القوات الأميركية: جئنا لمدينة الصدر لنبقى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
غارة جوية تدمر مبنى لصنع العبوات الناسفة في الموصل
القوات الأميركية: جئنا لمدينة الصدر لنبقى
فرار نحو 150 معتقلاً من سجن شمال العراق خلال هجوم مسلح
بوش: مؤتمر العراق اختبار لإيران وسوريا
مرجع شيعي: النفاق الديني والسياسي يشعل حربا طائفية
أسامة مهدي من لندن: قالت القوات الاميركية في العراق انها دخلت الى مدينة الصدر في بغداد لتبقى حيث تقوم بإنشاء قاعدة امنية مشتركة مع القوات العراقية وتنفيذ عمليات تفتيش من منزل لمنزل بحثا عن مسلحين مطلوبين في جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي المناوئ للاميركيين مقتدى الصدر بينما دمرت غارة جوية بناية تستخدم لصنع العبوات الناسفة في مدينة الموصل الشمالية في حين اكد قائد عمليات المناورات في المتعددة الجنسيات ان مجموع الهجمات في بغداد انخفض من 116 هجمة و254 عملية قتل يوميا الى 40 هجمة و31 عملية مشيرا الى تواصل العمليات في وحول بغداد لنزع الاسلحة من ايدي المتشددين.وقالت القوات الاميركية في تقرير عسكري الى "ايلاف" اليوم ان الكتابات المتلاشية على سطح مركز شرطة الجزائر في مدينة الصدر هي أحد التأكيدات التي تشير الى احتلال قوات التحالف لهذه البناية قبل ثلاث سنوات والوقوف بثبات لغرض أخذ المنطقة بأكملها بالقوة وحيث عادت القوات الان ولكن هذه المرة جاء فريق اللواء القتالي الثاني من الفرقة 82 المحمولة جواً من حصن براغ في كارولينا الشمالية بدعوة من رئيس البلدية وقادة أخرين في منطقة ذات كثافة شيعية ومع دعم كامل من الحكومة العراقية وجاءوا مع شركائهم في الجيش العراقي والشرطة العراقية .
وشددت القوات على ان هذه القوات المحمولة جاءت هذه المرة لتبقى حين قامت قوات التحالف والقوات العراقية بالتحرك نحو المنطقة لغرض اقامة قاعدة امنية مشتركة هي عبارة عن مركز قيادة مشتركة داخل مركز شرطة الجزائر جنوب شرق المدينة سيكون أول موقع دائمي لقوات التحالف ضمن حدود مدينة الصدر.
ويقول آمر الفوج الاول , كتيبة المشاة 23 , فريق لواء سترايكر القتالي الثالث , فرقة المشاة الثانية المقدم أفانيولس سمايلي ,"إن هذا المركز الامني المشترك سوف يسمح للقوات العراقية وقوات التحالف أن تؤسس لتواجد دائم في المدينة ."
ثم قامت قوات التحالف والقوات العراقية خلال السنتين اللاحقتين بتنفيذ العديد من العمليات في مدينة الصدر ولكن لم يكن الاتجاه نحو تأسيس موطئ قدم ثابت . غير انه وخلال الشهر الماضي تم الكشف عن خطة أمنية جديدة في بغداد سميت بعملية فرض القانون حيث تم نشر الالاف من القوات العراقية والاميركية الاضافية في الشوارع لتوفير تواجد أمني لمدة 24 ساعة يوميا في المدينة .
وبالترافق مع عمليات تأسيس قواعد للقوات الجديدة في مدينة الصدر الجارية فإن نجاح العمليات كانت له موجة تأثير حيث أظهر قادة المجتمع رغبة جديدة للتعاون مع الحكومة وقوات التحالف التي اشارت الى ان القاعدة الامنية المشتركة هذه في مدينة الصدر ستكون بمثابة اختبار لهذه الروح الجديدة .
وتبعا لضابط عمليات الفوج الثاني , كتيبة المشاة المحمولة جواً 325 الرائد تري رذرفورد إن القاعدة الامنية ستضم ممثلين من الفوجين الاول والثاني من اللواء الثامن من فرقة الشرطة الوطنية العراقية الثانية والفوج الثالث من اللواء الثاني من فرقة الجيش العراقي العاشرة ومقر الشرطة العراقية في قاطع الثورة وممثلين من الجيش الاميركي من الفوج الثاني , كتيبة المشاة المحمولة جواً 325 والعديد من الفرق الاميركية لتدريب الشرطة والجيش . وسوف يكون بإمكان القوات المشتركة في المركز الامني المشترك التنسيق والسيطرة على عملياتهم معاً . يقول سمايلي "سوف يتشارك هؤلاء المعلومات حتى يتمكنوا من الخروج وتأمين السكان ."
وكانت طلائع الجنود المظليين من الفرقة 82 المحمولة جواً الى المركز الامني المشترك امس الاول حيث قاموا وبسرعة بتعزيز الامن بوساطة المتاريس والمواقع القتالية فيما باشر المهندسون والمقابلون بتدعيم القاعدة وايصال خطوط الكهرباء ونصب أنظمة اتصالات حيث ستكون القاعدة الامنية خلال اسابيع قليلة جاهزة . وتقوم قوات عراقية وأميركية حاليا بحملة تفتيش واسعة من منزل إلى منزل في مدينة الصدر المعقل الرئيس لجيش المهدي .
ويأتي هذا الانتشار في الضاحية الصدرية المضطربة بمشاركة الاف الجنود الاميركيين والعراقيين الذين يواصلون نصب حواجز في المدينة حيث سيمنع المركز الامني من استيلاء المسلحين مرة أخرى على المناطق التي يتم تطهيرها.
ويقول عراقيون ان هذه العمليات في مدينة الصدر تعتبر اختبارا لجدية القوات العراقية والأميركية في فرض الخطة الأمنية حيث انها تشكل محاولة أخيرة لمنع انزلاق العراق إلى حرب أهلية شاملة . واكد المتحدث باسم الجيش الأميركي اللفتنانت كولونيل كريستوفر جارفر أنه سيتم شن مزيد من الحملات في الأيام المقبلة.
وفي الاطار نفسه أعلن عضو التيار الصدري حامد كنوش عضو مجلس محافظة كربلاء جنوب بغداد عن قيام قوة مشتركة أميركية عراقية بدهم منزله واعتقال شقيقه middot; واشار الى أن ''قوات مشتركة أميركية وعراقية دهمت بعد منتصف الليل منزلي بمشاركة قوة من المظليين الذين أنزلتهم مروحية فوق المنزل وقاموا بإطلاق قنابل صوتية والهجوم بشكل وحشي ما دفعني للهرب على الفور'' ثم اعتقلوا شقيقي سعد عندما لم يجدوني في البيت''middot;
ويأتي هذا الانتشار العسكري الاميركي العراقي في مدينة الصدر ضمن خطة فرض القانون في العاصمة والتي بوشر بها في الرابع عشر من الشهر الماضي والتي استهدفت الميليشيات المسلحة وفي مقدمتها جيش المهدي التابع للصدر وقواعده المسلحة في مدينة الصدر حيث تم لحد الان اعتقال حوالى 600 فرد من عناصره بينهم قادة خلايا فيما قيل ان قادة مهمين اخرين للجيش اما هربوا الى ايران او الى محافظات عراقية اخرى .
وضمن خطة امن بغداد هذه ايضا اعلن عضو مجلس النواب عن كتلة الائتلاف الشيعي حيدر العبادي امس أن هناك عددا من البرلمانيين والسياسيين صدرت بحقهم مذكرات توقيف وفقا لقانون مكافحة الارهاب.
وأشار إلى أن الأجهزة الامنية والقضائية لديها اعترافات على تورط عدد من البرلمانيين والسياسيين في دعم الإرهاب . وأوضح أن عدد البرلمانيين المدرجين على قوائم الاعتقالات أقل من عشرة اشخاص . واوضح انه سيتم رفع الحصانة عن البرلمانيين المطلوبين تمهيدا لاعتقالهم . وقال إن رئيس هيئة علماء المسلمين حارث الضاري وآخرين مطلوبون للعدالة ضمن الاشخاص الذين صدرت بحقهم مذكرات توقيف .
غارة جوية تدمر مبنى لصنع العبوات الناسفة
دمرت غارة جوية لقوات التحالف بناية تحوي مخبأ كبيرًا لمواد تستخدم في صنع العبوات الناسفة في مدينة الموصل الشمالية. وأشارت التقارير الاستخباراتية الى قيام الارهابيين بتجميع الاسلحة ويعتقد معرفتهم بمجهزي ومصنعي العبوات الناسفة في منطقة الموصل . فقد قام اثنان من الاشخاص بسحب سلاحهما على القوات البرية عند الوصول الى البناية المستهدفة لكن القوات قامت باتباع وسائل الدفاع عن النفس المناسبة وقتلت الاشخاص .
وعثرت قوات التحالف أثناء تفتيش البناية المستهدفة على غرفة تحت الارض حيث كانت تستخدم في تخزين كميات كبيرة من المواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة من بينها 50 عبوة ناسفة و 200 حقيبة سماد ورؤوس تفجيرية وقنابل يدوية متنوعة . واستدعت القوات الاسناد الجوي لغرض تدمير البناية لمنع استخدام المواد في تصنيع العبوات الناسفة واستخدامها ضد المواطنين العراقيين أو الجيش العراقي أو قوات التحالف في المستقبل .
ويقول المتحدث باسم القوة المتعددة الجنسيات في العراق المقدم كرستوفر جارفر "إنه شيء مهم عندما نكون قادرين على إزالة أو اعتقال الارهابيين المتورطين في هذه الهجمات مع الاخذفي الاعتبار مقدار المعاناة البشرية والاضرار التي تسببها العبوات الناسفة ."
اعتقال 29 ارهابيا للقاعدة
ألقت القوات العراقية والقوات الأميركية القبض على 29 عضوا من تنظيم القاعدة في عمليات عسكرية نفذت في أنحاء العراق. وقال عبد الكريم خلف مدير العمليات في وزارة الداخلية العراقية إن 22 من عناصر القاعدة إضافة إلى اخوين لأبو عمر البغدادي زعيم ما يسمى بدولة العراق الإسلامية اعتقلوا الاثنين في بيجي شمال بغداد. وأضاف انه ألقي القبض على اخطر رجل في شمال العراق ويدعى احمد المفرجي، المسؤول عن اغتيالات عدة في مدينة تكريت.
وكان خلف قد أعلن في وقت سابق اعتقال مسؤول محلي في ما يسمى بدولة العراق الإسلامية، مع خمسة عناصر من القاعدة في الديوانية جنوب بغداد فيما ذكر الجيش الأميركي أن قواته أنقذت مختطفين إثنين في مجمع يقع في الكرامة بالقرب من الفلوجة تم تعذيبهما على يد عناصر من تنظيم القاعدة حسب إفادة احدهما.
اخر المستجدات لخطة فرض القانون في العاصمة
عثر جنود القوة المتعددة الجنسيات بالتعاون مع قوات الامن العراقية على كميات كبيرة من قذائف الهاون وذخيرة الاسلحة الصغيرة كما صادروا اكثر من 21,000 اطلاقة لاسلحة صغيرة هذا الاسبوع بزيادة من 2,160 عنها في الاسبوع الماضي. وايضا تم العثور على 937 قذيفة هاون بزيادة من 89 قذيفة هاون عنها في الاسبوع السابق.
وقال اللواء جون اف. كامبل، نائب القيادة العامة للمناورات للفرقة المتعددة الجنسيات في بغداد " ان عملياتنا تعيق قابليات العناصر الارهابية والمتشددة من شن حرب ضد المواطنين العراقيين الابرياء وضد قواتنا. وسنستمر بالجهود بالتعاون مع نظرائنا العراقيين بتوفير السلام الدائم هنا في بغداد".
وبملاحظة تأثير وصول القوات الاميركية والعراقية الى بغداد لتنفيذ الخطة الامنية الجديدة اشار كامبل الى أحياء الاعظمية ومدينة الصدر كروايات تمثل النجاح الحالي بالاستناد الى خفض عدد الهجمات في تلك المناطق. وقال ان مجموع الهجمات في ذينك الحيين الشرقيين وصلت الى 440 هجمة في شهر كانون الاول (ديسمبر) من العام الماضي وهذه الهجمات تضمنت نيران اسلحة صغيرة، انفجار عبوات ناسفة وقتلا طائفيا ولكنها انخفضت الى 91 هجمة مابين الخامس من شباط (فبراير) الى الخامس من الشهر الحالي ..
واضاف كامبل " كان هناك اكثر من 18 هجمة بالاسلحة الخفيفة 19 عملية قتل في الشهر الماضي وهذا يعد انخفاضا ملحوظا نسبة إلى شهر كانون الاول (ديسمبر) الماضي حيث وصل مجموع الهجمات الى 116 هجمة و254 عملية قتل". واشار الى ان "عدد الهجمات انخفض بنسبة تسع هجمات مقارنة بشهر كانون الاول (ديسمبر) من عام 2006 حيث كانت 40 هجمة وانخفضت الى 31 هجمة". وقال كامبل ان الجهود تتواصل في وحول بغداد لنزع الاسلحة من ايدي المتشددين.
وقد عثرت فرقة الجبل العاشرة ، لواء الكماندو لوحدها على23 مخبأ للاسلحة خلال الاسبوع الماضي حيث عثرت وحدات الفرقة المتعددة الجنسيات في بغداد على ما مجموعه 51 مخبأ للأسلحة بزيادة قدرها 11 عن الاسبوع الماضي. كما عثر لواء الكوماندو في مهمة واحدة فقط في عملية " ايغل فايبر " التي نفذت في الاول من الشهر الحالي على 8 مخابئ للأسلحة واعتقلوا 42 مشتبها فيه في قرية الجنابي في العراق.
ولاحظ كامبل ارتفاعا ثابتا بعدد الدوريات الامنية في وحول بغداد بوصول عدد اضافي من القوات الى العاصمة العراقية كل يوم . وقال " نفذنا، هذا الاسبوع، اكثر من 24،000 دورية دعما لعملية فرض القانون. وهذا العدد ارتفع من 2,500 دورية عما كان في الاسبوع السابق" . وأضاف قائلا " ونفذت الشرطة العراقية وقوات الشرطة الوطنية اكثر من نصف هذه العمليات ال 24،000 ".
واوضح كامبل ان هناك تأثيرا مباشرا على العدو بتوسع القوات الامنية من خلال الفرقة المتعددة الجنسيات في بغداد لتمتد الى أحياء وشوارع المدينة حيث يتم انشاء قواعد دوريات ومراكز امنية مشتركة. وقال " لقد رأينا انخفاضا مستمرا في الهجمات وللاسبوع الرابع على التوالي انخفض حجم الهجمات في بغداد".
واضاف انه" على الرغم من تصميم الارهابيين المرتبطين بالقاعدة على إثارة العنف الطائفي في العراق من خلال القتل للمدنيين العراقيين الا اننا نشاهد فتك السيارات المفخخة والهجمات الانتحارية قد انخفض بشكل ملحوظ ومستويات القتل الطائفي بقيت اقل عما بدأت عملية فرض القانون".
وعلى الرغم من ان مستوى العنف قد انخفض في وحول بغداد الا ان عمليات الشؤون المدنية وبخاصة مشاريع الاعمار قد تباطأت هذا الاسبوع. ولم يكن التباطؤ نتيجة للعنف في شوارع المدنية بل بسبب الامطار الغزيرة والعطل الدينية وفقا لما صرح به عميد البحرية مايكل سانشيز، وهو ضابط خطط شؤون مدنية عسكرية تابع للفقرة المتعددة الجنسيات في بغداد.
وقال سانشيز، انه مع ذلك، استضافت الفرقة فريقا من التنفيذيين الصناعيين الذين زاروا عدة مؤسسات عامة في وحول بغداد للحصول على التقدير للامكانات الموجودة وبالبدء بتطوير استراتيجيات لانعاش الصناعة. وقال " اشرف على الفريق التنفيذي بول برينكلي، وكيل وزارة الدفاع لتحويل الاعمال. وقد ذهبوا الى مصانع في الاسكندرية، المسيب والدورة".
ووفقا لما ذكره سانشيز ولب برينكلي هناك مجموعة اخرى للتركيز على الزراعة . واوضح "ان هذا الفريق من الخبراء الزراعيين اجتمعوا مع ممثلي الفرقة لمناقشة المبادرات المتعلقة بالزراعة والتي نفذت في المناطق الزراعية حول بغداد ".
كامبل من جانبه قال " ان مستوى العنف في المدينة بقي ثابتا بشكل نسبي ، بدون زيادة او انخفاض خلال الاسبوع الماضي" ومع ذلك فانه اثنى على عمليات العثور على مخابئ الاسلحة . وقال " نحن نرى نتاج عملنا في خلال الاسابيع الثلاثة لعملية فرض القانون . هناك تقدم قد حصل في شوارع بغداد بمحاربتنا اعداء العراق الحر ".