بغداد : شنق صدام قبل السادسة فجر السبت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
المحامون يرفعون قضية بمحكمة اميركية لمنع تسليمه
بغداد : شنق صدام قبل السادسة فجر السبت
أسامة مهدي من لندن :علمت "ايلاف" ان الحكومة العراقية قد استكملت جميع الاجراءات الرسمية واللوجستية لتنفيذ حكم الاعدام بالرئيس السابق صدام حسين قبل الساعة السادسة من فجر السبت حيث تم تعيين المسؤولين القضائيين والرسميين الذين سيشرفون على تنفيذ عملية الاعدام التي تزداد المؤشرات على انها ستتم خلال الساعات المقبلة بينما اكد قاض ان السلطات العراقية تسلمت صدام من القوات الاميركية بعد ان تم نقله من سجنه قرب مطار بغداد الدولي الى المنطقة الخضراء على الرغم من حصول تطور في اخر لحظة برفع محامي صدام دعوى قضائية لمنع الاعدام .فقد طلب المحامون الذين يدافعون عن الرئيس السابق من قاض أميركي منع نقل صدام من الحماية الأميركية إلى السلطات العراقية التي ستقوم بإعدامه وذلك في اخر محاولة لتاجيل تنفيذ الاعدام . وقدم محامو صدام الطلب مساء اليوم طالبين إصدار أمر عاجل يمنع الحكومة الأميركية من تسليم الرئيس السابق المدان بقضية الدجيل التي راح ضحيتها 148 مواطنا إلى المسؤولين العراقيين وفقاً لما ذكرته الناطقة باسم محكمة فيدرالية بواشطن.ويتم الإعلان عن القضية المرفوعة أمام المحكمة الفيدرالية الأمريكية على الفور فيما رفضت وزارة العدل الأمريكية الرد على الاتصالات كما قالت وكالة الأسوشيتد برس.
وكان طلب مماثل قد قدم في وقت سابق بمنع تسليم القاضي الرئيسي في محكمة الثورة عواد حمد البندر غير أن الطلب رفض وتم رفعه إلى محكمة الاستئناف. ولكن مصدرا رسميا عراقيا امتنع عن ذكر اسمه اكد ان صدام سيشنق قبل الساعة السادسة من فجر السيت .
ابنة صدام تطلب دفن جثمانه في اليمن
القذافي: اعدام صدام مهزلة ومسخرة
صدام نقل إلى الخضراء وقد يعدم فجر غد
تشيلي تنتقد تنفيذ حكم الاعدام بصدام
الحكومة البرازيلية تعارض اعدام صدام
تضارب الانباء حول تسليم صدام للعراقيين
المحكمة العليا تنشر حيثيات قرارها بالتصديق على اعدام صدام
وقد عينت السلطات القضائية العراقية القاضي في محكمة الجنائيات العليا منير حداد وهو كردي وعضو الادعاء العام في قضية الدجيل رئيس هيئة الادعاء في قضية الانفال منقذ ال فرعون لتمثيل المحكمة الجنائية العراقية عند تنفيذ الاعدام . كما عينت الحكومة مستشار الامن القومي موفق الربيعي ممثلا عنها في مراسيم الاعدام لكنه لم يعرف بعد اسم ممثل مكتب الارتباط الاميركي في المحكمة . وفي وقت وضعت القوات الاميركية في حالة طواريء قصوى فرضت السلطات الامنية العراقية حظرا على تجوال المركبات في العاصمة العراقية ابتداء من يوم غد ولمدة اسبوع كامل .وفي تصريح له الليلة قال القاضي حداد ان صدام واخيه غير الشقيق برزان التكريتي ورئيس محكمة الثورة السابق عواد البندر المحكومين بالاعدام هم من سينفذ بهم الاعدام الليلة او صباح غد . واضاف ان السلطات قد ابلغته بان يكون جاهزا خلا ساعة لحضور تنفيذ احكام الاعدام بالثلاثة .
وكان قاض بالمحكمة الجنائية فضل عدم ذكر اسمه ابلغ "ايلاف" في وقت سابق الليلة انه تم استلام الرئيس السابق من قبل العراقيين حيث نقلته القوات الاميركية من سجنه بالقرب من مطار بغداد الدولي بضواحي العاصمة الى المنطقة الخضراء . واشار الى ان صدام يخضع الان لحراسة افراد من قوى الامن العراقية .
وحول ما اذا كان صدام سيعدم غدا ام بعد ايام قال ان كل شيء ممكن وسط تناقض المواقف حول الامر . واوضح ان القانون ينص على صدور قرار من رئاسة الجمهورية بالمصادقة على تنفيذ الحكم لكن قرار محكمة التمييز بتنثبته لم يصل الى الرئاسة بعد . وقال انه في حالة عدم صدور القرار الرئاسي فان القانون يشير الى ان عملية الاعدام تنفذ بعد شهر من قرار التمييز . واضاف ان القانون العراقي لايجيز تنفيذ احكام الاعدام خلال العطل الرسمية حيث ان عطلة عيد الاضحى قد بدأت اليوم ولن تنهي الا يوم السبت السادس من الشهر المقبل .
وكانت هيئة الدفاع عن صدام قالت في بيان ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" عصر اليوم ان القوات الاميركية وافقت على ترتيب لقاء للمحامين معه خلال الايام القليلة المقبلة لكن احد اعضائها عاد وقال ان الاميركيين الغوا الزيارة وسلموا الرئيس السابق الى السلطات العراقية وانه سيعدم غدا السبت لكن مسؤولا اميركيا في وزارة الخارجية قال ان الرئيس السابق مازال بيد الاميركيين فيما قال مسؤول عراقي ان السلطات العراقية قد تسلمت الرئيس السابق من القوات الاميركية وانه تم الباسه بدلة الاعدام البرتقالية تمهيدا لتنفيذ حكم الاعدام شنقا حتى الموت الصادر بحقه في قضية الدجيل .
وقال خليل الدلمي رئيس هيئة الدفاع عن صدام إن الولايات المتحدة سلمت صدام إلى السلطات العراقية مؤكدا أن "الجانب الأميركي أبلغنا بتسليم صدام للسلطات العراقية." وقد وألغى المسؤولون ألاميركيون المقابلة بين فريق الدفاع مع صدام وأرسلوا بريدا الكترونيا للفريق بعدم السفر من الأردن حيث مقره الى العراق . ومن المرجح أن تكون عملية تسليم صدام هي الخطوة الأخيرة قبيل تنفيذ الحكم.
ومن جهته قال أحد قضاة محكمة الاستئناف العراقية في محاكمة الرئيس السابق أنه سيعدم اليوم أو غدا في أبعد تقدير. واشار القاضي منير حداد الى ان صدام سيعدم اليوم أو غدا وان جميع الاجراءات قد اتخذت لذلك وقال "أنا مستعد للحضور ولا موجب للتأجيلات.
صدام ارتدى البدلة البرتقالية
وقال رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب العراقي بهاء الأعرجي إن الحكومة العراقية تسلمت صدام حسين بالفعل مساء امس لتنفيذ حكم الإعدام به .
واضاف ان صدام قد ودع اخويه في المعتقل وتم تجريده من ملابسه ومقتنياته والباسه البدلة البرتقالية الخاصة بالمحكومين بالاعدام . واضاف انه سيتم غدا السبت او بعده الاحد تنفيذ الاعدام بالرئيس السابق قبل الساعة الثانية عشرة ظهرا مشيرا الى انه تم ترتيب مكان الاعدام ونصبت المشنقة في مبنى بالمنطقة الخضراء .
وفي وقت سابق قالت هيئة الدفاع في بيانها إن المعلومة الوحيدة المتأكدة إلى حد صدور هذا البيان هو أن الجانب الأميركي قد طلب من رئيس هيئة الدفاع الحضور لتسلم الأغراض الشخصية لصدام حسين واخيه غير الشقيق برزان إبراهيم التكريتي وانه لم يتأكد لدينا أي من الأنباء المختلفة الأخرى. واضافت انها طلبت ترتيب مقابلة بين المحامين والرئيس السابق في الأيام القليلة القادمة وأن الجانب الأميركي وافق على ذلك ويتم الان ترتيب الإجراءات بهذا الخصوص وهذا ما يؤكد أنه لا يزال إلى الآن تحت سلطة الإحتجاز الأمريكية. وقالت إن نص القرار التمييزي الذي أيد قرار الهيئة الجنائية الأولى بإعدام ا الرئيس السابق قد جاء استكمالاً لذات الأساليب الهزلية التي اعتمدت منذ بداية المحاكمات وحتى الآن. خصوصاً وأن هذا القرار قد صدر بعد ثمانية أيام فقط من استكمال ايداع هيئة الدفاع للوائح التمييز . واوضحت أن هذا القرار قد جاء خالياً من الرد على أي من الطعون التي قدمت في لوائح التمييز عبر المحامين مما يؤكد اننا لسنا بصدد محكمة قانون وانما نواجه قرار سياسي بقتل الرئيس صدام حسين ورفاقه كما قالت .. وهنا نص البيان :
تبعاً لتواتر التصريحات والأنباء حول تسليم القوات الأمريكية للرئيس صدام ورفاقة الى السلطات العراقية والتي مفادها أن تنفيذ قرار الإعدام الجائر الصادر بحقهم سيكون خلال اليومين القادمين وبعد إطلاع الهيئة على القرار التمييزي المنشور على موقع المحكمة والذي لم تتسلمه بشكل رسمي فإن هيئة الدفاع عن الرئيس صدام حسين ورفاقه تعلن ما يلي:
.. إن المعلومة الوحيدة المتأكدة إلى حد صدور هذا البيان هو أن الجانب الأمريكي قد طلب من رئيس هيئة الدفاع الحضور لتسلم الأغراض الشخصية للسيد الرئيس صدام حسين والسيد برزان إبراهيم التكريتي ولم يتأكد لدينا أي من الأنباء المختلفة الأخرى.
.. أن هيئة الدفاع طلبت ترتيب مقابلة بين المحامين والسيد الرئيس في الأيام القليلة القادمة وأن الجانب الأمريكي وافق على ذلك ونحن بصدد ترتيب الإجراءات بهذا الخصوص وهذا ما يؤكد أن السيد الرئيس لا يزال إلى الآن تحت سلطة الإحتجاز الأمريكية.
.. إن نص القرار التمييزي الذي أيد قرار الهيئة الجنائية الأولى بإعدام السيد الرئيس قد جاء استكمالاً لذات الأساليب الهزلية التي اعتمدت منذ بداية المحاكمات وحتى الآن. خصوصاً وأن هذا القرار قد صدر بعد ثمانية أيام فقط من استكمال ايداع هيئة الدفاع للوائح التمييز.
.. كما وأن هذا القرار قد جاء خالياً من الرد على أي من الطعون التي قدمت في لوائح التمييز عبر المحامين مما يؤكد اننا لسنا بصدد محكمة قانون وانما نواجه قرار سياسي بقتل الرئيس صدام حسين ورفاقه.
إعتمادا على ماسبق بيانه تؤكد هيئة الدفاع على مايلي:
إن السعي المحموم في إستعجال تنفيذ حكم الإعدام الجائر من قبل السلطات العراقية والإدارة الأمريكية يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن المحاكمة المهزلة لم تكن إلا غطاءا لقرار تم إتخاذه بتصفية السيد الرئيس قبل إنطلاق المحاكمات وأن لا شيئ يبرر هذا الإستعجال سوى قطع الطريق على كل الأصوات المتعقلة التي نبهت إلى خطورة تنفيذ قرار الإعدام الجائر.
إن الإعلان الصادر من المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة والذي طالب الحكومتين الأمريكية والعراقية بوقف تنفيذ حكم الإعدام على الرئيس صدام حسين ورفاقه لا يكفي وحده في هذه اللحظات الحاسمة وانما ينبغي ان يلحقه توصية واضحة من مكتب المفوض السامي الى مجلس الأمن او للأمين العام للأمم المتحدة للتدخل فوراً بإتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان وقف تنفيذ هذا الحكم الجائر غير المستند الى اي قواعد او اعراف او قوانيين. بل وجاء مخالفاً لما استقر عليه العمل والقوانيين الدولية.
اننا نثمن ونقدر البيان الصادر اليوم من الحكومة اليمنية ونطالب ونهيب بكافة القيادات والحكومات العربية وبالأمين العام لجامعة الدول العربية للتدخل الفوري للحيلولة دون تنفيذ هذا الحكم. كما نهيب بكافة المنظمات الدولية المعنية بالتدخل لوقف استمرار هذه المهزلة.
ان التاريخ يسجل هذه اللحظات بدقة ولن يرحم اياً من اللذين كان لديهم فرصة لوقف استمرار نزيف الدم العراقي والإستهتار بقواعد القانون ومبادئ الحق والعدل والإنصاف.
ولهذا فأن هذه هي لحظة الحقيقة التي ينبغي ان تظهر فيها كل المواقف بوضوح من اجل دعم القيم الإنسانية المتفق عليها والمستقرة في الضمير الإنساني وإلا فإن الإعدام لن يطال السيد الرئيس صدام حسين فقط وانما ستكون مبادئ الحق والعدل اول المعدومين.
هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي صدام حسين
29-12-2006
ومن جانبه قال المحامي القطري نجيب النعيمي أحد وكلاء الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع إن "مصادر مختلفة" ترجح أن يعدم صدام صباح غد في بغداد.
وأضاف النعيمي في تصريحات من قطر قائلا أظن أن الأميركيين سيقتادونه إلى منصة الإعدام وسيسجلون شريط فيديو للحظة إعدامه وربما يُبث الشريطمساء السبت حال تنفيذ الحكم صباحا.
وكانرئيس فريق الدفاع عن الرئيس العراقي السابق، قد أعلن أنه تلقى الجمعة اتصالاً من الجيش الأمريكي يتعلق بتسليم متعلقات صدام الشخصية، تمهيداً لتسليمه إلى السلطات العراقية التي ستتولى تنفيذ الحكم الصادر بإعدامه. وقال المحامي خليل الدليمي إن الجيش الأميركي لم يوضح في المذكر ما إذا كان قد قام بالفعل بتسليم الرئيس العراقي السابق إلى الحكومة العراقية . واشار الى ان "الجانب الأميركي أبلغني بأن أقوم شخصياً أو أرسل آخر لتسلم المتعلقات الشخصية الخاصة بصدام حسين وأخيه برزان التكريتي أو أرسل لهم) الأميركيين) عنواناً لإرسالها إليه."
هيئة الدفاع خولت من يستلم اغراض صدام الخاصة
قالت هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين انها خولت احد اعضائها لاستلام اغراض وحاجيات صدام واخيه غير الشقيق رئيس جهاز استخياراته السابق برزان التكريتي واكدت ان صدام ما زال تحت الحماية الاميركية بينما اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان الحكم على الرئيس السابق قد دخل مراحله التنفيذية وبات مسألة وقت ولن يستطيع أحد إيقافه أو تأخيره.
واضافت هيئة الدفاع في بيان صحافي أرسل الى "إيلاف" انها خولت من يستلم اغراض وحاجيات صدام وبرزان بناء على طلب القوات الاميركية .
واشارت الى ان أي تصريح يصدر عن عضو فيها يتحمل مسؤوليته هو شخصيا .. وفي ما يلي نص البيان :
تم تخويل أحد الزملاء لاستلام أغراض وحاجيات الرئيس صــدام حسين والسيد برزان إبراهيم بناءً على طلب الجاني الأميركي صباح هذا اليوم.
أي تصريح من أي شخص عدا أعضاء هيئة الدفاع عن الرئيس صــدام حسين يتحمل مسؤوليته شخصيا.
حسب معلوماتنا فإن السيد الرئيس لا يزال تحت الحماية الأميركية لحد الآن.
هيئة الدفاع عن الرئيس صــدام حسين
وفي وقت تضاربت فيه التصريحات العراقية والاميركية حول موعد تنفيذ حكم الاعدام بصدام حسين اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم انه لامراجعة ولا تأخير في اعدامه .
واضاف المالكي في كلمة له لدى استقبال مجموعة من عائلات الشهداء انه بعد تصديق محكمة التمييز العراقية لحكم الاعدام الصادر بحق صدام من قبل المحكمة الجنائية العليا فانه "لامراجعة ولا تأخير في تنفيذ اعدام المجرم صدام واعوانه". وقال ان من يرفض اعدام صدام انما يستهين بدماء الشهداء مشددا على انه لا يمكن لاحد نقض الحكم اوتأخيره بعد الان . وشدد على القول "ان احترامنا لحقوق الانسان يحتم علينا تنفيذ الحكم باعدام صدام واعوانه في اشارة الى برزان التكريتي اخيه غير الشقيق ورئيس جهاز استخباراته وعواد البندر رئيس محكمة الثورة التي حكمت بالاعدام على 148 من ابناء الدجيل اثر تعرض صدام لمحاولة اغتيال فيها عام 1991 . والتكريتي والبندر محكومان بالاعدام ايضا اضافة الى صدام حسين .وشدد المالكي على القول ان الحكم باعدام صدام قد "دخل مراحله التنفيذية وبات مسألة وقت ،ولن يستطيع أحد إيقافه أو تأخيره.".
وصرح احد محامي صدام حسين ان الرئيس العراقي السابق قال اليوم انه سلم للسلطة العراقية لكن وزارة العدل العراقية نفت الخبر مؤكدة انها لم تتسلم الرئيس العراقي السابق صدام حسين من الجيش الاميركي وقالت ان صدام لن يعدم قبل شهر على الاقل.وقال محامو صدام ان القوات الاميركية سلمت صدام للحكومة العراقية في خطوة تشير في ما يبدو الى قرب اعدامه.
واكد محام ان مسؤولين أميركيين طلبوا منه جمع المتعلقات الشخصية لصدام الذي صدر عليه حكم بالاعدام. وقال المحامي خليل الدليمي ان الجانب الاميركي طلب منه جمع المتعلقات الشخصية للرئيس المخلوع وأخيه غير الشقيق برزان التكريتي المحكوم عليه بالاعدام كذلك.من جهته قال مسؤول كبير في وزارة العدل العراقية تعليقا على ما أعلنه أحد محامي صدام ان الرئيس العراقي السابق سلم للسلطة العراقية فقال ان هذا ليس صحيحا وانه ما زال مع الاميركيين. وأضاف ان وزارته المسؤولة عن تنفيذ الاحكام لن تعدم صدام قبل 26 كانون الثاني / يناير .
وفي وقت ودع صدام اخويه غير الشقيقين المعتقلين معه وسلمهما رسائل الى عائلته .. بينما تدخل القوات الامنية العراقية اليوم حالة طوارئ قصوى لمدة شهر تحسبا لتداعيات الاعدام الامنية . وتوقّع ان تقوم السلطات العراقيةبإعدام الرئيس السابق قبل بداية عطلة عيد الأضحى يوم الأحد المقبل في تصريح ادلى به لمحطة (سي بي أس) الاميركية الليلة الماضية والتي اشارت ايضا الى ان مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي ابلغها ايضا ان المسؤولين العراقيين سيقومون بتسجيل لحظات صدام النهائية على شريط فيديو .
وقال الربيعي "سنسجل بالفيديو كل شيء .. اقتياده من الزنزانة إلى الإعدام سيسجل بالفيديو والإعدام الفعلي سيكون موثقا ويسجل بالفيديو". لكنه لم يشر فيما اذا كانت عملية تنفيذ الاعدام المسجلة ستبث عبر التلفزيون العراقي. واشار الربيعي الى ان موعد تنفيذ حكم الاعدام سوف لن يعلن تفاديا لاضطرابات واعمال عنف ينتظر ان يقوم بها مؤيدو صدام .
صدام ودع اخويه
ومن جهته اكد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن الحكومة العراقية قد ابلغت مسؤولين أميركيين بأن إعدام صدام حسين قد يتم خلال وقت قصير .
وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه ان البيت الابيض يتوقع تنفيذ حكم الاعدام بصدام حسين في وقت قريب جدا ابتداء من يوم السبت على الارجح. وأضاف إنه تلقى من الاميركيين في بغداد مؤشرات تفيد ان تنفيذ الحكم لن يتم اليوم الجمعة لكنه قد يتم في أي وقت بعد ذلك مشيرا إلى أن الحكومة العراقية ستبلغ الادارة الاميركية حين يكون الموعد قريبا. وتوقع المسؤول أن يؤدي الاعدام الى اندلاع أعمال عنف جديدة، قائلا إن كل الاسباب متوافرة للقيام بأعمال عنف. واكد ان صدام مازال محتجزا في سجن تديره الولايات المتحدة لكنه قال ان اي تغيير في هذا الوضع قد يبقى سرا لاسباب امنية .
وقال محام ان صدام حسين ودع اثنين من اخوته غير الاشقاء امس في لقاء نادر في السجن بينما ينتظر تنفيذ حكم الاعدام . وقال محامي الدفاع بديع عارف بعد ان قابل صدام اخويه وطبان وسبعاوي المحتجزين ايضا في معسكر كوبر للجيش الاميركي قرب مطار بغداد ان "روحه المعنوية مرتفعة ومن الواضح انه يجهز نفسه." واضاف لرويترز "قال لهم انه سعيد انه سيلقى حتفه على أيدي أعدائه ويصبح شهيدا لا مجرد ان يقاسي عناء السجن." وقال المحامي "انه أعطاهم رسائل الى عائلته."
تثبيت الحكم واجراءات التنفيذ
وكانت دائرة التمييز في المحكمة الجنائية العراقية العليا أصدرت امس حيثيات حكمها بالتصديق على إعدام الرئيس المخلوع شنقا حتى الموت لارتكابه جرائم ضد القانون الانساني الدولي ما يفتح الباب امام تنفيذ الحكم في أي وقت. واعتبر البيت الابيض أن تأكيد حكم الاعدام بحق الرئيس العراقي السابق يشكل حدثا تاريخيا بالنسبة الى العراقيين معتبرا ان "الطاغية" السابق نال محاكمة عادلة.
وقد ناشد رئيس فريق الدفاع عن صدام خليل الدليمي زعماء العالم الخميس منع الولايات المتحدة من تسليم صدام حسين للسلطات العراقية الحالية لتنفيذ حكم الإعدام بحقه . وقال إن صدام يتمتع بحماية أعدائه بصفته "أسير حرب" موضحا أنه بموجب معاهدات جنيف يمنع تسليم أسرى الحروب لخصومه . وطالب المنظمات الدولية والقانونية والأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية وزعماء العالم التحرك بسرعة لمنع الإدارة الأميركية من تسليم الرئيس السابق إلى السلطات العراقية. وحذر من أن تسليم صدام للعراقيين سوف يزيد من العنف الطائفي الذي يمزق البلاد حالياً. واضاف انه إذا أصرت الإدارة الأميركية على تسليم صدام للعراقيين فإنه سترتكب خطأ استراتيجياً كبيراً سيؤدي إلى تصعيد العنف في العراق واندلاع حرب أهلية مدمرة. وكان حزب البعث العراقي المحظور قد توعد امس الاول برد "مزلزل" إذا ما أقدمت الحكومة العراقية الحالية على إعدام زعيمه السابق مشيرا الى انه سيحمل الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية ما وصفها بالجريمة . وهدد الحزب بالتصعيد المسلح واستهداف المصالح الأميركية في أي مكان في العالم إذا ما تم إعدام صدام حسين.
وطالبت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحكومة العراقية بعدم تطبيق حكم الإعدام الصادر بحق صدام حسين معتبرة أن المحاكمة بالأساس "تشوبها عيوب كبيرة" وأن قرار هيئة التمييز يتوافق مع ما سبق وأعلنته جهات عراقية رسمية. وقالت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها في بيان لها إنه كان يتوجب على هيئة التمييز العراقية أن تعيد النظر في كل الجوانب القانونية للحكم قبل إصدار قرارها النهائي مذكرة بما سبق لمستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي أن أذاعه حول قرار الهيئة قبل صدوره وتلميحه إلى أن الهيئة ستؤيد الحكم.
وقال صدام حسين امس الاول في رسالة "وداعية" قبوله "الشهادة" وحث الشعب العراقي على الوحدة. وقال إنه يقدم نفسه "فداء فإذا أراد الرحمن هذا صعد بها إلى حيث يأمر سبحانه مع الصدّيقين والشهداء. وأن أجّلَ قراره على وفق ما يرى فهو الرحمن الرحيم وهو الذي أنشأنا ونحن إليه راجعون فصبراً جميلاً وبه المستعان على القوم الظالمين."
وحث صدام، في رسالته الشعب العراقي المتنوع طائفياً وعرقياً، على أن يصبح نموذجاً للحب والتسامح والتعايش، وانتقد كلاً من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وإيران حيث قال "في ظل عظمة الباري سبحانه ورعايته لكم... ومنها أن تتذكروا إن الله يَسّر لكم ألوان خصوصيّاتكم لتكونوا فيها نموذجاً يَحتذى بالمحبة والعفو والتسامح والتعايش الأخوي في ما بينكم."وصدام حسين مسجون منذ اعتقاله في الثالث عشر من كانون الاول (ديسمبر) عام 2003 في سجن يقع بالقرب من مطار بغداد الدولي في ضواحي العاصمة العراقية مع عدد من كبار اركان نظامه السابق وبحماية القوات الاميركية .
وكان رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا عارف الشاهين اعلن امس الاول ان الحكم باعدام صدام سيطبق خلال ثلاثين يوما من صدور قرار محكمة التمييز التي اوضحت في نص حيثياتها انها قررت تصديق قرار الادانة والعقوبة بحق المدانين صدام حسين المجيد وبرزان ابراهيم الحسن (الاخ غير الشقيق لصدام ورئيس جهاز استخباراته السابق) وعواد حمد البندر(رئيس محكمة الثورة التي حكمت بالاعدام على الضحايا باعدامهم شنقا حتى الموت لارتكابهم جرائم القتل العمد كجريمة ضد الانسانية . واضافت انها قررت تصديق قرار الادانة الخاص بالمدان طه ياسين رمضان (نائب رئيس الجمهورية السابق) ونقض الفقرة الحكمية الخاصة بعقوبة السجن مدى الحياة واعادة الامر الى المحكمة بغية تشديد العقوبة بحقه وابلاغ الحق القانوني المنائب في اشارة الى امكانية تحويل حكم السجن الصادر بحقه الى الاعدام .
ويقضي الدستور العراقي الجديد الذي اقر عام 2005 والقانون المؤسس للمحكمة الجنائية العراقية العليا التي انشئت بعد سقوط صدام حسين بانه لا يحق لاي جهة بما في ذلك رئاسة الجمهورية العفو عن المدانين في "جرائم دولية" ولا تخفيف العقوبة عنهما وبذلك فان مصادقة الرئيس العراقي جلال طالباني على الحكم باعدام صدام حسين وفقا لما يقضي به قانون الاجراءات الجنائية العراقية يصبح مجرد اجراء شكلي. وقررت هذه المحكمة كذلك عقوبة السجن 15 عاما على ثلاثة من المسؤولين السابقين في حزب البعث هم عبد الله خادم الرويد وابنه مزهر عبد الله الرويد وعلي دايح علي بتهمة "القتل العمد" بينما برأت محمد عزاوي الذي كان مسؤولا محليا لحزب البعث في الدجيل بطلب من المدعي العام.
طوارئ في العراق لمدة شهر
وقد دخلت القوات الامنية العراقية اليوم في حالة انذار قصوى وألغت اجازات منتسبيها واتخذت اجراءات امنية مشددة تحسبا للتداعيات الامنية التي ستفرزها عملية اعدام صدام .وقد انتشرت قوات الامن بشكل كثيف في بعض المدن العراقية وخاصة في العاصمة بغداد وشددت حراساتها على المقار الرسمية واقامت نقاط تفتيش فيها حيث ستستمر حالة الانذار هذه لمدة شهر .