أخبار

الهاشمي : المقاومة لتحرير العراق مشروعة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قال ان بلير يحمل مقترحا عراقيا لبوش بجدولة الانسحاب
الهاشمي : المقاومة لتحرير العراق مشروعة

أسامة مهدي من لندن: كشف مسؤول عراقي كبير ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي زار بغداد الاثنين الماضي يحمل مقترحا عراقيا الى الرئيس

اقرأ أيضا

المالكي يؤكد تولي الامن في انحاء العراق خلال

اقارب ومساعدين لصدام دافعوا عنه ومحكمته

الدنمارك : سنسحب جزء من قواتنا من العراق

طارق عزيز : حاكموا الجعفري والمالكي

فلنجزئ العراق ولنخرج الآن

الإفراج عن لبناني اختطف في العراق منذ أسبوعين

العراق: مساجد ومواقع دينية حولت لسجون سرية

المالكي لتعديل حكومته ووزير الثقافة خارجها

بلير: العراقيون لم يطلبوا رحيل قواتنا

الاميركي جورج بوش بإعلان جدولة للانسحاب الاجنبي من العراق . واعتبر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي ان المقاومة المسلحة لتحرير العراق مشروعة داعيا البريطانيين والاميركيين الى اجراء مفاوضات مع المسلحين وابدى استعداده للتوسط في هذا المجال في وقت أكد قائد الفرقة الثامنة للجيش العراقي اللواء الركن عثمان علي فرهود القبض على محمود عبد الله الجحيشي أكبر مساعدي الأردني أبي مصعب الزرقاوي في منطقة اللطيفية جنوب بغداد والمعروفة بمثلث الموت خلال اشتباكات مستمرة تدور هناك منذ امس الامر الذي استدعى تدخل القوات الجوية للمتعددة الجنسيات .

وشدد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية العراقي وهو الامين العام للحزب الاسلامي اكبر الاحزاب السنية في العراق واحد مكونات جبهة التوافق على أن المقاومة في العراق "حق وعمل مشروع" وانه يؤيد فكرة دعوة المسلحين الى طاولة الحوار مطالبا الادارة الاميركية والبريطانية بإعادة دراسة الوضع العراقي الحالي في ضوء المستجدات الاخيرة على الساحة العراقية. واكد استمرار موقفه المؤيد للمجاميع المسلحة التي تمثل "فصائل المقاومة العراقية" باعتباره أشد الداعين الى ضرورة فتح حوار مباشر مع مسلحي هذه الفصائل من أجل اقناعهم بضرورة التخلي عن فكرة السلاح مقابل الاستجابة لمطالبهم والتي تنتهي "بسقف سحب القوات الاجنبية من البلاد." وقال في تصريح اليوم لوكالة انباء اصوات العراق "المقاومة العراقية عمل مشروع بكل المقاييس .. وانا اجد أن المقاومة عندما تصر على مطلب تحرير العراق فهذه وجهة نظر معقولة... ليس هناك شعب في العالم لا يريد ان يعيش حرا على أرضه والشعب العراقي ليس استثناء عن البشرية."

واشار الهاشمي الى ضرورة التفريق بين أعمال المقاومة والارهاب، وانه يتفق تماما مع الوصف الذي يقول ان "الارهاب هو عنف سياسي موجه ضد المدنيين، وهو التعريف الذي تحاول الامم المتحدة تبنيه." واوضح "انا اتبنى هذا التعريف.. ومع ذلك فان الاعمال التي تجري لتحرير العراق هي مقاومة مشروعة بشرط انها لا تضر المدنيين ايا كانت جنسيتهم سواء كانوا أجانب او عراقيين...ولا تعمل على زيادة معاناة العراقيين ولا تريد ان تقطع الجسور بين العراق وبين دول العالم."

وقال الهاشمي إن ما يجري على أرض العراق هو صراع اجندات سياسية لقوى خارجية "معروفة بالنسبة لنا تريد ان تترك العراق ارضا محروقة ايا كان الثمن الذي سيدفعه العراقيون ثم تبني نماذجها في ادارة الدولة بالطريقة التي تشاء وهذا العمل نعتبره ارهابا بكل المقاييس " مبينا إن جزءا مهما مما يجري في العراق هو أن هناك جهات لدول اجنبية تعمل "على إجهاض المشروع الاميركي في العراق وفي الشرق الاوسط كما اعلنته الادارة الاميركية .. هذه الاجندات سعت الى تجنيد عراقيين تحت لافتات معينة للاضرار بالاميركان وهي لا علاقة لها بالعراقيين."

وأوضح الهاشمي أن موقفه من دعوة المسلحين المنخرطين في الاعمال المسلحة التي تستهدف تحرير العراق "هو موقف مبدئي اخر نتمسك به باستمرار...لاني لا اعتقد أن مشروع تحرير العراق ينتهي عند البندقية والمدفع لكنه يجب أن يستند الى فقه ونظرة وايديولوجية سياسية." مشيرا الى أنه ومهما طال أمر الصراع "فان المكان الذي سيحسم الأيام الاخيرة من الصراع وادارة الازمة في نهاية المطاف هي طاولة المفاوضات.. وعلى هذا الاساس يجب الجلوس مع الخصم على طاولة المفاوضات للكلام عن وقف اطلاق النار ومرحلة ما بعد التحرير."

واكد الهاشمي انه على استعداد للعب دور مباشرا كان ام غير مباشر في هذه المفاوضات "متى ما خولت بذلك... انا لم اخول لحد الان وبالتالي لا ينبغي ان اتكلم باسم المقاومة حتى يصدر تكليف رسمي مكتوب بهذا الامر.. عندها ساكون جاهزا للحديث باسم المقاومة." وأشار الى أن الحقائق التي طرأت على الساحة العراقية عام 2006 تختلف كليا عما كان عليه الحال في العامين الاخيرين "وان قواعد اللعبة قد تغيرت وبالتالي فان ادارة الازمة يجب ان تتغير لان الادوات والظروف قد تغيرت اضافة الى وجود عامل جديد هو نية الادارة الاميركية بالانسحاب من العراق... وهي حقائق جديرة بالدراسة من قبل الادارة الاميركية والبريطانية."

وعن رأيه بالمجاميع المسلحة التي يجب دعوتها إلى طاولة الحوار قال الهاشمي "انهم تحديدا فصائل المقاومة العراقية والتي تنتهي سقف مطاليبها برحيل اخر جندي اميركي او بريطاني او اجنبي من العراق.. انا لا اتكلم عن قوى اجنبية لديها اجندة عالمية في ادارة الصراع مع هذا الطرف او ذاك." وذكر أن هذه المجاميع يستثني منها عناصر تنظيم القاعدة في العراق "لاني لا اعتقد ان القاعدة او التوحيد والجهاد لديهم رغبة على الاطلاق في الجلوس على طاولة المفاوضات (مع الاميركيين)... مشروعهم يتعدى حدود العراق وبالتالي هو خارج امكانياتنا..وليس هناك مجال لاحتواء هذه المجموعات."

وطالب الهاشمي الادارتين الاميركية والبريطانية بأن تتفهم مطالب المسلحين العراقيين واستعدادهم للجلوس الى مائدة المفاوضات مطالبا هاتين الادارتين بارسال "رسائل اطمئنان إلى فصائل المقاومة" لتعزيز الثقة وبما يؤدي الى تحقيق فكرة اجراء المفاوضات. وقال انه على الرغم من أن رد فصائل المقاومة لم يكن موحدا حول اجراء الحوار مع الاميركان "الا أن المبدا أو الفكرة تبدو مقبولة (عندهم) وهي فكرة الجلوس مع الاميركان على طاولة المفاوضات." واضاف "كل المطلوب الان من الادارة الاميركية أن تعلن أنها جادة في الانسحاب من خلال إعلان جدول الانسحاب.. وان تقوم بارسال رسائل اطمئنان إلى فصائل المقاومة تعزز هذه الثقة والتي قيل انها غير موجودة في الوقت الحاضر."

وقال الهاشمي إنه حاول اقناع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بوجهة نظرة في ما يتعلق باعلان جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية في العراق يكون منسجما مع الظرف الزمني لتأهيل القوات العراقية "وان من حق العراقيين أن يعلموا اليوم الذي سيغادر فيه اخر جندي بريطاني واميركي العراق." واشار الى ان بلير "اقتنع بالمقترح الذي قدمناه له والذي يمزج بين الحاجة الى جدول زمني للانسحاب والشرط الظرفي لتأهيل القوات المسلحة العراقية.. عندها سيكون هناك التزام اميركي وبريطاني بتأهيل القوات العراقية ضمن جدول زمني متفق عليه." وأضاف ان الادارتين الاميركية والبريطانية ستتعهدان وبموجب هذا المقترح "باعادة هيكلية وتاهيل القوات العراقية لتكون قادرة على سد الفراغ الامني والفترة الزمنية المحددة لانسحاب القوات الاجنبية." وقال ان "بلير وعدني أن يدرس هذه المسألة في لقائه المقبل قريبا مع جورج بوش الرئيس الاميركي وكما ذكر خلال أسبوع من الان."

واصر الهاشمي على رأيه بضرورة حل المليشيات العراقية لكنه يعتقد ان حل المليشيات العراقية عن طريق الحاقها بقوات الجيش او الامن الداخلي هو خطأ "سيضر أمنيا ومهنيا بالجيش وبوحدات وزارة الداخلية." وقال إن أطراف الحكومة العراقية متفقة الان على الغاء المليشيات "ملتزمة كانت او غير ملتزمة وعلى نزع سلاحها." واضاف "المشكلة هي هل ينبغي دمج المليشيات بالقوات المسلحة العراقية او الوزارت او المؤسسات المدنية... نقول ان التجربة السابقة كانت سيئة واضرت امنيا ومهنيا بالجيش الوليد وبالوحدات المسؤولة عن حفظ النظام والامن التابعة لوزارة الداخلية." ومضى يقول "نحن لا نقول فقط لا ينبغي دمج المليشيات بوحدات الجيش بل يجب غربلة القوات المسلحة للدفاع والداخلية من المليشيات التي تغلغلت داخل صفوفها.. وينبغي ايضا توفير فرص عمل مدنية كافية لعناصر هذه المليشيات تحفظ كرامة العيش لهم ولعوائلهم." ومعروف ان جميع القوى العراقية المعارضة للاحتلال وللعملية السياسية في البلاد تطالب بجدولة الانسحاب الاجنبي من العراق شرطا رئيسا للتعاون او الدخول في هذه العملية .

وعلى صعيد اخر أكد قائد الفرقة الثامنة للجيش العراقي اللواء الركن عثمان علي فرهود اليوم الأربعاء نبأ القبض على محمود عبد الله الجحيشي الذي يعتبر من أكبر مساعدي الأردني أبي مصعب الزرقاوي في منطقة اللطيفية جنوب بغداد والمعروفة بمثلث الموت بعد إشتباكات عنيفة إندلعت في المنطقة منذ مساء أمس ولازالت دائرة حتى عصر اليوم . وقال اللواء فرهود إن العناصر المسلحة "قامت بشن هجوم مقابل على قطعات اللواء الثاني التابع للفرقة الثامنة تستهدف إخلاء سبيل الجحيشي ودارت معركة كبيرة.. ما زالت مستمرة حتى الآن." وأشار إلى أن قوات اللواء الثاني "طلبت الإسناد الجوي من القوات المتعددة الجنسيات لصد الهجوم."

واوضح أن هناك " العديد من القتلى والجرحى بين صفوف الإرهابيين وعدد من الجرحى في صفوف قوات الجيش العراقي.. جراح بعضهم خطرة بسبب انفجار عدد من العبوات الناسفة." لكن قائد الفرقة الثامنة العراقية لم يشر إلى أعداد الجرحى في صفوف الجيش كما لم يتسن التأكد على الفور من عدد الإصابات بين المسلحين. وتتمركز الفرقة الثامنة من الجيش العراقي المسؤولة عن محافظات وسط وجنوب العراق في الديوانية.. وتمتد عملياتها عند الحاجة إلى بعض المناطق جنوب العاصمة بغداد .

وأوضح اللواء عثمان فرهود تفاصيل أحداث اللطيفية مبينا أن قوات اللواء الثاني شنت هجوما على منطقة العبيدات في ناحية اللطيفية ( 45 كم ) جنوب بغداد مساء أمس.. على أثر إختطاف شخصين من قبل مجموعة إرهابية في المنطقة . واضاف أن عددا من أهل المخطوفين "ذهبوا للتفاوض مع الإرهابيين لغرض إطلاق سراحهما وعند وصول أهالي المخطوفين إلى منطقة العبيدات قام الإرهابيون بقتلهم جميعا.. بما فيهم المختطفان الإثنان ليكون عدد الذين تم قتلهم والتمثيل بهم 14 شخصا من أهالي منطقة الدايرة المجاورة للعبيدات."

وأضاف قائد الفرقة الثامنة أن قوات اللواء الثاني "قامت بإخلاء الجثث بعد معارك عنيفة مع المسلحين ، تم خلالها القبض على مجموعة منهم.. كان بينهم محمود الجحيشي." واشار الى انه على أثر ذلك قامت العناصر الإرهابية بشن هجوم مقابل على قطعات اللواء الثاني.. ودارت معركة كبيرة ما زالت مستمرة لحد الآن تستهدف إخلاء سبيل الجحيشي."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف