بأن حملة الانفال رد شرعي على قتال الأكراد العراقيين الى جانب إيران ضد بلدهم في الحرب بين الدولتين بين عامي 1980 و1988.
ويتهم الاكراد القوات العراقية بشن هجمات بغاز الخردل وغاز الاعصاب في الحملة التي استمرت سبعة أشهر والتي يقولون ان اكثر من 180 الف شخص قتلوا خلالها فيما نزح عشرات الالاف. وتركزت إفادات شهود العيان الستة خلال الجلسات السابقة على حجم المعاناة التي خلفها استخدام الجيش العراقي لأسلحة "كيمائية" على المدنيين خلال حملة الانفال العسكرية حيث أبلغ قرويون أكراد المحكمة كيف أن عائلات قضت نحبها بعد ان قامت طائرات بقصف القرى الجبلية بأسلحة كيماوية.
وقد سميت الحملة "الأنفال" نسبة للسورة رقم 8 من القرآن الكريم. و(الأنفال) تعني الغنائم أو الأسلاب، والسورة الكريمة تتحدث عن تقسيم الغنائم بين المسلمين بعد معركة بدر في العام الثاني من الهجرة. استخدمت البيانات العسكرية خلال الحملة الآية رقم 11 من السورة: " إذ يوحي ربك إلى الملائكة أنى معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان ".