إشتباكات عنيفة مع بدء التقدم الاسرائيلي باتجاه الليطاني

غارات عنيفة على لبنان من شماله الى جنوبه :
إشتباكات عنيفة مع بدء التقدم الاسرائيلي باتجاه الليطاني

إقرأ أيضا

غارات ليلية على المصنع ومواجهات عنيفة برا

لبنان يوافق مبدئيا و أولمرت سيطرح نص القرار على حكومته الأحد

الجيش هدد أولمرت ..فأتى قرار توسيع العمليات البرية

مجلس الامن يقر بالاجماع القرار 1701

نجاد و بوتين يبحثان وضع الأمور في الشرق الأوسط

واشنطن ترفض التعليق بشأن طلبات اسرائيلية للتزود باسلحة متطورة

القدس -بيروت -وكالات: تدور معارك عنيفة بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله على اكثر من محور مع تقدم القوات الاسرائيلية في العمق اللبناني في الجنوب .وقالت مصادر أمنية ان قوة اسرائيلية وصلت الى قرية تبعد 11 كيلومترا عن خط الحدود الجنوبي اللبناني وهي أعمق نقطة تصلها القوات البرية الاسرائيلية خلال مواجهتها مع حزب الله.من جهته أكد حزب الله تقدم القوات الاسرائيلية وقال ان قواته نصبت كمينا للقوة في قرية الغندورية الواقعة الى الشرق من مدينة صور وأضاف ان عددا من الجنود الاسرائيليين قتلوا أو أصيبوا.كما اعلن الحزب تدمير جرافة ودبابة ميركافا تقدمت باتجاه بيت حانون اضافة الى دبابتيناضافيتين حاولتا التقدم في قرية صف الهوا .واعلن عن تصدي لقوات حاولت التقدم باتجاه عيتا الشعب وتدمير دبابة في وادي الحجير ومهاجمة رتلاللدبابات في ميحط قنطرة -عدشيت القصير.ما يجعل عدد الدبابات التي تم تدميرها بين الفجر وحتى الان وفق حزب الله 8 .ولم ترد اي تصريحات اسرائيلية حول هذه الانباء .وقال الجيش الاسرائيلي ان القوات تنفذ اوامر أصدرها ايهود اولمرت رئيس وزراء اسرائيل ووزير الدفاع عمير بيريتس .

ويأتي هذا الهجوم الموسع بعد ان وافق مجلس الامن الدولي على قرار يدعو الى انهاء الحرب الدائرة منذ شهر . وصرح متحدث باسم الحكومة الاسرائيلية ان العملية البرية واسعة النطاق التي شنها الجيش الاسرائيلي صباح اليوم السبت "ليست محددة زمنيا".وقال افي بازنر ان "هذه العملية التي تهدف الى شل قدرات حزب الله على اطلاق قذائف وصواريخ على شمال اسرائيل ليست محددة زمنيا".

من جهته قال قائد المنطقة العسكرية الشمالية في اسرائيل الجنرال الون فريدمان للاذاعة الرسمية الاسرائيلية ان العملية البرية الواسعة التي تشنها قوات الدولة العبرية في جنوب لبنان "قد تستمر اسابيع" و"تمتد الى ما وراء نهر الليطاني". وقال المسؤول العسكري للاذاعة الرسمية "انها عملية على مراحل والمرحلة الاولى ستستمر بضعة ايام حتى نتمكن من السيطرة على الارض. اما المرحلة الثانية فهي لتنظيف الارض، وهي مرحلة قد تستغرق عدة ايام اضافية ان لم يكن اسابيع". الى ذلك، اكد فريدمان "سنذهب الى ما وراء نهر الليطاني اذا كان ذلك ضروريا".

كما اكد حزب الله اللبناني في بيان له تدمير اربع دبابات ميركافا اسرائيلية في جنوب لبنان واصابة طواقمها بعيد منتصف ليل امس .واضاف البيان ان المعارك كانت لا تزال مستمرة "حتى ساعة اعداد البيان" وكان الجنود الاسرائيليون يحاولون اجلاء اصاباتهم. وجاء في البيان ان مقاتلي الحزب كمنوا لـ "قوة مدرعات اسرائيلية تحركت من مشروع الطيبة (على بعد ثلاثة كلم من الحدود مع اسرائيل) في اتجاه بلدة القنطرة (خمسة كلم غربا)". وتابع ان اشتباكات عنيفة ادت الى تدمير دبابتي ميركافا واصابة طاقمهما واكد حزب الله انه دمر "دبابتين اضافيتين لقوة اسرائيلية مدرعة تقدمت لمساندة القوة السابقة".من جهتها افادت الشرطة اللبنانية ان وحدات اسرائيلية اصطدمت مساء امس بمقاومة عنيفة من جانب مقاتلي حزب الله بين بلدتي عيناتا وكونين في جنوب لبنان. وقال المصدر نفسه ان مشاة اسرائيليين معززين بالدبابات تقدموا انطلاقا من بلدة مارون الراس عند الحدود اللبنانية الاسرائيلية وعبروا بلدة عيناتا المدمرة وبلغوا مشارف بلدة كونين.

واضاف ان مقاتلي حزب الله المتحصنين في كونين التي تبعد سبعة كلم عن الحدود استخدموا صواريخ مضادة للدروع في محاولة لوقف تقدم القوات الاسرائيلية. وفي موازاة ذلك، وقعت معارك بين الجانبين في عيتا الشعب التي تبعد اقل من كلم واحد من الحدود، بحسب الشرطة.

واكدت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي اليوم السبت مقتل جندي اسرائيل خلال تبادل للنيران الجمعة مع مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان. وبحسب حصيلة جديدة اوردتها الناطقة فان عدد الجنود الذين قتلوا منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على لبنان في 12 تموز/يوليو وصل الى 86 قتيلا فيما وصل عدد القتلى المدنيين الى 40 شخصا.

وكانت قناة الجزيرة الفضائية القطرية اعلنت امس عن مقتل جندي اسرائيلي. من جهة اخرى، قالت الناطقة باسم الجيش ان عشرة عناصر من حزب الله قتلوا في معارك في قرية جنوب نهر الليطاني. من جهته شن الطيران الاسرائيلي 80 غارة على جنوب لبنان.

غارات عنيفة على لبنان

قالت مصادر طبية ان غارة جوية اسرائيلية جديدة أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين على الاقل في قرية بجنوب لبنان .وأضافت ان الغارة استهدفت شاحنة صغيرة في قرية الخرايب.وكانت مصادر أمنية ذكرت في وقت سابق ان غارة جوية اسرائيلية قتلت حوالى 15 مدنيا في قرية رشاف بجنوب لبنان.واصابت ضربات جوية مناطق اخرى من لبنان فيما خاضت القوات الاسرائيلية معارك مع مقاتلي حزب الله في الجنوب وبعد ان اعلن الجيش الاسرائيلي انه سيوسع نطاق عملياته البرية .كما شنت الطائرات الاسرائيلية 10 غارات على بعلبك ما ادى الى سقوط ما يزيد عن 11 جريحا . كما قامت الطائرات بتدمير جسر الزهراني بشكل كلي صباح اليوم ما ادى الى قطع الطريق بالكامل بين صيدا والنبطية وصور .كما اعلنت الشرطة اللبنانية ان المقاتلات الاسرائيلية شنت صباح اليوم السبت اربع غارات على صيدا مما ادى الى تدمير محطة لتوليد الكهرباء تغذي كبرى مدن الجنوب اللبناني.واوضحت الشرطة ان الغارات دمرت بشكل كامل محطة توليد الكهرباء الواقعة شرق المرفأ.

وتابعت ان عمودا من الدخان يتصاعد من المحطة التي قصفت بدون ان تتمكن من القول ما اذا كانت الغارات اسفرت عن سقوط ضحايا.وتعرضت مدينة صيدا (43 كلم جنوب بيروت) للقصف مرة واحدة منذ بدء الهجوم الاسرائيلي منذ 32 يوما. وكانت الطائرات الاسرائيلية قصفت في 22 تموز/يوليو مجمع السيدة الزهراء التابع لحزب الله،حوزة دينية لحزب الله في اول غارة استهدفت داخل المدينة الساحلية منذ بداية الهجوم الاسرائيلي في 12 تموز/يوليو. وتأتي هذه الغارات وتلك التي استهدفت منذ الفجر شمال لبنان وجنوبه وسهل البقاع الشرقي، بعيد تبني مجلس الامن الدولي القرار 1701 الذي يدعو الى وقف العمليات الحربية.

غارات على مصنع وعلى موكب للنازحيين

افادت الشرطة اللبنانية ان الطيران الاسرائيلي شن ليلة الجمعة السبت غارة على موقع المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا. وقالت الشرطة ان صاروخا سقط قرب مبنى الجمارك اللبنانية حيث احدثت غارات شبه يومية منذ نهاية تموز/يوليو حفرة عمقها 12 مترا. ولا تزال الطريق الدولية بين لبنان وسوريا مغلقة جراء القصف الاسرائيلي لمحيط موقع المصنع الحدودي.

وقتل اربعة اشخاص على الاقل بينهم عسكريون واصيب 16 اخرين بجروح مساء امس في غارات جوية اسرائيلية على قافلة سيارات وصلت الى سهل البقاع (شرق) قادمة من مرجعيون في جنوب لبنان، على ما افادت الشرطة اللبنانية.

واوضح مصدر في قوات الطوارىء التابعة للامم المتحدة في لبنان ان قافلة السيارات التي استهدفت لم تكن ترافقها قوات دولية لدى وقوع الغارة عليها. واضافت الشرطة ان "اربعة اشخاص بينهم عسكريون وعناصر من الشرطة قتلوا واصيب 16 اخرون بجروح بعضهم في حالة الخطر لدى القاء طائرات بدون طيار تسع قنابل على قافلة سيارات كانت متجهة من مرجعيون الى كفريا في جنوب البقاع".

وقال شرطي ان ثلاث سيارات تابعة لقوى الامن الداخلي اصيبت واندلعت فيها النيران. واضاف ان سيارات مدنية اصيبت بشظايا من دون ان يكون بامكانه تقديم حصيلة دقيقة عن عدد الاصابات بين المدنيين والعسكريين. وكانت القافلة التي تضم مئات الجنود وعناصر الشرطة والمدنيين خرجت من مرجعيون قبل ساعات من تعرضها للقصف ورافقتها مدرعات تابعة لقوات الطوارىء الدولية التابعة للامم المتحدة حتى بلدة حاصبيا الدرزية على بعد 13 كلم.

وقال المتحدث باسم قوات الامم المتحدة ميلوس شتروغر "لقد تركتهم قوات الطوارىء الدولية في هذا الموقع". واكد ان القوات الدولية لم ترافق القافلة بعد هذه النقطة موضحا انه "تم ابلاغ القوات الاسرائيلية بمرور القافلة واعطت موافقتها". واضاف "نحن نحاول فهم ما جرى". وتم نقل الضحايا الى مستشفيات شتورة وزحلة عاصمة البقاع، بحسب الشرطة.

الصحف اللبنانية ترى في قرار مجلس الامن الدولي نصرا للبنان

بدت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم السبت متفائلة الى حد كبير بالقرار الذي صدر ليل الجمعة السبت عن مجلس الامن الدولي، ورات فيه "نصرا للبنان" وتمهيدا لحل شامل.وفي وقت صدرت الصحف صباحا، كانت اسرائيل تعلن بدء عملية عسكرية برية واسعة في جنوب لبنان والمعارك بين حزب الله والجيش الاسرائيلي مستمرة، وكذلك عمليات القصف على المناطق اللبنانية وشمال اسرائيل.

وكتبت صحيفة "لوريان لو جور" الناطقة باللغة الفرنسية ان "مجلس الامن بالاجماع يرسي قواعد حل شامل".وكتب رئيس تحرير "السفير" طلال سلمان "لم تحقق اسرائيل ومعها الادارة الاميركية نصرا في مجلس الامن الدولي برغم كل الدعم الاميركي المفتوح.. واستحال على اسرائيل ومعها الادارة الاميركية ان تحقق هذا النصر لسبب اساسي هو الصمود الرائع الذي تجلى باهرا في موقف شعب لبنان مجتمعا وحكومته التي تعرضت لضغوط هائلة ومقاومته التي فاجأت الجميع".

واضاف "يمكن القول براحة ضمير ان اسرائيل لم تعد اسرائيل التي كانت قبل حربها على لبنان. ولبنان لم يعد على صورته الاولى: النادي الثقافي والمصيف والشارع الوطني والمقهى والملهى وجريدة الصباح وشاشة المساء بل لعله ارتفع في العين العربية الى مصاف القدوة لعجزه موضوعيا ان يكون القائد".

وقام لبنان بحملة دبلوماسية مكثفة بدعم من الدول العربية لادخال تعديلات على قرار مجلس الامن الذي صدر فجر اليوم آخذا بالاعتبار عددا من المطالب اللبنانية ولو بصيغة مختلفة عما طلبته الحكومة، وابرزها الدعوة الى انسحاب الجيش الاسرائيلي بالتزامن مع انتشار الجيش اللبناني وقوة الطوارىء الدولية في الجنوب.

وجاء عنوان "الديار" على الشكل التالي "صمدت المقاومة والشعب... فانتصر لبنان على اسرائيل".ورات صحيفة "اللواء" ان "لبنان يكسب المعركة في مجلس الامن: انسحاب كامل بالتزامن مع نشر قوة الجيش واليونيفيل (قوة الطوارىء الدولية)"، متخوفة في الوقت نفسه من "تباطؤ اسرائيلي يخفي النية باستكمال الانتشار حتى الليطاني".ورات "البلد" ان "شهر الحرب المفتوحة ينتهي بقرار لمجلس الامن"، بينما بلغ التفاؤل بصحيفة "المستقبل" الى حد اعتبار ان "مجلس الامن تبنى قرارا بالاجماع ينهي الحرب على لبنان".

وبدت صحيفة "الحياة" اكثر واقعية فابرزت اسقاط الفصل السابع في قرار مجلس الامن.واشارت الى صدور "قرار الامر الواقع" بعد ادخال تعديلات ترضي بعض المطالب اللبنانية وتبقي غيرها معلقا.واوضحت ان الفصل السابع "هو الفصل الملزم الذي ارادته الحكومة الاميركية وعارضته الحكومة اللبنانية بسبب ما يشكله من انتقاص للسيادة اللبنانية بحسب رايها وتلبية لضغوط محلية بحسب اراء اخرى، في اشارة الى تهديد حزب الله بالتصعيد اذا وافقت الحكومة على قوة دولية لها صلاحية تجريده من السلاح بالقوة".

ويدعو القرار 1701 حزب الله الى الوقف الفوري لكل هجماته واسرائيل الى الوقف الفوري لكل عملياتها العسكرية الهجومية في لبنان. كما ينص على ان ينشر لبنان وقوة الامم المتحدة (يونيفيل) قواتهما معا في جنوب لبنان فيما تسحب اسرائيل في موازاة ذلك قواتها من المنطقة المذكورة.ويدعو الى "التطبيق الكامل لبنود اتفاق الطائف والقرارين 1559 و1680 التي تنص على نزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان".ويدعو الحكومة اللبنانية الى الحؤول دون دخول سلاح الى اراضيها من دون موافقتها.