أولمرت: سنعمل على تعزيز مكانة أبو مازن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت أنه سيعمل على تعزيز مكانة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأن إسرائيل
اقرأ أيضا
اتهامات لبطانة الرئيس أبو مازن
أبو سمهدانة أوصى بمنع دحلان من دخول بيت عزائه
الخلافات تشتعل في الساحة الفلسطينية
ستساعد الطرف الفلسطيني قدر الإمكان، وأنها مستعدة لإجراء حوار مع الطرف الفلسطيني قبل التوجه لخطة فك الارتباط الأحادية عن الضفة ولكنه استدرك قائلا خلال حديث أدلى به عشية توجه للعاصمة البريطانية: ولكن ليس بكل ثمن، وفي تعقبيه على مشاركة أبنته يوم أمس في مسيرة اليسار الإسرائيلي ضد المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة قائلا: من حق كل منا التعبير عن آرائه والدفاع عنها.هذا فيما قال السفير البريطاني في إسرائيل سايمون ماكدونالد الذي يرافق أولمرت في رحلته إلى لندن: من الواضح أن الأحداث المؤسفة في غزة هي خلفية بائسة للزيارة، على الرغم أنها ليست القضية الأساسية حيث أن القضية الأساسية هي بكل تأكيد خطة التجميع التي يرغب أولمرت في عرضها على رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، وردا على سؤال بشأن موقف بلير؟ قال السفير البريطاني: يعتقد رئيس الوزراء أنه من الضروري إجراء مفاوضات أولاً وبعد ذلك نفكر فيما سيأتي بعد ذلك.
هذا فيما توجه اليوم رئيس الوزراء إيهود أولمرت بعد انعقاد جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي الأسبوعية إلى لندن، وهي المحطة الأولى ضمن جولته الأوروبية، التي تشمل أيضا باريس، حيث سيلتقي أولمرت كبار المسؤولين هناك، بمن فيهم رئيس الوزراء توني بلير، و الرئيس الفرنسي جاك شيراك، وغيرهم من الشخصيات الكبيرة، حيث سيوضح أولمرت لهم كما أوضح للرئيس المصري حسني مبارك والملك الأردني عبد الله الثانين استعداد إسرائيل لإجراء مفاوضات مع محمود عباس ورئيس السلطة الفلسطينية، على أساس خارطة الطريق، ولكن في حال عدم وجود شريك فلسطيني فإن إسرائيل سوف تتوجه لاتخاذ خطوات من جانب واحد. وتجدر الإشارة هنا إلى أن المجتمع الدولي لا يتحفظ من هذه الخطوات الأحادية الجانب إطلاقاً.
وقالت مصادر إسرائيلية مطلعة أن أولمرت سوف يناقش الوضع الأمني في قطاع غزة، كما أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي لفني ستناقش هذا الموضوع بعد غد الثلاثاء مع نظرائها الأوروبيين، بمن فيهم نظيرتها البريطانية مارغريت سكيب، وخافيير سولانا من الاتحاد الأوروبي، واللذين أعربا عن قلقهما من تصعيد الأوضاع في قطاع غزة. ويشار أن لفني ناقشت هذا الموضوع مع كونداليسا رايس، وزيرة الخارجية الأمريكية والتي اتصلت بها يوم أمس لمناقشة هذا التصعيد الخطير، إذ تؤكد إسرائيل على عدم رغبتها في إلحاق الضرر بالفلسطينيين، ولكنها ستعمل كل ما بوسعها لحماية مواطنيها من خطر القذائف الصاروخية صوب الأراضي الإسرائيلية. على حد تعبير المصادر الإسرائيلية.
إسرائيل ترفع حالة التأهب
وفي المقابل، رفعت الشرطة الإسرائيلية منذ صباح اليوم درجة التأهب في صفوف قواتها إلى درجة واحدة تحت الدرجة القصوى، تحسباً لأي طارئ في أعقاب تهديد الفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات مسلحة، رداً على العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة، وحادث مقتل الفلسطينيين السبعة على شاطئ غزة. وقالت الاذاعة الإسرائيلية الثانية إن المفتش العام للشرطة الإسرائيلية الجنرال موشي كرادي أوعز إلى قادة الشرطة في كافة الألوية وإلى قادة حرس الحدود وشرطة المروج بتعزيز التواجد في الأماكن العامة، ونصب حواجز على العديد من المحاور، ويشار هنا إلى أن نجمة داود الحمراء سترفع هي الأخرى درجة التأهب في طواقمها إلى درجة واحدة تحت الدرجة القصوى.
كما تصل إلى إسرائيل اليوم ميشلين كايزيه وزيرة الخارجية السويسرية في زيارة قصيرة، يرافقها رئيس اللجنة الدائمة للصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر محمد الحديد للاجتماع بوزيرة الخارجية تسيبي لفني، وتأتي هذه الزيارة تمهيداً للمؤتمر الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، الذي يُعقد في العشرين من الشهر الجاري، ويتم فيه إقرار شارة البلورة الحمراء، مما يتيح لمؤسسة نجمة داوود الحمراء الإسرائيلية الانضمام رسمياً إلى لجنة الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
تواصل التوتر بين فتح وحماس
وفي هذه الأثناء، يسود قطاع غزة حالة من التوتر، وذلك من خلال استمرار الاشتباكات بين ناشطين من حركة حماس وبين عناصر من جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، إذ أطلق أمس مسلحون فلسطينيون النار باتجاه ضابط في جهاز الأمن الوقائي الذي يرأسه رشيد أبو شباك، مما أدى إلى مقتله، كما أنه جرى خلال تشييع جنازته في حي الشجاعة تبادل لإطلاق النار بين قوات من الأمن الوقائي وبين أفراد القوة المساندة التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية، مما أدى إلى إصابة ثلاثة عناصر من الأمن الوقائي بجروح بالغة، من بينهم مرافق رشيد أبو شباك، مسؤول الجهاز في غزة. وفي خانيونس قُتل في نهاية الأسبوع أحد عناصر جهاز الأمن الوقائي وأصيب آخران بجروح خلال اشتباكات فلسطينية داخلية، وصباح اليوم أطلق مسلحون النار باتجاه فلسطيني، مما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة.