إيران تتراجع: لم نعلن أن البحارة سيقدمون للمحاكمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الخلافات الدولية تزداد مع إيران لمواصلة إحتجاز بحارة بريطانيين
حاملة الطائرات نيميتز تحل محل نظيرتها ايزنهاور في الخليج
مجلس الأمن يطالب بحل سريع لأزمة البحارة البريطانيين
مجلس الامن يعرب عن قلقه العميق بشأن البحارة البريطانيين
بحارة بريطانية تصبح محور أزمة دبلوماسية بين إيران وبريطانيا
سعي بريطانيلاستصدار "استنكار" أممي
لندن: لا تأكيدات ايرانية حول اللقاء مع البحارة
مجندة بريطانية تعترف بانه تم احتجازها داخل المياه الاقليمية الايرانية
التلفزيون الايراني يبث مشاهد عن البحارة البريطانيين المعتقلين
بريطانيا تجمد كافة العلاقات الثنائية مع ايران
بريطانيا تنفي شائعات عن مهمة لانقاذ بحارتها المحتجزين في إيران
ايران ستسمح للمسؤولين البريطانيين بلقاء البحارة المعتقلين لديها
البيت الابيض يدعم بلير ويشاطره استنكاره اعتقال جنود البحرية
رهينة سابقة في لبنان تعرض وساطتها
إيران تتراجع: لم نعلن أن البحارة سيقدمون للمحاكمة
وكان أنصاري يشير إلى مقابلة مع تلفزيون "فيستي" الروسي مساء الجمعة. وفي تصريحه اليوم أعلن انه اكتفى بالقول أن "قضية احتجاز البحارة البريطانيين دخلت في مرحلة قضائية".
وبحسب تصريحات السفير التي نقلها موقع الشبكة التلفزيونية الالكتروني، فقد أعلن أنصاري "لم تتسلم إيران أي اعتذار من الجانب البريطاني ونتيجة لذلك فقد اتخذت هذه القضية طابعا قضائيا". وأضاف "إذا ما ثبتت عليهم (عناصر البحرية) التهم، فبالطبع ستتم إدانتهم. وأود أن أؤكد أن العملية القانونية بحقهم قد بدأت بالفعل".
وكانت وكالة الإنباء الإيرانية أشارت في معرض نقلها مقتطفات من هذه المقابلة، إلى بعض تصريحات أنصاري ومفادها أن "البحارة البريطانيين الذين دخلوا المياه الإيرانية قد يحاكمون لهذا العمل غير المشروع".
وفي وقت سابق نُقل عن السفير الايراني لدى موسكو قوله لقناة تلفزيونية روسية ان أفراد البحرية البريطانية الذين احتجزوا في الخليج قبل ثمانية أيام ومجموعهم 15 فردا قد يواجهون محاكمة وأن خطوات قانونية بدأت.ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن السفير غلام رضا أنصاري قوله لقناة فستي 24 التلفزيونية الروسية "من المحتمل أن تجرى محاكمة البحارة البريطانيين الذين دخلوا المياه الاقليمية الايرانية لقيامهم بمثل هذا العمل غير القانوني."الشق القانوني المتعلق بهؤلاء البحارة البريطانيين بدأ واذا ثبتت التهم ضدهم ستجرى معاقبتهم."وقالت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية انه أدلى بهذه التصريحات مساء أمس الجمعة. ولم تذكر المزيد من التفاصيل.
وعرض الرهينة البريطاني السابق في لبنان تيري ويت الجمعة التوجه الى ايران للقيام بدور الوسيط المستقل ومحاولة حل الازمة المترتبة على اعتقال الجنود. وقال ويت الذي اعتقل لمدة خمس سنوات تقريبا في لبنان، عبر محطة "سكاي نيوز" التلفزيونية البريطانية "انا مستعد للتوجه بصفة انسانية فقط".
وفاوض ويت في 1981 حراس الثورة الذين احتجزوا البريطانيين في منطقة شط العرب في مياه الخليج في 23 آذار/مارس، وتوصل معهم انذاك الى الافراج عن مجموعة من البريطانيين والايرانيين الذين كانوا متهمين بالتجسس في الجمهورية الاسلامية.
واشار تيري ويت الى انه "سيستقل الطائرة المقبلة" في حال حصوله على اشارة ايجابية من الايرانيين حول وساطته. وقال "لا اعتقد ان علينا ان نخشى هؤلاء الاشخاص، بل ان نحترم وجهة نظرهم، سواء كنا على اتفاق معهم ام لا".
وكان تيري ويت موفدا سابقا لرئيس الكنيسة الانغليكانية. وخطف في لبنان في 1987 اثناء محاولته التوسط للافراج عن اربعة رهائن غربيين آخرين. وظل محتجزا لدى الجهاد الاسلامي القريب من ايران لمدة 1760 يوما الى ان افرج عنه في 1991.
التعاون الخليجي يطلب إطلاق سراح البحارة الإيرانيين
وفي ردة الفعل العربية طلب مجلس التعاون لدول الخليج العربية من الحكومتان الإيرانية والبريطانية التحلي بضبط النفس والمرونة والحكمة لحل أزمة البحارة البريطانيين المحتجزين لدى إيران كي لا تؤدي إلى إضافة أزمة جديدة إلى الأزمات القائمة التي تعاني منها المنطقة .
ودعا عبد الرحمن العطية الأمين العام للمجلس في تصريح صحفي اليوم إلى إطلاق سراح البحارة استنادا لأحكام القانون الدولي للبحار الذي ينظم علاقات الدول في المجالات البحرية والالتزامات المترتبة عليها في هذا الشأن.
وأكد أن حل القضية وفقاَ لذلك سيكون منطلقاَ لتخفيف التوتر والعمل نحو التفاهم المشترك صوناَ للأمن والسلم والاستقرار.
ايران تحذر بريطانيا من تسييس الأزمة
بدوره قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي اليوم ان على بريطانيا تجنب تسييس مسألة احتجاز 15 من عناصر بحريتها اذا ما ارادت حل الازمة. ونقل الاعلام المحلي عن متكي قوله لنظيره الاسترالي الكسندر داونر في مكالمة هاتفية "على القادة البريطانيين تجنب العواصف الاعلامية والتسييس للحيلولة دون مزيد من التعقيد للمسألة".
وحصلت بريطانيا على التأييد القوي من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حيث دعا الطرفان الى الافراج الفوري عن عناصر البحرية البريطانية الذين احتجزتهم ايران الاسبوع الماضي.
وترفض طهران الاذعان للضغوط الدولية المتزايدة للافراج عن الجنود البريطانيين الذين تقول انهم دخلوا المياه الاقليمية الايرانية بشكل غير مشروع. فيما تصر لندن على انهم كانوا يقومون بدورية روتينية ضد التهريب في المياه العراقية.
وفي محادثة مع نظيره الياباني تاري اسو، قال متكي ان "على البريطانيين ان يقبلوا انه حدث انتهاك للمياه الايرانية الاقليمية والتعهد بضمان عدم تكرار ذلك".
طهران بدأت اجراءات
من جهة ثانية صرح السفير الايراني الى روسيا غلام رضا انصاري اليوم ان بلاده بدأت اجراءات قضائية ضد عناصر البحرية البريطانية، مؤكدا انهم سيعاقبون في حال ادانتهم. وقال انصاري ان بلاده "لم تتسلم اي اعتذار من الجانب البريطاني ونتيجة لذلك فقد اتخذت هذه القضية طابعا قضائيا". ونقل عنه تلفزيون "فيستي" في موقعه على الانترنت قوله "اذا ما ثبتت عليهم (عناصر البحرية) التهم، فبالطبع ستتم معاقبتهم. واود ان اؤكد ان العملية القانونية بحقهم قد بدأت بالفعل".
وفي تعليق على تصريحات انصاري، قالت متحدثة باسم الخارجية البريطانية ان تلك التصريحات "لا تغير موقفنا". واضافت "نريد ان يتم الافراج عنهم فورا. لقد اوضحنا انه تم احتجازهم في المياه العراقية وطالبنا بالاتصال القنصلي بهم. ولم نحصل عليه". وتصاعدت الازمة بعد ان بث التلفزيون الايراني مشاهد جديدة امس الاربعاء لاحد عناصر البحرية "اعترف" بدخول المياه الايرانية ويعتذر لذلك.
كما نشرت ايران ثلاث رسائل قالت انها للمرأة الوحيدة بين عناصر البحرية فاي تورني قالت فيها انه "تمت التضحية بها" من اجل سياسات بريطانيا والولايات المتحدة، ودعت القوات البريطانية الى الانسحاب من العراق.
أنقرة ملتزمة بالافراج عن الجنود
بدوره اعلن رئيس البرلمان التركي بولنت ارينج اليوم السبت خلال زيارة الى لشبونة ان بلاده تعمل بقوة من اجل الافراج عن جنود البحرية البريطانيين. واضاف في تصريح لوكالة الانباء البرتغالية لوزا ان انقرة "طلبت من طهران عدم ترك الوضع يتفاقم والافراج سريعا عن الجنود البريطانيين".
واكد ارينج ان الحكومة التركية "تعمل بقوة من اجل الافراج عنهم في اسرع وقت ممكن لتفادي اي ذريعة لاعمال عدائية". وابدت تركيا الثلاثاء، خلال زيارة وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت الى انقرة، استعدادها لتكثيف المساعي من اجل تسوية الازمة بين لندن وطهران. وطلب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الافراج عن الجندية الوحيدة بين المحتجزين فاي تورني.
من جهة اخرى، اعلن ارينج ان "تركيا لن تسمح ابدا باستخدام اراضيها لشن هجوم على ايران"، معتبرا ان حل ازمة الملف النووي الايراني "يجب ان تتم فقط بالطرق السلمية وعبر التفاوض". وقال ان تركيا "توافق على تخصيب ايران اليورانيوم لاغراض سلمية وليس عسكرية"، معبرا عن الامل في ان تبدي السلطات الايرانية "شفافية" في هذا المجال وان تقبل قرارات الامم المتحدة.
أزمة البحارة كشفت الانقسامات
يرى المحللون ان قيام ايران باحتجاز 15 بحارا بريطانيا وطريقة معالجتها للمواجهة كشفت عن انقسامات داخلية في الجمهورية الاسلامية لا تقل عن الانقسامات بشأن علاقاتها مع الغرب.واستعداء أقرب حلفاء واشنطن في وقت تتواجد فيه اثنتان من حاملات الطائرات الاميركية في الخليج وبينما تفرض الامم المتحدة عقوبات جديدة على ايران بشأن برنامجها النووي لا يبدو انه يخدم مصالح الجمهورية الاسلامية.
لكن المتشددين ولاسيما في الحرس الثوري الايراني ربما ارادوا ان يبعثوا برسالة قاسية الى البراغماتيين داخل النخبة الحاكمة الايرانية الذين يطالبون طهران بتبني موقف دولي يعكس قدرا أقل من المواجهة.وقال دبلوماسي اوروبي رفيع أمضى سنوات عديدة في متابعة ايران عن قرب "مثلما هو الحال في اغلب الاوقات عند التعامل مع ايران فان الاساس المنطقي لما يحدث هنا من المرجح ان يكون داخليا وخارجيا."
وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "نحن نعرف من تجاربنا السابقة ان المتشددين مستعدون غالبا للتصرف بطريقة تستوجب الشجب من اجل استعادة زمام المبادرة من البراغماتيين وهذا ما يحدث فيما يبدو هنا."
وأيد الرئيس محمود أحمدي نجاد بقوة حق ايران في بناء صناعة نووية. وعدم استعداده لتقديم تنازلات أدى الى فرض مجموعتين من العقوبات من جانب مجلس الامن الدولي الذي يضم بريطانيا كعضو دائم فيه.لكن محللين قالوا انه سيكون من الخطأ النظر الى المواجهة الحالية مع بريطانيا من خلال منظور النزاع النووي الذي هيمن على العلاقات بين الغرب وطهران طوال السنوات الاربع الماضية.
وفي حادث مماثل تقريبا في عام 2004 عندما احتجزت ايران ثمانية من البحارة والجنود البريطانيين لمدة ثلاثة ايام اعتبر هذا الامر في ذلك الوقت لعبة قوة محلية من جانب الحرس الثوري ضد حكومة أكثر اعتدالا كان يتولاها انذاك الرئيس محمد خاتمي.وأصبح للحرس الثوري الايراني الذي يعمل بالتوازي مع القوات المسلحة النظامية والذي يتولى مسؤولية أمن الحدود دور سياسي واقتصادي أكبر منذ انتخاب العضو السابق في الحرس الثوري أحمدي نجاد رئيسا في عام 2005 .لكنهم أصبحوا بدرجة متزايدة في موقف الدفاع في الاشهر الاخيرة نتيجة لموقف اميركي أكثر تشددا ضد الانشطة الايرانية في العراق.
واعتقلت القوات الاميركية خمسة رجال قال المسؤولون الاميركيون ان لهم صلة بالحرس الثوري الايراني خلال غارة على القنصلية الايرانية في شمال العراق في كانون الثاني / يناير .واحتجت ايران قائلة ان الذين اعتقلوا كانوا دبلوماسيين وطالبت بالافراج عنهم لكن علي الانصاري مدير معهد الدراسات الايرانية في جامعة سان اندروز قال ان اعتقالهم أغضب الحرس الثوري بشدة.وقال الانصاري "أعتقد ان (اعتقال البحارة) كان محاولة من جانب الحرس الثوري الايراني للانتقام لخطف مسؤوليهم في اربيل واماكن اخرى ولتوضيح موقف في الداخل والخارج من انهم لن يقبلوا الضغوط."
ويقول معظم المحللين ان احتجاز البحارة ما كان سيحدث بدون موافقة أكبر شخصية في هيكل السلطة في ايران.وفي كلمة قبل يومين من اعتقال البحارة البريطانيين قال الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي ان المسؤولين الايرانيين سيستخدمون "كل ما لديهم من قوة" ضد الذين هاجموهم.وكان توقيت اعتقال البحارة البريطانيين وسط عطلة العام الفارسي الجديد مفاجأة في ما يبدو لبعض المسؤولين الايرانيين. وقال محللون ان الرسائل المتباينة التي تأتي من طهران بشأن القضية تبين وجود انقسامات داخلية.وقال مارك فيتزباتريك خبير حظر الانتشار النووي في معهد الدراسات الاستراتيجية "من الواضح ان وزارة الخارجية الايرانية ليست هي المسؤولة هنا."
وقال محللون ان رغبة ايران في التعامل مع هذه المواجهة على مستوى ثنائي دون اللجوء الى مجلس الامن الدولي ربما يرجع الى رغبة في الا يفقدوا ماء الوجه الذي يعتبره الايرانيون انه على درجة كبيرة من الاهمية.وقال فيتزباتريك "سيتعين عليهم العمل من اجل التوصل الى حل دبلوماسي ينقذ ماء الوجه لكنني لا اعتقد ان الحرس الثوري يريد حلا دبلوماسيا."وقال "لذلك سيكون من الصعب التنسيق لشيء في وقت لديك انقسام داخلي بشأن طريقة المضي قدما."
:الغارديان:ابعدوا تشيني وابرامز عنا
طالبت صحيفة الغارديان في عددها الصادر اليوم الحكومة البريطانيةبالتزام الحكمة ونصحتهابالحيلولة دون تدخل جناح تشيني -أبرامز، المتشدد في الإدارة الأميركية لتصعيد الأزمة. وتقول الغارديان إن رئيس الوزراء البريطاني تصرف لحد الآن "بحكمة وصمد أمام الهستيريا." وذلك لوعيه بأن نجمي وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، وزميلها في الدفاع روبرت غيتس في صعود.
وتشير الصحيفة إلى أن المسؤولين الأميركيين يدركان أهمية الحوار مع إيران، "لأنها تختلف عن كوريا الشمالية في نفورها من العزلة." على عكس الصحف السابقة وجهت الإندبندنت النقد لتصرف الحكومة البريطانية، مشيرة إلى أن "اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي ساهم في تفاقم الأزمة، وأثار حفيظة الإيرانيين الذين تراجعوا عن إطلاق سراح المجندة فاي تورني."
وتقول الصحيفة إن إشارة رئيس وزراء بريطانيا إلى القانون الدولي لا يستند إلى أي أساس أخلاقي "لأن الولايات المتحدة وبريطانيا تجاهلتا الأمم المتحدة وغزتا العراق." وتقر الصحيفة بأن السلطات الإيرانية تريد استخدام أزمة المحتجزين الخمسة عشر بهدف التخفيف من الضغوط عليها بسبب الملف النووي، لكنها تُذكر بمخاوف الإيرانيين الذين باتوا شبه محاصرين من الولايات المتحدة. وترى الصحيفة أن طوق النجاة في هذه الأزمة هو الاتحاد الأوروبي الذي لا زالت له روابط دبلوماسية واقتصادية مع إيران.
من جهتها تقول الديلي تلغراف في إحدى افتتاحياتها الثلاث، لم يكن باستطاعة إيران أن تقدم على اختطاف مواطن بريطاني لو كانت بريطانيا مهابة الجانب.
وتُضيف قائلة لقد مضى الوقت " الذي كانت فيه الجنسية البريطانية تمنح قدرا من الحماية لحاملها." وتنحي الصحيفة باللائمة على السياسة الخارجية البريطانية، وتورط القوات البريطانية في جبهتين العراق وأفغانستان، مما شل قدرتها على التصرف بصرامة. وتقترح الافتتاحية عددا من التدابير "الصارمة" لفك أسر البحارة والجنود البريطانيين ، معتبرة أن الرضا بقرارات "تافهة" لن يعده "نظام آيات الله" سوى دليل على التخاذل.
وتستنكر التايمز من جهتها "التشهير" الذي يتعرض له المحتجزون البريطانيون. وتقول إن بث لقطات لهم على شاشة التلفزيون لم يُؤد سوى " إلى مزيد من عزلة إيران... فحتى الحكومة العراقية الحريصة على تمتين علاقاتها مع طهران لم تؤيد ما قامت به الجارة." وتنصح الصحيفة بمواصلة الضغط على إيران، و وبالمحافظة في الوقت نفسه على القنوات الدبلوماسية، و "بعقد مؤتمر لحفظ ماء الوجه و لرسم الحدود البحرية في منطقة شط العرب والمتنازع عليها منذ عام 1639."
رسالة ثالثة
وكانت السفارة الايرانية في لندن قد نشرت امس رسالة ثالثة قيل انها من البحارة البريطانية المعتقلة فاي تيرني كتبت فيها أنه "تمت التضحية بها بسبب سياسات التدخل التي تنتهجها حكومتا (الرئيس الاميركي جورج) بوش و/رئيس الوزراء البريطاني توني/ بلير."
وجاء في الرسالة "حان الوقت لان نطلب من حكومتنا تغيير أسلوبها القمعي لاناس اخرين."واحتجزت ايران تيرني و14 بحارا وجنديا بريطانيا اخرين في شمال الخليج يوم الجمعة الماضي عندما كانوا في مهمة تابعة للامم المتحدة.
وتقول طهران انهم دخلوا المياه الاقليمية الايرانية لكن بريطانيا تصر على أن الجنود كانوا داخل المياه الاقليمية العراقية.ونشرت السفارة الايرانية في لندن والتلفزيون الايراني العديد من الرسائل من تيرني. وبث التلفزيون فيلما يصور البحارة وهم يعترفون بدخولهم المياه الاقليمية الايرانية بطريقة غير مشروعة ويقولون انهم يلقون عناية جيدة.
وقالت تيرني في رسالة ثالثة "في حين نسمع ونقرأ عن الطريقة التي كان يعامل بها السجناء في أبو غريب والسجون العراقية الاخرى بأيدي الجنود البريطانيين والاميركيين فانني لاقيت احتراما كاملا ولم يلحق بي أي أذى."
وأضافت أن الحادث أدى الى "مزيد من انعدام ثقة الشعب الايراني والمنطقة بأسرها في البريطانيين."
ومضت تقول "اعتقد أنه لكي تمضي بلداننا قدما فاننا في حاجة لان نبدأ في سحب قواتنا من العراق وأن نترك الشعب العراقي يبدأ في اعادة بناء حياته."