بعد لقائها عباس رايس تبدأ محادثات مع أولمرت في القدس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
هنية يفشل في أولى خطواته مع انطلاق مشاورات حكومة الوحدة
أولمرت: تطابق وجهات نظر اسرائيل وأميركا حول فلسطين
هنية يلتقي الفصائل والشعبية تحذر من المحاصصة بين فتح وحماس
غضب إسرائيلي وأميركي من محمود عباس
رام الله (الضفة الغربية)، غزة، القدس: بدأت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم في القدس مباحثاتها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بعد مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. وتأتي هذه المباحثات عشية لقاء ثلاثي في القدس يهدف الى تحريك مباحثات السلام المجمدة منذ نحو سبع سنوات. وتهدد الخلافات خاصة بشأن الموقف من حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية المستقبلية، بتقويض الجهود الدبلوماسية الاميركية.واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان تل ابيب وواشنطن لديهما مواقف "متطابقة تماما" بشأن الشروط الخاصة بالحوار مع الحكومة الفلسطينية الجديدة. وقال صباح اليوم خلال اجتماع مجلس الوزراء الاسرائيلي "ان حكومة فلسطينية لا تعترف بشروط الرباعية لا يمكن ان تحصل على الاعتراف ولا ان يتم التعاون معها". واضاف "لقد بحثت ذلك مع الرئيس الاميركي (جورج بوش) ويمكنني ان اقول لكم ان المواقف الاسرائيلية والاميركية متطابقة تماما"
رايس وعباس
وكانتاجتمعت رايس اليوم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس فيما اشارت اسرائيل الى مواقف "متطابقة تماما" مع واشنطن حول النهج الواجب اتباعه مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية المرتقب تشكيلها. والتقت رايس عباس في المقاطعة، مقر السلطة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية على ان تجري في وقت لاحق محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قبل موعد الاجتماع الثلاثي غدا الاثنين في المدينة المقدسة.
وقال عباس لدى استقباله رايس انه سيبحث معها في اللقاء الثلاثي المزمع عقده والاتفاق الذي توصلت اليه حركتا حماس وفتح في مكة في الثامن من الجاري حول تشكيل حكومة وحدة وطنية. واكد "إن من أبرز هذه القضايا اللقاء الثلاثي" الذي سيجمع غدا الاثنين بين عباس ورايس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت.
من جهتها قالت رايس ان زيارتها تاتي "في وقت مهم لكن معقد ايضا" مشيرة الى انها ستسعى خلال اللقاء الثلاثي مع عباس واولمرت الاثنين في القدس الى "استكشاف" الافق السياسي وشددت على ضرورة تطبيق الاتفاقات الفلسطينية-الاسرائيلية القائمة حاليا.
وشكرت من جهة اخرى عباس على "التزامه في سبيل السلام". واعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس ان عباس يرغب في تخصيص الاجتماع الثلاثي لتطبيق رؤية الرئيس الاميركي جورج بوش حول قيام دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل.
وفي المقابل ترغب اسرائيل والولايات المتحدة في الحصول على ايضاحات من الرئيس الفلسطيني حول مواقف الحكومة الفلسطينية المقبلة. ومن جانبه اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اليوم الاحد ان مواقف اسرائيل والولايات المتحدة حول الشروط التي يجب ان تتوفر في الحكومة الفلسطينية التي يجري تشكيلها، قبل الدخول في مفاوضات "متطابقة تماما".
وصرح اولمرت عقب مجلس الوزراء الاسبوعي ان "حكومة فلسطينية لا تقبل شروط اللجنة الرباعية لن تتمكن من الحصول على اعتراف ولن يتم التعاون معها". وفي تصريحات نقلتها اذاعة الجيش الاسرائيلي قال اولمرت "تحدثت الجمعة مع الرئيس الاميركي (جورج بوش) وبامكاني القول ان المواقف الاسرائيلية والاميركية متطابقة تماما".
وتشترط اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا، على الحكومة الفلسطينية قبل وقف مقاطعتها ان تعترف باسرائيل والاتفاقات المبرمة معها وان تتخلى عن العنف. ولا تنص اتفاقات مكة بوضوح على الاعتراف باسرائيل وتكتفي بالاشارة الى ان الحكومة الجديدة ستلتزم "باحترام" الاتفاقات المبرمة من طرف منظمة التحرير الفلسطينية بما فيها المبرمة مع اسرائيل.
وقالت رايس في ختام لقاء مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني "اننا في مرحلة دقيقة بين الاعلان عن حكومة (وحدة وطنية) وتشكيلها فعليا (...) ساستكشف الافق السياسية" مع اولمرت وعباس. من جانبه قال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان لوكالة فرانس برس "ان الرئيس عباس جاهز لمفاوضات نهائية ومعه تفويض من كل الشعب الفلسطيني وكل قواه لاجرائها". واوضح "ان المفاوضات من مسؤولية الرئيس وحده ومنظمة التحرير الفلسطينية حتى التوصل الى نتائج على ان تعرض لاستفتاء الشعب الفلسطيني اذا اعترض عليها احد".
وواصل رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف اسماعيل هنية مشاوراته في غزة وامامه مهلة خمسة اسابيع لتشكيل الفريق الحكومي الذي سيضم تسعة وزراء من حماس وستة من فتح. واكد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد اليوم الاحد لوكالة فرانس برس "المطلوب من الولايات المتحدة الاميركية ان تغير من مواقفها بشكل كلي وتتعامل بايجابية مع حكومة الوحدة الوطنية ونحن على استعداد ان نفتح حوارا بيننا".
هنية يؤكد وقوفه الى جانب عباس لحماية اتفاق مكة
من جهته اكد رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف اسماعيل هنية اليوم الاحد وقوفه الى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس "لحماية" اتفاق مكة و"مواجهة الضغوط الخارجية". وقال هنية في تصريحات للصحافيين خلال توجهه الى مقر مجلس الوزراء في غزة "نحن نقف الى جانب الرئيس لحماية الاتفاق ولمواجهة الضغوط الخارجية، سواء من الادارة الاميركية او غيرها، والتي تسعى الى اعادة عقارب الزمان الى الوراء وابقاء الساحة الفلسطينية في حالة من الاضطراب الداخلي".
واضاف هنية "نحن صف فلسطيني واحد وموحد في حماية هذا الاتفاق ومواجهة الضغوط الخارجية" موضحا ان "اتفاق مكة عبر عن الارادة الحقيقية للشعب الفلسطيني". كما اكد على "وجوب احترام الجميع لارادة هذا الشعب".
وكان اتفاق مكة وقع في 8 شباط(فبراير) في السعودية بين حركتي فتح وحماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية. ويلتقي الرئيس الفلسطيني اليوم الاحد في رام الله بالضفة الغربية وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس قبل عقد لقاء ثلاثي غدا الاثنين مع رايس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت.