هل حكومة احمدي نجاد مستعدة لقبول التعليق؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
العالم ينتقد بشدة الإعلان الإيراني وتصريحات نجاد تثير القلق
هدف غير معلن لزيارة مسؤول إيراني إلى روسيا
استخبارات الحرس الإيراني تعتقل صحفياً في الأحواز
صحيح ان لاريجاني في حديثه لم يشر مباشرة الى احتمال استعداد ايران للتفاوض حول التعليق المؤقت لتخصيب اليورانيوم لكن بعض المراقبين الغربيين و استنادا الى اللهجة المسالمة للاريجاني قالوا ان تجاوز ايران مرحلة " اللاعودة" النووية يمكّن اصحاب القرار فيها ان يستأنفوا الحوار مع الاطراف الغربية لحل المشكلات بينها - و في صلبها ايجاد الثقة و التعليق المؤقت لتخصيب اليورانيوم - وذلك من خلال الاجواء النفسية و الدعائية القائمة حاليا في البلاد وبواسطة اقناع الرأي العام الايراني. خاصة وان لاريجاني صرح يوم الاثنين الماضي:" اذا كان الغربيون يرغبون في التفاهم مع ايران فاليوم هو الوقت المناسب لذلك".
فقد تعزز الاحتمال الخاص باستعداد طهران للحوار حول تعليق الانشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم في ذهنية هؤلاء المحللين عندما صرح في نفس اليوم علي آغامحمدي احد المقربين لامين عام المجلس الاعلى للامن القومي قائلا بان استراتيجية الجمهورية الاسلامية تقوم على اساس التعاون مع المجتمع الدولي و مؤكدا: ان دخول ايران مرحلة الانتاج الصناعي للوقود النووي يعد مقدمة جيدة لبدء المفاوضات المقبلة.
وردا على سؤال" هل يمكن التباحث حول التعليق في إطار المفاوضات" قال علي آغامحمدي في منشأة نطنز النووية: اذا بدأنا المفاوضات دون شروط يمكن ان نتحدث في كل المجالات حيث لاتوجد محرمات في المفاوضات. واضاف: ان بلوغنا المستوى الصناعي لانتاج الوقود النووي في ايران يعد مقدمة جيدة للمفاوضات القادمة لنتمكن من الوصول الى طريق حل مناسب.
فعلى هذا الاساس وفيما كان يقيم جميع المراقبين سلبيا امكان اي مصالحة بين الجانبين بعد الاجواء الراديكالية التي هيمنت على العلاقات الايرانية - الغربية خاصة بعد تمرير مجلس الامن لقرار 1747 و رد طهران الحاد على ذلك فان الاعلان عن خبر حصول ايران على انتاج الوقود النووي على المستوى الصناعي يمهد الارضية لمساومة شريفة لن تتضمن التراجع الصريح لاي من الجانبين عن مواقفهم السابقة وذلك خلافا لتوقعات الجميع.
ولاننسى ان في الاسبوع الماضي و فيما بلغت العلاقات بين طهران و لندن الى اسوأ حالاتها في الاعوام الاخيرة اثر اعلان رئيس الوزراء البريطاني مدة 48 ساعة كمهلة نهائية في موضوع البحارة البريطانيين اعلن محمود احمدي نجاد وبصورة مفاجأة عن اطلاق سراح هؤلاء البحارة المحتجزين لدى ايران و اثار استغراب جميع المراقبين في العالم. كما لاننسى ان لاريجاني و سولانا وقعا في ايلول 2005 على اتفاق كشفت عنه فيما بعد وسائل الاعلام الغربية يتضمن موافقة طهران على تعليق محدود ازاء اعتراف الغرب بحقوقها النووية. وفي هذه المرة يمكن ان يحمل " النبأ السار" في طياته مفاجأة اخرى. نعم من الممكن ذلك!