ايران تنشر صورا جديدة للبحارة البريطانيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إقرأ أيضا
استفسار اميركي رسمي حول عميلها السابق المفقود في ايران
واشنطن تفقد اثر مواطنا في ايران منذ اسابيع
رايس: محادثات ثنائية مع إيران مقابل تعليق التخصيب
مسؤول أمني روسي: هجوم أميركي على إيران ليلة 6 نيسان
الشيخ حمد يأمل بحل سلمي لأزمة البحارة المحتجزين في إيران
قطر تؤكد انها لن تكون طرفا في اي عملية ضد ايران
لندن،طهران، بوشهر (ايران): نشرت وكالة الانباء الايرانية "فارس" اليوم صورا جديدة للبحارة البريطانيين المحتجزين في ايران بدوا فيها باللباس الرياضي، مرتاحين، جالسين على سجادة ويلعبون الشطرنج. وظهرت الامرأة الوحيدة بين المعتقلين فاي تورني من دون المنديل الذي غطى راسها في اشرطة الفيديو السابقة التي بثتها وسائل الاعلام الايرانية. كما انها المرة الاولى التي يظهر فيها البحارة من دون لباسهم العسكري.
وبدا ستة بحارة في احدى الصور يجلسون على سجادة حول طبق من الطعام يبتسمون ويضحكون. بينما يبدو اثنان في صورة اخرى وهما يلعبان الشطرنج.وعلقت الوكالة على الصور بالقول "هذه الصور تظهر الظروف المثالية التي يعيشون فيها. انهم يتسلون، ويرتاحون، ويستمتعون بالقهوة والطعام خلال لعب الشطرنج".و كان رئيس الوزراء البريطاني توني بليرحذر اليوم الثلاثاء من ان بلاده ستتخذ "قرارات اقسى" اذا لم تفرج ايران عن البحارة المحتجزين لديها بالسرعة الممكنة. وقال بلير في غلاسكو ان الحكومة "لديها مسارين واضحين" لحل الازمة. واوضح "الاول هو محاولة تسوية المسالة عن طريق التفاوض السلمي الهادئ، واستعادة بحارتنا بالسرعة الممكنة (...) والثاني هو ان نوضح انه اذا لم يكن ذلك ممكنا، فعلينا ان نتخذ قرارات اقسى".
واضاف "لن اقول اكثر من ذلك في الوقت الحال ي-- وعلى الحكومة الايرانية الان ان ترد". واضاف انه اطلع على التصريحات التي ادلى بها مساء الاثنين سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني. واضاف بلير "يبدو ان ذلك يفتح آفاقا جديدة لكن الاهم هو ان نستعيد عناصر" البحرية البريطانية المحتجزين في ايران منذ 12 يوما.
وذكر علي لاريجاني أن الحكومة البريطانية بدأت محادثات مع وزارة الخارجية الإيرانية لحل الأزمة. وقال لاريجاني للوكالة المركزية للأنباء إن الحكومة البريطانية بدأت مناقشات دبلوماسية مع وزارة الخارجية لحل مسألة الجنود البريطانيين. وأضاف أن المسألة في بداية الطريق. وإذا ما استمروا على هذا الطريق فمن المنطقي أن الظروف يمكن أن تتغير ويمكن أن تتجه إلى حل هذه المسألة.
ووجه مجددا انتقادات الى لندن مؤكدا ان موقفها عقد عملية الافراج عن عناصر البحرية البريطانية. وقال لاريجاني "في البداية كان من المتوقع تسوية مسألة اعتقال عناصر البحرية البريطانية بصورة طبيعية في اطار العلاقات الثنائية وان تعترف لندن بخطأها للمساهمة في تسوية القضية". واضاف "لكنهم (البريطانيون) تصرفوا بشكل مغاير كما لو ان انتهاك المياه الاقليمية الايرانية امر طبيعي".
ومن جانبه طلب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى علاء الدين بورودجردي ان ترسل لندن وفدا رسميا الى طهران. ونقلت الوكالة عن بورودجردي قوله انه "للخروج من هذه المشكلة (...) على لندن ان ترسل وفدا رسميا لتقديم ايضاحات".
وكان اعلن بلير اليوم ان اليومين المقبلين سيكونان "حاسمين" في مسألة عناصر البحرية ورحب في المقابل ب"الافق" التي فتحتها تصريحات علي لاريجاني. وقال بلير ان "الساعات ال48 المقبلة ستكون حاسمة". واضاف انه اطلع على التصريحات التي ادلى بها مساء الاثنين سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني. واضاف "يبدو ان ذلك يفتح افقا جديدة لكن الاهم هو ان نستعيد عناصر" البحرية البريطانية المحتجزين في ايران منذ 12 يوما. وادلى بهذا التصريح لاذاعة في غلاسكو اثناء زيارة لاسكتلندا.
المفاعل النووي
من جهة ثانية، يزور وفد روسي طهران خلال الأيام المقبلة لحل المشاكل المتعلقة بتأخير إستكمال العمل في مفاعل بوشهر النووي الإيراني، حسبما صرح مدير وكالة الطاقة الذرية الإيرانية غلام رضا اغازاده اليوم الثلاثاء. وجرى تأخير إنتهاء العمل في المفاعل النووي الذي تشيده روسيا والمقرر أن يستكمل هذا العام، عدة مرات وسط إتهامات متبادلة بين روسيا وإيران حول مشاكل مالية.
وقال اغازاده إنه خلال اليومين أو الثلاثة المقبلة، سيأتي الروس إلى طهران للتوقيع على إتفاق لحل المشاكل المالية لشركة اتومستروياكسبورت، الشركة الروسية التي تعمل على بناء المفاعل. وأضاف أن هناك احتمالاً في أن يؤخروا ذلك.
وكانت الشركة الروسية قد أعلنت منتصف آذار (مارس) تأخيرًا في إتمام بناء المفاعل الذي كان من المقرر أن يكون جاهزًا في أيلول (سبتمبر)، بسبب مشاكل مالية. واتهم الروس إيران بأنها أوقفت في مستهل 2007 دفع تمويلات بناء مفاعل بوشهر في جنوب إيران الذي تبلغ قيمته مليار دولار، الأمر الذي نفته طهران.
ويتوقع ان يدشن اغازاده ونائب الرئيس الايراني برويز داودي اليوم الثلاثاء المنشآت الكهربائية ومضخة المياه في محطة بوشهر. واكد اغازاده الاتهامات الايرانية التي تحدثت عن تسييس روسيا لقضية بوشهر. وقال "لا شك ان هذه المسألة سيست لكن التكهنات عن عدم تسليمهم (الروس) للوقود خاطئة". واضاف "قال لنا الروس انه يجب مساعدة شركتهم في حال واجهت مشاكل مالية. تم ايجاد اطار لتسوية المشاكل المالية".
وكانت روسيا اتهمت ايران بعدم تسديد المبالغ المستحقة بموجب الاتفاق المبرم في ايلول/سبتمبر 2006. وفي نهاية اذار/مارس اكدت موسكو ان ايران استأنفت تسديد المبالغ المالية. واعلن نائب المنظمة الايرانية للوكالة الذرية محمد سعيدي ان بلاده ستطلق قريبا عملية استدراج عروض لبناء مفاعلات نووية جديدة.
وقال ان "ايران ستطلق خلال ثلاثة او اربعة اشهر استدراجا للعروض لبناء مفاعلات نووية جديدة قادرة على انتاج الفي ميغاوات من الطاقة الكهربائية". واضاف "في مرحلة لاحقة سنطلق استدراجا للعروض لاختيار مواقع المفاعلات الجديدة في اطار خططنا التي تنص على انتاج 20 الف ميغاوات من الكهرباء النووية" خلال 20 سنة.
احمدي نجاد يؤجل مؤتمرًا صحافيًا
بدوره تقرر تأجيل مؤتمر صحافي كان من المقرر أن يعقده الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد اليوم الثلاثاء حتى يوم الأربعاء، حسب مسؤول. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن المؤتمر الصحافي تأجل بناءً على طلب من الصحافيين.
ويأتي هذا المؤتمر الصحافي الذي يعقد بمناسبة بدء العام الإيراني الجديد، على خلفية الأزمة الراهنة بين لندن وطهران بسبب إحتجاز 15 عنصرًا من البحرية البريطانية، وكذلك الأزمة بين الجمهورية الإسلامية والغرب بسبب برنامجها النووي.
العميل الأميركي المفقود
وكان قد قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة ستوجه طلبًا إلى إيران لتقديم معلومات بشأن عميل سابق في مكتب التحقيقات الإتحادي الأميركي يعتقد أنه فقد قبل عدة أسابيع في إيران، أثناء وجوده هناك في عمل خاص. وقال شون مكورماك المتحدث باسم الخارجية إن أسرة الرجل وصاحب عمله أبلغوا عن افتقاده وإن الخارجية الأميركية سترسل إستفسارًا رسميًا إلى إيران يوم الإثنين عبر دبلوماسيين سويسريين يعملون وسطاء بين الجانبين بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية بينهما.
وقال مكورماك إن أسرة الرجل وصاحب عمله يسعون لتحديد مكان وجوده بالضبط رافضًا أسباب تتعلق بالخصوصية تقديم أي معلومات أخرى عن الرجل أو صاحب عمله. وأكد مكتب التحقيقات الإتحادي أن الرجل المفقود كان يعمل لحساب المكتب منذ أكثر من عشرة أعوام لكنه قال إنه لم يكن في إيران في إي عمل رسمي وإن عمله بالمكتب لم يكن يتركز حول إيران.
والعلاقات متوترة جدًا بين إيران والولايات المتحدة خاصة بشأن البرنامج النووي. ولا توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين منذ أكثر من 30 عامًا. ويعتقد أن الرجل المفقود الذي وصفه مسؤولون بأنه في منتصف العمر كان يزور جزيرة كيش أمام الساحل الجنوبي لإيران، حيث كان يحاول إجراء مقابلات لحساب طرف ثالث. وتقيم زوجته في الولايات المتحدة. وقال مكورماك إن الولايات المتحدة تراقب الموقف منذ عدة أسابيع لكنها لم تجد حتى الآن أي معلومات عن مكان وجوده.