انفجاران انتحاريان بالقوة الدولية في سيناء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نبيل شرف الدين من القاهرة: علمت (إيلاف) من مصدر أمني مصري أن إنفجارين انتحاريين وقعا صباح اليوم الأربعاء بالقرب من مطار "الجورة" الذي يضم قوات المراقبه الدوليه متعددة الجنسيات العامله في شبه جزيرة سيناء، الذي يبعد نحو 20 كيلومترا من نقطة عبور الحدود المصرية الاسرائيلية، موضحاً أن الانفجار الأول كان قد وقع في العاشرة بتوقيت القاهرة، حين فجر انتحاري نفسه في سيارة تابعة للقوات الدولية العاملة في سيناء، وبعد نحو ساعة حين توجهت سيارة من القوات الدولية لاستطلاع الأمر قام انتحاري آخر كان يقود دراجة بتفجير نفسه في السيارة الأخرى
إقرأ أيضا
إسرائيل: الدلائل تشير للقاعدة في تفجيرات دهب
عبوات موقوتة وتنظيم إرهابي وراء التفجيرات
نحو 100 قتيل وجريح في تفجيرات بسيناء
إسرائيل تعلن حالة الطوارئ بعد تفجيرات سيناء
إسرائيل تستنفر تحسبا لسقوط إسرائيليين بسيناء
الأمن المصري يواجه المجهول الإرهابي
مبارك: المسؤولون عن الحادث سينالون جزاءهم
القتلى 35 والمصابون 200 أغلبهم مصريون
تصريحان متناقضان حول ضحايا المنتجع
.من جانبه قال اللواء أحمد عبد الحميد، محافظ شمال سيناء، إن أجهزه الأمن انتقلت إلى موقع الإنفجار وفرضت طوق أمنياً على منطقة الانفجار والطرق المؤدية إليها، ويجري التعرف على جثتي الانتحاريين المفترضين .
من جهة أخرى تحولت فرضية القنابل الموقوتة لدى أجهزة الأمن المصرية إلى سيناريو جديد نفذت به التفجيرات الثلاثة التي استهدفت منتجع دهب السياحي قبل يومين واوقعت 18 قتيلاً، وهو التفجير الانتحاري، وقد القت قوات الامن المصرية القبض على نحو 30 شخصا في إطار التحقيق في تلك التفجيرات كما اعلن ذلك مصدر في وزارة الداخلية المصرية اليوم الاربعاء .
وكشف مصدر في شمال سيناء عن أن تفجيرات دهب نفذها ثلاثة انتحاريين مستخدمين حقائب جلدية في إخفاء المتفجراتrlm;,rlm; التي أدت إلى تناثر أشلائهمrlm;,rlm; وعثر على بطاقة شخصية في موقع التفجير تحمل اسم عيد عطا سليمانrlm;,rlm; ويجري استخدام تقنيات البصمة الوراثية لمضاهاتها ببصمات أسرتهrlm; .
تفجيرات سيناء
وهذه هي المرة الثانية التي تتعرض لها تلك المنطقة لتفجيرات، إذ سبق وتعرضت لاعتداء بالقنابل في آب (أغسطس) من العام الماضي 2005 حين ألقيت شحنة ناسفة على عربة تابعة لقوة المراقبين المتعددة الجنسيات في الجورة، واصيبت حينئذ اثنتان من العسكريين الكنديين بجروح طفيفة.
تجدر الإشارة إلى أن معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979 تنص على وجود قوات متعددة الجنسيات لحفظ السلام في شبه جزيرة سيناء المصرية .وشهدت مناطق سياحية في سيناء سلسلة تفجيرات وقعت في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2004 بفندق هيلتون طابا، ومخيمات البادية ووادي القمر بمدينة نويبع شمال سيناء، والتي أسفرت عن مصرع 34 شخصا من بينهم تسعة مصريون، وإصابة آخرين من بينهم 24 مصريا و124 إسرائيلياً، فضلاً عن إحداث تلفيات هائلة في الممتلكات .
كما شهد منتجع شرم الشيخ الساحلي تفجيرات دامية يوم الثالث والعشرين من تموز (يوليو) من العام الماضي 2005، أودت بحياة ما يزيد على ستين شخصا فضلاً عن إصابة العشرات .
قصة قوة السلام
ويقول اللواء أركان حرب (متقاعد) طه المجدوب، وهو أحد الخبراء المصريين الذين شاركوا في مفاوضات السلام مع إسرائيل، إنه على الرغم من أن القوة المتعددة الجنسيات في سيناء أقرب منها إلى المدنية من العسكرية، إلا أنها تعد رمزا مهماً لرعاية عملية السلام بين البلدين .
ويستعرض اللواء متقاعد محسن حمدي، قصة مصر مع قوات الفصل الدولية، بينها وبين اسرائيل، قائلاً إن ذلك حدث للمرة الاولى بعد حرب 1956، حيث تم تشكيلها من قبل الأمم المتحدة، وللمرة الاولى يتم استخدامها في العالم، وظلت حتى قيام القاهرة برفض وجودها عام 1967، ثم إعادة تشكيلها من خلال تنفيذ اتفاقية الفصل الأولى بين مصر واسرائيل بعد حرب 1973 ثم في اتفاقية الفصل الثانية, وكانت مصر اقترحت إنشاءها من الأمم المتحدة، ووافق عليها هنري كيسنجر وزير الخارجية الاميركي حينذاك .
وأشار اللواء حمدي، الذي رأس وفد مصر خلال مفاوضات القوة، الى وجود الكثير من الصعوبات التي هددت تشكيل القوة المتعددة الجنسيات، حيث أرادت اسرائيل وأميركا أن تقوم قوات حفظ السلام بتفتيش السفن التي تمر عبر مضيق شرم الشيخ, وبالطبع رفضت مصر، وأكدت أن هذه المياه إقليمية وتحت سيادتها فقط, ثم اقترحت اسرائيل أن تقوم القوة المتعددة الجنسية بتفتيش المواقع القريبة من نقاط المراقبة، لكن القاهرة رفضت واستطاعت تخفيض البنود التي وضعتها أميركا لتصبح هذه القوات من 46 الى 25 فقط .
واختتم قائلا إنه في شهر آب (أغسطس) من العام 1980، تم توقيع الاتفاق النهائي لتشكيل القوات التي تشارك فيها 11 دولة، وتعمل بشكل مستقل وتكون مهمتها مراقبة الحدود بين البلدين، اعتبارا من خليج شرم الشيخ وحتى رفح.