أخبار

اسرائيل لاقامة منطقة أمنية وشل قدرة حزب الله

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس اليوم أن بلاده تدرس امكانية اقامة منطقة أمنية في جنوب لبنان اذا لم يتم نشر قوة متعددة الجنسيات فيه.

قوات السلام المقترحة بين نيران حزب الله واسرائيل

قوة ضخمة من الأطلسي لتسلّم جنوب لبنان

بنت جبيل تسقط عسكريا ومعارك ضارية تدور فيها

حرب لبنان أظهرت مدى ضعف الحكومة في بيروت

قوات دولية لتخفيف العبء الأمني على إسرائيل

وقال بيريتس للصحافيين ان بلاده قد تقيم هذه المنطقة "اذا لم تنتشر قوة متعددة الجنسيات تتخذ مواقع وتسيطر على المنطقة الممتدة حتى السياج (الحدودي مع لبنان)، قوة متعددة الجنسيات قادرة على التحرك والسيطرة بقوة السلاح حتى يكون اي شخص يقترب من هذا الشريط الذي سيتم تحديده مدركا لمخاطر التعرض لاطلاق النار".

اسرائيل مصممة على شل قدرة حزب الله

وأكدت اسرائيل اليوم تصميمها على شل قدرة حزب الله الشيعي اللبناني مع استبعاد اي هدنة قريبة، فيما تواصلت المواجهات العنيفة في جنوب لبنان في اليوم الرابع عشر للنزاع. وتزامنت تصريحات المسؤولين الاسرائيليين في هذا السياق مع وصول وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا الى القدس ولقائها رئيس الوزراء ايهود اولمرت ثم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الضفة الغربية، غداة مرور سريع في بيروت.

وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز الحائز جائزة نوبل للسلام امام الكنيست "اما نحن او حزب الله". واضاف متوجها الى الشعب اللبناني "انتم ايضا ليس لديكم خيار. فاما انتم او حزب الله. اما بالنسبة لنا، فانها مسألة حياة وموت".

ويظهر هذا التصريح الذي اضيف الى كلام لاولمرت اكد فيه "تصميمه على مواصلة القتال ضد حزب الله" بوضوح ان اسرائيل ليست في وارد وقف هجومها الذي بدأته في 12 تموز(يوليو) واسفر حتى الان عن مقتل 400 شخص، وذلك اثر قيام حزب الله باسر جنديين اسرائيليين.

مواجهات عنيفة في جنوب لبنان

فعلى العكس تماما، وفضلا عن القصف الجوي والبحري، كثف الجيش الاسرائيلي عملياته البرية واكد ضباط اسرائيليون ان جيش الدفاع سيطر على مدينة بنت جبيل التي تشكل معقلا ثانيا للتنظيم الشيعي، الامر الذي نفاه حزب الله. وقال اللفتنانت كولونيل اسحق رونين قائد العمليات الاسرائيلية في بنت جبيل التي تبعد ثلاثة كلم عن قرية مارون الراس التي سقطت في ايدي الاسرائيليين الاحد "يمكننا القول ان قواتنا تسيطر على بنت جبيل".

من جهته قال المتحدث باسم القوة الدولية التابعة للامم المتحدة ميلوس شتروغر ان "هناك معارك عنيفة في محيط بنت جبيل ويارون". واضاف ان "الجيش الاسرائيلي ارسل تعزيزات امس وخلال الليل من مارون الراس باتجاه بنت جبيل ويارون". واكد الجيش الاسرائيلي ان عملياته البرية ستقتصر على جنوب لبنان، فيما قصف الطيران والبحرية الاسرائيليان بلدات عدة في هذه المنطقة وقتل سبعة افراد من عائلة واحدة في مدينة النبطية في سقوط صاروخ على منزلهم.

وارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الاسرائيلي الى 381 قتيلا على الاقل بينهم 334 مدنيا، اضافة الى تدمير قسم كبير من البنى التحتية واجبار مئات الالاف من السكان على النزوح من مدنهم وقراهم. ورغم اندلاع المواجهات البرية بدا ان القدرة العسكرية لحزب الله لا تزال فاعلة، بدليل انه يواصل اطلاق صواريخه على شمال اسرائيل. وسقط عشرات من تلك الصواريخ الثلاثاء على مدينة حيفا وبلدات اخرى حيث قتلت فتاة عربية اسرائيلية في الخامسة عشرة وجرح اخرون.

ومنذ 12 تموز(يوليو) قتل 42 اسرائيليا على الاقل جراء سقوط صواريخ بينهم 18 مدنيا و24 عسكريا. ولم تدل رايس اثر لقائها اولمرت باي تصريح، لكنها قالت قبل اللقاء ان "الوقت حان لشرق اوسط جديد" واضافت انه يجب "ارساء الاسس لسلام دائم في هذه المنطقة".

وتشارك وزيرة الخارجية الاميركية الاربعاء في روما في مؤتمر حول لبنان يضم القوى الغربية الكبرى وحلفاءها العرب اضافة الى الامم المتحدة وروسيا، وسط مناخ من الشكوك في الاستراتيجيا الواجب اعتمادها. وكانت رايس دعت الاثنين للمرة الاولى منذ بداية النزاع الى وقف "عاجل" لاطلاق النار، لكنها ربطته بمعالجة اسباب النزاع والافراج عن الجنديين الاسرائيليين الاسيرين. وقالت ان "اي سلام يجب ان يستند الى مبادىء دائمة وليس الى حلول موقتة"، في موقف يظهر ابتعاد الولايات المتحدة عن حلفائها الاوروبيين والعرب ودعمها الشديد للهجوم الاسرائيلي على لبنان وغزة.

وتعتبر الولايات المتحدة على غرار اسرائيل ان النزاع عائد الى تهديد حزب الله للدولة اليهودية، والى الدعم وخصوصا العسكري الذي يلقاه من طهران ودمشق، الخصمين اللدودين لواشنطن في المنطقة. والتقت رايس في الضفة الغربية الرئيس الفلسطيني محمود عباس فيما تواصل اسرائيل هجومها على قطاع غزة والذي بداته في نهاية حزيران في محاولة للعثور على جنديها الذي اسرته مجموعات فلسطينية مسلحة.

واسفر هذا الهجوم حتى الان عن مقتل اكثر من 110 فلسطينيين. وكانت رايس اعربت في بيروت عن "قلقها العميق" لمصير اللبنانيين الذين تهجر مئات الالاف منهم جراء القصف الاسرائيلي. ودان الامين العام المساعد للامم المتحدة للشؤون الانسانية يان ايغلاند الذي يزور اسرائيل وغزة بعد بيروت، حزب الله ووصفه بانه "جبان" لتفاخره بتحمل المدنيين اللبنانيين القصف الاسرائيلي، وذلك بعدما اتهم اسرائيل ب"انتهاك الحق الانساني". واطلق ايغلاند الاثنين دعوة عاجلة لجمع 150 مليون دولار لتلبية حاجات النازحين اللبنانيين مدى الاشهر الثلاثة المقبلة. في هذا الوقت، واصل الرعايا الاجانب مغادرة لبنان في اطار عمليات الاجلاء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف