قانا 2.. مجلس الأمن لا يدين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إسرائيل تنفي خرق تعليق القصف الجوي للبنان
قانا 2... مجلس الأمن يأسف لكن لا يدين
نيويورك (الامم المتحدة)، القدس، وكالات: لم تدفع قانا 2 -التي أسفرت عن مقتل أكثر من خمسين مدنياً معظمهم من الأطفال - بمجلس الأمن سوى إلى الإعراب"عن أسفه العميق للخسائر في الأرواح البشرية" في القصف الإسرائيلي، من دونإدانهبسبب معارضة الولايات المتحدة. وبالرغم من الإدانات العربية والدولية لقانا 2، والدعوات المتكررة لوقف إطلاق النار فوري، اكتفت الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي أمس بالدعوة إلى التصرف "بسرعة وصرامة" ـ من دون الاستجابة الى مطلب أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان بهدنة فورية.
إلا أن وزيرةالخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أعلنت اليومإنه يمكن التوصل الى وقف لاطلاق النار وحل دائم للازمة في لبنان هذا الاسبوع.
وبعد إعلان إسرائيل عن وقف القصف الجوي لمدة 48 ساعة، اعلنت الشرطة اللبنانية ان اشتباكات عنيفة تجري قبل ظهر اليوم في منطقة حدودية بين لبنان واسرائيل في القطاع الشرقي من الجنوب اللبناني.وقال المصدر نفسه ان "الاشتباكات العنيفة بدات في الساعة 10:30 بالتوقيت المحلي (7:30 تغ) .
وكانت إسرائيل نفت - في أعقاب غارة جوية على شرق لبنان أعلنت عنها مصادر أمنيةبعد تعليق القصف الجوي -شن غارات جوية على شرق لبنان خلال الليل لكن الغارات تمت قبل بدء سريان تعليق القصف الجوي للجنوب لمدة 48 ساعة. وتعرضت الطرق قرب الحدود اللبنانية مع سوريالهجومين جويين على الاقل في الساعات الاولى من صباح يوم الاثنين.
رايس: وقف لاطلاق النار في لبنان ممكن هذا الاسبوع
وزير إسرائيلي: تعليق الضربات الجوية لا يعني انتهاء الحرب
إنطلاق اول قافلة مساعدات بحرينية اليوم
الاثنين يوم حداد رسمي على مجزرة قانا
قمة سعودية أردنية عاجلة في جدة
الرياض تؤكد دعمها للحكومة اللبنانية وتدين المجزرة في قانا
ايران تطالب الامم المتحدة بملاحقة اسرائيل في جرائم ضد الانسانية
حماس تحمل رايس مسؤولية مجزرة قانا والمقاومة تتوعد إسرائيل
غارة اسرائيلية قرب معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا
اسرائيل تعلق الضربات الجوية في جنوب لبنان بعد مذبحة قانا
الادانات الدولية لمجزرة قانا مستمرة
متظاهرون غاضبون يقتحمون مقر الامم المتحدة في غزة
جلسات اليوم تتمحور حول لبنان وإيرانومن المتوقع ان تتمحور جلسة مجلس الأمن الدولي التي تعقد اليوم الإثنين حول النزاعاللبناني - الإسرائيلي والبرنامج النووي الايراني .ويمكن ان تجري مشاورات رسمية اولى حول مشروع قرار تقدمت به فرنسا الاحد ويدعو الى "وقف فوري للاعمال الحربية".ويفترض ان يمدد مجلس الامن رسميا اليوم الاثنين ولمدة شهر مهمة قوة الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان التي تضم حوالى الفي جندي لاتاحة الوقت لمناقشة تشكيل قوة دولية اكثر فاعلية.
ومن المقرر ان يعقد في مقر الامم المتحدة في نيويورك اليوم اجتماع للدول التي يمكن ان تساهم في هذه القوة الدولية المقبلة.وستكون ايران ايضا محور مناقشات في مجلس الامن الدولي الذي قد يتبنى اعتبارا من اليوم الاثنين قرارا يطالب ايران بتعليق كل نشاطات تخصيب اليورانيوم في موعد اقصاه الحادي والثلاثين من آب/اغسطس.
وينص مشروع القرار الذي اعد بعد اتفاق بين الدول الخمس الكبرى التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) والمانيا على فرض عقوبات على الايرانيين ما لم يحققوا هذا المطلب.وحذرت ايران الاحد مجلس الامن الدولي من تبني هذا القرار مؤكدة ان النزاع في لبنان يمكن ان يؤثر على ردها على عرض القوى الكبرى لتسوية الازمة.
تعليق الهجماتلـ48 ساعة
إلا أن إسرائيل وافقت على تعليق الهجمات الجوية على جنوب لبنان يوم الإثنين لمدة 48 ساعة ريثما تجري تحقيقا، معلنة في المقابل أنها تحتاج الى فترة تمتد من 10 الى 15 يوما لاستكمال هجومها على حزب الله.في هذه الاثناء، اعلن قائد العمليات في رئاسة اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال غادي ايسنكات "سنقيم حتى يوم الاربعاء منطقة امنية بعرض كيلومترين لن يكون فيها اي بنية او اثر لوجود حزب الله".
واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي اليوم الاثنين ان اسرائيل علقت الاحد وبشكل فوري ضرباتها الجوية على لبنان لمدة 48 ساعة لكنها تحتفظ لنفسها بحق الاستمرار في مهاجمة مجموعات مسلحة محتملة لحزب الله. وقالت المتحدثة لوكالة فرانس برس ان "كل العمليات الجوية علقت فوق كل لبنان خصوصا ليتاح لسكان جنوب هذا البلد اخلاء المنطقة". الا انها اكدت ان الطيران الحربي سيواصل ضرباته اذا رصدت مجموعات مسلحة لحزب الله تستعد لاطلاق صواريخ على شمال اسرائيل
واكد وزير العدل الاسرائيلي حاييم رامون اليوم الاثنين ان تعليق اسرائيل ضرباتها الجوية في لبنان لمدة 48 ساعة لا يعني "انتهاء الحرب" ضد حزب الله. وقال ان "تعليق نشاطاتنا الجوية لا يعني باي شكل من الاشكال انتهاء الحرب. بالعكس، هذا القرار سيتيح لنا كسب هذه الحرب وتخفيف الضغوط الدولية".
بوش... "سلام دائم"
من جانبه، اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش انه يرغب في العمل مع الامم المتحدة من اجل "سلام دائم"، الا انه لم يدع علنا الى وقف فوري لاطلاق النار في الشرق الاوسط. وقال بوش في حديقة البيت الابيض حيث كان يستعد للتوجه الى ولاية فلوريدا (جنوب شرق)"ان الولايات المتحدة مصممة على العمل مع اعضاء مجلس الامن لصياغة قرار يسمح للمنطقة بالحصول على سلام دائم، سلام يعطي الامهات والاباء فرصة تربية ابنائهم في عالم يسوده الامل".
واوضح المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو ان الولايات المتحدة تسعى الى دفع مجلس الامن الدولي لتبني قرار في الايام المقبلة يحدد شروط تسوية "قابلة للاستمرار"، موضحا ان مفاوضات من اجل خطة عملية لتطبيق هذا القرار ستجري في الوقت نفسه.ورفض سنو التعليق على مشروع القرار الفرنسي الذي يطالب بوقف فوطلاق النار مكتفيا بالقول ان الادارة الاميركية على علم به. واضاف "نعمل على امر يتطابق حسب اعتقادي مع اللغةالتي استخدمها الرئيس (بوش) منذ البداية ونعمل مع عدد من الاطراف".
ووصف بوش قصف قانا بانه "حدث مأساوي" معربا عن تعاطفه بعد مقتل عشرات المدنيين معظمهم من الاطفال في قانا.وقال سنو ان بوش اتصل ثلاث مرات بوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في القدس وتحدث الى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي يزور الولايات المتحدة وكان على اتصال مستمر مع مستشاره للامن القومي ستيفن هادلي.ونفى سنو ان تكون الولايات المتحدة تتلكأ في وقف الحرب لكنه اكد ان قصف قانا لا يغير من وتيرة العمل الدبلوماسي الذي يجري اصلا "بالسرعة الممكنة".
وقال سنو في الطائرة الرئاسية التي اقلت بوش الى ميامي في فلوريدا في زيارة تتعلق بالسياسة الداخلية "في الواقع نحن على رأس التحالف منذ البداية (...) كنا الاوائل في المساعدة الانسانية ووزيرة الخارجية رايس هي التي عملت مع الاسرائيليين ودفعت باتجاه فتح ممرات انسانية".ورأى ان قصف قانا "مأساة رهيبة". لكنه اضاف ان "ذلك لا يسرع الجهود (الدبلوماسية) لانها تجري اصلا بحيوية وجد منذ البداية وسيبقى الامر كذلك".
واكد سنو "نعمل بالسرعة الممكنة. الرئيس قال مرات عدة انه يود ان يرى وقفا فوريا لاطلاق النار لكنه يود ان يرى ايضا وقفا لاطلاق النار يجلب السلام وليس مجرد توقف قصير في الاعمال الحربية"، داعيا في الوقت نفسه اسرائيل الى "ضبط النفس".
من جهته، صرح مساعد وزيرة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز ان مقتل 57 مدنيا في الغارة الاسرائيلية في قانا "حدث مأساوي" لكنه لا يشكل جريمة حرب.وقال بيرنز في مقابلة مع شبكة التلفزيون الاميركية "ايه بي سي" ان "هذا اليوم (الاحد) حزين جدا لشعب لبنان. انه يوم مأساوي". واضاف "سيكون علينا العمل بسرعة كبيرة لاحلال وقف دائم لاطلاق النار يمكن ان يصمد حتى لا يتكرر هذا النوع من الحوادث في المستقبل".
وردا على سؤال حول ما اذا كانقصف قانا يشكل جريمة حرب، قال بيرنز ان "الولايات المتحدة لا تعتقد ان ما حدث في الاسبوعين ونص الاسبوع الاخيرة يشكل جرائم حرب".واضاف "نعتقد ان كل بلد يتمتع بحق الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة لكننا نعتقد ايضا ان هذا النوع من الاقتتال يجب ان ينتهي".
بيريز يدعو لتشكيل قوة دولية
من جهة اخرى، اشار بيرنز الى ان رايس تجري محادثات في القدس. وقال "نحن قريبون على ما نعتقد، من تسوية سياسية بين اسرائيل ولبنان لوقف القتال".ودعا بيرنز الى تشكيل قوة دولية لنشرها في الجنوب اللبناني. وقال "نريد هناك قوة دولية تباركها الامم المتحدة ويمكن ان تتمركز بين هذه القوى المتحاربة".الا ان بيرنز الذي سيشارك في المحادثات في الامم المتحدة خلال الاسبوع الجاري حول هذه القوة، رفض ذكر الدول التي عرضت المشاركة في القوة. وقال ان "عددا كبيرا من الدول عبر عن رغبته من حيث المبدأ في المشاركة في هذه القوة".واوضح ان هذه القوة "لن تكون وحدات من جنود حفظ السلام لكن يجب ان تحصل بالتأكيد على موافقة مجلس الامن الدولي"، موضحا ان هذه القوة "تحتاج الى قواعد قتالية فعالة" وان تتمتع "بالقدرة على الدفاع عن النفس".وتابع ان "مهمة هذه القوة ستكون ضمان الامن في منطقة تقع جنوب الليطاني شمال الحدود الاسرائيلية اللبنانية حيث يدور هذا النزاع ويجري القصف لنتأكد من ان حزب الله لا يمكنه ان يبدأ الحرب من جديد كما فعل منذ اسبوعين ونصف".
واكد بيرنز انه "بالاضافة الى اقامة منطقة امنية لمنع العنف والاقتتال سيكون على هذه القوة الدولية ضمان امن ممرات انسانية يمكن لمنظمات غير الحكومية ووكالات الامم المتحدة ان تجلب عن طريقها كميات كبيرة من المساعدات لسكان الجنوب اللبناني".
وفي حديث اخر لمحطة "فوكس نيوز" الاخبارية، اكد بيرنز انه لن يتم نشر جنود اميركيين في جنوب لبنان. وقال ان "الولايات المتحدة لن ترسل جنودا على الارض الى جنوب لبنان لكننا سنقدم دعما سياسيا قويا" للقوة الدولية.واخيرا نفى بيرنز المعلومات التي افادت ان رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة رفض لقاء رايس الاحد بعد قصف قانا. وقال بيرنز "كان هذا قرارها وابلغت رئيس الوزراء السنيورة انها لن تزور بيروت في هذه الظروف المأساوية حيث قتل عدد كبير من الاشخاص، وشعرت ان عليها العمل اليوم (الاحد) في اسرائيل".واضاف "ليس لدينا اي مؤشرات تدل على ان الجانب اللبناني لا يريد التحدث الينا. بالتأكيد سيتحدثون الينا".
بلير: لابد من وقف القتال
من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير - الذي يتعرض لانتقادات قوية في بريطانيا لتأييده لبوش وامتناعه عن الدعوة الى وقف فوري لاطلاق النار في البيت الابيض يوم الجمعة - إنه يجب وقف القتال الدائر بين إسرائيل ومقاتلي حزب الله فور صدور قرار من الامم المتحدة يقضي بوقف اطلاق النار بين الطرفين. وقال بلير للصحافيين المرافقين له في سان فرانسسكو في جولته بالولايات المتحدة التي تستمر خمسة ايام "اعتقد ان هناك اساسا لاتفاق يسمح لنا بالحصول على قرار للامم المتحدة لكن علينا ان نحصل عليه الان". وقال "علينا بالإسراع بهذه العملية بأكملها ونحصل على قرار الان ومع الموافقة على هذا القرار واعتماده يجب وقف القتال ومن جانب جمع الاطراف". وقال بلير "ما حدث في قانا يظهر ان هذا وضع ببساطة لا يمكن ان يستمر"، مضيفا انه تحدث مع عدد من الزعماء بينهم رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة.
يدعو قرار مجلس الامن رقم 1559 الى انسحاب القوات الاجنبية من لبنان ونزع اسلحة الميليشيات في اشارة الى حزب الله. وانسحبت القوات السورية في نهاية ابريل نيسان 2005 .
وكان بلير قد اتفق مع بوش على الاسراع بالعملية الدبلوماسية من اجل اصدار قرار من الامم المتحدة. وفي بيان مشترك اصدره بلير والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل بعد محادثة هاتفية دعا الزعميان الامم المتحدة للعمل على وجه السرعة لترتيب وقف لاطلاق النار. وقال البيان "أكدت الاحداث المأساوية اليوم على الحاجة الملحة لوقف اطلاق النار. من الضروري الان العمل في نيويورك بشان الشروط المسبقة لوقف اطلاق النار وهي اتفاق سياسي على اساس التنفيذ الكامل للقرار 1559". وقال بلير "هذا وضع مأساوي بصفة مطلقة لكن علينا ان نتأكد ان المناقشات التي نجريها والمفاوضات التي نعقدها تؤدي بالفعل الى وقف حقيقي للاعمال العسكرية بطريقة تسمح بوضع حد نهائي. اعتقد ان الاسس موجودة للقيام بذلك".قانا 2... جريمة حرب
ومارست واشنطن ضغوطا من اجل التعليق وأدان الكثير من زعماء العالم قصف يوم الاحد لقرية قانا الذي كان اكثر الهجمات دموية في حرب إسرائيل المستمرة منذ نحو ثلاثة اسابيع ضد حزب الله. ومن بين الضحايا 37 طفلا على الاقل. لكن الحكومة اللبنانية اكدت انها "جريمة حرب"، الا ان الادارة الاميركية قالت انها "لا تعتقد" ان ما حدث يشكل "جرائم حرب". واكدتان القصف الاسرائيلي لملجأ في قرية قانا هو "جريمة حرب" واعلنت اليوم الاثنين "يوم حداد رسمي". وقال وزير الاعلام غازي العريضي بعد جلسة استثنائية للحكومة "انها جريمة حرب بكل معنى الكلمة". واضاف ان الحكومة قررت "تحميل اسرائيل كامل المسؤولية عن المجزرة وطلبت اعداد ملفات قانونية موثقة لادانتها في كل المحافل الدولية".
دعم سعودي للسنيورة
قدم العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز دعمه لرئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في قراره رفض اجراء اي مفاوضات قبل اعلان وقف لاطلاق النار بعد القصف الاسرائيلي لقرية قانا. نددت الرياض بهذه "المجزرة".وبحث العاهل السعودي مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في الهجومين الاسرائيليين على لبنان وقطاع غزة. وذكرت وكالة الانباء السعودية ان العاهلين بحثا في "تداعيات الاحداث في لبنان والاراضي الفلسطينية المحتلة وما يعانيه الشعبان الشقيقان ... وضرورة ايقاف العدوان الاسرائيلي على البلدين الشقيقين".
بحث ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الاحمد الصباح مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في "العدوان الاسرائيلي" في لبنان وفي قطاع غزة. وذكرت وكالة الانباء الكويتية ان اللقاء تناول "آخر تطورات الاوضاع الراهنة في لبنان وفلسطين في ظل استمرار العدوان الاسرائيلي الغاشم عليهما والظروف المأساوية التي يمر بها الشعبان اللبناني والفلسطيني نتيجة مواصلة هذا العدوان". واعلن عباس انه يؤيد قرار الحكومة اللبنانية "رفض اجراء اي مفاوضات سياسية" قبل اصدار قرار بوقف اطلاق النار. واكد تعليقا على موضوع المفاوضات بين الولايات المتحدة واسرائيل "تاييد الشعب الفلسطيني للشعب اللبناني وللحكومة اللبنانية في قرارها رفض اجراء اي مفاوضات سياسية مع وزيرة الخارجية الاميركية (كوندوليزا رايس) قبل اصدار قرار بوقف اطلاق النار".
إدانات متواصلة
تواصلت الادانات الصادرة عن حكومات ومنظمات دولية للقصف الاسرائيلي على بلدة قانا. فقد دان الرئيس السوري بشار الاسد "المجزرة البشعة" متهما اسرائيل بممارسة "ارهاب الدولة". وطالبت ايران على لسان وزير خارجيتها منوشهر متكي بملاحقة المسؤولين الاسرائيليين في "جرائم ضد الانسانية". واعرب رئيس حرس الثورة الايراني الجنرال يحيى رحيم صفوي عن امله في ان تتمكن الجمهورية الاسلامية "يوما من الثأر لدماء الابرياء" في لبنان وفلسطين والعراق وافغانستان. ودعا صفوي رجاله الى الاستعداد "لمحاربة" اسرائيل والولايات المتحدة. واضاف "سيقول لكم المرشد الاعلى (للجمهورية علي خامنئي) متى يحين الوقت لذلك".
واستدعى وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط سفير اسرائيل في مصر "لابلاغه الغضب المصري الشديد والادانة الكاملة لعملية القصف الاسرائيلي للمدنيين في لبنان والذي اسفر عن استشهاد عدد كبير من الاطفال والنساء والمدنيين في قانا".
نص اعلان مجلس الامن حول القصف الإسرائيلي على قانا
جاء في الاعلان الذي تلاه السفير الفرنسي جان-مارك دو لا سابليير الذي يرأس مجلس الامن لهذا الشهر، ان المجلس "يشعر بصدمة واضطراب كبيرين جراء قصف قوات الدفاع الإسرائيلية مبنى سكنيا في قانا (جنوب لبنان) تسبب في مقتل عشرات المدنيين وخصوصا من الاطفال وادى الى اصابة كثيرين اخرين". واضاف الاعلان الذي اقر بالاجماع لكنه لا ينطوي على طابع الزامي، ان المجلس "يعرب عن اسفه العميق لهذه الخسارة في الارواح البشرية البريئة ومقتل مدنيين في النزاع الراهن ويكلف الامين العام (كوفي انان) ان يقدم له تقريرا خلال اسبوع حول ظروف هذا الحادث المأساوي".
واعرب المجلس عن "قلقه حيال التهديد بتصعيد العنف الذي ستنجم عنه عواقب جديدة خطيرة على الوضع الانساني، ويدعو الى وقف العنف ويشدد على الضرورة الملحة لتأمين وقف دائم وثابت لاطلاق النار". واكد المجلس "تصميمه على العمل من دون اي تأخير على تبني قرار من اجل تسوية دائمة للازمة مستوحيا الجهود الدبلوماسية الجارية.
وبناء على إلحاح الولايات المتحدة، ألغيت صيغ أشد حزما كانت واردة في نسخ اولية للاعلان، ومنها تلك التي وصفت القصف على قانا بأنه "عمل غير مقبول"، كما حصل في منتصف الاسبوع الماضي بعد مقتل اربعة من مراقبي الامم المتحدة في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان. وقال السفير الاميركي جون بولتون في تصريح صحافي "نعترض على كل صيغة تستخلص نتائج مبكرة مما حصل".
كذلك حملت واشنطن التي تريد منح إسرائيل مزيدا من الوقت لضرب حزب الله، المجلس على الموافقة على سحب فقرة من الاعلان تطلب "الوقف الفوري للاعمال الحربية". واعرب عدد من الدبلوماسيين عن اسفهم لخلو الاعلان من صيغة اشد حزما، لكنهم اعربوا عن واقعية. وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين "رغب بعض الاعضاء في صدور اعلان اشد حزما، ورفض آخرون. لكن هذا النص مرض". وقال السفير الفرنسي "كنا نفضل عبارات اقوى ... لكن النص هو نتجية تسوية ومقبول".
واعتبر بولتون ان الاعلان خلال مناقشات المجلس عن ان إسرائيل ستعلق غاراتها الجوية طوال 48 ساعة، ادى الى تأثير ايجابي على المناقشات. وقال "هذا مؤشرا الى حسن نية".
وفي ما يأتي نص الاعلان الذي تبناه مجلس الامن بالاجماع امس الاحد بعد قانا 2:
"1- يعرب مجلس الامن عن صدمته العميقة واضطرابه جراء قصف القوات الإسرائيلية مبنى سكنيا في قانا بجنوب لبنان تسبب في مقتل عشرات المدنيين معظمهم من الاطفال وجرح كثيرين آخرين. ويقدم مجلس الامن تعازيه العميقة الى عائلات الضحايا والى اللبنانيين.
2- يعرب مجلس الامن عن اسفه العميق لخسارة هذه الارواح البشرية البريئة ومقتل مدنيين في النزاع الراهن ويدعو الامين العام الى ان يقدم له تقريرا خلال اسبوع حول ظروف هذا الحدث المأساوي".
3- يعبر مجلس الامن عن قلقه حيال التهديد بتصعيد العنف الذي ستنجم عنه عواقب جديدة خطيرة على الوضع الانساني، ويدعو الى وقف اعمال العنف ويشدد على الضرورة الملحة لتأمين وقف دائم وثابت لاطلاق النار".
4- يعرب مجلس الامن من جديد عن قلقه العميق لمقتل مدنيين لبنانيين وإسرائيليين وللمعاناة الانسانية والدمار الكبير الذي لحق بالبنى التحتية المدنية والعدد المتزايد للمهجرين.
5- يدعو مجلس الامن جميع الاطراف الى تأمين ايصال المساعدة الانسانية بصورة فورية وغير محدودة.
6- يعرب مجلس الامن عن اسفه لأي عمل ضد موظفي الامم المتحدة ويدعو الى الاحترام الكامل لسلامة وامن جميع موظفي الامم المتحدة ومقراتها.
7- يؤكد مجلس الامن تصميمه على العمل من دون اي تأخير على تبني قرار من اجل تسوية دائمة للازمة مستوحيا الجهود الدبلوماسية الجارية.
8- يبقي مجلس الامن المسألة على جدول اعماله".