خلف خلف من رام الله- وكالات : اعلن الرئيس المصري حسني مبارك الذي يقوم بوساطة بين حماس واسرائيل ان الحركة وافقت على الافراج عن الجندي الاسرائيلي المخطوف وطرحت شروطا رفضتها اسرائيل حتى الان.وقال مبارك في مقابلة نشرتها صحيفة الاهرام الحكومية "ان الاتصالات المصرية التي شملت عددا من قادة حماس، اسفرت عن نتائج ايجابية مبدئية، بدت في شكل موافقة مشروطة من جانب حركة حماس على تسليم الجندي الاسرائيلي في اسرع وقت لتجنب التصعيد".

واضاف مبارك في المقابلة التي نشرها موقع الصحيفة على شبكة الانترنت "هذا ما لم يتم التوصل الى اتفاق في شأنه مع الجانب الاسرائيلي حتى الان".وتكسر تصريحات مبارك صمتا رسميا كانت تتقيد به مصر في شأن وساطتها في الازمة بين حماس واسرائيل.واكد مبارك "ابذل شخصيا قصارى جهدي وحتى وقت متأخر من الليل لتجنب حدوث كارثة حقيقية قد تتسبب في حرق الاخضر واليابس في جميع انحاء المنطقة".واوضح انه اتصل بالرؤساء الفلسطيني محمود عباس والفرنسي جاك شيراك والسوري بشار الاسد وبرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت.
وقال مبارك ان "القادة الاسرائيليين قدموا وعودا ارجو ان يلتزموا بها بعدم اراقة دماء الابرياء من السكان الفلسطينيين في اي عمليات عسكرية متسرعة"، موضحا انه حذر مسؤولي حماس من "مغبة الاستمرار في اتخاذ مواقف متشددة".

إسرائيل تدك غزة براً وجواً وبحراً بالقذائف والصواريخ

رغم أن إسرائيل أعلنت أنها علقت عملياتها في قطاع غزة إلا أنها واصلت فجر اليوم الجمعة قصفها للقطاع من البر والجو والبحر موقعة عدداً من الإصابات بين الفلسطينيين. وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة مواقع مدنية وعسكرية فلسطينية. وكان أول الأهداف التي طالتها الصواريخ الإسرائيلية وزارة الداخلية الفلسطينية وموقع تدريب تابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس كما قصفت مقرات تابعة لحركة فتح.

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية إصابة ثلاثة مواطنين وصلوا لمستشفى العودة في شمال قطاع غزة وأصيبوا خلال القصف الإسرائيلي المستمر على أنحاء متفرقة من القطاع، فقد قصفت طائرات حربية إسرائيلية من نوع أباتشي صاروخين على المقر الرئيسي لوزارة الداخلية الفلسطينية الذي يتواجد بمنطقة تل الهوى جنوب مدينة غزة حيث يتواجد مكتب وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام. وقد أدى القصف الى نشوب حريق هائل في مقر وزارة الداخلية حيث أتت النيران على أجزاء كبيرة من المبنى إضافة إلى تدمير كامل لمكتب حركة فتح في حي الدرج بعد أن أتت النيران على معظم المبني، إضافة إلى إصابة عدد من أفراد الشرطة الذين كانوا يتواجدوا بالقرب من مكان المبنى بغرض الحراسة بإصابات طفيفة. مصادر فلسطينية أفادت أن وزير الداخلية على ما يبدو كان يتوقع إقدام إسرائيل على قصف وزارته لذلك فقد تم إعلان حالة إخلاء مبنى الوزارة منذ ثلاثة أيام.

الطائرات الاسرائيلية قامت بعد وقت قصير من قصفها لمبنى وزارة الداخلية الفلسطينية بإطلاق صاروخ واحد على الأقل على مقر حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بحي الدرج حيث الحق به أضرارا بالغة فيما لم يبلغ عن وقوع إصابات بشرية اثر هذا القصف. وكانت طائرات أف 16 قصفت قبلها بساعات بصاروخين مركز تدريب تابع لحركة حماس قرب مسجد العودة في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة.
وبعد اقل من نصف ساعة من قصفها لمبنى وزارة الداخلية عادت طائرات الاحتلال لتقصف من جديد بصاروخ واحد على الأقل مكانا آخر هو مركز تدريب تابع لقوة الإسناد التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية دون أن يبلغ عن وقوع إصابات بشرية. كما قامت في نفس الوقت بقصف مقر مؤسسة الصحوة التابعة لحركة حماس قي بلدة جباليا شمال قطاع غزة, دون وقوع إصابات بشرية فيما احدث القصف أضرارا مادية بالغة في مبنى المؤسسة إضافة إلى بعض المنازل المجاورة لها.هذا وتواصل طائرات الاحتلال الحربية تحليقها في سماء قطاع غزة فيما يبدو بهدف قصف مزيد من الأهداف الفلسطينية. ويأتي هذا القصف بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن تعليق توسيع عملياته البرية في قطاع غزة ليستغل هذا القرار ليكثف من غاراته الجوية على مناطق حيوية في القطاع.

التعليقات