أخبار

هنية يفشل في أولى خطواته مع انطلاق مشاورات حكومة الوحدة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سمية درويش من غزة،

هنية يلتقي الفصائل والشعبية تحذر من المحاصصة بين فتح وحماس

رايس تلتقي عباس وأولمرت غداً

غضب إسرائيلي وأميركي من محمود عباس

بشار دراغمه: يعتبر الفلسطينيون أنهم دخلوا اليوم مرحلة جديدة مع انطلاق مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية بقيادة رئيس الوزراء المستقيل والمكلف بتشكيل الحكومة الجديدة إسماعيل هنية. ويامل الفلسطينيون بأن تتمكن حركتا فتح وحماس من تشكيل حكومة الوحدة خلال الفترة الدستورية وهي ثلاثة أسابيع دون الحاجة إلى طلب تمديد المهلة لأسبوعين آخرين.ويتوقع الفلسطينيون بأن تكون الحكومة القادمة قادرة على انهاء الحصار الاقتصادي على الشعب الفلسطيني والذي استمر لأكثر من عام منذ فوز حركة في الانتخابات التشريعية قبل نحو عام.وستنطلق اليوم رسميا المشاورات الرسمية مع كافة الكتل البرلمانية والشخصيات الفلسطينية المستقلة حول المشاركة فى حكومة الوحدة الوطنية.

ومن المقرر أن يلتقي إسماعيل هنية اليوم مع قادة الفصائل الفلسطينية وتحديدا حركة فتح لبحث توزيع الحقائب الوزراء والشخصيات المقترحة لتولي المناصب الوزارية في الحكومة المرتقبة. كما سيلتقي هنية مع قادة الأحزاب اليسارية ومنها الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحزب الشعب والمبادرة الوطنية والتي وفقا لاتفاق مكة فان حصة كل من هذه الأحزاب هي حقيبة وزارية واحدة.وأعرب هنية عن أمله في أن ينتهي من تشكيل الحكومة قبل مرور ثلاثة أسابيع، مؤكدا أن من أولويات حكومته العمل على كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.وعبر هنية عن أمله الانتهاء من تشكيل حكومة الوحدة قبل انتهاء الأسابيع الثلاثة الأولى من المدة القانونية المحددة، يضاف إليها أسبوعان آخران لتصبح خمسة أسابيع .

من جهته أكد المجلس التشريعي الفلسطيني استعداده لعقد جلسة بعد إتمام إجراءات تعيين الحكومة لعرضها على المجلس وفقا لاحكام القانون الاساسي حتى تنال الثقة.

على ذات الصعيد شدد رئيس الوزراء المكلف على ضرورة الافراج عن النواب والوزراء المعتقلين في السجون الإسرائيلية، مشيرا إلى أن من أولويات حكومة الوحدة "العمل على كسر الحصار المفروض".وأوضح انه أجرى سلسلة من الاتصالات مع عدد من الزعماء والمسؤولين العرب والمسلمين، وقال" طلبت منهم أن يحتضنوا اتفاق مكة المكرمة أمام الإدارة الأميركية وغيرها لكسر الحصار وسمعت منهم كلاما مطمئنا وطيبا".

هذا واستنكر العديد من شخصيات مدينة نابلس ورموزها حادثة إطلاق النار على منزل وزير التخطيط سمير أبو عيشة واعتبروه مدخلاً سلبياً في ظل أجواء الوفاق الفلسطيني .وقد استنكر الحاج عدلي يعيش رئيس بلدية نابلس الاعتداء على منزل الوزير والدكتور غسان ذوقان .. ودعا كل أبناء الشعب الفلسطيني إلى التسامح ورص الصف الداخلي وتعميق معاني الأخوة والصفوة .. كذلك أعربت السيدة هدى دروزة رئيسة الرابطة الإسلامية للمرأة الفلسطينية .. عن أسفها الشديد لهذا الحادث الطارئ .. وأكدت أن هناك استياء كبير في الشارع الفلسطيني من هذا العمل الجبان الذي لا يصب بحال في مصلحة الوطن والمواطن ..

كما دعا الأستاذ سعيد دويكات المحاضر في جامعة النجاح الوطنية للوقوف بحزم ضد هذه الخروقات التي لا تمثل سوى مرتكبيها .. وشدد على مطالبة جميع الفصائل بأخذ دورها في حماية الشعب الفلسطيني من تلك الفئة الضالة ..
يا أبناء الشعب الفلسطيني المجاهد ..

من جهة ثانية قالت حركة حماس في بيان لها:"نخاطبكم من قلب حريص على وحدة الشعب الفلسطيني ..والتي تجلت في أيامها الأخيرة فتوجت باتفاق مبارك على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ..إلا أننا نفاجأ مساء أمس الجمعة بقيام فئة عميلة خارجة عن الإجماع الوطني وليس لها في صف الوحدة الوطنية مكان ..محاولة تعكير أجواء الوفاق السائدة خدمة لأسيادها الصهاينة المحتلين ..بإطلاق النار الكثيف على منزلي وزير التخطيط في حكومة تسيير الأعمال الحالية الدكتور سمير أبو عيشة والأستاذ غسان ذوقان المحاضر في جامعة النجاح الوطنية ..مما ألحق أضراراً مادية بالغة في منزليهما ".

وتابع البيان:" وإننا إذ نعرب عن استغرابنا واستنكارنا لهذه الأحداث المؤسفة التي تقوم بها أياد خفية لا تمت للوطن بصلة ولا تمثل إلا نفسها ..لكننا نؤكد حرصنا على عدم الانجرار وراء تلك الأحداث مؤكدين مضينا في نهجنا الوحدوي بين أبناء الشعب الواحد".

هنية

بدوره فشل إسماعيل هنية المكلف من قبل الرئيس الفلسطيني بتشكيل الحكومة الحادية عشر ، مساء اليوم في أولى خطواته باستقطاب حركة الجهاد الإسلامي تحت مظلة حكومته الجديدة ، بعد أن اعتذرت الأخيرة عن المشاركة في حكومته المنتظرة . وتعتبر حركة الجهاد الإسلامي ، الأكثر تشددا بين القوى والفصائل الفلسطينية ، حيث رفضت في الخامس والعشرين من كانون ثاني "يناير" العام الماضي ، المشاركة بالانتخابات التشريعية على اعتبار إنها إحدى مخلفات اتفاقية أوسلو.

وأكد د. محمد الهندي عضو القيادة السياسية للجهاد ، أن "هنية" عرض بشكل رسمي مشاركة حركة الجهاد في حكومة الوحدة ، غير ان منظمته قدمت اعتذارها ، وذلك للأسباب المعلنة سابقا باعتبار الحكومة الفلسطينية إفرازا من إفرازات اتفاق أوسلو.

وكانت حركة الجهاد ، قد هددت بملاحقة الشخصيات والمصالح الأميركية بالمنطقة وبالعمق الأميركي ، جراء بيان نشرته وزارة الخارجية الأميركية دفعت خلاله مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار للقبض على الأمين العام لحركة الجهاد د. رمضان عبد الله شلح ، حيث كشف قائد عسكري كبير في الجهاد بمقابلة حصرية نشرتها "إيلاف" ، بان منظمته أوعزت لخلاياها بالخارج رصد تحركات الأمريكان بمن فيهم الوزيرة السمراء كونداليزا رايس.

وقد بدا هنية اليوم أولى خطواته نحو تشكيل الحكومة الجديدة بلقاء وفد حركة الجهاد ، على أمل إقناع الأخيرة بالعدول عن رفضها والمشاركة في حكومته المقبلة ، إلا ان الرفض كان عنوان فحوى اللقاء. وكان اليسار الفلسطيني ، قد أعلن عن غضبه لسياسة المحاصصة الثنائية بين حركتي فتح وحماس ، ملوحا بعدم المشاركة بحكومة الوحدة الوطنية التي أنجبتها قمة مكة المكرمة في الثامن من الشهر الجاري.

واعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، اتفاق المحاصصة الثنائية بين فتح ـ حماس في مكة المكرمة ليس اتفاق حكومة وحدة وطنية كما نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني في حزيران "يونيو" الماضي بين جميع الفصائل والقوى والشخصيات ومؤسسات المجتمع المدني ، في حين لوحت الجبهة الشعبية بعدم المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية.

وقال النائب جميل مجدلاوي عن الجبهة الشعبية ، "ان ما جرى من اتفاق على الأسس السياسية في كتاب تكليف تشكيل الحكومة الجديدة بين فتح وحماس ، يعتبر خروجا عن وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني". وتابع أبو محمد قائلا ، "إذا بقيت الأمور على ما توصل إليه الحركتين فسيكون من الصعب علينا المشاركة في هذه الحكومة".

مجموعة اسلامية فلسطينية ترفض اتفاق مكة وتقول انها ستواصل القتال

إلى ذلك اعلنت مجموعة فلسطينية تطلق على نفسها "جيش الاسلام" نشرت بيانات باسمها في الاشهر الاخيرة على الانترنت، في بيان اليوم السبت على الانترنت رفضها اتفاق مكة بين حركتي فتح وحماس واعلنت انها ستواصل القتال. وقالت المجموعة التي اشير اليها ضمن مجموعات ثلاث خطفت جنديا اسرائيليا في حزيران/يونيو 2006، في البيان الذي يتعذر التأكد من صحته ان اتفاق مكة المكرمة الذي وقعه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في الثامن من شباط/فبراير "ليس فيه مسند شرعي فهو باطل جملة وتفصيلا (..) وهذا الاتفاق اتفاق ابرم ليس على اساس كتاب الله ولا سنة حبيبنا المصطفى (..) فهو باطل شرعا وهو لا يعبر عن منهج الاسلام لا قولا ولا فعلا".

واكدت المجموعة رفضها "الدساتير الكافرة المستمدة من حثالة اللادينيين"، واكدت تصميمها على مواصلة القتال وان "الجهاد ماض بعدل عادل او بجور جائر". وتخللت البيان الممهور بختم "جيش الاسلام" تعابير شبيهة بتلك التي يستعملها تنظيم القاعدة ونشر على موقع تستخدمه عادة المجموعات المسلحة العراقية وبينها الفرع العراقي لتنظيم القاعدة.

ويعود آخر ظهور لهذه المجموعة على الانترنت الى 12 كانون الاول/ديسمبر الماضي حين وعدت باعدام قتلة ابناء مسؤول الاستخبارات الفلسطيني بهاء بعلوشة. وهي احدى المجموعات الفلسطينية الثلاث التي اعلنت تبنيها خطف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت في 25 حزيران/يونيو على مشارف قطاع غزة. وهذه المجموعات هي جيش الاسلام وكتائب عز الدين القسام ولجان المقاومة الشعبية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف