حرب لبنان أظهرت مدى ضعف الحكومة في بيروت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إقرا ايضا
بنت جبيل تسقط عسكريا ومعارك ضارية تدور فيها
اولمرت :عازمون على مواصلة الهجوم على لبنان
قوات دولية لتخفيف العبء الأمني على إسرائيل
إسرائيل تستعمل ذخائر إنشطارية في لبنان
الملتقى الإعلامي العربي يستنكر الاعتداءات الإسرائيلية
قوة ضخمة من الأطلسي لتسلّم جنوب لبنان
بيروت: ربما يكون فؤاد السنيورة هو رئيس وزراء لبنان ولكن منذ أن بدأت الحرب هناك بعد أن أسر حزب الله جنديين اسرائيليين أصبح مصير بلاده خارج نطاق سيطرته بصورة كبيرة.لم تفلح مطالبته بوقف اطلاق النار وجولات الزيارات الدبلوماسية في وقف العنف الذي أسفر عن سقوط 373 قتيلا في لبنان وتدمير البنية الاساسية في الوقت الذي أثبتت فيه القوة العسكرية لحزب الله أنه أكثر الاطراف قوة في هذا البلد.وقال أمين الجميل الرئيس اللبناني السابق لقناة الجزيرة الفضائية "اظهرت الاحداث الاخيرة انه ليس بيد السلطة اللبنانية مبادرة السلم...لا شك ان القرار هو بيد حزب الله."وتمكن مقاتلو حزب الله من خلال هجماتهم الصاروخية والاشتباكات من قتل 41 اسرائيليا من الجنود والمدنيين.
وطالب معارضو حزب الله مجددا بنزع أسلحته لاحلال الاستقرار في البلد الذي أدت الخلافات الطائفية فيه الى قيام حرب أهلية استمرت من 1975 الى 1990.وقال الجميل "منذ فترة افتكرنا اننا قطعنا شوطا بتوحيد السلطة وببلورة محاور حقيقي.. محاور شرعي باسم الشعب اللبناني وباسم لبنان كمؤسسات ودولة ولكن المؤسف ان هذا لم نستطع التوصل له بعد."
كان الجميل رئيسا للبنان منذ 1982 الى 1988 ولكن الميليشيات كانت تسيطر على البلاد أكثر من حكومته التي كانت مدعومة من واشنطن.كما أن الحرب أدت الى تجدد المطالب من قوى عالمية بنزع أسلحة حزب الله وتقوية حكومة بيروت ونشر الجيش اللبناني في الجنوب.
وقامت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي تعتبر حكومتها حزب الله منظمة ارهابية بزيارة بيروت يوم الاثنين لمقابلة السنيورة واظهار الدعم لحكومته.ويرفض حزب الله تسليم أسلحته التي استخدمها في انهاء أكثر من 20 عاما من الاحتلال الاسرائيلي عام 2000 ولكنه يقول انه يريد التفاوض للتوصل الى اتفاق حول أفضل سبل الدفاع عن البلاد.
ويقول السنيورة ان من المستحيل التعامل مع قضية نزع أسلحة حزب الله ونشر الجيش في الوقت الذي ما زالت اسرائيل تحتل فيه مزارع شبعا .
وقال أسامة صفا مدير المركز اللبناني للدراسات السياسية "الجيش كان مستعدا نظريا على الاقل لبسط سلطته على كل البلاد غير ان قدرتهم القتالية والعسكرية ضعيفة للغاية."ويقول محللون ان اجبار حزب الله على نزع أسلحته أمر غير وارد اطلاقا لانه سيسبب حربا اهلية كما أنه على أي حال أمر يفوق قدرات الجيش.
ويقولون أيضا انه في حالة نزع أسلحة حزب الله فان ذلك سيكون فقط من خلال اتفاق وربما يكون أيضا عن طريق استيعاب قواته داخل الجيش.غير أن مروان اسكندر وهو معلق سياسي وخبير اقتصادي قال ان نزع الاسلحة لابد أن يتم والا فان تفوق حزب الله العسكري الواضح في الداخل ربما يؤدي الى مشاعر ريبة يمكن أن تمهد الطريق لحرب أهلية أخرى.
ومضى يقول "اذا بقي حزب الله في موقع قوة بعيدا عن سلطة الحكومة المركزية لن تكون البلاد امنة.. اما ان يكون لدينا حكومة مركزية او اننا لن نبقى دولة واحدة."
ويشير منتقدو النظام الطائفي الذي يقوم عليه تقسيم السلطة في لبنان الى أن احلال الاستقرار في لبنان من خلال تقوية الدولة يتطلب أيضا انهاء هذا النظام.ويقولون ان هذا هو محور عدم استقرار لبنان ولا يمكن أن يكون ناجحا الا عندما تكون الاطراف الرئيسية متفقة مع بعضها بعضا. ويرى أحمد بيضون الخبير في علم الاجتماع أن حرب حزب الله مع اسرائيل قضت على اجماع الرأي في لبنان.
وأردف قائلا "الدولة القوية لا يمكن اختراعها في بضعة ايام او في بضعة اسابيع يجب ان يتوصل اللبنانيون الى الاقتناع بأن هذا النظام الطائفي وصل الى نهايته."