رايس والفيصل يتفقان على استراتيجية جديدة للعراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لا وجود لوساطة سعودية بين واشنطن وطهران
رايس والفيصل يتفقان على استراتيجية جديدة للعراق
إقرأ أيضا
رايس في الرياض: تحريك الثابت وتثبيت المتحرك
رايس تلتقي نظراءها العرب للحصول على دعم لاستراتيجية بوش
الملك عبد الله يبحث مع رايس التطورات في المنطقة
رايس تعرض مقايضة دعم العراق بتحريك فلسطيني
رايس تعبر عن خيبة املها لطريقة اعدام برزان والبندر
يوسف عزيزي، مسفرغرم الله الغامدي- فاخر السلطان من الكويت، وكالات: قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن محادثات العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس التي جرت مساء أمس تناولت مستجدات الاوضاع في العراق والاستماع إلى خطة الرئيس جورج دبليو بوش رئيس الولايات المتحدة الامريكية الجديدة في العراق والاسس التي تقوم عليها والاهداف التي تسعى إلى تحقيقها. وأكد وزير الخارجية في مؤتمر صحفي مشترك عقده في الرياض اليوم مع وزيرة الخارجية الامريكية أن المملكة العربية السعودية تتفق مع الرئيس الامريكي حول حاجة الوضع في العراق إلى منهج واستراتيجية جديدة واضحة الاهداف والغايات تستجيب للتطورات الراهنة وقابلة للتطبيق ميدانياً.واضاف" اننا نبارك الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها في وقف التدهورالأمني بالتعامل مع جميع مصادر الارهاب والمليشات المسلحة في جميع المناطق العراقية دون تفرقة أو تميز وتحقيق الوحده الوطنية بين جميع مكونات الشعب العراقي ومن مختلف فئاته وأعراقة وأطيافة السياسية على مبدأ المساواة والتكافؤ بين الجميع في الحقوق والواجبات والمشاركة في الثروات التي نأمل من خلالها إجراء بعض التعديلات في الدستور لتكفل مشاركة جميع هذه الفئات في العملية السياسية والمحافظة على استقلال العراق وسيادته ووحدة اراضية وسلامته الاقليمية لوقف التغلغل الخارجي في الشأن العراقي الذي يستهدف العبث بنسيجه الوطني وتجزئته.
وتمنى الفيصل في أن تجد خطة الرئيس الاميركي طريقها إلى تحقيق هذه الاهداف كما اعرب عن امله في دعم الخطة واستئناف مؤتمر الوفاق الوطني العراقي إستجابة لجهود الجامعة العربية نظراً لما تشكله الحالة في العراق من تأثير على أمن المنطقة واستقرارها وبل في العالم.
واشار الى ان المحادثات تناولت تطورات النزاع الاسرائيلي الفلسطيني على ضوء المشاورات التي أجرتها معالي الوزيرة رايس مع القيادتين الفلسطينية والاسرائيلية والجهود الرامية إلى احياء عملية السلام التي تهدف إلى تحقيق سلام عادل وشامل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة نعيش جنبا إلى جنب مع اسرائيل وفق رؤية الرئيس جورج دبليو بوش وعلى اساس الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة بين الطرفين وخطة خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية.
ورحب وزير الخارجية السعودي بتجديد التزام الادارة الاميركية بتحقيق تقدم في عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية وتكريس جهودها في حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وعبر في الوقت نفسة عن تطلعه إلى انهاء الحصار والاغلاق المفروض على الاراضي الفلسطينية وفق سياسة الاحتياجات والعقوبات الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وتزيد من معاناته الانسانية.
الا انة رأى ان احياء عملية السلام ينبغي ان تستفيد من تجارب الماضي التي تستوجب التركيز على القضايا الرئيسة للنزاع والعمل على إيجاد حلول جذرية لها بعد ان اثبتت الحلول الجزئية عدم فاعليتها في تحقيق تقدم في العملية السلمية. واضاف الفيصل يقول: " كما بحثنا ايضاً خطورة إنتشار الاسلحة النووية في المنطقة ومايشكله من تهديد جديد لامن المنطقة والعالم فقد عبرنا من جانبنا عن اهمية التعاون مع هذا الموضوع عبر الحوار والمفاوضات السلمية وان يتسم بالشمولية دون اي استثناء لاي دولة في المنطقة في اي إجراءات وجهود دولية في هذا الشأن.
واشار الي ان المحادثات شملت الوضع في لبنان وماتشكله الازمة الحالية من خطورة على استقرار لبنان وسيادته وخطته الوطنية .
وقال " نحن متفقون على أهمية تهدئة الاوضاع وازالة التوتر القائم وتهيئة الظروف الملائمة لانجاح مؤتمر باريس 3 الذي يحظى باهتمام دولي.
من جانبها قالت وزيرة الخارجية الاميركية لقد دارت مناقشات مكثفة بيننا وأقدر كثيراً زيارتي للمملكة العربية السعودية واتحدث عن القضايا المشتركة. ووصفت المحادثات التي اجرتها مع المسؤولين في المملكة بأنها جيدة في مجملها. واضافت إن هذه اوقات تحديات في الشرق الأوسط ولكننا نأمل ايضاً انها وقت فرص وامكانات.
واكدت الوزيرة رايس ان الولايات المتحدة ستعمق من جهودها من اجل تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين حتى تتيح الفرصة لرؤية الرئيس بوش لدولتين يعيشان جنباً إلى جنب في سلام واستقرار . وقالت إن المملكة العربية السعودية كانت طرفاً مساعد جداً لنا في عملية التفكير بالنسبة لعناصر كثيرة من قضية العراق ونحن نتشارك في الهدف أن نرى عراقا موحدا ذا سيادة على اراضية ورفض التدخل الخارجي في اراضيه .. عراق يستطيع من خلاله جميع مواطنيه ان يتمتعوا بمعاملة بالتساوي وحماية الدوله لهم بغض النظر عن مذاهبهم واعراقهم.
وفي الشأن اللبناني اكدت الوزيرة الاميركية ان المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة يعملان سوياً من اجل دعم حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة. ووعدت بإقامة مؤتمر باريس 3 دلالة على دعم المجتمع الدولي للحكومة اللبنانية.
واكد الوزيران عدم وجود وساطة سعودية بين طهران وواشنطن، وذلك بعد يومين من زيارة مسؤول ايراني كبير الى المملكة. وقال سعود الفيصل "لا حاجة للوساطات". واتت هذه التصريحات بعد نشر معلومات صحافية تفيد ان كبير المفاوضين في الملف النووي الايراني علي لاريجاني الذي زار السعودية الاحد طلب من الرياض الاسهام في تخفيف التورتات في علاقات بلاده مع واشنطن. وقال الامير سعود الفيصل "لا حاجة للوساطات (..)ايران جار وبالتالي من البديهي اننا نريد تجنب اي نزاع. نحن لا نجري اي نوع من المفاوضات في هذه المسالة".
من جهتها، قالت رايس "انها ليست مشكلة بين ايران والولايات المتحدة حول برنامجها النووي. هناك قرارات دولية (..) تطلب من ايران وقف نشاطات التخصيب (..) لكي تبدا المفاوضات". واضافت "على ايران الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي".
الكويت
الى ذلك يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن (6 + 2) والولايات المتحدة اجتماعهم التشاوري الرابع في ما بعد الساعة الرابعة (بالتوقيت المحلي) عصر اليوم في الكويت لبحث عدد من القضايا السياسية البارزة فى المنطقة وفي مقدمتها الوضع في العراق واستراتيجية الرئيس الاميركي جورج بوش الجديدة ومسيرة السلام فى الشرق الاوسط والوضع في لبنان. وينتظر ان تتركز مباحثات الوزراء المشاركين والذين وصلوا تباعا اليوم على مناقشة الاوضاع الحالية فى العراق فى ضوء الاستراتيجية الاميركية الجديدة لحفظ الامن والاستقرار في العراق ومعالجة الاوضاع الامنية المتردية هناك. كما يبحث الوزراء الاوضاع الحالية في فلسطين ولبنان والجهود الهادفة لدعم وتعزيز مسيرة السلام في منطقة الشرق الاوسط.
يذكر ان الاجتماعات الثلاثة السابقة لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اضافة الى مصر والاردن واميركا عقدت خلال الربع الاخير من العام الماضي في نيويورك والقاهرة ومنتجع البحر الميت في الاردن.
ويقول المراقبون أن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس تلتقي نظرائها في الكويت اليوم في اطار سعيها للحصول على دعم للاستراتيجية الجديدة التي اعلنها الرئيس جورج بوش حول العراق. وبعد ان ركزت في المحطات الاولى من جولتها في المنطقة، على تحريك عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، تلتفت رايس الى الاستراتيجية الجديدة في العراق.
طهران
وكانت ذكرت مصادر اعلامية ان طهران طلبت من الرياض ان تقوم بالوساطة بينها و بين واشنطن. وقالت هذه المصادر ان رسالة الزعماء الايرانيين التي سلمها علي لاريجاني الامين العام لمجلس الامن القومي تحوى على مثل هذا الطلب. واكدت: ان ايران طلبت من العربية السعودية ان تتوسط لتحسين العلاقات بين ايران و الولايات المتحدة الامريكية و ان تسعى لتخفيف التوتر بين البلدين.
ونقلت وكالة رويترز للانباء عن مسؤول سعودي ان علي لاريجاني سلم يوم امس الاثنين رسائل من مرشد الثورة الايرانية اية الله علي خامنئي و الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال المسؤول السعودي الذي لم تذكر الوكالة اسمه ان ايران طلبت في رسائلها من القيادة السعودية ان تبلغ رسالة حسن نيتها الى واشنطن. واشار المسؤول السعودي لرويترز الى ماوصفه بالاستنجاد من الرياض" لتقريب وجهات النظر والرؤى بين ايران والولايات المتحدة الامريكية".
وتأتي زيارة علي لاريجاني و تسليمه الرسائل الى القيادة السعودية في خضم التصعيد التي تشهده العلاقات الايرانية - الاميركية وقبيل زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس الى السعودية. كما تتزامن الرسالة مع تصاعد الانتقادات الداخلية للرئيس احمدي نجاد و شعاراته الحادة ضد الغرب و الولايات المتحدة الاميركية بشكل خاص.
وعلى نفس الصعيد نفت وكالة فارس للانباء الايرانية نقلا عن "مسؤول مطلع" ان يكون لاريجاني حمل معه رسالة من مرشد الثورة الايرانية اية الله علي خامنئي. وقال المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه قال لوكالة فارس: ان مرشد الثورة لم يكتب اية رسالة للمسؤولين السعوديين.
لاريجاني
بدوره اكد الامين العام لمجلس الامن القومي الايراني علي لاريجاني اليوم انه تحادث مع المسؤولين السعوديين لتحسين العلاقات بين الشيعة والسنة والوضع الامني في منطقة الشرق الاوسط، بحسب التلفزيون الرسمي. وقال لاريجاني انه بحث مع نظيره السعودي الامير بندر بن سلطان في سبل "ارساء مزيد من الامن في المنطقة"، بما ان ايران والسعودية "دولتان نافذتان" في المنطقة.
وزار لاريجاني السعودية بينما تدور مواجهات دامية بين الاقلية السنية والغالبية الشيعية في العراق وفي اوج الازمة السياسية في لبنان حيث تدعم ايران حزب الله الشيعي المعارض.
واكثر من تسعين بالمئة من الشعب الايراني من الشيعة فيما يشكل السنة الغالبية في السعودية التي تضم اقلية شيعية كبيرة في شرق المملكة. وقال لاريجاني الذي استقبله العاهل السعودي الملك عبدالله الاحد ان "التعاون بين البلدين مهم لخلق مناخ يسمح بالتقارب بين الطائفتين الشيعية والسنية".
وللبلدين حدود طويلة مشتركة. وتتهم الولايات المتحدة ايران بدعم الجماعات العراقية المسلحة التي تقاتل الجيش الاميركي في العراق. وقد توترت العلاقات بين طهران والرياض، الحليفة الرئيسية للولايات المتحدة في المنطقة، في الاسابيع الاخيرة بسبب الوضع في العراق. وحذرت طهران الرياض من اي تحرك يرمي الى دعم الجماعات السنية العراقية فيما طلبت السعودية من ايران التوقف عن دعم الجماعات الشيعية الحاكمة في بغداد.