واشنطن : قادة محور الشر يلتفون حول كاسترو في هافانا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صلوخ لايلاف: دول عدم الانحياز لدعم الحكومة اللبنانية
ايران وفنزويلا لتشكيل جبهة معادية لأميركا في قمة عدم الانحياز
واشار الرئيس شافيز الى هذا القرب الجغرافي بين الولايات المتحدة و"محور الشر" مؤكدا ان هؤلاء القادة وبينهم ايضا رئيس بيلاروس الكسندر لوكاشينكو ورئيس زمبابوي روبرت موغابي يمكنهم "شرب القهوة" معا.
وتعتبر واشنطن ايران وكوريا الشمالية "دولتين مارقتين". وقد استخدم الرئيس الاميركي جورج بوش في 2002 عبارة "محور الشر" لوصفهما مع العراق في عهد الرئيس السابق صدام حسين، لتشمل كل الاعداء اللدودين للسياسة الاميركية. ولم تكن مصادفة ان يتحدث في افتتاح القمة الجمعة اولا وبعد مضيفهم راوول كاسترو، احمدي نجاد عن آسيا وشافيز عن اميركا اللاتينية ولوكاشنكو عن اوروبا بينما وصف الولايات المتحدة بيلاروس بانها "النظام الديكتاتوري الاخيرة في اوروبا".
اما كوريا الشمالية فممثلة على مستوى عال برئيس الجمعية العليا للشعب كيم يونغ نام. وكان الاكثر عداء للولايات المتحدة هوغو شافيز الذي وصفه كاسترو الغائب عن القمة لانه يمضي فترة نقاهة، بانه "وريثه العقائدي". ودان العسكري الفنزويلي السابق "الامبريالية" الاميركية مؤكدا ان الولايات المتحدة "تواصل وضع الخطط والمؤامرات ضد كوبا وفنزويلا" وتعد مخططات "ضد حكومات اخرى".
من جهته، دعا الرئيس الايراني الى تعزيز حركة عدم الانحياز واصلاح مجلس الامن الدولي بسرعة، معتبرا ان الولايات المتحدة "حولته الى قاعدة لممارسة ضغوطها" و"الاعتداء" على الدول التي تتبع سياسات لا تلائمها.
ودعا احمدي نجاد دول الحركة الى "تطويق المحاولات التي تهدف الى منع ايران من تطوير برنامجها النووي السلمي"، متسائلا "لماذا يجب على شعوب العالم ان تعيش تحت التهديد النووي للولايات المتحدة؟ وماذا ينتظر مجلس الامن الدولي للتصدي لهذه التهديدات؟".
وتهدد الولايات المتحدة ايران بفرض عقوبات بسبب برنامجها النووي رغم تأكيدات طهران لنه محض سلمي. ووصف احمدي نجاد الولايات المتحدة بانها "تهديدا نوويا حقيقيا" تحاول تطوير اسلحة ذرية من "الجيل الثالث".
وباسم القارة العجوز، اكد رئيس روسيا البيضاء ضرورة "تحويل حركة عدم الانحياز الى سلطة سياسية عالمية مستقلة" في مواجهة السياسة الاحادية الجانب التي تتبعها "قوة عظمى تحاول فرض سلطتها بدون قيود". اما راوول كاسترو الرئيس الكوبي بالوكالة، فقد دعا دول عدم الانحياز التي "تمثل ثلثي اعضاء الامم المتحدة" الى خوض "معارك بطولية ضد السياسة الاحادية وضد سياسة الكيل بمكيالين وضد افلات الاقوياء من العقاب".
كما هاجم بعنف الولايات المتحدة مدينا "الادعاءات غير العقلانية بالهيمنة على العالم من جانب القوة العظمى الوحيدة الشاملة". ودعا الى "ادانة نفاق حكومة الولايات المتحدة التي تدعم اسرائيل في توسيع ترسانتها النووية وتهدد ايران لمنعها من استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية". واضاف "نعرف جميعا من يدعم اسرائيل عسكريا واقتصاديا".
كما دعا دول الحركة الى "الدفاع عن حق بلداننا في الاستخدام السلمي للطاقة النووية والنضال من اجل نظام دولي اكثر عدالة في مواجهة الليبرالية الحديثة".
وكل هذا مع ان اعضاء الحركة حددوا مبدءا لها عند انشائها في 1961 عدم الانحياز الى الكتلة الشرقية ولا الى المعسكر الغربي ومع ان عددا من اعضاء الحركة حلفاء للولايات المتحدة مثل الفيليبين والسعودية وباكستان وكولومبيا. واكد احد المشاركين في القمة ان "هناك الكثير من الاصوات المعتدلة" في القمة مع ان اصدقاء واشنطن اختاروا التحفظ في هافانا. ويتضمن مشروع الاعلان الختامي للقمة الذي سيعتمد اليوم السبت فقرات تدعو الى دعم حكومات تساندها اشنطن مثل افغانستان والعراق -- البلدان العضوان في الحركة -- وادانة "الاعمال الارهابية" في هذين البلدين.
التلفزيون الكوبي يعرض لقطات للقاء بين كاسترو وانان
عرض التلفزيون الكوبي مساء الجمعة لقطات من اللقاء بين الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الذي تغيب عن افتتاح قمة حركة الانحياز الجمعة والامين العام للامم المتحدة كوفي انان بعيد وصوله الى هافانا لحضور القمة. وقد نهض الزعيم الكوبي الذي ظهر بلباس النوم ورداء كما في المرات السابقة التي عرضت لقطات له، عند دخول انان وصافحه طويلا.
وقال انان لكاسترو باللغة الانكليزية ترافقه مترجمة "تبدون في صحة جيدة جدا وقبضتكم ما زالت قوية". ورأى كاسترو ان ضيفه في حالة جيدة جدا مع انه وصل من الجانب الآخر من العالم. واوضح انان انه قام "برحلة مرهقة جدا الى الشرق الاوسط". وعندما سأله كاسترو عما فعله منذ وصوله الى هافانا، قال انان انه التقى "زملاء واصدقاء" اطلعوه على سير اعمال القمة. وكما فعل مع ضيوفه الآخرين، قدم له كاسترو (80 عاما) كتاب "مئة ساعة مع فيدل" للصحافي الفرنسي الاسباني اينياسيو رامونيه، الذي يقع في 800 صفحة ويروي مسيرته منذ 47 عاما.