مسؤول: الأكراد يتعرضون للإبادة في كركوك والموصل

لجنة رئاسية لحل الخلاف حول تنفيذ الإعدام بمداني الأنفال
مسؤول: الأكراد يتعرضون للإبادة في كركوك والموصل

إقرأ أيضا

مجزرة حديثة: توصية باسقاط تهمة القتل عن عنصر في المارينز

اميركا مطالبة بتنسيق مساعداتها للوزارات العراقية

منظمة الصحة: الكوليرا امتدت من العراق لايران

دعوة القوى العراقية لمؤتمر ينهي الخلافات

اتهامات للمالكي بتعطيل التحقيقات بشأن الفساد

كوشنير: العراق أصبح ساحة للعمليات الايرانية

المشهداني يدعو الأوروبيين إلى لعب دورأكبر في العراق

أٍسامة مهدي من لندن: أكد مسؤول عراقي كردي أن المواطنين الأكراد يتعرضون للإبادة في مدينتي الموصل التي تم تهجير 80 ألفًا من سكانها الأكراد وكركوك التي قتل فيها 5 آلاف كردي، ورحب بمقترح نقل قاعدة أنجرليك العسكرية الأميركية من تركيا إلى إقليم كردستان... بينما تبدأ لجنة من رئاستي الجمهورية والحكومة اجتماعات الأسبوع المقبل للنظر في الإشكالية القانونية التي سببها الخلاف على تنفيذ حكم الإعدام بثلاثة مدانين في قضية الأنفال، لإبادة الأكراد. وقال "جبار ياور" المتحدث باسم قوات البيشمركة الكردية إن المواطنين الأكراد يتعرضون للإبادة في مدينتي الموصل وكركوك حيث قتل ما لا يقل عن 5 آلاف مواطن كردي في كركوك (255 كلم شمال بغداد) وهجر (80 ألفًا منهم من الموصل (375 كلم شمال بغداد) نحو مناطق اقليم كردستان . ورفض إتهامات وجهتها هيئة علماء المسليمن السنية العراقية المعارضة للعملية السياسية وحكومتها لقوات البيشمركة حول وجود مليشيا مسلحة تابعة لها تقوم بتنفيذ عمليات الأغتيال التي تنفذ ضد العلماء ورجال الدين في الموصل وكركوك حيث اتهم "ياور" تنظيم القاعدة بارتكاب عمليات الاغتيال تلك. وأكد "ياور" في تصريح لصحيفة "آسو" الكردية، وأرسلت هيئة التحرير فيها ترجمة عربية لتصريح ياور الى "ايلاف" اليوم، أن من يقوم بتلك الإغتيالات هو تنظيم القاعدة منوهًا إلى أن تلك الإغتيالات قد شملت مجموعة كبيرة من رجال الدين والعلماء المسلمين الكرد أيضًا ممن نادوا بالمساواة والتعايش والأخوة بين الكرد والعرب والتركمان.

معروف أن الأكراد يطالبون بضم كركوك الى اقليم كردستان الذي يحكمونه منذ عام 1991 ويتطلعون إلى وجود قوي في شؤون الموصل. وكانت هيئة علماء المسلمين قد هاجمت بشدة الاول من أمس، القيادة الكردية لموافقتها على مشروع مجلس الشيوخ الاميركي بتقسيم العراق الى ثلاثة كيانات شيعية وسنية وكردية، وقالت إن قوات البيشمركة ومليشيات اخرى تابعة للاكراد تمارس الاغتيالات وفق برامج تخصها وأخرى دولية تهدف الى تصفية عدد من علماء الدين وشيوخ العشائر والكفاءات العلمية موضحة ان أهالي الموصل وكركوك يملكون وثائق كثيرة بهذا الصدد وسيأتي الوقت المناسب للكشف عنها. واشارت الى ان ما جرى خلال الأيام الأخيرة الماضية من اغتيالات إستهدفت علماء دين وغيرهم في مدينة الموصل وشاع أن أطرافًا معروفة قامت بها إنما هي في غالبهاوبشهادة كثير من أبناء المدينة هي من فعل الساسة الاكراد وتدبيرهم بهدف تصفية الشخصيات التي لا تقر لهم بنفوذ متعاظم غير مشروع وإيقاع الفتنة بين الفصائل المقاومة في سياق عمل منظم مع قوات الاحتلال.

واضاف المسؤول الكردي أن تنظيم القاعدة يغتال من ينادي بالأخوة والتعايش بين القوميات الثلاث. ورحب "جبار ياور" بنقل القاعدة العسكرية الاميركية (انجرليك) في تركيا الى داخل اراضي أقليم كردستان قائلاً إنها تصب في مصلحة الكرد، وواصفًا إياها بـ "الخطوة الهامة". ونفى "يارو" أن تكون هناك أي محادثات قد تمت بين المسؤولين الأكراد والمسؤولين الاميركيين حول هذا الموضوع أو اصدار أي قرار من قبل مراكز القرار في الولايات المتحدة أو حلف الناتو بهذا الشأن.

وأشار الى أن هذا المشروع ما زال مجرد اقتراح، كانت قد تقدمت به "هيلاري كلينتن" المرشحة للرئاسة الاميركية وعدد من القادة العسكريين الاميركيين في العراق، حيث ينص الاقتراح على انشاء قاعدة عسكرية اميركية على أراضي اقليم كردستان بعد إنسحاب القوات المتعددة الجنسيات من البلاد. وحول موقف رئاسة الإقليم والحكومة والقيادة العامة لقوات حماية اقليم كردستان من هذا الامر، أوضح "ياور" أن هذه الهيئات تؤيد أي قرار من هذا النوع حيث أن علاقات استيراتيجية تربط بين الطرفين الاميركي والكردي، إضافة الى أن للطرفين عدوًا واحدًا هو الارهاب. وأكد المتحدث باسم قوات البيشمركة حرص حكومة اقليم كردستان على عدم تحول الإقليم إلى طرف في أي حرب دولية قد تحدث لأن من شأن ذلك الاضرار بالإقليم. وقال لذلك فإن حكومة الأقليم لن تقبل بأن تصبح أراضيها مركزًا لضرب ايران ولن تشجع قيام اي حرب في المنطقة.

لجنة قانونية رئاسية تبحث اشكالية الخلاف على تنفيذ الاعدام بمداني الانفال

تبدأ لجنة قانونية رئاسية عراقية الاسبوع المقبل اجتماعات في بغداد لبحث الاشكالات التي اثارها حكم الاعدام على ثلاثة من كبار مسؤولي النظام السابق العسكريين بعد ادانتهم في قضية الانفال لإبادة الاكراد. وتضم اللجنة مستشاري رئيس الجمهورية جلال طالباني للشؤون القانونية ورئيس الوزراء نوري المالكي للشؤون القانونية وعضو من محكمة التمييز الاتحادية وخبير من مجلس شورى الدولة ورئيس هيئة الادعاء العام في المحكمة الجنائية العليا. وستباشراللجنة النظر في الحكم الذي اصدرته المحكمة الجنائية العليا في الرابع والعشرين من حزيران (يونيو) الماضي وصادقت عليه هيئة التمييز وحل اشكالية القرار وفيما اذا كان تنفيذه يتطلب صدور مرسوم جمهوري بالتنفيذ حيث ستكون التوصية التي سترفعها اللجنة ملزمة التنفيذ.

وكان الرئيس طالباني ونائبه طارق الهاشمي قد أبديا تحفظهما على القرار الذي صدر من المحكمة الجنائية وصادقت عليه هيئة التمييز، واعلنا رفضهما التوقيع على المرسوم الجمهوري الخاص بذلك القرار لا سيما الحكم الذي صدر على وزير الدفاع السابق سلطان هاشم الذي قضت المحكمة عليه بالحكم بالاعدام شنقا حتى الموت بالاضافة الى علي حسن المجيد ابن عم الرئيس السابق صدام حسين وحسين رشيد التكريتي معاون رئيس جهاز الاستخبارات على خلفية ادانتهما بقضية الانفال لإبادة الاكراد.

وكان من المفترض تنفيذ أحكام الإعدام بالمسؤولين السابقين الثلاثة خلال الشهر الماضي، لكن الخلاف على ذلك أجلهاحتى الان وخاصة المجيد الذي تستعد السلطات لتنفيذ الحكم بحقه بعد انتهاء شهر رمضان الحالي. وتقرر تنفيذ حكم الاعدام بالمجيد امس الخميس لكن مصدرا حكوميا قال ان السلطات ارجأت تنفيذ الحكم بالمجيد بعد ان كان مقررا امس الخميس. وقد صادقت محكمة الاستئناف على الاحكام في الرابع من الشهر الماضي حيث يقضي القانون العراقي بتنفيذ حكم الاعدام في مهلة ثلاثين يوما.

واوضح المصدر ان الحكومة لا ترغب في تنفيذ حكم الاعدام خلال شهر رمضان الذي ينتهي في الثالث عشر من الشهر الحالي . واضاف ان الحكومة لم تتخذ قرارها بعد وان رئيس الحكومة نوري المالكي لم يعط الضوء الاخضر لذلك. واعلن المالكي امس ان تنفيذ الاعدام قد تم تأجيله حتى لايقال انها عملية انتقام في شهر رمضان، مشيرًا الى ان الحكومة ستدرس الامر من وجهة نظر قانونية.