البرادعي: إيران ليست خطرا نوويا وشيكا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إقتراح أميركي بوضع خطة ردع مع الناتو تجاه طهران
البرادعي: إيران ليست خطرا نوويا وشيكا
مونتيري (كاليفورنيا)، واشنطن: قال محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران لا تشكل خطرا نوويا وشيكا وانه يجب على العالم ان يتصرف بحذر لتفادي تكرار الاخطاء التي ارتكبت مع العراق وكوريا الشمالية. ومع تصاعد النشاط السياسي تجاه الملف النووي الإيراني، دعا السيناتور الاميركي الواسع النفوذ جون وارنر رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، الى اعداد استراتيجية ردع لمواجهة الطموحات النووية الايرانية، مشددا على تجربة الحلف الاطلسي في هذا المجال، في وقت رحب البيت الابيض على عرض ايران استئناف المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي بشأن ملفها النووي لكنه شكك في احتمال اجراء اي محادثات مباشرة بين طهران وواشنطن. من جانبه، تحدث الرئيس الأميركي جورج بوش الى ثلاثة من الشخصيات الرئيسية هم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل. وامتنع مسؤول أميركي عن ذكر ما إذا كانوا قد ناقشوا موضوع ايران.
اقرأ أيضا
إيران مستعدة لدراسة العرض الأوروبي وترفض وقف تخصيب اليورانيوم
الملف النووي الايراني أمام مجلس التعاون السبت
خاتمي محاضرا في الكويت:لنتعلم كيف نعيش مع بعضنا
القوى الكبرى بحث الخميس الملف الايرانيأوغلى يزور ايران الأربعاء لبحث النووي
واشنطن تستبعد عرب الأحواز من لقاءات للقوميات في إيران
تل أبيب: طهران زودت حزب الله بصواريخ بعيدة المدى
البرادعيوقال البرادعي انه يجب على العالم ألا يتسرع في التصرف بناء على معلومات خاطئة كما فعل -على حد قوله- التحالف الذي قادته الولايات المتحدة في العراق عام 2003 وألا يدفع هذه الدولة الى الانتقام كما فعلت العقوبات الدولية في كوريا الجنوبية.
وقال البرادعي الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2005 لمنتدى أقامه معهد مونتيري للدراسات الدولية جنوبي سان فرانسيسكو "تقييمنا هو انه لا يوجد خطر وشيك. وامامنا متسع من الوقت للتقصي." واضاف قوله "انظر في انحاء الشرق الاوسط الان. انها فوضى تامة. وينبغي الا تصب الزيت على هذه النار". وقال انه يعتقد ان الاغلبية في اوساط القيادة الايرانية مازالت تريد حلا من خلال التفاوض والعلاقات الطبيعية مع العالم. وتسعى الولايات المتحدة جاهدة من اجل فرض عقوبات صارمة للامم المتحدة اذا لم تذعن ايران. وقال البرادعي "سيكون امرا رهيبا" محاولة تشديد العقوبات الامر الذي قد يجبر ايران على الانتقام.
استراتيجية ردع
وقال وارنر في مقالة نشرتها انترناشونال هيرالد تريبيون يوم أمس الثلاثاء، فيما تعقد الجمعية البرلمانية للحلف الاطلسي اجتماعا في باريس، ان الخيار المطروح لاقناع ايران بألا تطور سلاحا نوويا، يقضي "بتطوير استراتيجية ردع تتزامن مع الدبلوماسية وتدعمها".
وتساءل وارنر "في اسوأ الاحوال، اذا فشلت الدبلوماسية، وتحدت ايران العالم ببرنامج اسلحة نووية، فكيف سيرد العالم؟". واضاف "من خلال الاستعداد لهذا السيناريو، يجب ان نستخلص العبر من دروس الحرب الباردة، عندما نجحت سياسة الردع كثيرا بفضل ما قام به الحلف الاطلسي"، معتبرا ان "على المجموعة الدولية البدء بتطوير المبدأ الاساسي +حلقة الردع+ التي تحاصر ايران وتردعها عن اللجوء الى القوة، كما حصل مع الاتحاد السوفياتي ابان الحرب الباردة".
واكد وارنر ان على الحلف الاطلسي الغني بتجربته التي اكتسبها خلال الحرب الباردة، ان يكون قلب هذه الاستراتيجية "في البداية من خلال تمركز قوة بحرية في المياه الدولية وقدرات جوية في المجال الجوي". وخلص وارنر الى القول ان هذا التحرك من شأنه ان يؤمن مكانا للحلف الاطلسي في الجهود الدبلوماسية الجارية، ويشرك بلدانه ال 26 الاعضاء في الجهود الرامية الى ايجاد حل للازمة.
ترحيب اميركي
ووقال سنو امام الصحافيين "نحن مسرورون لعودتهم (الايرانيون) الى المناقشات مع الترويكا الاوروبية (المانيا وفرنسا وبريطانيا)، ونامل ان تسفر (هذه المناقشات) عن نتائج مثمرة". واذ اعرب عن الامل بنجاح هذه المفاوضات رفض ان يصف الاعلان الايراني بانه اختراق وقال "يجب ان ننتظر لنرى". واضاف ان "الايرانيين اعلنوا مرات عدة استعدادهم للتفاوض لكنهم تراجعوا"، واعطى مثالا على ذلك تراجعم في الفترة الاخيرة عن المحادثات المباشرة مع الاميركيين حول العراق. وقال "لذلك لا يكفي ان يعربوا فقط عن رغبتهم في التفاوض بل ان يتصرفوا ايضا كما يجب، ولم نر شيئا من هذا القبيل حتى الان". وجدد سنو مطالبة الايرانيين بوقف كل انشطتهم لتحويل اليورانيوم وتخصيبه.
إيران للتفاوض
واعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي يوم الثلاثاء ان بلاده مستعدة فورا لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي مع الترويكا الاوروبية التي تضم فرنسا وبريطانيا والمانيا، دون شروط مسبقة.
وصرح متكي في مؤتمر صحافي في ختام مؤتمر دول عدم الانحياز في ماليزيا "اعلن ان ايران مستعدة للرد بشكل ايجابي على استئناف المفاوضات حول برنامج ايران لتخصيب اليورانيوم دون اي شروط مسبقة". واضاف "واود ان اعلن استعدادنا لاستئناف المفاوضات فورا مع دول الاتحاد الاوروبي الثلاث".
وكان البيت الابيض عبر في وقت سابق اليوم عن شكوكه ازاء اعلان ايران استعدادها لاستئناف المفاوضات فورا وبدون شروط مع الترويكا الاوروبية حول ملفها النووي. وصرحت دانا بيرينو مساعدة المتحدث باسم البيت الابيض "اعتقد ان هذا تكرر معهم بشكل متواصل، واعتقد ان موقفنا واضح".
وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي قد صرح للصحفيين بعد مشاركته في اجتماع لدول عدم الانحياز في ماليزيا بقوله "علقنا في الوقت الراهن (فكرة) اجراء محادثات مباشرة (مع الولايات المتحدة). قد نعيد التفكير في الامر بعد أن يتغير سلوكهم". وقال إن بلاده مستعدة لاجراء محادثات مع أطراف أخرى لكنها لن تقبل أي شروط مسبقة.
وتعتقد الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون أن ايران تحاول صنع قنبلة نووية لكن طهران تصر على أن برنامجها الذري لا يستهدف الا توليد الكهرباء. وتملك إيران احتياطيات ضخمة من النفط وهي رابع أكبر مصدر للخام في العالم. وطالب مجلس الامن الدولي طهران بوقف تخصيب اليورانيوم لكنها رفضت وقالت انها لا تريد الطاقة النووية إلا لتوليد الكهرباء.
وقال مسؤولون إن الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن والمانيا سيعقدون اجتماعا في فيينا يوم الخميس لمحاولة وضع اللمسات الاخيرة على مجموعة من الحوافز لعرضها على إيران مقابل وقف التخصيب فضلا عن مجموعة من العقوبات اذا واصلت تحدي الضغوط الدولية.
وسبق ان اعلنت ايران انها لن تتراجع لاي سبب عن الحصول على تكنولوجيا نووية كاملة على أراضيها.
وتسعى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والمانيا الى الانتهاء خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الست في فيينا يوم الخميس من اعداد عرض "العصا والجزرة" لتقديمه لايران.
وتعارض روسيا والصين وهما من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن محاولات غربية لوصم ايران بانها "تهديد للسلام والامن الدوليين".