إسرائيل: إيران نجحت بإخفاء خطة عن مراقبي الأمم المتحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ايران وسوريا تدعوان المسلمين الى تفادي الانقسامات
الخارجية الايرانية تستدعي السفير الباكستاني بشأن اعتداءي ايران
سمية درويش من غزة: نجحت إيران بتطوير خطة سرية لتخصيب اليورانيوم لأغراض برنامجها النووي ، بعيدا عن عيون مراقبي الأمم المتحدة ، هذا ما أكدته محافل سياسية في إسرائيل ، مشيرة في الوقت ذاته ، إلى المحاولة السرية لبناء نوع جديد ومتطور من أجهزة الطرد المركزي ، التي توجد الآن في مراحل التجربة المخبرية في موقع سري.وقد حصلت صحيفة معاريف الإسرائيلية ، على تقرير من محافل استخبارات غربية ، يمنح صورة حديثة عن وضع البرنامج النووي الإيراني ، وتكشف المعلومات أن الإيرانيين يصارعون ضد نقاط الخلل والعديد من التأخيرات ، ولكنهم في المقابل يبحثون عن إمكانيات أخرى لا تقل تطورا.
ويتبين من التقرير أن بحوزة الإيرانيين أربع منظومات (بالتعبير الشعبي لديهم - "كعكات") من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم من نوع P-1 ، موضحه بان الحديث يدور عن طراز قديم نسبيا ، مصدره في المعرفة الباكستانية ، وهي تستخدم في المفاعل التحت ارضي قرب مدينة نتناز.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية ، هذه المنظومات الأربع تتصدر عمليا البرنامج النووي الإيراني ، وبالتوازي لها جرى تطوير سري لجهاز طرد مركزي جديد ، وان هذه التجربة اجتازت منذ زمن بعيد المرحلة النظرية ، وهي توجد في مرحلة عملية في شروط مخبرية.
وأشارت إلى أن للإيرانيين نوع ثالث من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة أكثر من طراز P-2، توجد هي الأخرى في مراحل الفحص ، حيث يدور الحديث عن بضع عشرات من أجهزة الطرد المركزي فقط يجري فحص أداءها هذه الأيام "على الفاضي" - أي بدون يورانيوم - ، وهذه التجربة تجري في مفاعل "كروج" قرب طهران وفي مفاعل آخر قبل أصفهان. ولفتت إلى أن كل واحدة من هذه الكعكات الأربع المستخدمة في نتناز تضم 164 جهاز طرد مركزي ، وبالإجمال يتم الحديث عن 656 جهاز طرد مركزي ، هي لب لباب البرنامج النووي الإيراني هذه الأيام .
وحسب المعلومات الموجودة في الغرب ، فان هذه الكعكات الأربع لا تعمل كل الوقت بكل طاقاتها الإنتاجية بسبب نقاط خلل تظهر فيها. وأوضحت معاريف ، بان المشكلة الأساس التي تؤخر العمل، هي الصعوبة في تغذية الوقود لأجهزة الطرد المركزي ، وكذا مشاكل في ضغط الجو داخلها.
وفي نهاية المطاف يدور الحديث عن حجم عمل متواضع نسبيا ، لمن يرغب في إنتاج اليورانيوم المخصب بسرعة ، وبكمية تكفي لقنبلة ذرية ، من أجل الوصول إلى معدل تخصيب 90 % ، الذي هو الحد الأدنى لإنتاج المادة الإشعاعية المستخدمة في السلاح النووي ، ومطلوب عمل نحو 7 آلاف جهاز طرد مركزي على مدى سنة. ونوهت مع أن الإيرانيين بعيدون عن ذلك بضع سنوات ، ولكن الأهمية ليست في الوقت : اللحظة الموصوفة بـ "اجتياز السقف التكنولوجي" تتعلق أساسا بالمرحلة التي يتغلبون فيها على نقاط الخلل ، ينتجون أجهزة طرد مركزي أخرى ويبدأون بالركض الى الأمام دون عراقيل.
ويجتهد الإيرانيون جدا لحث سير المشروع ، مئات التقنيين والمهندسين يعملون في مفاعل نتناز في ورديات على مدى 24 ساعة في اليوم ، ومسؤولو البرنامج النووي أبلغوا كل العاملين في المهمة بان كل الإجازات للأشهر القادمة ألغيت.
وكان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ، قد وعد في الأشهر الأخيرة بسلسلة من الخطابات بأنه سيعلن عن انطلاقة نووية في رأس السنة الفارسية ، التي تبدأ في 20 آذار "مارس" ، ولكن في خطابه الأخير يوم الأحد الماضي أجل الموعد إلى 9 نيسان "ابريل".
وبينت إسرائيل ، بان المشاكل التي يصطدم بها البرنامج النووي الإيراني تضاف إلى الخلافات في قمة الحكم بين الزعيم الأعلى علي خمينائي والرئيس احمدي نجاد ، حيث يخشى الأول من الضرر الذي قد يلحقه احمدي نجاد بإيران بلسانه المنفلت تجاه إسرائيل والولايات المتحدة ، على وصف الصحيفة.