أخبار

بارزاني: لم ننزل العلم وسنرفع الجديد باعتزاز

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اكد التزامه بوحدة العراق وشكا من هجمة شرسة
بارزاني: لم ننزل العلم وسنرفع الجديد باعتزاز

اقرأ أيضا

طالباني يعيد الاعتبار لقائد سني قتله صدام

كيسي سلم المالكي قيادة القوات العراقية

البرلمان العراقي وافق على مناقشة مشروع تقسيم

خطف ابن شقيق رئيس مجلس النواب العراقي

أسامة مهدي من لندن: اكد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ان التقارير عن انزال العلم العراقي في كردستان عارية عن الصحة وقال انه سيرفع العلم الجديد بعد ان يقره مجلس النواب بكل اعتزاز وفخر شاكيا من حملة شرسة تعرض لها الاكراد خلال الايام القليلة الماضية على خلفية هذا الامر من قبل الفئات نفسها التي كانت تقود ضدهم في السابق عمليات الانفال واستخدام الاسلحة الكيمياوية وقال انه اذا كان يتعذر عليهم اليوم تكرار ذلك فانهم يمارسون ارهابا فكريا ويختلقون التهم الباطلة ضد الاكراد مشددا على حرصه على وحدة العراق. وقال بارزاني في رسالة الى رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني اليوم وارسل نصها الى "ايلاف" انه اثيرت في الاونة الاخيرة ضجة مفتعلة حول انزال العلم العراقي في اقليم كردستان وهو خبر عار من الصحة جملة وتفصيلا . وعبر عن استغرابه لاثارة كل هذه الضجة وتضخيمها حول مايسمى بانزال العلم العراقي في اقليم كردستان موضحا ان علم النظام البائد لم يرفع منذ انتفاضة عام 1991.

واشار الى انه بعد انهيار النظام السابق عام 2003 قرر مجلس الحكم عدم اعتماد العلم السابق علما للعراق لانه وضع بعد انقلاب شباط الاسود عام 1963 وان النجوم الثلاثة فيه ترمز الى وحدة مصر وسوريا والعراق وهي "لم تعبر عن الواقع العراقي باي شكل من الاشكال ولا عن الوحدة التي لم تر النور .. بينما المفترض ان يكون العلم رمزا يعبر عن النسيج الديني والقومي لهذا البلد .. لكنه لم يقر من الشعب ولا في مجلس الحكومة او الحكومة .. وقد اضاف صدام حسين الى العلم عبارة (الله اكبر) بخط يده وهي تكتب باشكال عديدة فالبعض يكتبها بالخط الكوفي والعض الاخر بخط الرقعة واخرين يحتفظون بالعلم القديم على علاته".

واضاف انه في اقليم كردستان وبعد توحيد الادارتين في اربيل والسليمانية "فقد رأينا ضرورة اعادة ترتيب الامور .. ففي بعض المناطق كان العلم يرفع خاليا من عبارة الله اكبر وفي مناطق اخرى كان علم 14 تموز عام 1958 هو الذي يرفع". واكد انه ليس في قراره مايشير الى انزال العلم العراقي "وانما اشارة الى رفعه في كل المناسبات الوطنية ولحين اقرار علم جديد من قبل مجلس النواب الفيدرالي تنفيذا للمادة 12 من الدستور . اما الشطر الاخر من القرار فكان هدفه الحيلولة دون رفع الاحزاب الكردستانية لاعلامها فوق الابنية والادارات الحكومية لان علم كردستان هو علم شعب ولم يجري عليه تغيير منذ 80 عاما وان رفع هذا العلم هو حق مشروع لنا كما هو متبع في معظم الانظمة الفيدرالية في معظم انحاء العالم".

وشدد بارزاني على انه سوف يصار الى رفع العلم العراقي الجديد بكل اعتزاز بعد اقراره من مجلس النواب. وقال "لقد تعرضنا نحن الاكراد خلال الايام الماضية الى هجمة شرسة شديدة في وسائل الاعلام من الفئات نفسها التي كانت تقود ضدنا في السابق عمليات الانفال واستخدام الاسلحة الكيمياوية واذا كان يتعذر عليهم اليوم تكرار ذلك فانهم يمارسون ارهابا فكريا ويختلقون التهم الباطلة بحق الاكراد". واكد "اننا لانقبل لهؤلاء الذين دمروا العراق بالمزايدة علينا في القضاسيا الوطنية لان لنا جهودنا المخلصة من اجل الحفاظ على وحدة العراق والعمل الجاد من اجل المصالحة الوطنية وكان شعارنا المركزي في قيادة الحركة الكردية دائما هو الديمقراطية للعراق وتثبيت الحقوق القومية لشعب كردستان ولم نفصل بين نضال هذا الشعب عن مسالة الديمقراطية في العراق".

واضاف رئيس اقليم كردستان "ان قياداتنا الكردية برهنت على توجهاتها العراقية مع الاحتفاظ بخصوصياتها القومية والاعتراف بخصوصية الاخرين واحترامها .. وقد كنا نعيش ككيان اداري مستقل منذ 12 عاما الا اننا ذهبنا مع الرئيس جلال طالباني الى بغداد بعد سقوط النظام مباشرة وبدافع الحرص على وحدة العراق لنضع ايدينا في ايدي اخواننا العرب لمواجهة الوضع العراقي الجديد وبناء كيان فيدرالي ديمقراطي".

وحذر من وجود توجهات مؤامرة خلف الهجمة الشرسة ضد الاكراد لطمس حقوقهم القومية المشروعة وكيل التهم الباطلة لهم واعاقة مسيرتهم وجهودهم في الحفاظ على وحدة العراق . واوضح ان هذه الضجة المفتعلة حول انزال العلم العراقي في اقليم كردستان ماهي الا واحدة من مسلسل التستر على الجرائم التي ترتكب يوميا ضد العزل من المواطنين العراقيين الامنين بعد فشل جهود الحاقدين داخل وطننا العراق على هذا الشعب وعلى قياداته المخلصة عربا واكرادا.

وفي الختام خاطب بارزاني رئيس مجلس النواب واعضائه قائلا "اننا نعاهدكم سيادة الرئيس والاخوات والاخوة اعضاء مجلس النواب بأننا سوف نرفع بكل فخر واعتزاز علم العراق الجديد عند اقراره من قبل مجلسكم الموقر وفق نص المادة 12 من الدستور العراقي الدائم .. كما نؤكد لكم التزامنا بالاخوة العربية الكردية واحترامنا لحقوق سائر القوميات الاخرى من تركمان وكلدان واشوريين والتزامنا بعراق فيدرالي وديمقراطي وبدستوره الدائم".

وكانت الولايات المتحدة اكدت حول مشكلة العلم امس الاول معارضتها لقرار رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني انزال العلم العراقي الحالي من على مؤسسات الاقليم ومنع رفعه وقالت انه غير ملائم ولايحظى بدعمها. وقال السفير الاميركي في بغداد إن المرسوم الذي صدر في كردستان العراق بإنزال العلم العراقي غير ملائم مؤكدا ضرورة اتخاذ القرارات المتعلقة بالرموز الوطنية من قبل مؤسسات البلاد الدستورية . واشار في بيان له الى انه كان هناك حوار مطول وذعر وألم كبيرين بين العراقيين بعد إعلان مرسوم كردستان الذي يحظر رفع العلم الوطني العراقي في كردستان العراق. وشدد على ان الخطوات أحادية الجانب في هذه المسألة من قبل أقاليم وأحزاب هي غير ملائمة ولا تحظى بدعم الولايات المتحدة . واكد ضرورة اتخاذ القرارات المتعلقة بالرموز الوطنية العراقية من قبل الشعب العراقي بأكمله من خلال الاجراءات الدستورية المثبتة وهو ما تدعمه الولايات المتحدة .. موضحا ان الولايات المتحدة تؤكد مرة أخرى إلتزامها بوحدة العراق وسلامة أراضيه.

كما اعلن الرئيس العراقي جلال طالباني امس ان مجلس النواب سيتخذ قرارا قريبا بتصميم علم جديد سيتم احترامه من قبل جميع العراقيين وذلك تعليقا على الخلاف الكبير الذي اعقب قرار بارزاني انزال علم العراق من على ابنية الاقليم .

وتشهد الساحة السياسية العراقية جدلا واسعا واتهامات متبادلة حول العلم العراقي بعد ان قرر بارزاني عدم رفعه في جميع اراضي اقليم كردستان . وقرر رئيس اقليم كردستان الجمعة الماضي انزال العلم العراقي الحالي من على الابنية الرسمية في المدن الاساسية الثلاث الواقعة في اقليم كردستان وهي السليمانية واربيل ودهوك، واستبداله بالعلم العراقي الذي اعتمد بعد ثورة 14 تموز (يوليو) عام 1958 على ان يرفع الى جانب علم الاقليم.

وقد عمل الاكراد منذ عقود للحصول على حكم ذاتي خلال حكم الرئيس السابق صدام حسين الذي يحاكم حاليا في بغداد بتهمة ارتكاب ابادة بحق المدنيين الاكراد. وقتل ما يصل الى 180 الف شخص في مجازر وقصف بالسلاح الكيميائي في كردستان. وبالنسبة لبعض المسؤولين الاكراد فانه من غير الوارد الانفصال عن العراق لا سيما وان منطقتهم تتمتع اساسا بحكم ذاتي موسع منذ 1991.لكنهم يرفضون رفع علم نظام صدام السابق. ويقول الشيخ مصطفى جعفر الذي يتراس قوات البشمركة التي تضم المقاتلين الاكراد ان "العلم العراقي الجديد يجب ان يمثل العراق بكل تنوع شعبه. يجب ان يكون رمز وحدة واخوة".

وينص الدستور العراقي الذي اعتمد في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي على اعتماد علم جديد لكن البرلمان لم يتمكن من التوصل الى توافق حول هذه المسالة. وكان العراقيون اعترضوا على مجلس الحكم الانتقالي الذي شكله التحالف الدولي في صيف 2003 والذي حاول فرض علم جديد اعتبر قريبا جدا من العلم الاسرائيلي. وقال رئيس الوزراء نوري المالكي الاحد ان ان علم العراق الحالي هو "العلم الوحيد" الذي يجب ان يرفع في "كل شبر" في العراق. واضاف في بيان رسمي ان "علم العراق الحالي هو العلم الوحيد الذي يجب ان يرفع على كل شبر من ارض العراق الى حين اتخاذ مجلس النواب قرارا بشأنه ووفقا للدستور".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف