المثقفون الفلسطينيون لا يملكون سوى الحديث عن العار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
محاولة اختطاف نائب من حماس بنابلس
حماس وفتح قرعتا طبول الحرب الأهلية
حماس ترفض قرارات الرباعية الجائرة
الخارجية الفلسطينية تستنكر قرار الرباعية
اتفاق مع حماس على حقائب المالية والداخلية
سمية درويش من غزة: لا تملك الطبقة الفلسطينية المثقفة في ظل الحرب المستعرة بين حركتي فتح وحماس ، سوى الحديث عن العار في غزة لفلتان زمام الأمور من بين أيدي الزعماء والقادة السياسيين ، وبقاء الألغام والنيران سيدة الموقف في الشوارع ، في حين دعت لإقامة دولة للإخوان في غزة ، ودولة الأبوات في الضفة الغربية.المحلل السياسي عبد الناصر النجار قال ، ما يحدث في قطاع غزة ، ليس مشهدا دراميا من فيلم رعب ، بل هو واقع أسود وتسديد حساب لأجندات خارجية ، سيدفع ثمنها لسنوات طويلة ، موضحا إن مسلسل العار والخزي والقهر المكبوت في الصدور أبطاله جميعا سيلعنهم التاريخ والمستقبل.
وتساءل النجار ، ما هو الثمن الذي سيتم دفعه جراء هذا الاقتتال الملعون ، لا لشيء سوى شهوة لسلطة شبه وهمية من قبل المصابين بأمراض انفصام الشخصية؟. ومضى قائلا ، في خضم تساءل الجميع ما العمل والى أين نحن ذاهبون ، أجاب النجار ، " نحن ذاهبون إلى جهنم ، إن استمر مسلسل العار والإجرام".
صراع السلطة
من جانبه أكد هاني المصري الكاتب والمحلل السياسي ، إن طغيان الصراع على السلطة على كل شيء بما فيها على الخلافات في الرؤى و البرامج هو وحده يفسر ما يجري ، لأن الرؤى والبرامج على اختلافها تتطلب تركيز كل الجهود والطاقات لدحر الاحتلال ، أما ما يجري فأن لا أحد يختلف في أنه يصب في مصلحة الاحتلال ويرسخ الاحتلال أكثر و أكثر.
ولفت إلى أن الـمخرج واضح ، والحل أكثر وضوحا وهو بلورة رؤية إستراتيجية مشتركة تضع مقاومة الاحتلال في قلبها على أن تتم دراسة أشكال النضال الـمناسبة ذات الجدوى والقادرة على تحقيق الـمصلحة والأهداف الوطنية.
دولة الإخوان بغزة
أما حافظ البرغوثي رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة ، تساءل تحت عنوان "خذوا غزة" ، هل سندك الكعبة بخلافاتنا مثلما دكها الحجاج بمنجنيقاته ومثلما دككنا بيت شلايل وغريب بالقذائف الصاروخية؟ ، أم نختطف الحجر الأسود مثلما فعل القرمطي؟ لو كان ثمة أمل في التوافق والاتفاق لتوصلنا إليه طوال هذه الشهور من الحوارات الطرشاء ، ولكن يبدو أننا اعجز من أن نتفق وأقوى على الاختلاف.
وقال البرغوثي صاحب المقالة الأكثر جمهورا ، " خذوا غزة ، أقيموا دولة الإخوان في غزة ، وانتم هاكم الضفة ، أقيموا دولة الأبوات فيها ، ولا حاجة لشعبكم إلى دولة ، فالمواطن لم يعد يحب قتلته وجلاديه عندما يخرجون من مساماته ويأكلونه نيئا صباح مساء ، ويجاهرون إنما قاموا بما قاموا لأجل قيامته الكبرى ، ودولته ولا دولة.
وتابع قائلا ، " خذوا غزة ، أريحوا بعضنا بعضا ، أقيموا دولة الحقائب الوزارية والدولارية والانفاق ، وطني بات حقيبة ، وأنا منه مسافر".
حل الحكومة وتسريح الوزراء
من جانبه قال باسم أبو سمية مدير هيئة الإذاعة والتلفزيون ، لن يحل الهدوء ويعم الاستقرار ويتوقف إطلاق النار، وتفك الألغاز والأسرار إلا بحل جميع الميليشيات المسلحة وإلحاقها بالأجهزة الأمنية الرسمية وخصوصا القوة التنفيذية ، وبنزع الأسلحة غير النظيفة المستخدمة للمهمات القذرة وسفك الدم المحرم والقتل العشوائي بدم بارد، وفيما عدا ذلك فان الحل يكمن في حل الحكومة وتسريح جميع الوزراء وتشكيل حكومة جديدة من شخصيات وطنية لا تعتمد على نظام المحاصصة الفصائلية.
وأكد على أن استمرار القتال الأهلي بهذه الوتيرة الدموية واستمرار سقوط القتلى والجرحى بهذا الكم الهائل يوميا ، على مرأى ومسمع من المسؤولين والقادة دليل على انتهاء صلاحية الحكومة ، وفقدان قدرتها على إنهاء حالة الفلتان التخريبي وسيطرتها على زمام الأمور وعلى توفير الأمن للمواطنين، أو أن القرار ليس بيدها.
هل هناك من مغيث؟
أما صحيفة القدس المقدسية فتحدثت عن أرقام القتلى والمصابين في الأحداث الدامية ، مطالبة رحمة الشعب من هذا المنزلق الخطير. ووجهت القدس ، رسالة لفتح وحماس ومسؤوليهما ولرئيس الوزراء ووزير الداخلية جاء فيها ، إن الشعب بأسره لا يقبل منكم أي تبرير لهذه الجرائم التي ترتكب باسم قضية الشعب ، ويحملكم مسؤولية كل هذه الدماء التي تنزف دون مبرر وهذه الإساءة الكبيرة لقضية الشعب أمام العالم اجمع ، وهذا الانتهاك الفظ لوصايا الشهداء ونداءات الأسرى واستغاثات الأمهات والأطفال.