ابرز تنظيم متمرد في دارفور يوافق على استئناف التفاوض

اتصالات مصرية أميركية حول اتفاق دارفور

مساع دولية أخيرة لانقاذ مباحثات السلام حول دارفور

البشير يؤكد لبوش عزمه على تحقيق السلام بدارفور

كندا تطالب بتعهدات دولية جديدة في دارفور

مجموعتا المتمردين في دارفور ترفضان التوقيع
فشل خطة السلام مع انتهاء مهلة المفاوضات

ابوجا : اعلن مسؤول من الاتحاد الافريقي ان ابرز تنظيم متمرد في دارفور حركة/جيش تحرير السودان بزعامة ميني ميناوي وافق على استئناف المفاوضات اليوم الجمعة من اجل التوصل الى اتفاق سلام.وكانت جماعة تابعة لجيش تحرير السودان -وهي احد ثلاث جماعات متمردة في دارفور غرب السودان قالت انها تتعرض لضغوط مكثفة لتوقيع اتفاق سلام اليوم انها لن توقع الوثيقة التي وضعها الاتحاد الافريقي.وكانت هذه الجماعة الثانية التي ترفض خطة السلام المعدلة التي قالت حركة العدل والمساواة في وقت سابق انها لن توقعها ما لم تجر عليها تغييرات رئيسية.

وقال احمد تقد كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة انها تريد تعديلات اساسية في مشروع الاتفاق الذي قال الاتحاد الافريقي في وقت سابق انه غير قابل لاعادة التفاوض.وقال تقد "قلنا انه ما لم تجر تغييرات رئيسية في هذه الوثيقة فانه سيكون من الصعب للغاية علينا توقيعها."

وكان تقد يتحدث بعد ان أعطى زعماء حركة العدل والمساواة الدبلوماسيين ووسطاء الاتحاد الافريقي ردهم على المشروع وهو نتاج عامين من المفاوضات الشاقة في العاصمة النيجيرية ابوجا بهدف انهاء الصراع في منطقة دارفور بغرب السودان.وحركة العدل والمساواة هي أصغر جماعات التمرد الثلاثة المشاركة في مباحثات السلام ولم يتضح على الفور هل ستوقع الجماعتان الأُخريان على الوثيقة أم لا.

وقال تقد ان جماعته تريد ان يعطيها اتفاق السلام حكومة اقليمية في دارفور ومنصب نائب الرئيس السوداني ومزيددا من التمثيل في المؤسسات القومية وتعويضات لضحايا الصراع وتخصيص 6.5 في المئة من الدخل القومي للسوان لصندوق تنمية دارفور.وقال تقدد "نحن نريد هذه التعديلات والا فلن نستطعيه التوقيع."ومطالبه معروفة منذ شهور وكان الوسطاء قد قالوا انه سيكون من المستحيل تلبيتها كاملة.

انتهاء مهلة المفاوضات

وكانت قد استمرت مفاوضات أطراف النزاع في إقليم دارفور على الرغم من انتهاء انتهت المهلة الجديدة التي منحها الاتحاد الافريقي للموافقة على مقترحات إحلال السلام في الاقليم الواقع في غرب السودان. وكان قد عقد قبل قليل من انتهاء المهلة في العاصمة النيجيرية ابوجا، حيث مقر المحادثات، قمة مصغرة تضم الرئيس دينيس ساسو انجوسو رئيس الاتحاد الافريقي والرئيس النيجيري اوباسانجو ومفوض الاتحاد الافريقي عمر كوناري بالاضافة الى ممثلين لحركات التمرد الثلاث والوسطاء الافارقة والمبعوثين الدوليين. ويشارك مفاوضون من الولايات المتحدة وبريطانيا وآخرون من الاتحاد الأفريقي في ممارسة ضغوط من أجل التوصل إلى اتفاق من شأنه إنهاء النزاع الذي أسفر عن مقتل الآلاف في دارفور.

وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد تحدث عبر الهاتف الى نظيره السوداني عمر البشير يوم الثلاثاء الماضي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن بوش قال للبشير إنه يتعين عليه مواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق حول دارفور. وذكر أيضا إنه حث الرئيس السوداني إلى إعادة نائبه علي عثمان طه إلى المحادثات التي تركها في وقت سابق فيما بدا أنه كان خيبة أمل من موقف المتمردين. كما قال الرئيس الأمريكي للبشير إنه يجب السماح لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، والتي يدعمها حلف شمال الأطلسي، بتولي زمام الأمور من قوة الاتحاد الأفريقي المنهكة في دارفور

وينطوي اتفاق السلام المقترح على نزع سلاح ميليشيات الجنجويد وضم المقاتلين المتمردين إلى الجيش النظامي. ويأمل الوسطاء في إمكان تعديل الاتفاق لزيادة عدد المتمردين الذين يتم دمجهم في الجيش، بالإضافة إلى إسقاط البند الذي يطالب بنزع سلاح الجنجويد من قبل المتمردين.وقد أعربت الحكومة عن استيائها من هذا البند. غير أنه يتردد أن المتمردين أيضا غير راضين بالترتيبات الخاصة بتقاسم السلطة وتوزيع الثروة في المنطقة الصحراوية الشاسعة، ويتردد أيضا أنهم يخشون من عدم تنفيذ اتفاق السلام على النحو السليم. يذكر أنه تم العام الماضي التوقيع على اتفاق سلام بين الخرطوم والمتمردين الجنوبيين شمل على ترتيبات مفصلة خاصة بتقاسم الثروة ومشاركة الحركة المتمردة للجيش الشعبي لتحرير السودان في الحكومة. ويشار إلى أن الضغط الأمريكي كان أساسيا في التوصل إلى هذا الاتفاق.

مسؤول الشؤون الانسانية في الامم المتحدة في دارفور

سيتوجه الامين العام المساعد للامم المتحدة المسؤول عن الشؤون الانسانية يان ايغلاند غدا السبت الى الخرطوم ومنها الى دارفور، كما اعلن جهازه الاعلامي امس .وسيبقى ايغلاند في دارفور يومي الاحد والاثنين على ان ينتقل منها الى تشاد في زيارة تستمر يوما واحدا.وكانت السلطات السودانية منعت ايغلاند قبل شهر من زيارة الخرطوم ودارفور، ما حمل الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ومجلس الامن على ادانة ذلك القرار.وقال ايغلاند في مقالة نشرتها امس الخميس صحيغة وول ستريت جورنال "اذا ما اردنا تجنب الخسائر الكثيفة والوشيكة في الارواح البشرية (في دارفور)، يتعين على الحكومة السودانية والمتمردين واعضاء مجلس الامن والحكومات المانحة القيام بعمل فوري".وخلال اجتماع "مجموعة اصدقاء دارفور" التي تضم القوى العظمى والاتحاد الافريقي وبلدان جامعة الدول العربية وبضعة بلدان افريقية، اوضح ايغلاند من جهة اخرى ان الامم المتحدة تحتاج الى 650 مليون دولار هذه السنة للقيام بعمليات انسانية في دارفور.