أخبار

اعتراف أحد البحارة البريطانيين بدخول المياه الايرانية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


طهران قدمت مذكرتها ولندن تدرسها..والرد قريب
اعتراف أحد البحارة البريطانيين بدخول المياه الايرانية

مجلس الامن يعرب عن قلقه العميق بشأن البحارة البريطانيين

مجلس الأمن يطالب بحل سريع لأزمة البحارة البريطانيين

أميركا تختتم أكبر مناورات عسكرية بالخليج

إيران لن تفرج عن الجندية البريطانية المحتجزة

بحارة بريطانية تصبح محور أزمة دبلوماسية بين إيران وبريطانيا

لندن: لا تأكيدات ايرانية حول اللقاء مع البحارة

مجندة بريطانية تعترف بانه تم احتجازها داخل المياه الاقليمية الايرانية

التلفزيون الايراني يبث مشاهد عن البحارة البريطانيين المعتقلين

لندن-وكالات: بث تلفزيون ايران الرسمي في الساعة 13:00 بالتوقيت المحلي (09:30 تغ) اليوم الجمعة مقابلة مع احد البحارة البريطانيين الذياعترف بانه وزملاءه ال14 المحتجزين دخلوا المياه الايرانية بطريقة غير مشروعة. وعرض تلفزيون "العالم" الايراني الناطق بالعربية وتلفزيون ايرين الناطق بالفارسية مقابلة مع البحار قال فيها "انا اعتذر بشدة لدخول مياهكم". وقال "اسمي ناثان توماس سمرز (...) وقد اعتقلت في 23 اذار/مارس في المياه الايرانية التي دخلناها من دون اذن. ومنذ اعتقالنا في ايران تلقينا معاملة ودية للغاية، واعتنى بنا الايرانيون بشكل جيد جدا". واضاف "انا ممتن لانه لم يلحق بنا اذى، واود ان اعتذر عن دخول مياهكم دون اذن".

وتابع "انا اعلم ان ذلك حدث في السابق عام 2004، ووعدت حكومتنا بانه لن يحدث مرة ثانية، ومرة اخرى اقدم اعتذاري الشديد لدخول مياهكم". وكان يشير الى حادث سابق احتجزت خلاله ايران بحارة بريطانيين لمدة ثلاثة ايام.

وتخللت المقابلة مشاهد للبحار يجلس مع اثنين من زملائه المحتجزين ومن بينهم امرأة وهم يبتسمون وقد وضعت اواني الفاكهة والزهور امامهم. وكان التلفزيون عرض الاربعاء مشاهد للمرأة الوحيدة بين البحارة "اعترفت" خلالها بدخول المياه الايرانية. ووصفت بريطانيا عرض التلفزيون الايراني للمقابلة بانه دعاية "مشينة". وقال المتحدث باسم الخارجية الريطانية "ان استخدام العسكريين لاغراض الدعاية بهذا الشكل هو امر مشين".

واعتبرت بريطانيا عرض التلفزيون الايراني اليوم مقابلة مع احد البحارة بانه دعاية "مشينة". وقال المتحدث بامس الخارجية البريطانية "ان استخدام العسكريين لاغراض الدعاية بهذا الشكل هو امر مشين". وعرض التلفزيون الايراني مقابلة مع احد البحارة ال15 المحتجزين "اعترف" خلالها بدخول المياه الايرانية بشكل غير مشروع.

وطالب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بريطانيا بالاعتذار لايران في قضية البحارة، على ما افاد التلفزيون الايراني الرسمي الجمعة. ونقل التلفزيون عن احمدي نجاد قوله في محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان "خلال السنوات الماضية، انتهكت القوات البريطانية القانون الدولي وعبرت الحدود الايرانية. ويجب على بريطانيا الاعتذار الى ايران".

بيكيت تأمل بحل سلمي وسريع لقضية البحارة

بدورها املت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت الجمعة ان تحل ازمة عناصر البحرية "سلميا" مشيرة الى ان نظراءها الاوروبيين سيقدمون دعمهم للندن في هذه القضية. وقالت الوزيرة لدى وصولها الى اجتماع مع نظرائها الاوروبيين في بريمن (المانيا) "نتمنى ان تحل هذه المشكلة سلميا وباسرع وقت ممكن". واضافت "زملاؤنا الاوروبيون يدركون تماما الوضع ويدعموننا ونحن نقدر لهم ذلك. نأمل صدور اعلان للاتحاد الاوروبي اليوم".

كما أسفت ايران "لاستغلال" الأمم المتحدة في ازمة البحارة عقب اعلان مجلس الامن عن "قلقه العميق" حول هذه القضية. وقالت بعثة ايران في الامم المتحدة في بيان نشرته وكالة الانباء الايرانية الرسمية "للاسف لقد تم استغلال مجلس الامن من جديد عبر اصداره اعلانا في قضية ليست من مسؤوليته وهي ثنائية بالكامل".

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية في وقت مبكر من اليوم الجمعة ان بريطانيا "تدرس بجدية" مذكرة رسمية تلقتها من الحكومة الايرانية بشأن الجنود. وأضافت المتحدثة قائلة دون ان تذكر تفاصيل "مثل هذه الاتصالات دائما ما تكون سرية ولهذا لا يمكننا الكشف عن أي تفاصيل. لكننا ندرس الرسالة بجدية وسنقدم ردا رسميا الى الحكومة الايرانية في القريب العاجل."

وقالت المتحدثة ان المذكرة تسلمتها السفارة البريطانية في طهران من الحكومة الايرانية لكنها لم تكشف عن موعد استلامها.وقالت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان وزارة الخارجية الايرانية أرسلت رسالة الى السفارة البريطانية في طهران تطلب "ضمانات لازمة لمنع تكرار انتهاكات المياه الايرانية."وأثار احتجاز ايران 15 من أفراد البحرية البريطانية في الخليج يوم الجمعة الماضي أزمة دبلوماسية مع بريطانيا.

وتقول لندن ان بيانات للاقمار الصناعية تثبت أنهم احتجزوا في المياه العراقية. وردت طهران بعرض تسجيل مصور لعملية الاحتجاز وخرائط تقول انها تظهر انهم كانوا في المياه الايرانية.وجمدت بريطانيا كافة الاتصالات الدبلوماسية مع ايران باستثناء المناقشات بشأن البحارة المحتجزين. وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان بريطانيا لن "ينتهي بها الحال الى التفاوض على رهائن."

قرار المجلس

كما اعتبرت بريطانيا الخميس ان الاعلان الذي تبناه مجلسالامن يمثل "ما كانت تعمل في سبيله" على رغم غياب الاشارة الى مكان الاسر وطلب الافراج "الفوري" عنهم.وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية "انه النص الذي كنا نعمل في سبيله". ورفضت وصف الاعلان بأنه نسخة ملطفة للنص الذي اقترحته بريطانيا، مشيرة الى انها "لا تستطيع الدخول في تفاصيل المفاوضات".

واضافت المتحدثة ان "الاعلان الذي تبناه المجلس هو صيغة حصلت على اتفاق بالاجماع وهو اعلان واضح من اعضاء مجلس الامن الذين يمثلون المجموعة الدولية".واوضحت المتحدثة "كنا نريد اعلانا من مجلس الامن، وحصلنا على اتفاق بالاجماع، وسنسعى الان الى الافراج عن بحارتنا ال 15 في اقرب وقت ممكن". وخلصت المتحدثة الى القول ان "موقفنا واضح، نريد الافراج عنهم فورا".

وطلبت لندن في مسودة القرار الاولية التي وزعت الاربعاء من المجلس "ادانة احتجاز الحكومة الايرانية المستمر لعناصر البحرية البريطانية ال15" ودعم "الدعوات للافراج الفوري عنهم". واشارت المسودة الى ان المحتجزين "كانوا يعملون في المياه العراقية في اطار القوة المتعددة الجنسيات العاملة في العراق بموجب تفويض من مجلس الامن في القرار 1723 وبطلب من الحكومة العراقية".

ونقل مصدر دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته عن السفير الروسي في المجلس فيتالي تشوركين قوله "لن نستطيع قبول دعوة للافراج الفوري عن البحارة البريطانيين ال15". وقال العديد من الدبلوماسيين ان روسيا تدعمها بعض دول المجلس مثل اندونيسيا حرصت على تجنب اعطاء الانطباع بان المجلس يتحيز لطرف دون اخر في خلاف يعتبر ثنائيا خصوصا في ما يتعلق بمكان احتجاز البحارة البريطانيين. وتصر ايران على ان البحارة دخلوا المياه الايرانية وتقول ان اجهزة تحديد المواقع الجغرافية التي كانت لدى البحارة تشير الى ذلك. وقال متكي في تصريح للتلفزيون الرسمي ان على لندن الاعتراف بانتهاك المياه الاقليمية اذا ما ارادت حلا للازمة.

انقسام الصحافة

وفي الشق الاعلاميكتب علي أنصاري في صحيفة التايمز عن "القوى في إيران التي تتحرق شوقا للمواجهة". يقول أنصاري إن الأدلة في الأزمة الحالية تشير إلى أن الأزمة لم تكن حادثا غير مقصود، بل تعكس على الأرجح تحولا في السياسات الداخلية الإيرانية، فضلا عن الثقة التي انبثت من جديد في الحرس الثوري الإسلامي. ويقول الكاتب إن ما يعرف بـ"قوة القدس" التابعة للحرس الإسلامي الإيراني أمدت الميليشيات الشيعية في العراق المجاور بأسلحة ومتفجرات، وجد بعضها طريقة في هيئة قنابل استهدفت دوريات قوات التحالف، ومن ثم قرر الرئيس الأميركي بوش أن الوقت قد حان لتغيير "قواعد اشتباك القوات الأميركية مع إيران".

وكنتيجة فورية لذلك، يتابع الكاتب، وجد الدبلوماسيون الإيرانيون ومسؤولو الاستخبارات وعملاء الحرس الثوري الإيراني في العراق أنفسهم مستهدفين بغارات مفاجئة وعمليات اختطاف، إذ تم احتجاز مجموعة منهم فيعملية دهمفي الصباح الباكر في إربيل. ويضيف الكاتب أنه في الوقت الذي أبدى بعض المسؤولين الإيرانيين في السر نوعا من التفهم باعتبار أن هؤلاء العملاء الإيرانيين في العراق "لم يكونوا يقومون بأهداف نبيلة"، فقد بدأت همسات الانتقام تجد مكانها على المواقع التابعة للحرس الثوري - رغم أن احتجاز هؤلاء العناصر قد أسفر عن انخفاض أنشطة الحرس الثوري الإيراني في العراق بشكل ملحوظ.

ويشير الكاتب إلى أن المرشد الأعلى آية الله خامنئي قال إن إيران ربما يتعين عليها الرد على "الأفعال غير المشروعة" بأفعال من جانبها - وقد كان هذا قبل يومين من احتجاز البحارة البريطانيين في مياه الخليج. ويلفت الكاتب إلى أن هذه ربما "مصادفة" ولكنه يقول إنها مصادفة مريحة لمن كانوا يتطلعون إلى ضوء أخضر للتحرك، قاصدا الحرس الثوري.

ويشير الكاتب إلى أن عملية الاحتجاز وقعت أثناء عطلة إيران احتفالا بالعام الفارسي الجديد، مفترضا أن الذين كانوا سيحرصون على الدعوة لضبط النفس وجدوا أنفسهم أمام "أمر واقع". ويضيف أن الحرس الثوري نجح في خلق نوع من الاستقلالية في قراره داخل الدولة الإيرانية، مستندا إلى تدفق مستقل للعائدات - تجسيدا لروح تجارية رائدة كثيرا ما شجعها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد.

الديلي تليغراف

وتكتب صحيفة الديلي تليغراف على صفحتها الأولى تحت عنوان "البريطانيون المحتجزون قد يواجهون محاكمة استعراضية في إيران".وتتخذ الصحيفة اليمينية موقفا قوميا مؤيدا للموقف البريطاني، فتحمل صورة كبيرة في صفحتها الداخلية لمحتج إيراني يرفع لافتة كتب عليها "البريطانيون الـ15 معتدون لابد من إعدامهم"، وتحمل عنوانا مقابلا يقول: "اشنقوا البريطانيين - هكذا يصيح الطلاب في طهران".

كما يكتب المحرر القانوني للصحيفة، جوشوا روزنبرج، خالصا لنتيجة أن "إجبار الأسرى على الظهور أمام كاميرات التلفزيون قد يمثل خرقا للقانون الدولي" - فيما حملت الصحيفة رسما كاريكاتيريا ساخرا بدا فيه ستة من أقطاب صناعة القرار الإيراني مصطفين صفا واحدا مواجها للقارئ، بينهم الملالي المعممون، والجنرالات ذوو النظارات السوداء، والدبلوماسي صاحب البدلة الأنيقة والقميص دون رباطة العنق مع اللحية، وفي الوسط أحمدي نجاد نفسه. والقاسم المشترك بينهم جميعا هي إشارات الأيدي والأصابع التي يشير بها كل واحد يمينا ويسارا، عاليا ومنخفضا، للآخر - وتعليق الرسم: "أسأله! إنه هو من يجب أن تتحدث إليه"!

يمين ويسار

أما الصحيفتان اليساريتان، الجارديان والإندبندنت، فقد كان منحى تغطيتهما مختلفا. فالإندبندنت ساوت في صدر صفحتها الرئيسة بين ثلاث حالات، الأولى لبشار الراوي، وهو حامل للإقامة البريطانية أفرج عنه بعد خمس سنوات من احتجازه في جوانتانامو. والثانية للمحتجزين البريطانيين منذ سبعة أيام، والثالثة لمراسل بي بي سي آلان جونستون المفقود في غزة منذ 18 يوما.

تحت عنوان "لقد فقدنا السلطة (الأخلاقية) لتوجيه العظات لإيران"، كتب ماثيو نورمان في الصحيفة يقول إن المغامرة الخاطئة في العراق أفقدت بريطانيا معنوياتها حتى أنها جعلتها غير قادرة على الرد بقوة حقيقية. ورغم اتفاق الكاتب على شجب المسلك الإيراني، واعتباره أن إيران - التي وصفها بالريادة التاريخية قبل ألفيتين ونصف في مجال حقوق الإنسان مستشهدا بإعلان للملك الفارسي قورش - لم تلتزم بميثاق قورش الخاص باحترام "حق كل إنسان في اختيار دينه" على سبيل المثال - إلا أنه قال إن رد الفعل البريطاني على عرض البحارة البريطانيين على التلفزيون الإيراني "لم يخل من هستيريا".

يقول نورمان إن قول وزير الدفاع البريطاني ديز براون إنه "من غير المقبول قطعيا استعراض طاقمنا بهذه الطريقة" يجعل صورة بعينها تقفز إلى الذهن، لآخرين تم استعراضهم أمام شاشات التلفزيون العالمي وأرجلهم وأيديهم مكبلة، وهم يرتدون ملابس السجن البرتقالية.

ويقول إن الحكومة البريطانية، رغم كونها غير مسؤولة مباشرة عن جوانتانامو، إلا أنها تواطأت مع الاحتجاز غير المشروع للمشتبهين في جوانتانامو وإساءة معاملتهم. كما يقول إن الحكومة البريطانية لم تنبس ببنت شفة إزاء "الأفعال الإجرامية" من قبيل خطف أسامة مصطفى حسن نصر، وهو مواطن أوروبي كان يسير في أحد شوارع ميلانو حينما اختطفه عملاء سي آي إيه في فبراير/شباط 2003 وزجوا به في سيارة نقل بيضاء إلى طائرة أخذته إلى القاهرة ليتعرض للاستجواب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف