أخبار

مجلس الأمن إلى ردع إيران من لبنان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القوى الكبرى تناقش اليوم ملف طهران الملالي النووي
مجلس الأمن إلى ردع إيران من لبنان

إقرأ أيضا في الشأن الإيراني

طهران: تعزيزات أميركية على الحدود
إيران ستستمر بالنووي وواشنطن تدعو للحزم

موسكو: تقرير البرادعي سيمهد لمناقشة العقوبات على إيران

واشنطن تندد بتصاعد العداء للسامية من قبل ايران وحماس

إسرائيل تتجسس على إيران بموافقة روسيا

نجاد: ايران لن تخضع للضغوط

باريس لتوجيه إشارة حازمة الى إيران

المعارضة الإيرانية تدعو الى عقوبات ضد طهران

موسكو: تقرير الامم المتحدة حول ايران ليس انذارا

الأزمة الإيرانية تطغى على اجتماع وزراء خارجية الاطلسي

البيت الابيض: ايران تستمر في تحدي العالم

نصر المجالي من المنامة وكارولين ميتشيل من واشنطن: يبدأ مجلس الأمن الدولي اليوم مناقشات حاسمة في التقرير الذي ستقدمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول مدى امتثال ايران للمطالب الدولية الخاصة بوقف تخصيب اليورانيوم، في الوقت الذي تصر فيه ايران على استمرار انشطتها النووية مؤكدة انها لاغراض سلمية فقط. وتسعى الولايات المتحدة الى حشد دولي لمنع طهران من استمرار عمليات تخصيب اليورانيوم. ويبدو أن مجلس الأمن ذاهب إلى ردع إيران ليس فقط في ملفها النووي بل من البوابة اللبنانية حيث السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون هاجم الدور الإيراني في لبنان.

وفي التفاصيل، فإنه مع اجتماع مجلس الأمن لمناقشة تقرير وكالة الطاقة الذرية حول نشاطات إيران النووية، فإن التدخل الإيراني في الشأن اللبناني سيكون مطروحا للنقاش أمام مندوبي الدول الخمس الكبرى وليس فقط الملف النووي. وهنا يشار الى ان ايران وسورية تشكلان تحالفا على الأرض اللبنانية من خلال دعم حزب الله وهو القوة المؤثرة سياسيا في لبنان، كما أن البلدين تدعمان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تقود العمل السياسي في الأراضي الفلسطينية بعد فوزها في الانتخابات التشريعية التي جرت في يناير الماضي.

ومع استعداد مجلس الأمن اليوم لاتخاذ قراره النهائي في شأن الملف النووي الإيراني، قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس الخميس ان على مجلس الامن أن يكون مستعدا للتحرك ضد ايران اذا ثبت ان طهران تتقاعس في الوفاء بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي فيما يخص برنامجها النووي.

واضافت خلال زيارتها للعاصمة البلغارية صوفيا لحضور اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الاطلسي (الناتو) ان مصداقية مجلس الامن على المحك الان حيث ينتظر الجميع كيفية تعامله مع ايران.

واوضحت رايس ان "مجلس الامن الهيئة الرئيسة والاكثر اهمية لتحقيق السلام والاستقرار والامن ولن تقبل ان يتم ببساطة تجاهل قرارتها وارادتها من قبل دولة عضوة بالمجلس. وأيد وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوسيه بلازي موقف رايس حيث أكد على ضرورة ان يظهر العالم موقفا "موحدا وصارما" تجاه ايران. وقال ان "الموقف خطير ويدعو للقلق، ولا يوجد ما يشير الى ان ايران تمتثل لمطالب المجتمع الدولي.

تحدي نجاد

وعلى الجانب الآخر، فإن الرئيس الايراني المتشدد المدعوم من مؤسسة الملالي الحاكمة في طهران محمود احمدي نجاد قال إن بلاده لن تنحني للضغوط الخارجية التي تحاول اجبارها على التخلي عن برنامجها النووي.

وقال الرئيس الايراني أمس الخميس "لقد حصلنا على التقنية الخاصة بانتاج الوقود النووي، ولن يستطيع احد حرماننا منها." وقد نقل التلفزيون الايراني حديث الرئيس احمدي نجاد الذي ادلى به في مدينة زنجان شمال غربي البلاد.
وقال الرئيس الايراني بلهجة تحدي: "لن تتنازل ايران قيد أنملة للظالمين."

ومضى الرئيس المثير للجدل إلى القول: "إذا كان باعتقادكم انكم تستطيعون فرض ارادتكم على الامة الايرانية عن طريق التهديد واصدار القرارات، فإنكم لا تعرفون قوة هذه الامة."

وكان مجلس الامن الدولي طالب في التاسع والعشرين من الشهر الماضي ايران بالانصياع الى شرط الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتخلي كليا وبشكل دائم عن أية نشاطات تتعلق بالتخصيب.

وتحاول الولايات المتحدة، التي تصر على ان الايرانيين انما يحاولون تطوير اسلحة نووية ، شحذ تأييد اعضاء مجلس الامن لاتخاذ اجراءات اكثر شدة بحق حكومة طهران بما فيها فرض العقوبات.

وحسب الشبكة الإخبارية الأميركية سي إن إن "لم تستثن واشنطن احتمال لجوئها الى الخيار العسكري للتعامل مع طموحات ايران النووية"، وتعارض كل من روسيا والصين، وهما من الاعضاء الدائميين في مجلس الامن، فرض عقوبات على ايران، وتحثان الاطراف المعنية على ضبط النفس.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه من الضروري ان تواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاضطلاع بدور رئيسي في ادارة الأزمة الحالية. وأضاف "نعتقد ان الوكالة هي التي يجب ان تقوم بالدور الرئيس بدل تحميل مجلس الامن اعباء الازمة."

وفي بكين، اصدر الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية دعوة الى الاطراف المعنية طالبهم فيها التزام الهدوء. وقال الناطق: "نأمل ان تلتزم الاطراف كافة بالهدوء وضبط النفس وان تتجنب اتخاذ خطوات قد تصعد الموقف."، ومضى المسؤول الصيني الى القول إنه لايزال من الممكن حل المشكلة من خلال الحوار والسبل الدبلوماسية.

ايران ولبنان
وتزامنا مع مناقشات مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات على إيران مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحكومة طهران، لوقف تخصيب اليورانيوم اليوم الجمعة سيناقش سفراء الأمم المتحدة دور التدخل الإيراني في الشأن اللبناني، وفق ما قاله السفير الأميركي لدى المنظمة الدولية جون بولتون.

وكان بولتون اثنى على الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، الذي كان قد نشر تقريراً مؤخراً يصف فيه دور إيران في لبنان "بالمعطِّل وغير المساعد."

وكان تقرير عنان نشأ من التحقيقات الدولية المستمرة حول جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في فبراير2005، والتي أشير بأصابع الاتهام فيها إلى مسؤولين سوريين.

وقال بولتون "إنها المرة الأولى التي يتم فيها ذكر إيران، إنه مهم جداً أن الأمين العام شخصياً وصف دور إيران التحريضي في المنطقة بهذا الشكل."

وأضاف بولتون أنه من دون شك فإيران تمول جماعات إرهابية، بينها حزب الله و"حماس" وحركة الجهاد الإسلامي، والعديد منها ينشط في لبنان. وأشار بولتون إلى المخاوف التي نجمت مؤخراً إزاء "التحالف الوثيق الذي يبدو أن إيران وسوريا أقامتاه في الأشهر الأخيرة، وتداعيات ذلك على السلام والأمن في المنطقة."

وقال السفير الأميركي لدى المنظمة الدولية "أمضيت عدة سنوات وأنا قلق من برنامج إيران النووي، لكننا الآن من دون شك نرى تأثير تمويل الحكومة الإيرانية للمنظمات الإرهابية، وجهودها في تعطيل ما نراه تقدماً نحو السيادة والديمقراطية في لبنان."

ووصف بولتون دور إيران في لبنان "بالمسألة الخطيرة جداً"، مضيفاً أن "هناك مشاورات بشأن ذلك." وأضاف بولتون "أنها مسألة ذات أهمية كبرى، لاشك في ذلك."

لكن السفير الصيني لدى الأمم المتحدة وانج جيانجوا، الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن للشهر الجاري، أدلى بتصريحات اتسمت بالحذر قال فيها "المنطقة معقدة بالفعل ولا نريد أن نزيدها تعقيداً. لسنا متحمسين لمزيد من القرارات"، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

قرارات بوش
بموازاة ذلك، يشار إلى أن الرئيس الأميركي جورج بوش، كان قرر أول من أمس الأربعاء تجميد أصول أي شخص على صلة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير2005. ويشمل القرار الصادر أي شخص قام "بتخطيط وتمويل وتنظيم وتنفيذ عملية الاغتيال."

وجاء قرار بوش بعد يوم واحد من اجتماع رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري، سيرج براميترز، الثلاثاء بالرئيس السوري، بشار الأسد، لبحث ملابسات قضية الاغتيال.

واجتماع الثلاثاء، الذي لم تُعلن تفاصيله، هو الأول بين فريق التحقيق الدولي والرئيس السوري منذ بدء التحقيق في واقعة الاغتيال في يونيو الماضي. ونفى الأسد، في مقابلة أجرتها معه شبكة CNN في الثاني عشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تورطه أو تورط بلاده في اغتيال الحريري.

كما نقل عن الأسد الشهر الماضي، موافقته على الاجتماع مع براميترز في أبريل وإتاحة الحرية للمحققين للسؤال عن أي تفاصيل. ويتولى براميترز مهمة رئاسة التحقيق الدولي في واقعة اغتيال الحريري و22 آخرين في انفجار شاحنة في بيروت في فبرايرعام 2005.

وأشار تقرير للأمم المتحدة أصدره ديتليف ميليس، الذي كان يقود فريق التحقيق قبل براميترز، إلى تورط مسؤولي أمن سوريين كبار في قتل الحريري، كما قال إن سوريا تعرقل التحقيق.

لكن تقرير متابعة أصدره بعد ذلك براميرتز في مارس/آذار قال إنه تم تمهيد الطريق لتعاون أفضل مع دمشق، وإن كان لم يبرئ ساحة السلطات السورية.

وسبق ان تعّهد الأسد بمعاقبة أي مسؤول سوري يتبين تورطه في مؤامرة إغتيال الحريري، بتهمة الخيانة. وفي تطور سابق، أكد رئيس الوزراء اللبناني، فؤاد السنيورة، أن الرئيس السوري هدد بـ"تدمير" لبنان إذا ما رفض الحريري دعم التمديد للرئيس اللبناني إميل لحود.

وصب السنيورة، بتصريحاته خلال زيارة إلى الولايات المتحدة، مزيداً من الزيت على نار الجدل بشأن مزاعم حول دور سوريّ في اغتيال الحريري العام الماضي، وهي العملية التي أشعلت أزمة كبيرة في المنطقة، وأدت في نهاية المطاف إلى انسحاب سوريا من الأراضي اللبنانية.

غير أن السنيورة أكد أنه لن تكون هناك أي اتهامات لأي جهة إلى حين الانتهاء من التحقيقات التي تجريها لجنة تابعة للأمم المتحدة.

ويذكر أن المسؤولين السوريين ينفون ضلوع سورية بعملية الاغتيال، غير أن نائب الرئيس السوري السابق، عبدالحليم خدام، الذي اعلن انشقاقه عن النظام من العاصمة الفرنسية، باريس، أكد في مقابلة تلفزيونية سابقة أن الرئيس الأسد هدد الحريري بصورة مباشرة قبل شهور من اغتياله.

وأثار اغتيال الحريري ضغوطا دولية على سورية اضطرتها إلى سحب قواتها من لبنان بعد وجود دام 29 عاما وسط احتجاجات ضخمة في شوارع بيروت.

ويشار ختاما إلى أن كوفي عنان الأمين العام للامم المتحدة يسعى إلى تشكيل محكمة دولية قد تنعقد خارج لبنان لمحاكمة المشتبه بهم في اغتيال الحريري، وبينهم أربعة مسؤولي أمن لبنانيين اعتقلوا في لبنان العام الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف