القدس، بيروت:تدور معارك ضارية بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حزب الله في بلدة بنت جبيل في جنوب لبنان، التي أعلن الجيش سيطرته عليها بعد قتال عنيف مع مقاتلي حزب الله، فيما قال شهود عيان لفضائية الجزيرة إن الدبابات الإسرائيلية لم تدخل الى عمق البلدة إنما قامت بعمليات إنزال في تلة مسعود في غرب بنت جبيل، وحاصرت مشارفها. ويتواصل القصف المدفعي الإسرائيلي على القرى الجنوبية في لبنان، فيما أطلق حزب الله دفعة جديدة من الصواريخباتجاه كرمائيل وحيفا.وقالت مصادر طبية ان 16 صاروخا اطلقها حزب الله من جنوب لبنان سقطت على حيفا شمال اسرائيل مسفرة عن 25 جريحا على الاقل. واوضحت المصادر ان الصواريخ ضربت على الاقل منزلا وحافلة كانت تقل ركابا.

وكانالطيران الحربي الاسرائيلي اغار على بلدتي الخيام ودبين وكفركلا.

وقالت مصادر امنية لبنانية إن غارة جوية اسرائيلية على قرية بجنوب لبنان ليل الاثنين قتلت عائلة من سبعة افراد. وربما القوات الإسرائيلية لم تدخل الى عمق بنت جبيل او أزقتها، إنما يمكن القول ان البلدة سقطت عسكريا بعد تمركز القوات الإسرائيلية على مشارفها. وتقع بنت جبيل على بعد اقل من عشرة كيلومترات شمال قرية مارون الراس التي استولى عليها الاسرائيليون الاحد.

واعلنت الشرطة اللبنانية ان وحدات مدرعة اسرائيلية عززت تقدمها فجر اليوم الثلاثاء باتجاه مدينة بنت جبيل في القطاع الاوسط من الجنوب اللبناني. وحسب الشرطة فان قافلتين تضم كل منها عشر دبابات اتخذتا مواقع على تلتين تشرفان على مدينة بنت جبيل التي تضم مركز القيادة العسكرية المحلية لحزب الله.

مناصري حزب الله في الشوارع ببيروت

وترافق هذا التقدم مع اطلاق نار متقطع في هذه المنطقة الوعرة المسالك جنوب شرق صور (83 كلم جنوب بيروت) التي تدور فيها معارك ضارية منذ ايام بين مقاتلي حزب الله والقوات الاسرائيلية.

وكان الطيران الحربي الاسرائيلي قصف صباح اليوم الثلاثاء منزلا في مدينة النبطية (75 كلم جنوب بيروت) ما ادى الى مقتل عائلة تضم سبعة اشخاص بينهم طفلان. وقالت الشرطة ان صاروخا اصاب المنزل ما ادى الى تدميره بالكامل وتعمل فرق الاغاثة على سحب الجثث.

وبلغ عدد القتلى منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على لبنان في الثاني عشر من الشهر الجاري 381 شخصا بينهم 334 مدنيا و27 عسكريا وشرطيا لبنانيا حسب تعداد وضعته وكالة فرانس برس استنادا الى معلومات الشرطة والمستشفيات.

وبلغ عدد قتلى حزب الله 19، كما اعلنت حركة امل الشيعية عن سقوط قتيل لها.

وصدرت اليوم الثلاثاء تصريحات متناقضة حول الوضع في بنت جبيل، فالاسرائيليون اعلنوا سيطرتهم على المدينة في حين ان قوة الطوارىء الدولية التابعة للامم المتحدة والشرطة اللبنانية تنفيان ذلك.

احد رجال الشرطة في حيفا يحاول حماية سيدة و اطفالها

وكان الاسرائيليون سيطروا الاحد على بلدة مارون الراس الاحد التي تقع بنت جبيل على بعد ثلاثة كيلومترات شمالها.وقال الجنرال آلون فريدمان المسؤول الكبير في قيادة المنطقة العسكرية الشمالية الاسرائيلية في تصريح الى الاذاعة الاسرائيلية "ان بنت جبيل باتت بايدينا وقد حققنا نجاحا في المكان".

اما المتحدث باسم قوة الطوارىء الدولية ميلوس شتروغار فاعلن ان الدبابات الاسرائيلية وصلت مساء الاثنين الى ابواب بنت جبيل من دون ان تدخلها. واضاف في تصريح الى وكالة فرانس برس "ان الاسرائيليين ليسوا في بنت جبيل حسب ما نرى انهم على الطريق ولم يتقدموا كثيرا".

وكان اربعة عناصر من قوة الامم المتحددة اصيبوا بجروح الاثنين برصاص اسرائيلي استهدف موقعهم ونقلوا الى مستشفى تابع لقوة الطوارىء في الناقورة حيث المقر الرئيسي لهذه القوة على الحدود بين لبنان واسرائيل. واكد الجيش الاسرائيلي مساء الاثنين ان جنديين اسرائيليين قتلا صباحا خلال معارك وقعت حول بنت جبيل كما اصيب 14 جنديا بجروح بينهم اثنان اصاباتهما خطيرة. وهناك ستة من الجنود اصيبوا برصاص رفاقهم. وقتل 24 عسكريا اسرائيليا منذ بدء الهجوم الاسرائيلي في الثاني عشر من تموز/يوليو الجاري.

التعليقات