بموازاة الحوار الايراني السعودي: لقاء قريب بين الحريري وبري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مئات الألوف أحيوا ذكرى الحريري في وسط بيروت
فيلتمان يهاجم ومكافأة اميركية لاعتقال شخصين من حزب الله والجهاد
موسى: هناك تعقيدات في الازمة اللبنانية
الغاء التجنيد الالزامي في لبنان
بيروت:على الرغم من خطابي النائب الدرزي وليد جنبلاط وقائد القوات اللبنانية سمير جعجع والحدة التي رافقتهما امس خلال احياء الذكرى الثانية لاغتيال رفيق الحريري، فان خطاب الحريري الابن الذي جاء ،وخلافا لحليفيه، جاء مندرجا في سياق التهدئة السياسية فاتحا الباب امام تسوية ما من خلال الحوار مع بقية الفرقاء.خطاب نائب كتلة المستقبل سعد الحريري لقي اهتماما داخليا وخارجيا بعد اعلانهجهوزية فريق 14 اذار "لكل قرار شجاع من أجل الحل في لبنان"، وهو أردف داعيا الفريق الآخر الى قرار شجاع، عبر الموافقة على المحكمة الدولية، قائلا ان هذه المحكمة "هي المعبر الوحيد لأي حل".وفي موازاة الخطاب الهادئ للحريري يأتي استمرار الحوار السعودي الايراني والتوازن الداخلي "الحالي" بين المعارضة والموالاة اضافة الى ما وصفته وسائل الاعلام في اطار تحليلاتها لاحداث الايام الماضية "تضرر" اطراف داخلية وخارجية من اي تسوية في ظل التصريحات النارية لبعض الفرقاء وتصريحات السفير الاميركي في بيروت جيفري فيلتمان خلال اليومين الماضيين.
الصحف اللبنانية
بدورها ركزت الصحف اللبنانية الصادرة الخميس على الكلمات التي القيت في الذكرى الثانية لاغتيال رفيق الحريري وخصوصا على دعوة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري المعارضة لاتخاذ "قرار شجاع" تحت سقف المحكمة الدولية.
صحيفة "النهار" المؤيدة لقوى الرابع عشر من اذار عنونت صفحتها الاولى "14 اذار تعيد التوازن الى الشارع والتسوية". وقالت في مقالها الرئيسي "بين مئات الالوف الذين ملأوا ساحة الشهداء والطرق المؤدية اليها والسلم المتدرج للسقوف السياسية من اقصى الحدة والعنف في ما تناول النظام السوري ورئيس الجمهورية الى المرونة المشروطة بالمرور الحتمي للتسوية عبر المحكمة الدولية، اعادت قوى 14 آذار الاربعاء الى وسط بيروت التوازن الميداني في الساحات والشارع مقرونا برسم محدد لثوابت موقفها السياسي من اي مشروع للتسوية".
صحيفة "السفير" القريبة من المعارضة عنونت "الحريري للمعارضة : جاهزون لكل قرار شجاع ... والمحكمة معبر وحيد للحل". وقالت ان مهرجان الاربعاء تميز "بخطاب لافت للانتباه للحريري جاء مندرجا في سياق مناخ التهدئة السياسية الذي شاع عشية الذكرى والمتوقع له ان يستمر في الايام المقبلة لا سيما في ظل استمرار الحوار السعودي الايراني".
صحيفة "الديار" المؤيدة للمعارضة عنونت "خطاب جنبلاط اعلان حرب وجعجع يحصر هجومه بلحود، سعد الحريري يطلب الموافقة على المحكمة مقابل الثلث". وهي تشير الى الهجوم اللاذع الذي شنه الزعيم الدرزي على الرئيس بشار الاسد بالتحديد وعلى كلمة زعيم القوات اللبنانية سمير جعجع الذي انتقد فيها بشدة رئيس الجمهورية اميل لحود.
صحيفة "المستقبل" التي تملكها عائلة الحريري عنونت "14 شباط ينتصر للبنان رفيق الحريري" وقالت في مقالها الرئيسي "كما البحر كما الطوفان غمر اللبنانيون قلب عاصمتهم في الذكرى الثانية لاستشهاد بطل استقلالهم الثاني الرئيس رفيق الحريري".
صحيفة "الاخبار" المؤيدة للمعارضة عنونت "الحريري يكرر المقايضة : حكومة مقابل محكمة" في تفسير لكلام الحريري عن ليونة في موقفه تجاه تشكيل حكومة الوحدة الوطنية مقابل اقرار قانون المحكمة الدولية في المؤسسات الدستورية اللبنانية.
حزب الله
حزب الله من جهته رد على دعوة الحريري وإعلانه ان الحكومة التي تريدها المعارضة ممكنة مقابل المحكمة التي يريدها فريق السلطة بالقول على لسان احد قياديها لصحيفة السفير اللبنانية " اذا كانت الشجاعة تقتضي منا الخوض جديا في موضوع المحكمة، بعدما أعلنا أكثر من مرة موافقتنا على المبدأ، فإن المعارضة هي أهل الشجاعة، ولكنها كانت تأمل وما تزال، بأن يلاقي النائب الحريري، شجاعة الآخرين، حاضرا لاتخاذ مواقف شجاعة وأن يلاقي مطالب المعارضة بدءا بحكومة الوحدة الوطنية وصولا الى الانتخابات النيابية المبكرة لاتخاذ قرار شجاع ".
من جهته قال النائب عن حزب الله حسين الحاج حسن "نحن مع تسوية سياسية للأزمة اللبنانية ونحن مع إنشاء محكمة ذات طابع دولي بعد دراسة مسوّدة قانون المحكمة وإجراء التعديلات اللازمة عليه وإقرار مشروع القانون وفق الاصول الدستورية". وأضاف ان هذه الطريقة ستؤمن "إنشاء محكمة ذات طابع دولي تحاكم القتلة والمتهمين الذين يردون في التحقيق الدولي، وستمنع أي طرف على الساحة اللبنانية أو الخارجية من أي استخدام سياسي لهذه المحكمة".
وفيما أكد النائب الحريري في حوار اجرته معه قناة "سي ان انط الاميركية ان قنوات الاتصال بينه وبين رئيس المجلس النيابي نبيه بري مفتوحة، آملا بتقوية الحوار بينهما لحل المشاكل السياسية، قال قيادي في قوى الرابع عشر من آذار لـصحيفة السفير ان الاتصالات بين الحريري وبري بلغت شوطا متقدما وهناك مشروع لقاء ثنائي بين الجانبين خلال الساعات الثماني والاربعين المقبلة، مشيرا الى ان الحريري تبلغ من بري إشادة بموقفه السياسي المميز في ساحة الشهداء.
وقال بري لصحيفة الاخبار اللبنانية انه راى في كلام الحريري "فتحاً للأفق وكلاماً معقولاً"و" إنه يرحب باللقاء مع الحريري وهو على تواصل دائم معه وتحدث معه ليل أول من أمس وهناك اتصالات، ولم يكن هناك إمكان لعقد اجتماع ثنائي قبل احتفال امس وهناك من يبذل جهوداً على هذا الصعيد. وأوضح بري أنه "استمع بقلة ارتياح الى بعض الكلمات التي ألقيت في مهرجان امس رغم خلوّها من الكلام السياسي، لكنه ارتاح عندما استمع الى الحريري لأن مجرد الكلام بلغة الحوار يمثّل علامة إيجابية تحتاج إليها البلاد".
وتابع للصحيفة نفسها أن الاتصالات العربية جارية وأنه تواصل قبل يومين مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ولم يسمع منه كلاماً عن قرب قدومه الى بيروت، لكنه أكد له انه مرحب به في أي وقت وأن المعارضة ترحّب بعودته وليس كما يشاع. وقال بري إنه اطلع من موسى على نتائج اتصالاته وعلى أن هناك حاجة لمزيد من التشاور. كما أبدى بري ارتياحه الى انتقال المسؤول الإيراني علي أكبر لاريجاني من جديد الى السعودية آملاً أن يظل الأفق مفتوحاً أمام حل قريب.
من جانبه قال النائب العماد ميشال عون لـصحيفة الاخبار" إن كلام الحريري مهم إذا كان يشير إلى قدرة للقيام بخطوات شجاعة كما قال. وأضاف عون : "نحن جاهزون أيضاً للقرارات الشجاعة التي تحل المشكلة، لكن المفارقة تكمن في أن ما قاله الحريري يتناقض كلياً مع ما قاله بقية رفاقه في فريق السلطة". وعن موقف المعارضة من الخطوات المقبلة قال عون: "نحن في انتظار موقف الحريري من المبادرات الجارية".
لحود
أما رئاسة الجمهورية فقد ردّت على جعجع بالقول "إذا كان من أمر لن يغفره التاريخ للرئيس لحود فهو أنه وقّع ذات يوم قانون عفو عن مجرمين كان بينهم جعجع نفسه". وجاء في بيان المكتب:
مرة جديدة، يستغل رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع، ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، للتطاول على رئيس الجمهورية العماد إميل لحود من خلال عبارات يعرف هو قبل غيره أنها لم تعد تلقى لدى من يسمعها أي صدى، وهو الذي تخصص في إطلاق الشعارات الفارغة من أي محتوى، والوعود التي بقيت مجرد أحلام وأوهام.
أضاف: وإذا كانت ذاكرة جعجع تخونه في كل مرة يقف فيها خطيباً أو متحدثاً، فإن اللبنانيين لم ينسوا أن من يحدثهم اليوم عن قيام "وطن حر ومستقل ودولة قادرة"، كان أبرز من قوّض الدولة وضرب مؤسساتها واستولى على مواردها وقدّم دويلته نموذجاً لصيغة ظاهرها الفيديرالية وحقيقتها التقسيم.
تابع المكتب: واللبنانيون لن تغيب عن ذاكرتهم أيضاً أن من يدعو اليوم إلى المشاركة والإصلاح، كان في طليعة من صادر قرار الناس وخياراتهم وألغى كل من خالفه الرأي ووقف في وجه ممارساته، وعمم الفساد وحمى الفاسدين وعطل مبادرات المصالحة، وعزل مجتمعاً كان وسيبقى عنوان الانفتاح ورمزاً للعيش الوطني المشترك ونموذجاً يحتذى.
وقال: واللبنانيون الذين سمعوا جعجع يتحدث اليوم عن الجيش وسلاحه، مرت أمامهم صور الثكنات التي استباحها مسلحوه وصور الضباط والعسكريين الذين قتلوهم أو أعدموهم، ومشاهد الآليات العسكرية المصادرة أو المدمرة والمحروقة في غير موقع في المناطق التي كانت تخضع لسيطرته.
واللبنانيون الذين خاطبهم جعجع متوعداً بـ"ملاحقة المجرمين إلى أقاصي الأرض، تساءلوا، ومن يلاحق من أشعل نار الاقتتال الذي أوقع الآلاف من الشبان اللبنانيين، وجعل السواد يلف منازل عائلات لبنانية بكاملها سكنها الحزن والخوف والدموع حسرة على شهداء قضى بعضهم على قارعة الطريق، أو تحت جسر أو في أقبية التعذيب، أو إعداماً رمياً بالرصاص.
وهل نسي اللبنانيون، وهم يستمعون إلى جعجع أنه خرج من السجن بعفو عام بعد إدانته في جرائم اغتيال قادة لبنانيين مثل الرئيس الشهيد رشيد كرامي والشهيد داني شمعون وزوجته وطفليه، والياس الزايك، ناهيك عن جرائم أخرى اقترن إسم جعجع بها مثل اغتيال الشهيد طوني فرنجية وزوجته وابنتهما والعميد خليل كنعان والمرحوم غيث خوري وزوجته، ومحاولات اغتيال طالت الرئيس ميشال المر والنائب السابق إيلي الفرزلي والوزير السابق إيلي حبيقة وغيرهم...
ويتساءل اللبنانيون بعد كل ذلك على من تنطبق صفات الظالم والطاغية والمستبد والمستأثر الذي مكانه الطبيعي مزبلة التاريخ؟
إن من استمع لى جعجع وهو يتحدث عن خروج رئيس الجمهورية من قصر بعبدا عند نهاية ولايته، تذكروا أنه في مثل هذا التاريخ لسنة خلت كان الخطيب نفسه قد وعد اللبنانيين بأن الرئيس لحود سيغادر موقعه خلال أيام حتما، فكيف يبرر لهم عدم الوفاء بوعده، أم أنه تذكّر وعد حالات حتما وغيره من الوعود المماثلة أم أنه يراهن على ضعف ذاكرة اللبنانيين؟ وختم قائلا: إن التاريخ سيسجل للرئيس إميل لحود، بعد أن يسلم الأمانة في موعدها لمن يستحقها، ما فعله من أجل وحدة لبنان وسيادته واستقلاله وتحرير أرضه وقيام جيش وطني وتوحيد مؤسساته وتصديه للعدوان الإسرائيلي. وإذا كان من أمر لن يغفره التاريخ للرئيس لحود فهو أنه وقّع ذات يوم قانون عفو عن مجرمين كان بينهم جعجع نفسه.
اشتباكات
وبينما نجحت القوى الأمنية في منع أي إشكالات وسط بيروت فإن التوتر حصل في البقاع مع عودة عدد من مناصري تيار المستقبل والمعارضة في بلدات البزالية والنبي عثمان واللبوة، نتج عنه جريحان، ووقع أربعة جرحى نتيجة حادث سير بعد محاولة أحد السائقين الهروب، ثم تطور الأمر الى إطلاق متبادل للنار لمدة قصيرة، قبل أن يتدخل الجيش مطلقاً النار في الهواء ونجح في إسكات النار وأوقف 25 شخصاً. لكن الاشتباكات ما لبثت أن تجددت بعد حوالى ساعتين واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة وقذائف "آر بي جي."
ووجه الحريري نداءً لأهالي البقاع وخصوصاً أهالي عرسال والفاكهة متمنياً عليهم "التحلي بضبط النفس وعدم الرد على الاستفزازت" والالتزام بتوجيهات القوى الامنية، وطلب من الأهالي عدم "الانجرار إلى محاولات التشويش على ما جرى اليوم (أمس) من مشهد تضامني جامع". وفي التاسعة مساءً أعلن مصدر في الجيش لـ "أن الجيش تمكن من السيطرة على الوضع بشكل كامل وأنه سيّر دوريات معزّزة في المنطقة الممتدّة من بعلبك حتى اللبوة وعرسال وبريتال.
المر: التركيبة الأمنية ستتغير
وعلى صعيد متصل أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر عن تغيير كل التركيبة الأمنية قريباً، مشيراً إلى أنه سيشرف شخصياً على إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية.إعلان المر جاء بعد استقباله أمس مديرة مكتب مصر والشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأميركية دونا ستانلي يرافقها السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان الذي أوضح أنه قدم تعازيه للوزير المر بضحايا جريمة عين علق، رافضاً توجيه اتهام إلى أي جهة بالجريمة.
وعما إذا كان يدعم الحل الذي تحدث عنه أول من أمس النائب ميشال المر قال: "نحن بالطبع ندعم الحل للأزمة اللبنانية، لكن حل الأزمة يجب أن يكون بين اللبنانيين أنفسهم، وليس مناسباً للولايات المتحدة أن تقرر الحل الأفضل للبنان".أما الوزير المر فقال: "عندما أخذنا قراراً بسيادة واستقلال لبنان كنا نعرف أن ثمن الدم يمكن أن يدفعه الإنسان، ولكن الأبرياء الذين وقعوا الضحية أمس يدفعون الدم ، لماذا؟ هذا سؤال كبير. والجواب على هذا الموضوع، إذا كنا نحن نسامح بدمنا، لكن لن نسامح بدم الأبرياء، وليتأكدوا تماماً، أن الضحايا الذين سقطوا في العمل الإرهابي أمس والضحايا الذين سقطوا في الأحياء السكنية خلال السنتين الماضيتين، سنسهر على هذا الموضوع لتحصيل حقهم".
ورداً على سؤال، رأى أن تصريحات الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري تؤكد أنني كنت أعرف ماذا أقول، ورد ماهر حمود بمستواه، ولن أجيب عليه معلناً أننا قادمون على تغيير في جميع التركيبة الأمنية في البلد، لأن الأمور كما تسير الآن على صعيد الأجهزة الأمنية والعمل الذي تقوم به، لدي ملاحظات كثيرة عليها، وخصوصاً أن الأبرياء بدأوا يدفعون الثمن، لهذا السبب أطمئن اللبنانيين إلى أن وجودي في هذه الفترة سيتركز كنائب رئيس حكومة لا كوزير دفاع، سأشرف وأهتم شخصياً بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية".
وقال: لا يهمني الوضع السياسي، ما يهمني الضباط الموجودون داخل الأجهزة الأمنية، إذا تمت مناقلات بينهم، فعلى السياسيين ألا يحاسبونا، لنبدأ ضمن المؤسسات بترتيب وإعادة النظر فيها، وغداً سنسمع انتقادات من بعض السياسيين القريبين أو البعيدين جغرافياً ويقولون الآن فاقوا لهذا الأمر، ليست مسؤوليتي أصلاً الأجهزة الأمنية، ولكن عندما يسقط الأبرياء، أصبحت مسؤولية كل شخص في الدولة ليهتم بالموضوع ويتعاطى به وكيف يجب أن يسير البلد.
ورأى أن جريمة عين علق رسالة لكل لبناني يريد بلده حراً ومستقلاً، وليست فقط لبلدة بتغرين.
بوش
من جهته جدد الرئيس الاميركي جورج بوش امس دعوته الى تشكيل محكمة دولية خاصة بلبنان لمعاقبة مرتكبي جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وقال بوش في بيان اصدره البيت الابيض "ان الولايات المتحدة تنضم الى الشعب اللبناني في المطالبة بالكشف عن الحقيقة وراء مقتل رئيس الوزراء الحريري وتدعو الى تشكيل محكمة خاصة بلبنان لمحاكمة من قتل رفيق الحريري وغيره ممن دافعوا عن سيادة واستقلال لبنان".
اوضح البيان "ان مشاعرنا وصلواتنا مع ضحايا تفجير الحافلتين شمال بيروت. ان مرتكبي هذه الهجمات الاشرار لن يسكتوا مطالب الشعب اللبناني بالعدالة والديموقراطية والاستقلال في لبنان". وقال بوش "ان اكبر ما يمكن ان يقدمه اللبنانيون لرفيق الحريري والوزير باسل فليحان وغيره ممن قدموا ارواحهم من اجل حرية لبنان، هو التغلب على الانقسامات الطائفية لبناء لبنان الحر والمستقر والمزدهر الذي كرس رئيس الوزراء رفيق الحريري حياته لاقامته".
واضاف "وفي الذكرى الثانية لاغتيال الحريري، فان الولايات المتحدة تعيد التاكيد على تاييدها للبنان حر وديموقراطي قادر على تحديد مساره بنفسه". ومن ناحيتها، اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان للبنانيين الحق في معرفة "الحقيقة" حول مقتل رئيس الوزراء السابق. وقالت "ان اللبنانيين يستحقون معرفة الحقيقة حول هذه الجريمة والعيش في دولة مستقلة وامنة حيث يكون الناس احرارا في التحرك بدون خوف من العنف والتهديد" في اشارة منها الى سوريا.